الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

المعارضون .. أداة أمريكا للضغط على مبارك وقت اللزوم!


كان عضوا في مجلس الشعب المصري
ومعنى أنه كان عضوا بمجلس الشعب إذن فهو دخله عن طريق التزوير
لأنه معروف في بلدنا أنه لا يوجد بها انتخابات من الأصل
فمن ينجح ويكون عضوا بالمجلس يكون بالاتفاق المسبق مع الحكومه حتى لو كان من المعارضين لها
لأن أساس الأمر أنك إن أردت أن تعارض الحكومه فمن المصلحه لك أن تعارضها وأنت تحت ظلها
ولكن ما أن حدثت انتخابات مجلس الشعب الأخيره حتى سمعنا منه أن هناك تزويرا حدث في الإنتخابات حتى لا يكون عضوا بالمجلس الموقر وحتى تحرمه الحكومه من شرف تمثيل دائرته في مجلس الشعب!
وكأن الأخ عندما نجح في الإنتخابات ودخل المجلس في الدوره التي تسبق هذه الدوره فإنه نجح بمجهوده وبأصوات أبناء دائرته!
...
عندما دخل هذا الرجل السباق الرئاسي أمام الرئيس محمد حسني مبارك تخيل أنه سينجح في الإنتخابات أو بمعنى أدق -أوهم الناس- بأنه منافس قوي لمبارك وأن الرئيس مبارك يخاف منه لشعبيته الطاغيه!
ولك أن تتخيل - رجل في وضع مبارك يملك الجيش والشرطة والبلد بالكامل يخاف من أيمن نور!
بالطبع من قبل أن تبدأ انتخابات الرئاسة وهو معروف أنه سيخسر - فلماذا دخلها من الأصل وهو يعلم بنتيجتها مسبقا ؟
وأين الشعبية الطاغية لهذا الرجل وهو لم يعرفه أحد إلا عندما دخل الانتخابات الرئاسية ولم يُذاع صيته إلا بعد أن خسر انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وقال أنه مظلوم
فأين شعبية هذا الرجل الطاغية التي يريد أن يوهمنا بها؟
معروف أن أكبر كيان سياسي معارض للنظام الحاكم داخل الأراضي المصرية هم الإخوان المسلمون
فالإخوان المسلمون -وأنا لا أنتمي إليهم- لهم مؤيدين في كل محافظات مصر وهذا بسبب شعبيتهم الكبيرة في المجال السياسي منذ عدة عقود
ولهذا فالشعبية لا تأتي من سنه أو سنتين
ولا يوجد في مصر أي جماعة معارضة للنظام الحاكم في حجم الإخوان المسلمون والمؤيدون لها

وأيمن نور هذا شعبيته تنحصر فقط داخل دائرة باب الشعرية ومن الذين يقفون معه من شباب حزب الغد ولا نعتقد أن هؤلاء أعدادهم بالملايين كما يريد الكثيرين أن يوهموا الناس بهذا الأمر
فمن قال أن عنده شعبية جارفة داخل الوطن؟


نأتي للمسخره التي تحدث داخل حزب الغد
فما أن تم الحريق حتى وجدنا الجميلة -جميلة اسماعيل- تتهم الحكومه بالوقوف وراء هذا الحادث
فتم الزج بإسم الحكومه في الموضوع عن طريقها وعن طريق ابراهيم عيسى في جريدة الدستور للدلاله على أن من قام بإفتعال الحرائق -أو التستر على الحريق- هو الحكومه
وهذا أكبر دليل على فشل هؤلاء
يريدون أن يوهمونا بأنهم ملائكه وهم في الأساس يتصارعون على الحزب من سنوات
فلا تعرف ما هو دخل الحكومه بحريق الحزب ولماذا لا يعترف البعض من داخل هذا الحزب -المفكك- بأن به صراعات على السلطه وبه جبهتان تتصارعات لكي تلغي إحداهما الأخرى
وإن كان للحكومه دورا فمن أعطاها هذا الدور هو أعضاء هذا الحزب بأنفسهم، فهم ظاهريا يعارضون الحكومه والحزب الحاكم ويعارضون الظلم والاستبداد لكن في الداخل كل منهم يريد السيطره على الحزب ليكون هو فقط في الصوره
فوجدنا البعض من داخل الحزب يشهد ضد أيمن نور في قضية تزوير توكيلات حزب الغد قبل دخوه السجن وقالوا وقتها أن الحكومه هي التي سجنته -على الرغم بأن من شهد عليه من داخل بيته!

ووجدنا بعد أن تم سجنه أن هناك رئيسا آخر للحزب
وفي موقعه كوميديه
وجدنا أنصار أيمن نور ذاته ظلوا ورائه وتخلوا عن الحزب تماما
فلم يعد هناك حزبا اسمه الغد داخل مصر
بل تحول الحزب إلى حزب أيمن نور
فالناس لا تسير وراء مباديء الحزب ولكنهم -كالعاده- يتعاملون مع الصور وأصحابها فقط
ولهذا وجدنا من يرفع صورة أيمن نور ويطالب له بالحريه
ولا يطالبون بالحرية له من خلال حزب الغد ولكن من خلال حبهم وولائهم لأيمن نور
وبهذا أنتهى حزب الغد على الرغم من أن له رئيس حالي أسمه موسى مصطفى!
لكن موسى مصطفى هذا لا يريده أنصار أيمن نور ولا يحبوه على الرغم من أنهم من المفترض أن يلتفوا حوله لأنه حاليا هو القائد
لكنهم لا يسيرون على مباديء الحزب لأن الحزب يعني صورة أيمن نور
ولهذا فإن مات أيمن نور فستجد الكثير منهم يرفع صورته ويعلقها على الحائط ويبكي الأطلال من خلالها باقي الزمان
وهذا أسلوبنا كمصريين
فتجد من يرفع صورا للسادات وعبد الناصر وغيرهم اعتقادا منهم أنهم سيقومون من بين الأموات ويقوموا بحل مشاكلهم
نتعامل مع الصور ومع الأموات ونتخيل بأن عندهم كل الحلول ولا نسير على خطى مباديء وأسس من المفترض أن هي الباقية أما الأشخاص فهم زائلون مهما طال بهم العمر
والآن بهذه الطريقة أصبح هناك حزبان
حزب خاص بأيمن نور و أتباع له
وآخر له موسى مصطفى واتباع له

لكنها لا تريد قول الحقيقه وهي أن هناك صراعا داخل الحزب وكل فرد يطمع في السيطره على الحزب ويُبعد الطرف الآخر
فلك أن تتخيل أن لو هذا الحزب أمسك بزمام الأمور داخل مصر فماذا سيكون رد الفعل؟
...

ظهرت جميله اسماعيل وموسى مصطفى في برنامج العاشرة مساءا واتهم كل منهما الآخر اتهامات خطيره تُظهر لنا من مجمل الحوار أن الإثنان زباله
وقالت الجميلة أن موسى مصطفى ماشي مع أمن الدوله ويقوم بتأجير بلطجية لتنفيذ ما يريد ويأتي بمسجلين خطر ويدفع لهم الأموال
بينما قال موسى أن جميله تسافر باستمرار إلى أمريكا وسويسرا وتستغل قضية زوجها لتهجم على مصر
بينما نلاحظ أن الملابس التي كان يرتديها الإثنان لا يقل ثمنها عن آلاف الجنيهات
والسؤال الآن
من أين يأتي هؤلاء بهذه الأموال ؟

واحد يؤجر بلطجيه والأخرى تسافر للخارج بشكل مستمر وكل منهم يدفع للصحفيين في الصحف الحزبية ليؤيد وجهة نظره
معروف أن تذكرة الطائرة لأمريكا وحدها ثمنها سبعة آلاف جنيه -هذا إن كنت مسكين ونزلت ترانزيت بهولندا أولا-!
لكننا الآن أمام أمرأه تركب الطائرة وكأنها تركب تاكسي، والآخر يرتدي بدله الله أعلم بثمنها
فماذا يعمل هؤلاء ومن أين لهم بهذه الأموال؟
وكيف يصرفون كل هذه المصاريف في الوقت الذي فيه الشعب يعيش بالعافيه؟
وهل -إن كانت هذه أموالهم الخاصه- يمكن لهم أن يضحوا بها في سبيل الشعب المصري؟


يقولون لا لتصدير الغاز لإسرائيل - ولا لمبارك عميل أمريكا واليهود!
وها هي الجميلة -جميلة اسماعيل- تزور أمريكا ومسئولي أمريكا من اجل الضغط على مبارك لكي يخرج زوجها من السجن !

فمن قال لها أن ما تفعليه عيب يا استاذه؟
ويقول المعترض: لو أنها لو وجدت مساعده داخل مصر لما ذهبت خارجها
ولكن الواضح أن الجميع يعلم أن اللعبة بأكملها في يد الأمريكان
وأن أمريكا تقوم بتحريك الحكومه والمعارضين مثل الدمي وتتحكم فيهم كما تشاء
فتسير أمريكا مع مبارك ولكنها عندما تحب أن تعطي له "قرصة ودان" تهدده بواحد مثل أيمن نور حتى يرتجع عن ما يريد أن يفعل ولا يعارضها !
والمعارضين يعلمون أن من يمشي وراء أمريكا هو الفائز
ولهذا تجد الكل على أتصال مستمر بأمريكا
بدءا من الإخوان المسلمون مرورا بأيمن نور وأقباط المهجر وغيرهم
فجميعهم أصدقاء أوفياء لأمريكا
وعلى الرغم من أن مبارك ينفذ طلبات أمريكا دائما وأبدا
لكن أمريكا تستخدم هؤلاء المعارضين من أجل الضغط عليه في أي وقت
والمعارضين بمصر يعلمون هذا تمام العلم كما أنهم يعلمون أن لا أمل لهم في السلطه مطلقا
ولكن أن تمشي وراء أمريكا وتحقق مصالحك فهذا شيء جميل
ربما في أحد الأيام أنقلبت ماما أمريكا على الحزب الوطني فيكون لك نصيبا من دعمها
وإن لم تنقلب على الحزب الوطني فهناك جريده معارضة تصدر كل يوم وهناك برامج تليفزيونيه وهناك سفريات لأمريكا باستمرار لمقابلة مسئوليها في الخفاء والعلن من أجل أن تكون -كمعارض- في الصوره والدنيا تسير والسبوبه لن تنقطع إلى الأبد
فالحزب الوطني له الحكم والسلطه
والآخرين لهم المعارضه
والأمريكان لهم مصلحتهم
والشعب له الله !
...
ويبقى شيء أخير
أن هذه الأحزاب والحركات السياسية لها اتجاهات يسارية وليبرالية وغيرها
يعني الدين من الأساس "مش في دماغهم" ولا يفرق معهم في شيء
فالتكن على حذر من تبعيتهم