الاثنين، 28 يوليو 2008

الرجل براءه وبشهادة القانون


جاء خبر براءة ممدوح إسماعيل مالك العبارة السلام التي راح ضحيتها ما يزيد عن 1000 مصري مثيرا للجدل
وكل من شاهد الخطوط العريضة للصحف المصرية هاجم بشدة ما حدث
وقال الناس كيف يكون هذا الرجل بريء على الرغم من أنه السبب في وفاة أكثر من ألف شخص في غمضة عين
لكن دعونا نقرأ تفاصيل الحكم -أو أختصارا لأهم بنوده-
فعلى الرغم من أن القضاء ليس نزيها داخل مصر مثله مثل باقي القطاعات التي طالها الفساد، إلا أنه من الصعب اتهام القاضي الحاكم في هذه القضية بإتهام باطل لأنه يعلم أنه يحكم في قضية رأي عام كبرى وسيكون لها مردودا كبيرا في الشارع المصري لسنوات
و الكل يعلم أن ممدوح إسماعيل هو السبب- لكن كيف يمكن لك أن تثبت ذلك في القانون المصري؟


جاء في أسباب براءة ممدوح اسماعيل 11 سببا
لن نسرد كل الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة لأن هذا أمر يطول نقله من الصحف
ولكن توجد ضمن أسباب البراءه أشياء منطقية للغاية يمكن لنا الإضطلاع عليها كما كتبت في الصحف نصا لأن التركيز فيها يكفي إلى أن تصدر المحكمة البراءه على مالك العبارة ومن معه


السبب الخامس: الثابت للمحكمة أن أجهزة الشركة الوطنية للملاحة تلقت يوم 3/2/2006 خمس اشارات استغاثة وتم تسجيل توقيتها، وعلى هذا الأساس فإن مركز تلقي الإشارات علم بغرق السفينة قبل ممدوح اسماعيل، ومن هنا فإن مركز البحث والإنقاذ قد علم بغرق السفينة، وأن تأخر المركز في الإستجابة لإشارات الاستغاثة لا يترتب مسئولية على ممدوح اسماعيل !
فكر شوية في السبب - ستجد أنه منطقي !!!


السبب السادس: أندريا أوديني يشغل وظيفة مدير التشغيل بشركة ممدوح اسماعيل وهو المسئول بأن يبلغ مركز البحث والإنقاذ عن الحادث، وحيث أن المركز قد علم بالحادث قبله - وهذا ثابت من مواعيد تلقي إشارات الإغاثة من السفينة- إذن لا تقع مسئولية على ممدوح اسماعيل ولكن تقع على من تلقى خبرا بوجود كارثة أولا !


السبب السابع: لا يوجد ما يثبت ملكية ممدوح اسماعيل للسفينتين اللتان تحملان العلم السعودي وشاركتا في الإنقاذ - والقانون والمنطق يقول أن ممدوح اسماعيل لا يستطيع إجبار أي سفينه تحمل علم بلدا آخر في عملية الإنقاذ
( على الرغم من أن هو الذي أرسلهما ليشاركا في الإنقاذ) لكن كيف لك أن تثبت هذا ؟!


السبب الثامن: فور علم ابن ممدوح اسماعيل بغرق السفينه، أتصل بهيئة مواني البحر الأحمر يخبرهم بالحادث، ثم عرض عليهم ارسال طلعه جويه على نفقة الشركة لمتابعة الحادث -هذا ثابت من أوراق الحكومة- ويدل هذا على أنه لم يتقاعس في طلب مساعدات خارجية تساعده في انقاذ السفينه


السبب العاشر: استنادا إلى تأخر المتهم الخامس -مدير فرع الشركة بسفاجا- في الإبلاغ عن الحادث بعد حدوث تأخر للسفينه عن الميعاد المحدد لها والمكان المفترض أن تكون به في البحر، قال نائب مدير ميناء سفاجا - وهو موظف حكومي وشاهد- أن تأخر السفن من ساعه إلى 5 ساعات أمر طبيعي وعادي وبناءا عليه لا يوجد مشكلة على المتهم الخامس ولا مسئوليه، وبالتالي لا تقصير ولا إهمال!

...
أنظر إلى بعضا من أسباب البراءه ستجد انها منطقية
ويجب أن نعرف جميعا أن القضية هي قضية أتهام بالقتل والإصابة الخطأ لممدوح إسماعيل ومن معه من متهمين في هذه القضية - وبناءا عليه المحكمة ستحكم طبقا لهذا الإتهام، وحكمها يكون متعلقا بشيء واحد، هل ممدوح إسماعيل هو القاتل أم لا - وهل هو المسئول عن الإصابات أم لا

لكن لا يوجد من قال له كيف تحمل العباره اعدادا من البشر يفوق طاقتها، او ما السبب في أن سائل الإنقاذ على السفينه ضعيفه،فمن الواضح أن هذه ليست تهما يمكن توجيهها إلى أي شخص، حتى لو كانت تهما لكان لها مخرجا في القانون
ونحن نتحدث عن ممدوح اسماعيل الملياردير الثقيل جدا
من الصعب أن يترك نفسه لقمه سائغة للقانون
بل أن القانون في مصر موجود خصيصا من أجل الدفاع عن أمثال هذا الرجل
ها هو الرجل مخطيء والكل يعلم أنه السبب فيما حدث
والكل يعلم أنه المسئول عن كل شيء وأنه المسئول عن أن السفينه محمله فوق طاقتها وان أرواح الناس في رقبته
لكن كيف تثبت هذا ومعه محامين الله اعلم كم من الأموال تقاضوا في مثل هذه القضيه من اجل أن يخرج منها هو وباقي المتهمين بلا أي إدانه
الكارثة الموجوده في بلدنا أنك تعلم المجرم الحقيقي ولكن عليك أن تثبت انه المجرم
والقانون يخدم الباطل مثلما يخدم الحق أحيانا وخاصة مع أناس من عينة ممدوح إسماعيل وغيره
فبطلان إجراءات التفتيش ينقذ تاجر المخدرات من الإعدام
وإن قال المتهم أنه قتل القتيل الساعه 2 وأثبت الطبيب الشرعي ان القتيل قتل الساعه 3 سيخرج القاتل براءه حتى إذا شاهدته يقتل القتيل بعينك
وتاجرة المخدرات تخرج براءه إن قام بتفتيشها رجل وليس سيده
نعلم ان بعضا من هذه الإجراءات تحمي المواطن العادي قبل أن تحمي المجرم
لكن هناك أشياء واضحة وضوح الشمس لا يجوز لنا ان نتغاضى عنها وقانونا ليس لها حل مثل براءة هذا الرجل الذي طعنت النيابه في الحكم الصادر لصالحه وبالتأكيد ستفشل في اثبات شيء عليه


حتى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود فوجيء بالحكم وطعن فيه

بالتأكيد سيفشل في أثبات شيء على الرجل

لأن كله بالقانون

.....

يا ترى كم كانت أتعاب المحامي الذي أخرج ممدوح اسماعيل من هذه القضية؟

الأحد، 13 يوليو 2008

ناقصين عباد القبور


عرض الأنجاس عُباد القبور فيلما يمجد خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات الإسبوع الماضي ويصف السادات بأنه الفرعون الخائن ويصف القاتل بأنه شهيد
الطريف والمضحك في الأمر أن الفيلم تم عرضه في التليفزيون الحكومي، وعندما اعترضت مصر عليه قالوا أن هذا الفيلم لا يمثل موقف الحكومة الإيرانية ولكنهم عرضوه بالتليفزيون الرسمي لأن عندهم حرية تعبير ويمكن لأي شخص أن يقول ما يشاء
وهذه هي آخر نكته يمكن لك ان تسمعها في التاريخ والجغرافيا
أن إيران عندها حرية تعبير !


اعدام أهل السنه من الأحواز
لاحظ أنهم لم ولن يفعلوا مثل هذا الفعل مع أي يهودي إيراني على مدار تاريخهم
ملاحظه: يمنع التحدث بالعربية في هذا الإقليم - ومن يتحدث بالعربية فالله أعلم بمصيره

إيران التي لايزال يعيش شعبها تحت القهر والذل تتحدث عن حرية التعبير



يبدو أن حرية التعبير عن عباد القبور لا تكون إلا في قلة الدب والسفاله والتطاول على الآخرين

إيران الدولة المنافقة التي تتعامل مع إسرائيل وأمريكا من تحت الترابيزه ويمثلون علينا فيلم هندي كل فتره أنهم أعداء يتحدثون عن حرية التعبير
إيران التي لها أطماع في جميع البلاد العربية وتحتل جزر الإمارات الثلاث منذ أكثر من ثلاثين عاما عن طريق البلطجه تتحدث عن الحرية وهم من الأساس أبعد ما يكون عن الحرية ولا يعرفون لها معنى
يتحدثون عن حرية التعبير وعندهم آية الله- خامنئي- في مستوى الرسل -إن لم يكن أعظم من الرسل- فهو إنسان خارج نطاق النقد وإن حدث ونقدته ستقام عليك الحرب لأنك انتقدت آية الله في الأرض - ولا تعرف من الأساس من الذي نصبه ليكون آية لله
يحقدون على السادات لأنه - بفضل من الله- هزم اليهود وهم من الأساس لو وقفوا على شعر رأسهم لن يتمكنوا من فعل هذا الأمر مع اليهود ولو طال بهم العمر
لكننا نجد منهم دائما كلاما فقط عن المفاعلات النووية و تحطيم اسرائيل ومحوها من الوجود وكلام طوال ثلاثون عاما لم ولن يتطور إلى فعل لأنهم ببساطة ينفذون ما يريده اليهود
فلم يدخلوا بلدا عربيا إلا وخربوه
دخلوا فلسطين بمخططهم وأقاموا فيها الفتنه
وخربوا لبنان
ويحرضون سكان المنطقة الشرقية بالسعوديه على الملك من أجل الإنفصال
ويحرضون الشيعه في البحرين وقطر ضد بلدهم
ويخربون في العراق الآن لتكون تحت سيطرتهم
وهذا ما يريده اليهود حرفيا، ويقولون لنا أنهم ضد اليهود!

يريدون كل البلاد العربية تحت سيطة المذهب الشيعي حتى نكون تحت أقدام هذا الغراب ونقدم له فرض الولاء والطاعه العمياء ونقبل يده وقدمه إن أراد، ونهاجم بلدنا من اجله لأنه آية الله في الأرض
وهذا ما يفعله هؤلاء في بلادهم العربيه - ولهذا جميعهم خونه

وقد قال هذا فيهم الرئيس مبارك منذ أكثر من عام

وهو أن ولاء الشيعه في العراق وجميع البلاد العربية لإيران

وهذا ما يريده هؤلاء المجوس

ويبدو أن هذه الكلمه أتت على الجرح لأنها كانت الحقيقه

فكان هذا رد فعلهم

ولو قال شعرا في الذين يحتلون بلاده ويقتلون أهله لكان أكرم له

لكنه من الأصل بلا كرامه ويوالي أصحاب العمائم السوداء في إيران على حساب بلده

...
يسخرون من السادات لأنه أقام علاقات مع اليهود


إذا لم تستح فإصنع ما شئت