الأحد، 28 يونيو 2009

كفايه مبارك يا دستور


إن حدث وأكلت كباب ثلاث مرات يوميا لمدة اسبوع ربما تعرضت للمرض
والتنوع مطلوب في كل شيء حتى لا يصاب الناس بهذا الداء
فتجد الناس بعد فتره طويله من العمل المتواصل يغيرون الجو بعمل شيئا آخر
إلا جريدة الدستور
كانت في الماضي القريب جريدة أسبوعية ينتظرها الناس بشغف من أسبوع لآخر حتى يعرفوا مفاجأة العدد الجديد من حيث المواضيع ومقالات ابراهيم عيسى وغيره من الفضائح التي نحب جميعا أن نقرأها لأنها تكون شيقه إلى حد كبير
أما الآن وبالتحديد في الفترات الأخيره أصبحت جريدة لا تطاق
يوميا وبشكل مستمر
تفتح الجريدة ولا تجد بها شيء سوى الكلام عن حسني مبارك وجمال مبارك وسوزان مبارك
ويوميا تقرأ لإبراهيم عيسى فلا تجده يكتب إلا عن حسني مبارك وجمال مبارك والنظام الحاكم
ونادرا ما يكتب ابراهيم عيسى عن أشياء أخرى غير عائلة مبارك
حتى تشعر وأنت تقرأ جريدة الدستور أن هذه الجريدة تفتح خصيصا من أجل حسني مبارك وجمال مبارك
ولا أدري ما نهاية هذا الكلام
هذه الجريدة غلبت الصحف الحكومية كالأخبار والأهرام والجمهورية
فجميعهم لا يتحدث عن حسني مبارك وجمال مبارك بهذا الشكل المكثف والمستمر كما تتحدث الدستور
فأحيانا يكون العنوان الرئيسي للأخبار والأهرام خبرا لا يتعلق برئيس الجمهورية وهذا يحدث بشكل مستمر على الرغم من انهم صحف حكومية

وصحيفة الوفد -وهي معارضة للحكومة والنظام الحاكم- تتحدث أيضا في أمور أخرى بعيدا عن حسني مبارك وجمال مبارك في بعض الأحيان
ولم لا
فالجريدة لا تأكل عيش من وراء أخبار جمال مبارك
كما أن هذا التكثيف المستمر من جانب الدستور لجمال مبارك وحسني مبارك يشعرنا بأنها تقوم بعمل دعاية انتخابية مجانيه له
فلا يكاد يمر يوما حتى نرى صورة جمال أو حسني مبارك على واجهة الجريدة
وبالطبع في الصفحة الأولى يكون الكلام عن حسني وجمال هو الوجبة الرئيسية اليومية لإبراهيم عيسى
ومنذ أيام قام رئيس روسيا بزيارة مصر،
ولكن الدستور في اليوم التالي كان في مانشيت الصفحه صورتان
في أقصى اليمين حسني مبارك وفي أقصى اليسار جمال مبارك
يا ربي حتى عندما حضرت مناسبة مرور ثلاثون عاما على الثورة الإيرانية
لم تقول لنا الجريدة ما هي ثورة إيران وكيف حدث الانقلاب على الشاه بشكل عادي
ولكن كان العنوان الرئيسي للجريده "ثلاثون عاما على الثورة الإيرانية التي يكرهها حسني مبارك"
فتم الزج بإسم مبارك في الخبر لأن الخبر بدون الكلام عن مبارك لن يكون له طعم!
فصار كل خبر حتى لو كان عن بلدا آخر يجب أن يدخل فيه حسني مبارك لأنك تتحدث مع من يعارض مبارك وحكمه حتى يعطي الخبر مزيدا من البركه

لا أدري كيف يطيق القائمين على هذه الجريده هذا الوضع المستفز للناس
كيف اقوم بشراء جريدة يومية وكل يوم أجد صورة جمال مبارك في الصفحة الأولى بزعم أن هذه هي المعارضة؟
نريد أن نقرأ شيئا آخر
أريد أن أقرأ خبرا عن السعوديه، أو خبرا عن اليمن أو الجزائر وتحليلا لما يحدث هناك
أريد أن ألقي نظره على ما يحدث حولنا بالعالم
لا يوجد أي مبرر إلى أن أقرأ مقالا طويلا عن ثورة إيران أو عن محاكمة البشير ويكون الكلام مغلفا بحسني مبارك وجمال مبارك حتى أقتنع أنك رجل معارض وأنها جريدة معارضة
وهذا يعطيك إيحاء بأنه إن تحدث عن الثورة الإيرانية وأزمة البشير مع محكمة العدل الدولية دون ذكر اسم مبارك في الموضوع فإن الموضوع سيكون مثل الطبخة التي ينقصها الملح
يا سيدي الفاضل إن أرت أن تكتب عن مبارك وجمال مبارك والتوريث وفضائح الحزب الحاكم فلا يصح أن يكون بشكل يومي ومكثف
ولا يصح أن أفتح الجريدة فلا أجد داخلها -يوميا- سوى جمال مبارك وحسني مبارك وفضائح الحكومه
تمر أيام في الأسبوع ولا تجد داخل الجريدة صفحات رياضة
فإن أردت -كبني آدم عادي- أن تعرف شيئا عن الأهلي أو الزمالك أو لك أي اهتمام رياضي فإنك لن تجد ما تبحث عنه وعليك بشراء جريدة أخرى مثل الأهرام لأنه من المفترض أنك عندما تشتري الدستور فإنك لا تشتريها لأنك تريد جريده عادية بل تدفع فيها فلوس لأنك تريد أن تعرف ما هي آخر أخبار جمال مبارك وحسني مبارك،
ولهذا لا يوجد وقت عند القائمين عليها لفرد صفحات للرياضة - بشكل يومي-
أعلم أن جمال مبارك يريد أن يحكم مصر ويساعده في هذا حسني مبارك
وأعلم أن هناك فضائح كثيره داخل الحزب الحاكم
نحن نعرف هذا الكلام جيدا
لك أن تتحث عن هذا ولكن ليس بشكل يومي ومكثف
هاجم مبارك وهاجم جمال مبارك كما تريد لكن ليس ثلاث مرات قبل الأكل يوميا
فلا أريد أن أصحى من النوم صباحا وأجد جمال مبارك ينام بجانبي

عزيزي ابراهيم عيسى
أعتقد أنك أكثر واحد في العالم يتمنى أن يحكم مصر جمال مبارك
فإن حدث العكس فستغلق الجريدة
لأنك لن تجد شيئا تكتبه!

الأربعاء، 17 يونيو 2009

تمكين المرأه بالقوه . .

تخطيء المرأه إن أعتقدت انها استطاعت أن تحصل على حقوقها المهضومه -من وجهة نظرها- بتلك القرارات الأخيره التي تضمنت تعديلا دستوريا يقتضي بعدد معين من المقاعد داخل مجلس الشعب
إن هذا القرار هو أكبر دليل على أن المرأه داخل المجتمع مفروضه عليه وليست جزءا مشاركا فيه بقوه
ولا أرى أي سببا يجعل السيدات أعضاء المجلس القومي للمرأه داخل مصر يطيرون فرحا بهذا القرار
فما حدث يمثل إهانه لها وليس حصولا على حقوقها التي تراها ضائعه داخل المجتمع
اعلم ان حصول الفرد على حقوقه ليس عن طريق التمكين - بالعافيه- داخل المنصب وفي نفس الوقت يكون باقي الناس غير راضيين عن ما حدث
وصعود المراه في المناصب يستلزم أن تكون هي متمكنه اولا في مجالها ،
وإن حدث وتقلدت منصب فلا يوجد أي مشكله وسيكون هذا حقها
اما أن تمسك المرأه بالمناصب لمجرد أنها مرأه فهذا من المضحكات المبكيات التي تحدث في بلدنا
ليس من الضروري أن أنال الرضا السامي من أمريكا التي تعطينا المعونه عن طريق أن اجعل المراه بين ليله وضحاها رئيسة جامعه
وليس ضروريا أن أقوم بحل مجلس الشعب وأفض الدورة البرلمانيه لكي أفرض على المجتمع 65 مقعدا بالقوه
إن كانت المرأه تريد مقاعد فعليه في مجلس الشعب فعليها بالعمل والنزول إلى الانتخابات وأن تقوم بفعل ما يفعله الرجال من جمع بلطجية الانتخابات والصرف بسخاء وعمل الشغل اللازم لدخول المجلس
لكن المرأه لا تقوى في الحقيقه على عمل ذلك
قد فعلتها شاهيناز النجار المسنوده من الحزب الحاكم وحصلت على مقعدها في مجلس الشعب
صحيح هي مسنوده ولكنها خاضت الانتخابات
فإن كانت أي مراه تريد ان تدخل مجلس الشعب فعليها بأن تفعل مثلها لا أن تأخذ المقعد بالقوه الجبريه
إنه أمر مثير للسخرية أن نقوم بتعيين المرأه في مناصب المستشار ورئيس الجامعه والمأذون وغيره من المناصب - بالأمر- ثم نظهر في وسائل الإعلام ونقول ها هي المراه قد انتصرت وحصلت على حقوقها
لا أدري كيف نضحك على أنفسنا بهذه الطريقه البلهاء
....
منذ عدة أيام شهد الرئيس محمد حسني مبارك الإحتفال بيوم تفوق القوات الخاصة
وجدنا على الصفحة الولى بالصحف سيادة الرئيس يقلد إحدى الفتيات وساما
وهذا لأنها من القوات الخاصه " وبتنط بالبراشوت" مثلها مثل الرجل!
طبعا هناك من قال وما المشكله، في اسرائيل وأمريكا يتم تجنيد النساء
لكن لم يسأل أحدهم نفسه، هذا شأنهم وهم أحرار، لماذا نتشبه بهم في هذا الأمر؟
وما الذي عاد علينا حتى نجعل احدى الفتيات تقفز بالمظله من طائرة؟
هل من قلة الرجال مثلا بحثنا عن فتاه لكي ترمي نفسها من الطائرة بالبراشوت؟
...
قد تصل المراه إلى أعلى المناصب وهذا حقها
لكن لا داعي لإهانتها عن طريق فرضها على المجتمع بالقوه
فقوة المراه تكون في تقلدها للمنصب عن حق بتعليمها وثقافتها وليس بأن نحشرها في كل عمل لا يفعله إلا الرجال حتى نثبت لأنفسنا أنها قادره على فعل هذا الشيء
وما يفعله الرجل ليس بالضروري أن تفعله المرأه حتى نثبت انها قادره على تطوير المجتمع
ولو كان الرجل والمرأه يقومان بفعل نفس الواجبات لما خلقنا الله ذكرانا وإناثا ولكنا جنسا واحدا يعيش على الأرض
فالأرض يلزم لتعميرها الذكر والأنثى وكل في مجاله وفيما يقدر عليه
فأحترموا المرأه ولا تجعلوها فرضا على المجتمع بهذا الشكل المهين