الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

أبو لمعه 2009

هذا الرجل يستحق وبجدارة أن يكون "أبو لمعة" 2009
فالضجة التي صاحبت حملته الإنتخابية في جميع انحاء العالم اوحت إلينا أنه الرجل الذي سيأتي ويصلح الكون بعد جورج بوش كانت كاذبه
وتتعجب كل العجب ان يثق فيه جميع التيارات المعارضة لحكومات البلاد -في جميع البلاد العربية على وجه التحديد- في ان يقوم أوباما بالتغيير
خطاب ناري في القاهره
تحليل للخطاب أستغرق أيام وأسابيع على شاشات الفضائيات
آلاف الصفحات على الإنترنت تتحدث عن ما سيفعله الرجل
أماني المعارضين الكبيرة في أن يأخذ بيدهم لتحقيق شيء
قالوا أنه سيغلق معتقل جوانتنامو
قالوا أنه سيقوم بإرساء الديمقراطيه في البلاد العربية
ولا أدري كيف لرئيس امريكا أن يؤثر في ديمقراطية بلدا آخر
آمال معلقه على سحب الجيش الأمريكي من العراق وأفغانستان والقواعد الأمريكية من الخليج
أنتظار لشهور على أن يفعل شيئا ولم يفعل أوباما أي شيء
قيل أن اليهود ليس لهم إلا أوباما، لدرجة أن اليهود أصابهم القلق في بداية حكمه
عارض المستوطنات في البدايه وبعدها فعل اليهود ما يحلو يريدون رغما عن انفه
بالإضافة إلى إرسال قوات إضافية إلى البلاد المحتله تعزيزا لهذا الإحتلال
واكتشفنا في النهاية أن سياسة أمريكا الخارجية لن تتغير بتغير الرئيس
خيبة أمل كبيرة أصابت المتحمسين له
مفاجأه كبيره في أن الرجل لم يفعل شيء من أجلهم
لكن الخطأ ليس خطأه
العيب كله يأتي على من توسم فيه خيرا
فهو رئيس أمريكا وليس رئيس بلد عربي
هو يأتي ليعمل من اجل مصلحة بلده وليس شيئا آخر
الناخب الأمريكي لم يذهب إلى الإنتخابات وينتخب رئيس بلده من اجلك
انت بالنسبة له لا تساوي شيء مقارنة بالحصول على مصلحة أمريكا وهذا حقه
قد أصابنا الكسل في كل شيء حتى وصلنا لدرجة اننا ننتظر ان يأتي التغيير والإصلاح على يد الأعداء
ها هو اوباما لم يفعل ولن يفعل أي شيء لمصلحة العرب
فهل سننتظر رئيس آخر لأمريكا غيره يحقق لنا ما نتمناه أم سنفيق من الأوهام

الجمعة، 18 ديسمبر 2009

بشرى للعرب . . هناك طرقا أخرى لتحرير القدس دون المرور من مصر!

لا أحد حتى الآن يعلم ماذا يحدث على الحدود المصرية، فكل ما تم كتابته عبارة عن تقارير وصورا لمعدات ولكن الوصف الدقيق لما سيحدث تم نقله من صحيفة اسرائيلية وهو بناء جدار عازل على الحدود بعمق 18 مترا، هذا ما أغضب الكثير من الأخوه العرب وما أكد لديهم على أن مصر تحاصر الغزاويين وتساهم في تجويعهم، وبعيدا عن الانفعالات والدعاء على الحكومه هناك عدة نقاط يجب أن نأخذها في الإعتبار
أولا: هذه الأنفاق كانت موجوده على طول الحدود بين مصر وغزه وبعلم تام من الحكومه المصرية، فمن كان يتخيل أن هذه الأنفاق تمت دون علم المصريين يكون واهم، لكن هذه الأنفاق معلومه مصدرها وهي بالمئات ومصر تركتهم يفعلوا ما يريدون
ثانيا: هذه الأنفاق ليست كلها لنقل ألبان الأطفال والمواد الغذائية للجوعى في غزه كما يتوهم البعض، بل هناك أيضا أسلحة ومخدرات يتم تهريبها بين الطرفان، ولا تستبعد أن يكون لليهود يد في التفجيرات التي كانت تحدث بالمناطق السياحية الموجوده في سيناء وذلك بتهريب المتفجرات عبر هذه الأنفاق، بالإضافة إلى أن هناك من يستغلها ليعمل "زعيم للمقاومه" على حساب مصر بدعوى مساعدة أهل غزه، يعني هي ليست أنفاقا بريئه
ثالثا: كان يمكن وبكل سهولة أن يتم حل المشكله نهائيا وفتح المعبر بشكل دائم لو حدث اتفاق بين الفصائل الفلسطينية لكنه لم يحدث، والآن العيب يأتي على مصر في نظر الكثيرين، شهور من المفاوضات بلا نتيجه، وفي النهايه حزن لتدمير الأنفاق واتهام لمصر بحصار الأخوه
رابعا: يطلب العرب من مصر أن تقول –لا- لأمريكا لأنها هي من أصدرت القرار، يمكن لمصر أن تفعل هذا فعليا بشرط، أن تستطيع دول الخليج التي تركت الجيش الأمريكي يعسكر في أراضيها أن تطرده، فالجميع ليس في وضع اقتصادي وصناعي تمكنه من أن يقول –لا- وهذه حقيقه، والكل في نفس المركب ويعاني، ولكن دائما اللوم يأتي على مصر وحدها وكأن الآخرين لا يعيشون في الدنيا
...
الآن ما هو الحل
سمعت من قال على -على أحد الفضائيات" أن على العرب أن يطلقوا مصر بالثلاثه
وأن آل فرعون هم السبب في كل المصائب التي حلت على الأمه العربية
كلام ياتي يوميا على الفضائيات ونسمعه من أخواننا العرب
ونقطه أخرى تتردد الآن، وهي أنه لو هناك حدودا بين دولا بعينها وبين غزه ما كانت ستسمح مطلقا بأن يحدث مثل هذا الأمر أو أن تصل الأمور لهذا الحد
إذن على العرب جميعا البحث عن البدائل والبدائل موجوده فعليا للخلاص من هذا الموقف
أولا: هناك طريقا من البحر المتوسط، يمكن لمن يريد أن ينصر غزه بالتحرك من خلاله وسيضرب أسرائيل في عمقها مباشرة دون الحاجة إلى المرور على مصر، فمصر الآن هي خط الدفاع الريسي لليهود وتعوق الجيش العربي لتحقيق أهدافه، فهناك طريق البحر ولن يكلف أحدا شيئا وستكون في قلب أسرائيل مباشرة وبأقل مجهود
ثانيا: يمكن أيضا أن تصل لعمق اسرائيل بسهوله عن طريق الحدود مع الأردن حيث يجمع الإثنان حدود طويله يمكن استخدامها في نفس الغرض وستؤدي لنفس النتيجه
ثالثا: هناك حدود بين الجنوب اللبناني وشمال اسرائيل، وهذه المنطقه كان بها حرب منذ فتره ويستطيع السيد نصر الله أن يساهم بشده في هذا الأمر ويساعد من يريد أقتحام اسرائيل عبر لبنان، فالدخول إلى لبنان ليس فيه مشكله والوصول لجنوبها أمر يسير، ومن يريد السطو على شمال اسرائيل ما عليه سوى سلوك ذلك الطريق الذي سيساعده فيه بالطبع السيد نصر الله الذي يمثل شرف المقاومة في الأمه العربية
رابعا: إن لم تنفع الطرق السابقه لمن يريد أن يقوم بتحرير القدس ويبحث عن أرض فعندك سوريا، يمكن الدخول إلى أراضيها وعلى الأقل المساهمه في تحرير هضبة الجولان ومن بعدها بعون الله الدخول على الدوله اليهوديه وسحقها تماما، وإن لم تنجحوا في هزيمة اليهود فيكفي تحرير الجولان العربية التي هي تحت الاحتلال منذ أكثر من أربعون عاما
كل هذه مناطق يسهل الوصول إلى غزه وفلسطين واسرائيل لمن يريد أن يحرر القدس
فهناك كلاما هذه الأيام من بعض البلاد العربية أن من يعوقهم عن تحقيق النصر على اليهود هو أنه لا توجد بينهم وبين فلسطين أي حدود، فمن يريد التحرير عليه أن يتصرف عبر تلك الحدود، وبما أن مصر لديها حدود ولن تقوم بفتحها للشرفاء من العرب لتحرير القدس فهذه سبل أخرى يمكن أن تساهم في ذلك الحلم العظيم

وإن لم تنفع هذه الطرق هناك طريقا آخر يمكن ان يسلكه العرب
هذا الطريق هو إيران وحزب الله
فقد سبق للإثنان الموجودين في هذه الصورة بأن صرح أحدهم بأنه سيحرق قلب اسرائيل بينما قال الآخر بأنه سيمحو اسرائيل من الوجود
ولا ادري في الحقيقه ما الذي يمنع هذا من سحق اليهود ويمنع الآخر من محو اسرائيل
...
المصيبة الكبيرة أن الكل يتكلم فقط ولا أحد يفعل أي شيء
ونعلم جميعا أن البلاد العربية كلها اما انها خاضعة لأمريكا أو تقع تحت الإتحلال الأمريكي فعليا كما هو الحال في بلاد الخليج العربي يعني الكل في الهم سواء ولا أحد يستطيع ان يفعل أي شيء ونعلم جيدا أنه لفعل شيء علينا أولا بأن نزرع ما نأكله ونصنع ما نلبسه فلماذا إذن يتم توجيه الانتقاد لمصر وحدها؟
ألستم مسلمون وعربا مثلنا، لماذا لم تفعلوا شيئا؟
وما هذا التناقض الذي نراه على شاشات الفضائيات
أحدهم يجلس ينتقد الخضوع المصري لأمريكا وهو إن فتح شباك الاستوديو الذي يتحدث منه سيجد القوات الأمريكية تقف على مرمى البصر
لماذا ندمن الضحك على أنفسنا والهروب من المسؤوليه؟
أناس يقولون الله يرحمك يا مصر ويتركون القوات الأمريكية على أراضيهم وآخرين لم يحركوا ساكنا طوال عمرهم ويهاجمون مصر فقط وبعضهم يرى أن مصر ليست كبيره وأنها ماتت ثم يصيح ويقول عند المصائب أين مصر مما يحدث، يا اخي قد قلت أنها ليست كبيرة وأنها ماتت فلماذا تبحث عنها الآن؟
...
أخي العربي
أنت ترى أن مبارك خائن وتقولها
لكنك لا تقول شيئا لحاكم بلدك ولا تتهمه بالخيانه
ولا تملك مثقال ذرة من الشجاعة لتوجيه النقد لحاكم بلدك
تتصل بالفضائيات وتشتم مبارك بكل شجاعه ولا تستطيع أن تتحدث عن رئيسك
أنت تقول ان مصر مقصره وبلدك مقصره
تقول أن مصر عميله وخاضعه لأمريكا وبلدك نفس الشيء بل وضعها اسوأ
ترى مصر فقط وتركت حتى نفسك وكأن الله لن يسألك وحكام بلدك على فلسطين وسيسأل مصر فقط
فلا تتهم المصريين ببيع فلسطين وانت المظاهرات في بلدك ممنوعه
ولا تتهمني بالتقصير وانت مقصر
ولا تتهمني بالضعف وأنت ضعيف
ولا تنصحني بأن اكون قويا وأنت عاجز

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

معهد "بطاقتك" (أمناء الشرطة سابقا)

بينما كنت أسير في الشارع ليلا أستوقفني أثنان من البلطجيه "ناس شكلها غلط استغفر الله العظيم" وقال لي أحدهم حرفيا "طلع بطاقتك"
وعندما سألته من أنت رد قائلا "نحن مباحث"
وفي الحقيقه لا أدري ما هو منصبه بالضبط لكن شكله لا يمكن أي يبعث أملا في نفسك بأنه أحد الضباط
فما أن أظهرت له البطاقة فنظر إليها قليلا ثم نظر لي
ولا أدري أيضا على أي شيء كان ينظر فيها وعلى أي شيء كان يبحث ثم أعطاها لي
وبعدها قلت له لنفترض أنني لم أكن أحمل البطاقه ماذا كنت ستفعل؟
فرد عليا مبتسما "كنت هاشدك على القسم" وقال لي لفظ "هاشدك" على اعتبار أنني جاموسه مثلا يمكن أقتيادها بكل سهوله إلى أي مكان من جانب هذا الشبيه بالبني آدمين
وكان هناك العديد من الأشخاص يحتجزهم هذا البلطجي ويمنعهم من السير لأن طريقهم كان معروفا وهو الذهاب إلى قسم البوليس للكشف عنهم
وهذا ما فعله بنا قانون الطواريء
أن يقف شخصا في الشارع "لا يساوي تعريفه" ويستوقف الناس بكل بجاحه وكأن الناس عبيدا عنده
وهذه هي إحدى خطايا جهاز الشرطة داخل مصر الحبيبه
أحد الأشياء التي ساهمت في كره الناس لجهاز الشرطة وجعلت البشر تلعنهم ليل نهار هي هذه الأشكال الضاله الموجوده في هذا الجهاز الكبير متمثله في أمناء الشرطة فيما أسفل من الرتب
حتى لو أستوقفك في الطريق العام ضابط يمكن تعرف تتحدث معه
فالضابط معروف أنه يدفع لي أقل من 150 الف جنيه ليدخل اكاديمية الشرطه وهناك أحتمال أن يكون قد قابل ناس محترمين في حياته فيمكن أن يحدثك بإحترام
أما هذا الصنف من البشر هم حثالة المجتمع المصري وقد تم إعطائهم أوامر ليستوقفوا الناس في الطرق بطريقه مهينه
ويحدثك أحدهم وكأنه مدير أمن القاهرة
وإذا رأيته وهو يستوقف الناس تشعر وكأنك أمام وزير الداخليه
ويتكلم بكل ثقه واقتدار على أنك مهما كنت لن تستطيع أن تتكلم معه كلمه واحده وهذا لأنه واخد أوامر من "الباشا" الموجود في القسم
والحقيقه عندما سألته "هو فيه ايه" فرد قائلا أن هناك حالة قلق اليومين دول بالنسبة لكم
فقلت له بالنسبه "لنا" تقصد من؟ فأشار على الفور إلى لحيتي
هذا على الرغم من أن الناس الذين كانوا بحوزته لم يكونوا بلحيه وكان من بينهم "عيال" في ثانوي على ما أعتقد
وفي بعض الأحيان يستوقف أمناء الشرطة بعض الناس ويأخذون منهم عشرة جنيهات أو عشرون جنيها ويتركوهم بعدها
ونتيجه لهذا أصبح الإلتحاق بمعهد امناء الشرطة حاليا يستوجب على من يدخل أن يدفع رشوة ليست أقل من 15 ألف جنيه لأن من سيدخل هذا المعهد سيضمن أن هذا المبلغ سيعود إليه مرة أخرى –فقط- عن طريق وقوفه في الشارع
صحيح حفظ الأمن في الشارع أمر مطلوب
لكن من يخطط لفعل شيء لن يكون عن طريق أنه يتمشى ليأكل سندوتشات من عند التابعي
ولكن كيف له أن يرضي "الباشا" ويعلمه أنه شغال؟

عليه على الفور بإيقاف أي أحد يمشي بالطريق على أن يجمع له وقتها 5 أو 6 من البهائم "الناس" ويقوم بشدهم على قسم البوليس ليتحروا عنهم وبعدها يطلقوهم
وبهذا يكون الأخ شايف شغله
هل هذه هي مهمة الشرطه؟
هل هذه وظيفه؟
واحد بيتعلم سنين داخل معهد امناء الشرطة وآخر يتعلم داخل أكاديمية الشرطة لكي يخرج ويقول لمن يمشي بالشارع "بطاقتك" ؟
هل هو أسمه معهد أمناء الشرطة أم أسمه معهد "بطاقتك"؟
وإلى أي شيء ينظر داخل البطاقة لا أعلم
وما هو المنتظر من أن تراه خطيرا في البطاقة الشخصية
وما هو البيان الذي تنتظر أن تراه في البطاقة حتى يتم أقتيادي إلى قسم الشرطة؟
هل البطاقة مكتوب داخلها صحيفة السوابق، أم أن بها الجرائم التي لم أحاكم عليها؟
ولو كنت ذاهب لإرتكاب جريمة وكانت معي البطاقة هل سيتركني أذهب؟
يعني مجرد إظهاري للبطاقة الشخصية تؤكد لك أنني أحد أولياء الله الصالحين؟
...
نحن لا ننكر أبدا المجهود الذي يقوم به جهاز الشرطة في ردع المجرمين والبلطجيه
وأعلم تماما انه لولا قوة جهاز الشرطة داخل مصر وعلم الكثير من الخارجين على القانون داخل بلدنا بأن مصيرهم إذا وقعوا تحت طائلة هؤلاء في حالة أرتكاب جرائم فلن يرحموهم لفسدت البلد ولأنتشر البلطجية داخل شوارعنا
وأقدر تماما ضابط البوليس الذي أعلم أنه يتعامل يوميا مع قاع المجتمع
لكن أحد أكبر الخطايا الموجوده في هذا الجهاز الكبير هو "أخذ عاطل على باطل" والتعامل مع كل الناس بمنظور واحد وخاصة من هذا المستوى المسمى "أمناء شرطة"
فليس كل الناس مجرمين
كما ان المجرم ليس بغبي ويعرف المناطق المنتشر فيها البوليس ويبتعد عنها
وينبغي التنبيه على هؤلاء البلطجية الذين يقفون في الشوارع وهم محسوبين على جهاز الشرطة أنه ليس بالضروري أن تجمع عدد من البشر يوميا للكشف عنهم بالقسم حتى نعلم أنك شغال وتؤدي عملك على ما يرام
فالكثير منهم ينتهز فرصة وقوفه بالشارع ويستوقف بعض البشر ولا يتركه إلا بعد أن يأخذ منه علبة السجائر أو عشرة جنيهات، لدرجة أن هذا التصرف القذر من بعضهم أوحى إلى بعض النصابين والبلطجية فقاموا بتقليدهم
وهنا ترى كيف تعلم البلطجي من أمين الشرطة درس هام في كيفية النصب!