هناك حقائق يجب أن تُقال علنا دون إخفاء
فلو أظهرنا المشكله على السطح ربما وجدنا لها حلا في القريب العاجل
أما إذا صنعنا لأنفسنا وهما نعيش فيه فيجب أن نتحمل ما يحدث لنا ولا نوجه اللوم إلا لأنفسنا
لن أقول أن هناك أحقاد
فجميع العرب مع بعضهم البعض في حاله يرثى لها
هناك شقاق فلسطيني فلسطيني وشقاق سوداني بين الشمال والجنوب والغرب ومشاكل بالجمله بين المغرب والجزائر ومشاكل الإنفصال داخل المغرب من جهة من يطلقون على أنفسهم جمهورية الصحراء، ومشاكل بين السعودية وجزء من اليمن وأمور معقدة بين سوريا وقطر من جهه ومصر والسعودية والأردن من جهة أخرى
بمعنى أن هناك خلافات عامة بين العرب وبعضهم وأحيانا داخل البلد الواحده
لكن في الحقيقة لن تجد أبدا ردود الأفعال مثلما تجدها مع المصري
فيكاد يكون المصري هو الوحيد الذي عندة مشاكل مع جميع البلاد
فلا توجد جنسية عربية إلا ولها تحفظات على المصريين بصفة خاصة
ربما يكون الكل مجمع عليها ونرى نفس الإتهامات أو المعايرات من جانب اخواننا العرب تجاهنا عندما تكون هناك الفرصة في إظهارها
وهذه الفرصة غالبا ما تكون في المباريات الرياضية
ما قيل مؤخرا خلال فترة التوتر التي حدثت بين مصر والجزائر قبل المباراة المشئومة ليس وليدا للصدفة
فمن غير الطبيعي أن أجد طفل عمره 13 سنه يكتب داخل منتدى رياضي ويقول أنتم يا مصريين أخوان اليهود وانتم من حاصرتم أخوانكم في غزة ،او يقول أن مصر بلد الراقصات وهي من قامت بتعليم العرب الفساد
إنسان في عمر 13 عام لا يستطيع أن يقول هذا الكلام من تلقاء نفسه أبدا ولكنه بكل تأكيد سمع هذا الكلام ممن هو أكبر منه ويردده في هذه المناسبات
وما سمعناه مؤخرا سيتكرر في المستقبل بكل تأكيد وهذه حقيقه
وما تكرر بين مصر والجزائر حدث بين مصر والسودان أثناء مقابلة الأهلي المصري بالهلال السوداني في السودان منذ سنوات وستتكرر في المستقبل
المهم أن على المستوى الشعبي كل شخص يخرج ما في نفسه أن يقوله
هناك عدة عوامل أثرت في العقلية العربية تجاه مصر، وجعلت التفكير من أي عربي ولو كان صغيرا في السن يستحضر هذه العوامل عندما تقف أمامه كمصري أو عندما يتلقى خبرا عن مصر، وبعضا منها يتلخص في الآتي:
أما إذا صنعنا لأنفسنا وهما نعيش فيه فيجب أن نتحمل ما يحدث لنا ولا نوجه اللوم إلا لأنفسنا
لن أقول أن هناك أحقاد
فجميع العرب مع بعضهم البعض في حاله يرثى لها
هناك شقاق فلسطيني فلسطيني وشقاق سوداني بين الشمال والجنوب والغرب ومشاكل بالجمله بين المغرب والجزائر ومشاكل الإنفصال داخل المغرب من جهة من يطلقون على أنفسهم جمهورية الصحراء، ومشاكل بين السعودية وجزء من اليمن وأمور معقدة بين سوريا وقطر من جهه ومصر والسعودية والأردن من جهة أخرى
بمعنى أن هناك خلافات عامة بين العرب وبعضهم وأحيانا داخل البلد الواحده
لكن في الحقيقة لن تجد أبدا ردود الأفعال مثلما تجدها مع المصري
فيكاد يكون المصري هو الوحيد الذي عندة مشاكل مع جميع البلاد
فلا توجد جنسية عربية إلا ولها تحفظات على المصريين بصفة خاصة
ربما يكون الكل مجمع عليها ونرى نفس الإتهامات أو المعايرات من جانب اخواننا العرب تجاهنا عندما تكون هناك الفرصة في إظهارها
وهذه الفرصة غالبا ما تكون في المباريات الرياضية
ما قيل مؤخرا خلال فترة التوتر التي حدثت بين مصر والجزائر قبل المباراة المشئومة ليس وليدا للصدفة
فمن غير الطبيعي أن أجد طفل عمره 13 سنه يكتب داخل منتدى رياضي ويقول أنتم يا مصريين أخوان اليهود وانتم من حاصرتم أخوانكم في غزة ،او يقول أن مصر بلد الراقصات وهي من قامت بتعليم العرب الفساد
إنسان في عمر 13 عام لا يستطيع أن يقول هذا الكلام من تلقاء نفسه أبدا ولكنه بكل تأكيد سمع هذا الكلام ممن هو أكبر منه ويردده في هذه المناسبات
وما سمعناه مؤخرا سيتكرر في المستقبل بكل تأكيد وهذه حقيقه
وما تكرر بين مصر والجزائر حدث بين مصر والسودان أثناء مقابلة الأهلي المصري بالهلال السوداني في السودان منذ سنوات وستتكرر في المستقبل
المهم أن على المستوى الشعبي كل شخص يخرج ما في نفسه أن يقوله
هناك عدة عوامل أثرت في العقلية العربية تجاه مصر، وجعلت التفكير من أي عربي ولو كان صغيرا في السن يستحضر هذه العوامل عندما تقف أمامه كمصري أو عندما يتلقى خبرا عن مصر، وبعضا منها يتلخص في الآتي:
1- أتفاقية كامب ديفيد التي وقعت منذ 30 سنه، لن ندخل في نقاش سياسي يبين لنا مدى صحة ما فعلناه، ولكن لأن العرب ينتظرون من مصر الكثير تجاه اليهود، فهم دائمين الإتهام بأن مصر واليهود إخوان بسبب هذه الإتفاقية، ثلاثون عاما نسمع هذا الكلام وسنسمعه إلى ما شاء الله، يتحول كل شخص إلى سياسي بارع ويقول لنا رأيه النهائي في أن مصر هي حامية اليهود وأنها ترفع العلم الإسرائيلي في القاهرة بينما هم –بالمقانه بنا- شرفاء وليسوا خونه ولا يرفعون العلم اليهودي على أراضيهم.
2- حرب غزة الأخيره ومعبر رفح وهذا الأمر سياسيا قُتل بحثا، ومن وجهة نظر الكثيرين من الأخوه أننا ظلمنا شعب غزه وشاركنا في حصاره تضامنا مع اليهود الذين هم أخوه لنا، وتحميل ما يحدث داخل فلسطين لمصر بالدرجة الأولى، هذا على الرغم من أننا على مر الزمان لم نجد أي رد فعل من أخواننا تجاه غزه وهذا هو الغريب في الأمر
3- أنتشار العماله المصرية في الوطن العربي خاصة المدرسين، وقد خلق هذا حاجزا نفسيا بين الطرفين، طرفا أعتقد بأنه المعلم الأول لهذه الشعوب، والطرف الآخر نظر إليه نظرة أحتقار بأنه لم يجد قوت يومه داخل بلده وجاء ليتسول العمل عنده، هذا على الرغم من أنتشار العمالة الأوربية في هذه البلاد أيضا، ولكننا لم نسمع يوما من يقول على الأمريكي أو الفرنسي أنه خادم، لكنه حدث مع المصري، ومعه انتشر المعايرة بالفقر
4- فرعون موسى! – هذه الشخصية أيضا احد الأشياء التي أثرت في عقلية العربي تجاه المصري، قد يكون الأمر مضحكا ولكنها الحقيقه، دائما ما يعتقد العرب بان الفراعنة كلهم فرعون موسى، ويشيرون دائما إلى الآية الكريمة {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ}. (الزخرف: 54- 56) يأخذها الكثيرين دليلا على أن شعب مصر شعب فاسق، وعلى الرغم من أن أمرأة فرعون كانت مؤمنه، إلا أنه لم يلاحظ أحدا هذا الأمر، فأرتبط ذهنيا أمر الفراعنة عند العرب بفرعون موسى الذي ُيعرض على النار غدوا وعشيا وأرتبط في عقولهم أرتباطا وثيقا بالمصريين، فعندما يقول أحدا أحفاد الفراعنة، يتبادر بالذهن فرعون موسى الكافر، فيكون وصفا للمصريين ولا أعرف كيف هذا
5- السينما والتليفزيون، فكانت السينما المصرية رائدة في مجالها لدرجة أنها انتجت عددا من الأفلام الصامتة، ولأن الأفلام بها أغاني وتطور الأمر وأصبح رقصا فكان هذا سببا مباشرا للعديد من البلاد بأن أطلقوا على مصر بلد الراقصات ومصدر الفساد الأول في العالم العربي والإسلامي، وما أسهل ان تنظر إلى ما يفعله الآخرين ولكن ما أصعب أن ترى نفسك!
6- مقولة شهيرة يرددها العرب على مصر وهي مدسوسة على سيدنا عمرو بن العاص ويعرفها الكبير والصغير في الوطن الأكبر " ترابها الذهب ونيلها عجب ونساؤها لعب وهي مع من غلب" هذه المقوله التي لا ينسبها لعمرو بن العاص إلا من هو أحمق ومتخلف، فكيف لصحابي جليل أن يقول "نساؤها لعب" لا أدري، والرأي الأرجح أنها من كلام الحجاج، هذا على الرغم من أن هناك من الأحاديث والآيات التي تذكر مصر بالخير، ولكن لا يتذكرها العربي، ودائما يردد هذه الجمله المطبوعة في عقله منذ الصغر
7- بعض الأمور السياسية المتعلقه ببعض البلاد، بالإضافة إلى فلسطين وما يحدث بها، هناك في السودان من يتهم مصر بأنها تحتل جزء من أرضة وهي حلايب وشلاتين، وخلافات وأتهامات بالخيانة في حرب أكتوبر من جانب سوريا، وخلافات الزعماء في القضايا السياسيه التي أنعكست على الشعوب
...
كل الأمور السابقة عليك أستحضارها عندما تتقابل مع عربي
فهذه امور حقيقية وليست من وحي الخيال وراسخة في ذهن الكثيرين
ولهذا عندما يحدث أي خلاف مع احدا من الأخوه العرب تجد أن التراشق بالألفاظ ينحصر غالبا في هذه الأمور
والجديد الآن هو إطلاق أسم الصهاينة على المصريين بدلا من الفراعنة ومن المؤسف أن يحدث هذا داخل القنوات العربية
ولهذا فقد فوجيء الناس برد فعل الأخوه الجزائريين بما حدث من رجال الصحافة هناك
فهذا الكلام يتكرر مع الجزائريين وغير الجزائريين عند حدوث أي خلاف
الجزائري لم يقوم بتأليف هذا الكلام ، بل يردده العرب جميعا ومن سنين طويله
نغضب من الأخوه في الجزائر وكأننا اول مرة نستمع إلى هذا الكلام
والحقيقه أننا نسمعه بشكل مستمر ويحفظه معظم العرب ويظهر في مثل هذه المناسبات السعيدة
...
نردد دائما بأن مصر الشقيقه الكبرى، هذا القول قول من الأوهام
لأننا لو كنا كبارا في نظر أخواننا العرب لأحترمونا ولو قليلا
لكن يا أخواني الحقيقة المؤكدة أننا بالفعل نعيش في وهم
هذا الوهم أن مصر هي الشقيقة الكبرى
مصر ليست الشقيقه لكبرى للعرب
فالعرب كل منهم يعتبر نفسه كبيرا وهذا حقه
يجب أن نعيد النظر في الكثير من الأمور والسياسية منها على وجه الخصوص
ويجب أن ننظر إلى أنفسنا بشكل أفضل من هذا لأننا نتعرض للإهانة كثيرا
وأن يصدر في احدى الصحف القومية العربية منذ يومان أن اليهود قاموا بفض غشاء البكارة للمصريين مرات عديدة أمر أكثر من مهين
...
الآن هناك حقيقه مؤكده لابد من الإعتراف بها
طالما أن هناك أمورا بعينها أنت كمصري تعلم جيدا أنها مطبوعة في العقول العربية منذ الصغر فأنت لست الشقيق الأكبر
هذا ليس عيبا، والإعتراف بالحقيقه ليس عارا
أن أحدا يراك بهذه الصفات فأنت لست شقيق أكبر
خيانه وراقصات وصهاينة وخدم وتسول وقوم فرعون ليست مواصفات شقيق كبير
الآخر يراك هكذا – وبالتالي فأنت لست شقيق كبير
ويغضب العرب من وصف الشقيقه الكبرى لمصر
وأنا أعترف لكم أن مصر ليست الشقيقه الكبرى
هذا أمر لن ينقص من مقدار بلدي أي شيء
ليس مهما أن يعرف غيري أنني كبير
المهم أن أقتنع أنا بأنني كبيرا وهذا يكفيني
والسبب ببساطة أننا مهما فعلنا فلن يرضى عنا كثيرا منهم
وستكون - مع الأسف- النظرة كما هي ولن تتغير