بينما نحن مشغولين برئيس ترك الحكم منذ أربع سنوات وبلغ من العمر 86 سنه
لقى صباح اليوم 18 شخصا مصرعهم في حادثين منفصلين بمحافظة المنيا
الحادث الأول كان ميكروباص وأسفر عن مصرع 14 شخصا
والحادث الثاني أيضا كان ميكروباص وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص
وهنا سوف تكتشف شيء هام
مشاكل الدوله والوصول إلى حل لها أمر بالغ الصعوبة علينا
الكل عنده حلول قضائية
والكل يملك حلول للسلطه الحاكمة
والكل يملك طرق لعمل مظاهرات وثورات
والكل يفكر في قلب نظام الحكم ليكون في صالحه
لكن لا أحد يفكر في حل ازمه واحده تمر بها مصر من تعليم أو صحة أو أي شيء
تجتمع القوى السياسية من أجل مناقشة قانون التظاهر وحق التظاهر وطريقة التظاهر وكيفية الإعتصام وشروط السلمية من عدمها
وُتعقد المؤتمرات والمقابلات الخاصة بـ (أي هجص)
لكن لا أحد يملك أو يفكر في الأزمات الحقيقية للدوله
ولهذا مر هذا الخبر اليوم مرور الكرام على الجميع
والمضحك أنهم يشكون القضاء من أجل الإتيان بـ (حق الشهداء)
واليوم فقط مات 18 شخصا ولم يعلق أحد على الخبر ولم يهتم أحد بهم
وقالوا طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس
مقوله صاحبها يرددها على سبيل المتاجره السياسية الرخيصه
هاهي الدماء تسيل لا أحد يسأل عنها
ستنجح الثورة ولو ُقتل الآلاف !
وهناك من يؤمن على كلامه ويقول الثورة ستقضي على الأخضر واليابس مثل القرضاوي
وهناك من يقول أن المرة القادمه هانكسر الدنيا
يهددون بخراب البلد وموت الآلاف
ثم أجدهم يتحدثون عن (رخص الدم المصري) !
الأمر بالفعل يستحق التضحيه
والدليل أن الشيخ القطري لا يهمه قتل الآلاف أمام رحيل السيسي عن الحكم
وقد ُقتل من ُقتل في ثورة يناير وتحقق المراد ورحل مبارك
فلماذا تغضبون من حكم القاضي وتطالبون بإعدام مبارك؟
ألا تريد أن تنجح الثوره؟
فيصل بن جاسم آل ثاني ينصحك بأن تتقدم ولا يهم موت الآلاف
المهم المبدأ
فتوكل على الله
ولا يهمك وفاة الآلاف، فمدك رخيص عند نفسك من أجل مناصرة كلاب في السجون، فلا تطالب بحقه عند الحكومه