الأحد، 31 مايو 2009

أوباما المنتظر

باراك أوباما
الكل في انتظار هذا الرجل وفي يده العصاه السحرية التي سيتم حل كل المشاكل بها وفي غمضة عين
لا تدري على أي أساس تم هذا الإعتقاد من جانب الكثيرين
وما دخل رئيس أمريكا ببلد مثل مصر لكي يتم حل مشاكلها على يديه
وكأن الأمريكان قاموا بإنتخاب اوباما ليس من أجل حل مشاكل أمريكا ولكن من أجل حل مشاكل الشرق الأوسط ومصر على وجه التحديد
ومن سذاجة المعارضين في مصر أعتقادهم بأنه سيقوم بحل مشاكلهم ونشر الديمقراطيه بالبلد ومن ثم حصولهم على ما يتمنوه من نفوذ وسلطه داخل البلد
هذا الرجل الذي ينتظروا منه أن تحل الأمور على يده جيشه يحتل دوله أسمها العراق ويقتل منهم الكثير يوميا
هذا الرجل جيشه يحتل افغانستان وقواته منتشره في قطر والسعوديه والكويت واليمن وتقريبا يحتل معظم أراضينا العربيه
هذا الرجل يأتي في المقام الأول من اجل المحافظه على أمن وامان دولة اليهود التي تتحكم في أمريكا كيفما تشاء ولهذا يعطي المعونات وبسخاء للإدارة المصرية حتى يضمن عدم وجود مشاكل مع اليهود في المستقبل وهذا على اعتبار أن مصر هي أكبر خطر في الدنيا على اسرائيل
فدوله بها 80 مليون وملاصقه لليهود يجعلهم لا يأمنون على أنفسهم دائما
ومهما حدث من تطور للعلاقات بينهما فهذا لا يعني الأمان بين الكيان الصهيوني وبلد مثل مصر كان بينهما ثلاث حروب متتالية في أقل من ربع قرن

فلو حدث وخرجت مصر من جلباب أمريكا ربما تكرر سيناريو 67 و 73 مرة أخرى وحاليا اليهود يحاربون على العديد من الجبهات ولا يريدون فتح جبهه مع مصر هي ستكون الأصعب والأخطر بلا شك على مستقبل الدوله اليهوديه
فلو تكلف الأمر صرف القليل من المعونات العسكرية والأموال في مقابل أمن وأمان الدوله اليهوديه فهذا أمر مفيد ولن يضرهم في شيء
كما أن صرف المعونات العسكرية وتسليح الجيش المصري يضمن لأمريكا أن تبقى اسرائيل على الدوام في حاجه إلى امريكا ولا تفكر في يوم في ان تستغنى عنها على أعتبار انها لن تستطيع الوقوف وحدها أمام العديد من البلاد العربية مثل مصر وسوريا وغيرهم
فكما تركوهم يذوقون المرار في الأيام الأولى بحرب اكتوبر حتى استنجدوا بالأمريكان وعرفوا وقتها أنه مهما تحكم اليهود في أمريكا فلن يكون هذا سببا في الاستغناء عنها في أي يوم مستقبلا
وان امن أمريكا هو امن اسرائيل والعكس

كما أن وجود اسرائيل في أحضان العرب – جغرافيا- يضمن بيع السلاح الأمريكي للعرب إلى ما شاء الله وتدور عجلة المصانع هناك بصفه مستمره
فأمريكا حاليا تتبع سياسة بث الخوف في قلوب الجميع بما فيهم اليهود حتى لا يستغنى أحدا عنها مطلقا ولكي لا تتكرر اخطاء الماضي عندما ذهب البعض إلى روسيا وخسرت أمريكا الكثير
وفي الوقت ذاته هم يتحكمون في العالم
ولهذا فإنه من الحماقه ان نتخيل أن رئيس أمريكا سيبكي لحال الديمقراطية في مصر لأن هذا شيء لا يخصه
وأن ننتظر مكاسب من وراء هذا الرجل فهذا هو الحمق بعينه
يمكن ان يكون المكسب الوحيد الذي يحققه بعض المعارضين داخل مصر هي ان يخرج أحدهم من السجن أو يعطي اوباما – قرصة ودن- للمسئولين المصريين بسبب المعارضين الذين هم وجودهم هام وحيوي من اجل الضغط على مصر وقت اللزوم
وهذه هي فائدة المعارضة بالنسبة لأمريكا
ولهذا هي باستمرار على اتصال بجميع الجهات
بدءا من الاخوان المسلمين مرورا بنصارى المهجر والبهائيين والشيعه وغيرهم
...
إن من المستحيل على بلدا مثل أمريكا أن تساهم في نشر الديمقراطية داخل بلاد العالم الثالث
لأن نشر الديمقراطية في هذه البلاد يضعها على الطريق الصحيح وهذا ليس في مصلحة اكبر دوله في العالم والمسيطره على كل شيء
لأنه لو أنصلح الحال في بلاد العالم الثالث لن يكون هناك حاجه إلى أمريكا وهم يعلمون هذا جيدا
كما أن إصلاح الأمور لن يفيد المعارضين في شيء
فهناك مستفيدين من الأوضاع السيئه سواء كانت أمريكا او المعارضة او الحكومه
أنت ترى ان الأوضاع داخل بلدك ليست على ما يرام
ولكن مصائب قوم عند قوم فوائد
وعندما يرى بعضا من الناس أن المستفيدين من هذه الأوضاع السيئه يحصلون على كثير من المزايا تجدهم انضموا إلى أي طرف بحيث ينال من الحب جانب لعله يكون مثلهم في أحد الأيام وينتشل نفسه من الضياع المادي والإجتماعيٍ

ولنعلم جميعا ان الأمريكي او الأوربي ليس بغبي لكي يصلح لك أحوال بلدك ويجعلك متقدما مثله
ولهذا فأوباما أتي بطائرته من أمريكا إلى الشرق الأوسط من أجل بحث مصلحته وليس من أجل سواد عيون العرب والمسلمين لأننا لا نعنيه في أي شيء
وأن تضع الآمال على زيارته في إصلاح الأمور أكبر دليل العجز
وان كنت ترجى منه العكس فأنظر إلى ما يحدث بالعراق وقد قاموا بإحتلالها
هل نشروا السلام والديمقراطية بين الناس أم فعلوا شيئا آخر . .

الأحد، 24 مايو 2009

هشام طلعت .. الصيد الصعب على عشماوي !

عندما قالوا لمحسن السكري قاتل سوزان تميم كيف لهشام طلعت أن يعطيك 2 مليون دولار -وهو مبلغ كبير- نظير قتل سوزان تميم
أجاب ضاحكا بأن هذا المبلغ هو عبارة عن سيجارة في علبة السجائر الخاصة به !
ومهما كان حكم المحكمه
فرجل بهذا الحجم -2 مليون دولار بالنسبة له عباره عن سيجاره- لا يمكن أن يترك نفسه فريسه لعشماوي أبدا مهما كان الثمن
فالملياردير عندنا – وفي أي مكان- مهما أرتكب من اخطاء يمكن أن يعالج الأمور بفلوسه
قد يقول القائل أن القانون يمشي على الجميع
ولكن هناك من يعرف كيف ينجو بنفسه حتى لو كان داخل السجن وهذه طرق أصحاب الملايين
أنظر مثلا إلى معيشة حسام أبو الفتوح او الملياردير مجدي يعقوب صاحب المؤسسه الثلاثية داخل السجن وانظر إلى أي مسجل خطر أو أي مسجون عادي في أي قضيه أخرى
هل حسام أبو الفتوح مثلا كان يقوم بمسح حمامات السجن يوميا وينتظر زيارة أهله كل شهر ربع ساعه ليحصل منهم على أطعمه وسجائر وفلوس يمشي بها حاله داخل السجن مثل باقي المساجين؟
بالطبع لا، بل ياتي له الأكل من أفخم المطاعم يوميا وعنده كل ما يطلبه وهو داخل السجن من اطباء ووسائل اتصالات ويدير أعماله بشكل طبيعي بينما المسجون العادي يعاني أشد معاناه أو انه يعيش عادي مثل باقي الناس
فكما أن الملياردير لا يعيش مثل باقي البشر في الحياه العاديه فإنه أيضا داخل السجن لا يعيش مثل باقي المساجين

يجب ان نعي تماما ان صاحب المال والنفوذ يحفظ الفروق بينه وبين الناس حتى لو كان مجرم
وعلى هذا الأساس فمن المستحيل أن يترك واحد مثل هشام طلعت نفسه ُيعدم بسهوله حتى لو أدين
فيمكن ان ينقذ نفسه من هذا الحكم بعدة طرق وبالتأكيد هو يفكر في هذا من الآن ويبحث عن كيفية الخروج من هذا المأزق الكبير
فحتى لو تم رفض النقض وتم الحكم النهائي بالإعدام -وهذا مستحيل- يمكن له أن يهرب
ما المشكله لو قام بدفع 10 أو 20 مليون دولار مثلا نظير انه يهرب من السجن
أو تتم اعادة محاكمته ويكون القاضي -ابن حلال- ويخفف عنه الحكم أو يطلعه براءه
هل هذا أمر صعب؟
...
ان من السذاجه أن نتخيل أن هذا الرجل سيعدم
فهذا الرجل من نوعية الناس الذين يعيشون في الدنيا وهم فوق القانون
فكيف يصعب عليه أن يكسر القانون خاصة إذا كان الأمر متعلقا بحياته؟
...
المتهم هو الملياردير هشام طلعت مصطفى
ويترافع عنه فريد الديب أكبر محامي في مصر
وتريدون أن يتم اعدامه مثل باقي الناس الذين يرتكبون جرائم قتل؟
هي سايبه ولا ايه؟