الخميس، 28 فبراير 2013

إنهم يعيشون في بلد آخر

مازالت مواقع الأخبار التي تنتمي إلى الإخوان المسلمين تبث الكذب والتضليل على الناس رغبة منهم في التغطية على الفشل الإداري الرهيب الذي تعيشه مصر على يد حكم الجماعة لها، فبعد أن قام الرئيس محمد مرسي بوعد المصريين بأنه سوف يقوم بتوفير 700 ألف فرصة عمل سنويا (وهذا الوعد لا يجرؤ الإتحاد الأوربي نفسه على التصريح به) بالإضافة إلى جذب إستثمارات ب 200 مليار دولار، الآن بعد أن أنكشف زيف هذه الوعود ما كان على الجماعة إلا أن تروج إلى أن السبب الأساسي في شلل الإقتصاد وعدم جذب إستثمارات أجنبية يرجع إلى المعارضين وبلاد أخرى لا تريد الإستقرار لمصر
وبدلا من محاسبة الرئيس على وعوده التي لم (ولن) يفي بها لأن هذه الوعود ُأطلقت قبل بدء الإنتخابات عن (جهل) واضح من مسئولي الجماعة بمشاكل مصر كباقي مرشحي رئاسة الجمهورية، راح هؤلاء يبحثون عن شماعات لتعليق الفشل عليها
وهنا يأتي السؤال
من هذا المستثمر الذي سيأتي إليك وميدان التحرير مغلق منذ شهور؟
من هذا المستثمر الذي سوف يلقي بأمواله داخل مصر وهناك طوابير السيارات تقف على محطات البنزين من أجل ندرة السولار؟
من هذا المستثمر الذي سيأتي إليك وهناك من يقطع بشكل يومي السكك الحديدية وخطوط المترو مع غياب كامل للشرطة وعدم مقدرتها على التعامل مع قاطعي الطرق وعجزها التام عن فعل أي شيء وفي الوقت نفسه يبرر الرئيس وأنصاره ما يحدث بأنه (الصبر والحلم) على المخطيء وليس (الفشل) كما يقول الواقع؟
من هذا المستثمر الذي سيأتي إلى بلد فيها قطاع الطرق يقومون بالإستيلاء على سيارات البضائع المسافرة عبر المحافظات ليلا؟
أي مستثمر يمكن أن يأتي ويلقي بأمواله في بلد بها رئيس وزراء لا توجد لديه حلول لجلب أموال إضافية لسد عجز الموازنة العامة للدولة إلا عن طريق رفع أسعار الكهرباء والمازوت والغاز على المصانع؟
من هذا المستثمر الذي سيأتي لمصر في وجود عماله تقوم بإحتجاز أصحاب المصانع والتهديد المستمر بالتوقف عن الإنتاج لإبتزاز أصحاب هذه المصانع كما حدث مع محمد ابو العينين وفرج عامر صاحب مصانع فرجللو وسط غياب تام للأمن وعدم مقدرته على حسم الأمور أو حتى التعرض للعماله التي تقوم بعمل شغب داخل هذه المصانع؟
وبدلا من الغعتراف بهذه الحقيقه المؤلمة نجد أتباع الإخوان المسلمين يتهمون فرج عامر بأنه (فلول) ويريد أن يضرب الإقتصاد المصري في مقتل بإغلاق مصانعه وحدث نفس الشيء عندما تعرض محمد أبو العينين لنفس الموقف متخيلين أن أصحاب المشاريع والأعمال الكبيرة يمكن أن يضحوا بأموالهم في سبيل أنهم (فلول أو ثورات مضاده) وهذا بالطبع فكر قاصر لا يصدر إلا ممن يريد تبرير أي مشكلة تحدث بحيث يبعدها عن السيد رئيس الوزراء الذي لا وجود له والسيد رئيس الجمهورية الذي لا يطلق سوى تصريحات لا علاقة لها بالواقع؟
وسواء صدرت التصريحات من شفيق أو غير شفيق، قبل أن تقوموا بإلقاء الإتهامات والأعذار التي لم تعد مقبولة على الآخرين لتبرير الفشل نرجو أن تنظروا بعين الحقيقه إلى ما يحدث حاليا داخل مصر وأحكموا بأنفسكم على الحال
أم أنكم تعيشون في بلدا آخر لا نعرفه؟

الأربعاء، 20 فبراير 2013

ع القدس رايحين . . شهداء بالملايين!

الله يرحم عندما كان مبارك في حكم مصر وأراد إغلاق الأنفاق
وقتها قام الإخوان المسلمون في مصر بعمل دعاية ضده وقالوا أنه يساعد الصهاينة على تجويع شعب غزة
وعندما تحدثنا عن أمن مصر القومي قالوا أنه يجب عليه أن يسمح بتهريب السلاح حتى يساعد إخواننا في غزة على الجهاد ضد الإحتلال الإسرائيلي
وكان كل يوم جمعة يقف الشيخ القرضاوي على المنبر في قطر ويدعو على الظالم حسني مبارك الذي يهدم الأنفاق ويقوم بحراسة حدود الصهاينة ويعادي الإسلام والمسلمين
الآن- بعد أن تولى الإخوان المسلمين حكم مصر يخرج علينا عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية ويقول أن مصر لن تسمح بأن يكون على حدودها أنفاق يتم تهريب الأسلحة من خلالها، وقال أن إغراق الأنفاق بالمياه لهدمها يتم حفاظا على أمن مصر القومي
وأنا هنا أتوجه بالسؤال إلى جماعة الإخوان المسلمين
أليس هذا ما أراد ان يفعله مبارك وأقمتم الدنيا عليه؟
الم تصفوا حسني مبارك بأنه (خائن) لأنه اراد التخلص من الأنفاق؟
ألم تقفوا في ميدان التحرير وتقولوا عن مبارك أنه يحرس حدود الصهاينه؟
الم يقول الشيخ صفوت حجازي ان مبارك كان يعاقب أهل غزة عقابا جماعيا عندما أراد ان يهدم الأنفاق الموجوده على الحدود؟
ألم تتهمونا بأننا (فلول) عندما كنا ندافع عن هدم الأنفاق؟
ألم تباركوا تهريب السلاح إلى غزة وأعتبرتوه وقتها مساعدة للمجاهدين في فلسطين على تحرير الأقصى؟
لماذا تغير كلامكم الآن؟
أين حديثكم عن فلسطين طوال السنين الماضية وأين البكاء على أهل غزة وأين الهجوم على مبارك عندما كان(يفكر) في هدم الأنفاق؟
هل تتذكرون (الجدار الفولازي) وما قلتم عنه؟
كل هذا كان دعاية
كل كلامكم كان دعاية من أجل الوصول إلى السلطة
وبعد أن وصلتم إليها فلا مانع عندكم أن تفعلوا مثلما كان يفعل (الخائن العميل الصهيوني الذي إن مات علينا دفنه في إسرائيل) حسني مبارك
أنا لاأعترض على غلق الأنفاق فقد كنت أنادي بها من سنين، فلا يوجد دوله محترمة تترك أنفاق على حدودها مع دوله أخرى مجاورة
لكنكم قوم بلا مبدأ
ما كان حديثكم طوال السنين لماضية عن فلسطين وأهلها إلا من منطلق الوصول إلى المصلحة وإزاحة الحاكم فقط
أنتم لا يهمكم فلسطين ولا اهل فلسطين ولا يهمكم حصار غزة
المهم فقط هو كيفية إستغلال الحصار في الوصول إلى المصلحة، نعم هي متاجرة بالقضية كما تتاجرون بأي شيء

الاثنين، 18 فبراير 2013

طيب نمشي فين؟

هناك كوبري في المعادي ما بين شارعي 9 و 108 يرتاده الكثيرون يوميا ليل نهار لأنه في منطقه حيوية جدا بها مدارس ومستشفى ومسجد الفتح الشهير التابع للجمعية الشرعية، هذا الكوبري صار مرتعا للتكاتك والمتوسيكلات الغير مرخصة، حتى إنك لو صعدت عليه في أي وقت سوف تجد الشباب (الروش) وهو يسير على الكوبري بالمتوسيكل المؤجر في أي وقت
وهذا هو الكوبري- بدون سلالم أو كما يطلق عليه الناس (الكوبري الحلزونه)
ولو افترضنا -جدلا- أن التكاتك والمتوسيكلات لهم الحق في عبور الكوبري
فهذا لا يعطي الحق إلى أن تصعد الكوبري على قدميك وتشاهد هذا الموقف أبدا
سيارة على كوبري عبور المشاه !
ضاقت به الدنيا لكي يصعد من على كوبري البني آدمين
وعندما شاهدته صممت على الوقوف لأرى كيف سيمر من هذا المكان الضيق
بالفعل تعرض لأزمه مرور
لكن كان واجب عليه أن (يظبط نفسه) حتى يمر بسلام
فلا مجال للعودة مرة أخرى إلى الوراء
المحاولة بالفعل تأزمت
وكاد يخسر الرهان مع من يركب بجانبه
لكن بعد معاناه نجح في المرور بسلام
وطوال هذه المدة الناس تقف على الكوبري في إنتظار السيد (معجزة زمانه) لكي يفعل (المستحيل) ويمر من على كوبري عبور المشاه بالسيارة لكي يكون بذلك دخل التاريخ من اوسع أبوابه
وبالفعل أجتاز الكوبري بنجاح عظيم واغلب الظن أنه ذهب إلى بيته في هذه الليله وهو راضي عن نفسه وفي منتهى السعاده لأنه حقق المستحيل، وربما جلس مع الأصدقاء في العمل اليوم التالي يحكي لهم عن هذا الإنجاز الخارق للطبيعة
وعندما تحدثت معه وهو يمر قال لي أن كوبري السيارات (بعيد عليه)
فقلت له أن كوبري السيارات موجود في آخر الشارع ولن يسير أكثر من 2 كيلو تقريبا
قالي "ما خلاص يا شيخ أنا طلعت وكلها دقيقتين وانزل- كل سنه وانت طيب"
فقلت له "وأنت بالصحة والسلامه" !

السبت، 16 فبراير 2013

ألا تندهش؟

 يصعب عليا كثيرا أن أفتح جريدة أخبار اليوم (الحكومية) وأجد هذا الرجل قد خصصت له صفحة كامله لكي يقول رأيه في الأحداث الجارية ويعلق على مستقبل مصر وهو له تصريحان بالأمس أحدهما يشيد بقاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات والآخر يطالب دولة الإمارات بطرد أحمد شفيق من أراضيها
وسبب الإندهاش الذي أنا فيه أن مثل هذا الرجل قد تحول إلى أحد نجوم المجتمع وهو أحد أبطال مذبحة أسيوط عام 1981 بعد مقتل السادات بيومان مما تسبب هو وبعض قيادات حزب البناء والتنمية حاليا في مقتل 118 بني آدم مصري ما بين ضباط وجنود وبشر عاديين تصادف وجودهم في محيط مديرية أمن أسيوط
والآن هو يدين العنف- لكن ياليته أدان العنف وسكت- هو أدان العنف وأشاد بقاتل الرئيس السادات وأعتبره "البطل المغوار وشهيد الحق"
 فكيف تدين العنف ثم تشيد بخالد الإسلامبولي؟
وعلى أي شيء يتم تكريم والدة المجرم خالد الإسلامبولي؟
هل تقدمون لها مكافأه لأن إبنها قد قام بقتل السادات ومن معه في مذبحة السادس من أكتوبر؟
هل تملكون ذرة من العقل وأنتم تفعلون هذه التصرفات الحمقاء؟
إنه رجل قاتل- كيف تقومون بتكريم والدته وتتحدثون عن نبذ العنف؟
هل مقتل السادات عمل بطولي؟
والشيء الظريف في الموضوع أن الدستور المصري الجديد يحظر على ممن كانوا ينتمون إلى الحزب الوطني ترشيح أنفسهم في إنتخابات مجلس الشعب المقبله- لكنه في الوقت نفسه يسمح لمن تم الحكم عليهم ب 25 سنه سجن وتسببوا في مقتل العشرات وغيرهم مثل (حسين الشميط) صاحب محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس بابا والذي كان هاربا إلى إيران ثم عاد لمصر بعد ثورة يناير بالترشح لنيل عضوية مجلس الشعب المصري، وهذا على أساس أن محاولة إغتيال مبارك "حلال"، وأن أي أحد تم سجنه في عصر مبارك فإنه سُجن ظلما حتى لو كان يخطط لعملية إرهابية أو تسبب في مقتل سائح أو أعتدى على ضباط الشرطة أو أفتعل الكوارث في صعيد مصر أثناء الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي
فهذا عرف عند كثير من الناس
طالما تم سجنه في عصر مبارك إذن هو مظلوم
وطالما حاول أن يغتال مبارك فهو مظلوم
لا أعرف كيف يفكر الناس وبأي منطق
الظاهر أن انا اللي مجنون!

الجمعة، 8 فبراير 2013

الإخوان المبررين

لا أدري ما هو السر في أن الإخوان المسلمون يسعون منذ سنوات عديده إلى التقارب مع إيران، وما هي الفائدة العظيمة التي يمكن أن نجنيها بالتعاون مع إيران، وهل إيران مثل أمريكا أو فرنسا أو روسيا لكي تسعى إلى إقامة علاقات معها بهذه الطريقه، أم أنك تريد أن تسير (عكس) مبارك والسلام فقمت بمعاداة دوله مثل الإمارات وتقربت من إيران بشدة لدرجة أنك تذهب إليهم ويذهبوا إليك ثم تلغى تأشيرات دخول المصريين إلى هناك وفي إنتظار رد مماثل من مصر تجاه الإيرانيين؟
هل ضاقت عليك الدنيا لكي تقيم علاقات مع هؤلاء؟
أنت تعلم جيدا أن إيران عندها مشاكل كثيره مع جميع بلاد الخليج، فهي متدخله في مشكلة الحوثيين باليمن وتسعى بشده إلى إستقلال الجنوب اليمني لتقام فيه دوله شيعيه، ومتدخله في العراق حتى أصبحت العراق تعيش على الجمر، وتعارض تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين وتقوم بتحريض شيعة البحرين على النظام الملكي هناك، وتقوم بتحريض شيعة السعودية على النظام الملكي، وتحتل جزر الإمارات، وعندها أزمات مع معظم بلاد العالم، فما الذي يدفعك إلى أن تقيم علاقات معهم؟
انت تعلم جيدا أن هناك كلام عن المد الشيعي وهناك من يرفض هذا الكلام، فلماذا تقيم علاقات مع أحد وأنت حذر منه أشد الحذر؟
ولا أدري في الحقيقه ما هذه النغمة التي ظهرت الآن من جانب الإخوان المسلمين في مصر والتي تسعى دائما إلى تبرير أي شيء (فاشل) يصدر من مؤسسة الرئاسة التي تتحرك بالريموت كنترول من مكتب الإرشاد، فبعد أن كنا نقف في صف الشعب السوري ونرفض أن نقابل القائم بأعمال المصالح الإيرانية في مصر لأنهم يساهمون في نزيف الدم السوري ويقفون في صف بشار الأسد ويساعدوه في الحرب ضد شعبه أصبحت العلاقات مع إيران الآن ضروره قومية وأن مصر سوف تستفيد الكثير من هذه العلاقات!
ما هذا النفاق يا إخوان؟
كيف تسيرون (مثل قطيع الغنم) وراء أي شيء بهذا الشكل لمجرد أن مؤسسة الرئاسة فعلته؟
لا توجد بلد في العالم تساعد بشار في حربة ضد شعبة إلا إيران- فكيف تمد يدك إليهم؟
هل تريد مكافأة حزب الله وحماس على المساعدة في إقتحام السجون يوم 28 يناير 2011 وترد إليهم الجميل مثلا؟
ما الذي يدفعك إلى الإرتماء في أحضان هؤلاء؟
هل ضاقت عليك الدنيا؟
ومن المبررات المضحكة التي يسوقها إلينا (الإخوان المبررين) أن مصر تقيم علاقات مع إسرائيل فما المانع الذي يجعلنا نقيم علاقات مع إيران، أقول لك أن إسرائيل دوله كان بيننا وبينها حروب، ولم يكن هناك سبيل لإستعادة سيناء إلا معاهدة السلام والتي دفع فيها السادات حياته على أيديكم وتأييدكم المطلق لقتله- فهل أنت كنت موافق على هذه العلاقه من الأساس؟
وإن كنت تستشهد بالعلاقة مع إسرائيل- لماذا باركت قتل السادات على أيدي السفاحين الذين يتصدرون المشهد السياسي المصري الآن؟
والأخبار التي تأتي من هناك تقول أنهم يريدون الدفع بملايين السائحين إلى مصر، وبالطبع هؤلاء سوف يذهبون إلى ضريح الحسين والسيده لممارسة طقوس اللطم الشهيرة، ويوجد هنا في مصر أناس ليسوا بشيعه، ولكنهم ضعاف العقول ويتخذون من قبور الأولياء وسيله للتقرب إلى الله وقضاء الحاجات، فهل تضمن عدم تأثير هؤلاء عليهم، ام أننا سوف نسمع (الفلسفه الفارغة) من بعضهم بأن عقيدة أهل السنه عقيده قوية ولا خوف من إنتشار المذهب الشيعي داخل مصر ولن يكون هناك وجود لعمليات (الإستبصار) وهي عند الشيعة تحول المسلم من المذهب السني للشيعي؟
لماذا تفتح على نفسك باب مثل هذا وما هو الغرض منه؟
هل هو العلاقات؟ أنت عندك علاقات مع جميع دول العالم، وكان الأولى بك أن تسعى لتقوية العلاقات مع بلاد الخليج بدلا من الصراع معهم وشتمهم المستمر
هل الإقتصاد؟ وماذا ستفعل معك إيران إقتصاديا سوى أنك ستقوم بالإستيراد منها؟
هل السياسه؟ إيران تملك مشاكل وأزمات مع الجميع
هل التعاون العسكري؟ لا يوجد عند إيران سوى بقايا أسلحة كوريا الشمالية وروسيا، ومعروف أن أعلى سلاح في العالم هو السلاح الأمريكي، وهي تقوم بدور (المصارع القوي) فقط على بلاد الخليج الصغيرة مثل البحرين وقطر والكويت وتقارن نفسها بهم وتعتقد في قرارة نفسها انها الأقوى في المنطقة، فهي تستعرض عضلاتها على شعوب لا يتعدى سكانها المليون نسمه
هل إسرائيل؟ إيران لن تضرب إسرائيل- والإخوان لن يحاربوا إسرائيل- هم بالضبط يفعلون مثلما فعل صفوت حجازي عندما قال (ع القدس رايحين شهداء بالملايين)، يعني انتما الإثنان متشابهان في انكما تضحكان على الناس بموضوع إسرائيل ومحاربتها، فلا أنت ستفعل شيء ولا هم فعلوا ولا سيفعلوا أي شيء مستقبلا، ونحن نعلم جيدا ان الإخوان داخل مصر كانوا يستخدمون فلسطين من أجل الهجوم على نظام مبارك ليس أكثر، أما في الحقيقه فأنتم كل علاقتكم ب (الجهاد ضد اليهود) لن يتعدى مظاهرات الجامعات التي خربتم دماغنا بها لمدة 50 سنه
 ويصور بعض الإخوان المسلمين إيران على أنها المنقذ لهذه البشرية، وهذا ما دفع الحاج الكتاتني إلى التصريح منذ أيام لصحيفة إيرانية بأن ثورات الربيع العربي أخذت الإلهام من ثورة الإمام الخميني
بس صدعتم دماغنا بالدفاع عن الصحابة ونصرة الصحابة ونصرة سوريا والوقوف مع الشعب السوري
 أرى أن وجه الشبة الوحيد بينكما أنه لا أنت تحكم إيران ولا أنت تحكم القاهرة
فواحد فيكم طرطور لخامنئي والآخر طرطور لمكتب الإرشاد 
لكن التركيز مع أفعال الحمقى يجعلك ُتصاب بالفصام
فالأخ مرسي ذهب إلى إيران وسأل الله الرضاء عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعثمان وعلي، فصار وقتها في نظر (الإخوان المبررين) نصير أهل السنة والجماعة
وفي الوقت نفسه فتح باب ضريح الحسين لأحمدي نجاد لكي يبكي داخله ويقول لبيك يا حسين ولبيك يا فاطمة، فأصبح في نظر (الإخوان المبررين) رسول التقارب بين السنه والشيعة
ولا تستغرب من هذا أبدا- فالإخوان المبررين عندهم تبرير لأي شيء وكل شيء
المهم أنك لا تنتقد نظام مرسي ولو رأيته يتحدث عن نظافة صدور النساء في بني سويف    

الأربعاء، 6 فبراير 2013

الجهل الغير محدود

لم أكن أتخيل أن الجهل والغرور والحمق يمكن أن يصل بصاحبة إلى أن تطوعه نفسه لإصدار صورة مثل هذه
هذه الصورة موجوده على جروب (القوات الإخوانجية الفيسبوكية) على الفيس بوك
وهنا يستشهدون بالمجرم القاتل عبود الزمر في دفاعة عن الرئيس الحالي محمد مرسي بالسادات وما حدث معه
لا تندهش فنحن في زمن العار كما قلت لك منذ أيام قليله
فقد صنعنا من المجرمين أبطال ُيضرب بهم المثل في الأمور المختلفة
لا تظن ان هذه الصورة هي "لعب عيال"
لكنها صورة لتفكير واقعي موجود عند كثيرين وهو ان قوة السلاح والبلطجة وقلة الأدب والخروج عن القانون هي التي تحمي الشرعية لأي تافه موجود على كرسي السلطة أو تعطي الحق لأي طامع في إزاحة الحاكم والجلوس مكانه
هذا ما تعلمناه على يد (الحكام بأمر الإسلام) و معهم (النخبة)
كلهم كلاب لا تنتظر منهم خيرا على أرض هذا البلد
ووصل من درجة الوقاحة إلى أن يتم السخرية من الرئيس السادات صاحب الإنجاز التاريخي بالإنتصار على اليهود على يد بعض المعاتيه الذين ينتمون إلى الإخوان المسلمين ويظنون بذلك أنهم أقوياء لأنهم قادرون (ويهددون) بحمل السلاح ويستشهدون بكلام أحد المجرمين مثل الزمر
أناس لم يجدوا شيء يثبتوا قوتهم به سوى الإستشهاد بكلام مجرم وقاتل ليدلوا على مدى قوتهم، هذا بدلا من أن يستعرضوا لنا خطط وإنجازات ورؤى إقتصادية وسياسية تمكن من هو موجود في السلطة من الإستمرار بها وتزكيه عن غيره، لكن هذا هو أسلوب الفاشلون دائما، التلويح والتهديد بالقوة والسير في طريق الحروب الأهلية وضرب الشعب في بعضه البعض لكي يثبتوا لك أنهم على حق
لن أقول أن ما فعلتموه عار عليكم فقد تجاوزتم مرحلة العار بكثير
أنتم قوم لا تملكون نقطة دم واحده
تمجدون في القتله والمجرمين وتسخرون من تاريخكم وأبطالكم
تسخرون من السادات صاحب إنتصار حرب أكتوبر من أجل أن تمجدوا في رئيس (طرطور) لا يستطيع أن يحكم مدرسة إبتدائي وأصبحت البلد في عصره عبارة عن خرابه ووصل بنا الأمر إلى أننا نقتل بعض في شوارع مصر وهو يقف ويتفرج علينا من الفضائيات
صحيح اللي أختشوا ماتوا  

الاثنين، 4 فبراير 2013

الكوميديا المصرية في أزهى صورها

تتآمر أمريكا دائما على مصر وعلى مرسي و جماعة الإخوان المسلمين كما يتصور القيادي بالحزب الحاكم السيد عصام العريان
فالقيادات في أمريكا بالفعل يسعون إلى تضليل الشعب المصري، كما أن هناك قوى سياسية تحصل من أمريكا على مليارات الدولارات سنويا من أجل إثارة الفوضى داخل مصر!
وهذا ما دفع إلى الهتاف ضد السفيرة الأمريكية من جانب الناخبين أثناء تفقدها لبعض لجان الإستفتاء وظلوا يهتفون (إسلامية إسلامية)
 وإنتشر الخبر على الفور في مختلف المواقع لأن الهجوم على السفيرة الأمريكية يعتبر إنتصار تاريخي لنا كمصريين ونصر عظيم للإسلام
ومع تعليقات الناس على هذه الأخبار كنت أرى العجب، وهذه التعليقات كانت منحصره في الآتي:
 "فالتذهب أمريكا إلى الجحيم" - "أنها بلد الكفر والضلال"
 "مصر سوف تظل إسلامية غصبا عن أمريكا واليهود والفلول"
وبالعودة إلى نفس المواقع ولكن قبلها بأيام قليلة فوجدت هذه العناوين:
أمريكا (الكافرة) ترسل إلينا 20 طائرة من طراز إف-16 
وبعدها بعشرة أيام رأيت هذا الخبر أيضا
(الكفرة) يعملون على الإسراع بتسليم مصر دفعة من الطائرات المتطورة F-16s
وفي الوقت نفسه نحن هنا نقوم بشتم سفيرة (الكفرة) والهتاف ضدها والدعاء عليهم بالهلاك !
وبالفعل كان بالأمس 3/2/2013 هو الإحتفال الكبير للقوات الجوية بتسلم هذه الطائرات ونشر على موقع الجريدة الرسمية المصرية هذا الخبر
  وطالما أنت تكره أمريكا إلى هذا الحد- لماذا تأخذ منهم المعونات؟
طالما أنها بلد المؤامرات وتدفع المليارات -كما يقول العريان- من أجل إشاعة الفوضى في بلدنا، لماذا تتعاون معها؟
....
هل لو أنت أمريكي (مسلم) ورأيت أحدا يهاجم سفير بلدك وأنت تعطيه معونات ماذا سيكون رد فعلك؟
لن أقول لك هذا- لكن- هل تتذكر ماذا نقول على أهل الخليج؟
لأننا أرسلنا إليهم مدرسين وأطباء منذ 50 سنه مازلنا (نعايرهم) إلى يومنا هذا بأننا السبب في تعليمهم 
فيامن ذهبت إلى السفارة الأمريكية وقذفتها بالحجارة وباركت مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وظننت أنك بذلك تدافع عن الإسلام والمسلمين
يجب أن تتذكر أن (الكفرة) يعطوك معونات عسكرية وغير عسكرية
ويجب أن تتذكر أن (الكفرة) يساعدوك في تحرير بلدك من الطغاه مثلما حدث مع القذافي وكنت تبارك كل تحركاتهم
ويجب أن تتذكر أن (الكفرة) يرسلون إليك منح تعليمية لطلبة المجستير والدكتوراه لكي يدرسوا في جامعاتهم
فلا تظن أنك عندما تهاجمهم وتقول عنهم أنهم بلاد الكفر والضلال فأنت بذلك تنصر الإسلام والمسلمين لأن أغلب الظن هم يشاهدوك وأنت تهاجم سفارتهم ويضحكون
فنحن لم نفعل شيء لديننا أو لبلدنا إلا أننا أنتقدنا (الكفرة) ثم مددنا أيدينا لنأخذ المعونات منهم بكل بجاحه
بلا خيبه   

السبت، 2 فبراير 2013

كيلو المباديء بكام؟

التاريخ لا يعيد نفسه فقط، بل تتكرر الأحداث بحذافيرها وبكل تفاصيلها الدقيقة مرة أخرى
فلا يوجد فرق بما حدث أيام حكم المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي وما يحدث في يومنا هذا
ولا يفرق كثيرا أحداث محاصرة المؤسسات أيام إنتخابات الرئاسة وبعدها وما يحدث الآن
فقط ما أختلف في الأمر هو تقدير وحكم بعض الناس على الأمور
فنجد أن أيام المشير طنطاوي كان التظاهر حلال وللمتظاهر الحق في التظاهر في أي مكان
اما أيام مرسي فأصبح التظاهر حرام ومعارضة الحاكم حرام
أيام طنطاوي كان المتظاهرون يتظاهرون على حق
أما أيام مرسي أصبح المتظاهرون يتم وصفهم بأنهم "مثيري شغب"
أيام طنطاوي كان هناك من يوجه اللوم إلى الشرطة على التعامل القاسي مع المتظاهرين
أما اليوم -لأن مرسي هو الذي يحكم- فنرى من ينصحنا بتسليح الشرطة والتعامل بالرصاص الحي مع المتظاهرين وكل هذا لأنه يحب مرسي ولا يريد من أجد أن يخرج عليه
ونعود إلى الوقت القريب
حازم صلاح أبو إسماعيل يحاصر وزارة الدفاع ويلقى إثنان مصرعهما ولا أحد يتحدث عن البلطجة وقلة الأدب، بل قام الجميع بتحميل المشير طنطاوي المسئولية عن ما حدث 
والآن أنصار الإخوان المسلمين يقولون أن المعتصمين هم السبب في كل شيء!
أنصار أبو إسماعيل يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامي- أما من يقف أمام قصر الإتحادية فهو متطرف ومثير شغب!
الإخوان المسلمين يقفون امام دار القضاء العالي ولا أحد منهم يشجب أو يندد بما حدث، ومن قبل أنصار أبو إسماعيل يحاصرون اللجنة العليا للإنتخابات أعتراضا على خروجه من سباق الإنتخابات الرئاسية، وأصبح الآن من هم موجودين في الشوارع بلطجية ولا يستحقون الحياه
وأخيرا- الحادث الأليم الذي حدث بالأمس
هذا الحدث تكرر العام الماضي مع الفتاه التي تمت تعريتها
ولكن هناك من قلب الدنيا وقتها لأن المجلس العسكري هو الحاكم- بينما رأيت بعيني الآن من يعترض على ما حدث ويقول أن هذا بلطجي يستحق ما يحدث له ويوجه اللوم إلى القوى السياسية لأنها أستغلت هذا الحادث من أجل التنديد بالنظام الحاكم وأن هذه ليست معارضة شريفة، ولا أعرف في الحقيقه ما هو المطلوب من المعارضة أن تفعل عندما ترى موقف مثل هذا!

 نفس الشخصيات التي كانت تقف مع الإعتصام أصبحت ضده لأنها تؤيد مرسي
ونفس الشخصيات التي حاصرت مؤسسات الدوله أصبحت تعترض على ذلك لأنها تؤيد مرسي
ونفس الشخصيات التي كانت تدافع عن المتظاهرين ظالمة أو مظلومة أصبحت تهاجمهم لأنها تؤيد مرسي
والمواقف تتكرر منذ سنتين ولا يوجد فيها أي إختلاف
ما حدث الآن يحدث من أيام المشير طنطاوي ولا شيء جديد
الجديد فقط أن هناك من كان يهاجم المسئولين أيام المشير طنطاوي (كرها في حكم المجلس العسكري) أما الآن فيختلق الأعذار من أجل أن ُيظهر مرسي وحكومته في مظهر البريء
وبالطبع لا تخلو التبريرات من مظاهر التخلف العقلي التي تعلمها جيدا من بعض المعاقين ذهنيا والمحسوبين على البني آدمين الأسوياء، بالطبع هذا الأحمق لا علاقة له بالسلف ولا يعرف من هم السلف، لكنه إنسان جاهل أراد التبرير بأي طريقة فلم يجد سبيل إلا أن يضحك على نفسه بقصة من تأليفه- والغرض في النهاية معروف وهو أن يبريء الداخلية لأنها حكومة مرسي!
وما كان من السلفيين عندما شاهدوا هذا الكلام الأحمق إلا أن قالوا أن هذه الصفحة أكذوبة من العلمانيين والنصارى لتشويه السلفيين، لكن هكذا الأمر دائما، عندما تصدر التصرفات الغريبة من البعض فإننا لا نسمع سوى أن الصفحة لا تخص أتباعنا!


لا تستغرب يا صديقي فنحن في زمن العار

من المفترض أنه عندما تكون ضد الإعتصام فأنت ضده على طول الخط
وعندما ترفض حصار مؤسسات الدوله فأنت ترفضها سواء فعلها أتباع البرادعي أو أبو إسماعيل أو الإخوان
وعندما ترفض سياسات الداخلية فأنت ترفضها سواء كان الحاكم مبارك أو مرسي

لكن
  
نحن قوم لا مبدأ لنا ولكن عندنا الولاء الوحيد لمن نحبه وننتخبه
ولتعلم أن قوم مثلنا لا يمكن أن تقوم على يديهم دولة الحق والعدل والقانون،
 فنحن قوم نكيل بمكيالين، المواقف تتكرر كل ستة شهور ولكن أعجب العجاب أن ترى من كان يندد بالأمس أصبح يوافق اليوم على ما كان يندد به
لا أدري أين حمرة الخجل عند هؤلاء البشر
وكل هذا من أجل أنه يناصر رئيس الجمهورية ولا يريد من أحد ان يتحدث عنه بسوء ولا بكلمة تضره أو تضر جماعته
بالله عليك- ما الفرق بين أنصار مرسي وأنصار الحزب الوطني؟
الإثنان يشاهدان الواقع بأعينهم ولكن يكابرون من أجل تلميع الحاكم
كنت اظن ان هذا التصرف الأحمق قد انتهى من حياتنا- لكن اللي أختشوا ماتوا من زمان
...
عندما ذهب إلى ألمانيا قال لهم أيضا أنه الرئيس الشرعي المنتخب
وكلما تحدث في أي مكان قال انه الرئيس الشرعي المنتخب
وكلما تحدث أنصاره قالوا لنا أنه الرئيس الشرعي المنتخب
وكلما تحدث هو أو احدا من حزبة قال لنا أنه الرئيس الشرعي المنتخب
ولله وجعتم دماغنا بموضوع الرئيس الشرعي المنتخب
أنا أفهم من كلامكم هذا أن موضوع (الشرعي المنتخب) هي رخصة لكي يفعل بنا ما يشاء ولا نعترض عليه في أي شيء
هذا ما تريدوه أنتم من موضوع (الرئيس الشرعي المنتخب)
لكن عندي سؤال
من قال لكم أن الرئيس الشرعي المنتخب (حرام معارضتة)؟
من قال لكم أن الرئيس الشرعي المنتخب لا يجب الوقوف أمامه حين يخطيء؟
رجاءا من أنصار الرئيس مرسي- كفاكم كلاما بالباطل أرجوكم