الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الإكتشاف الهام

هذا الخبر كان دعوة من والدة خالد السعيد لمقاطعة الإنتخابات البرلمانية لأنها غير معترف بها والعمل على إقامة مجلس رئاسي مدني يدخل فيه محمد البرادعي "بالعافية" هو وباقي المقاطيع الذين تسببوا في وفاة 40 شخصا الأسبوع الماضي وعلى رأسهم حازم أبو إسماعيل
وليست هي فقط من دعى إلى هذا التصرف
ولكن هناك الكثيرين ممن حاولوا الأسبوع الماضي تغيير إتجاه الشعب المصري عن الإنتخابات البرلمانية وإظهارها بأنها بلا فائدة في الوقت الحالي لأن هذا الوقت لا يحتاج إلا مجلس رئاسي!
 محاولات مستميته ظل ورائها من يريد الإطاحة بالإنتخابات إلى عام قادم وأن لا تتم إلا بعد عمل مجلس رئاسي ووضع الدستور، وبيانات يتم توزيعها لتأييد ذلك 
ومع إقتراب يوم التصويت ظهر من يقول أنه سوف ينزل ولكن سوف "يُبطل صوته" اعتراضا على ما يحدث في البلد
وليلة الإنتخابات ظهر من قال انه لا يعترض على إقامة الإنتخابات (وقال هذا بعد ان علم أنه لا فائدة من دعوته التي لم تلقى قبولا لدى المصريين)!
واليوم شاهدنا الأعداد الغفيرة من البشر موجوده أمام المدارس إلى وقت متأخر من اجل التصويت
عزيزي من تقف في ميدان التحرير
أرجو أن تكون قد أكتشفت اليوم أن هناك من يعيش على أرض مصر غيرك!

السبت، 19 نوفمبر 2011

الماده 9

هذا الرجل كان نجم الشباك في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، البعض نادى بعزله، والبعض الاخر قال عليه خائن، واليوم في التحرير شاهدت لافتات مكتوب عليها "أرحل أرحل يا علماني" ، فيا ترى ماذا أرتكب هذا الرجل من إثم لكي تقوم عليه البلد بهذه الطريقه؟
...
وكما قيل من قبل أن هذه الوثيقه "إسترشادية" يجب أن تفعل قبل وضع الدستور القادم لمصر، فينبغي علينا جميعا أن نعلم أن هذا الرجل لم يدعو الأحزاب إلى مناقشتها لكي يظهر كل واحد منهم على الفضائيات ويتهمه بما ليس فيه، ولكن كانت الدعوه من أجل "النقاش"، ومعروف ما هو أسلوب المصري في النقاش، ولهذا لم تكن مفاجأه ما حدث بعد ذلك من إحتجاجات واتهامات وغيره من الكوارث التي نسمعها يوميا بسبب هذا الرجل
...
لماذا تم وضعها ولماذا لم تضعها الأغلبية الموجوده بالبرلمان المصري؟
لأنه ليس من حق الأغلبية البرلمانية دستورا يقود البلاد لمائة سنه قادمة، ولأن الأغلبية في البرلمان لن تكون أغلبية بعد أربع سنوات من الآن
وقد صرح اليوم الشيخ صفوت حجازي بأن وضع الوثيقه ثم الدستور هو دور البرلمان، هو يقول ذلك لأنه على يقين تام بأن الحركات المحسوبة على الإسلام سوف يكون لها النصيب الأكبر من مقاعد البرلمان
لكن تخيل معي أن البرلمان المصري به أغلبية شيوعية أو مسيحية أو سيطر عليه العلمانيون بعد 4 سنوات من الآن، ماذا سيحدث؟
بالتأكيد سوف يقومون بإلغاء الماده الثانية من الدستور مثلا –وهنا سوف يكون حقهم لأنهم الأغلبية داخل البرلمان- فهل ترضى بذلك؟
بالتأكيد لا، إذن المواد الإسترشاديه هذه وضعت لأن هناك أمورا لا يمكن أن نختلف عليها مستقبلا، ومنها ان مصر بلدا إسلاميا وأن اللغه العربية هي اللغه الرسمية لمصر، ونحن لن نقوم بتغيير الدستور كل أربعة سنوات، فالأشخاص إلى زوال ولكن الوطن باقي، هذا ما نعرفه جميعا، ومن يحصل على أغلبية الآن لن يحصل عليها بعد 4 سنوات، فكيف يضع الأغلبية في مجلس الشعب وقد تأتي بعد دفع اموال للناخبين وغير ذلك من الطرق الملتويه -التي نحن معتادين عليها في مصر- دستورا يصلح لإدارة البلاد لنصف قرن من الزمان؟
وكيف تريد ان تقصي أطرافا عديده من وضع الدستور لجمهورية مصر العربية وهم يعيشون معنا في نفس الوطن؟
....
تعجبت كثيرا اليوم في الميدان وأيضا في الأيام الماضية عندما شاهدت الناس يقولون أن مصر إسلامية وسوف تبقى إسلامية
واليوم "مظهر شاهين" خطيب الثورة ردد نفس الجمله، مصر إسلامية وستبقى إسلامية، وهناك من قال على الدكتور على السلمي "علماني" ووضعوا لافته كبيرة مكتوب عليا "أرحل يا علماني"
تعالوا لنرى ما هي المادة الثانية في "وثيقة العلماني" الذي نريده أن يرحل لأن مصر إسلامية:
( الإسلام دين الدوله، اللغه العربية لغتها الرسمية، ومباديء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع)
هذه هي الماده الثانية من وثيقة "الرجل العلماني" الذي تم سبه اليوم في ميدان التحرير وتم النداء طول النهار بأن مصر ستظل إسلامية!!
ولا تعليق
...
نأتي لحقل اللغام وهو المادة 9
(الدولة وحدها هى التى تنشئ القوات المسلحة، وهى ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها والحفاظ على وحدتها وحماية الشرعية الدستورية ولا يجوز لأية هيئة أو جماعة أو حزب إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية)
مشكلة هذه المادة أن القوات المسلحه هي التي تحمي الشرعية الدستورية
وهذا ما تحدث عنه اليوم أيضا فضيلة الشيخ صفوت حجازي، وقال أن من يحمي الشرعية الدستورية هو الشعب
وللعلم، القوات المسلحة في أي بلد بالعالم هي الحامية للشرعية الدستورية، نحن لن نقوم بتأليف دستور من دماغنا، ولكن هذا موجود في كل مكان
ولنفترض مثلا أن وزير الداخلية قاد عملية إنقلاب على رئاسة الجمهورية بمساعدة الأمن المركزي وضباط الشرطة (وهنا أقول مثلا) او حدثت أزمه مثل أزمة أحداث الأمن المركزي عام 1986، من الذي يتدخل لحلها، هل الشعب؟
وكيف يتدخل الشعب لحل ازمه مثل هذه؟
هل نقوم بتسليح الشعب للدفاع عن الشرعية داخل مصر؟
وما هي خطتك لكي يدافع الشعب عن الشرعية؟
وماذا لو أراد أحدا إسقاط الشرعية وكان قويا- ماذا ستفعل وقتها؟
(رجاءا، من يتحدث بشيء إما يعطي لنا البديل ويكون هذا البديل منطقيا أو يصمت)
....
ميزانية الجيش
تقول الوثيقه:
(ويختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون غيره بالنظر فى كل ما يتعلق بالشئون الخاصة بالقوات المسلحة ومناقشة بنود ميزانيتها على أن يتم إدراجها رقماً واحداً فى موازنة الدولة)
هذا البند لا يحق للجيش أن يضعه بهذه الصوره لأن الجيش يجب أن تكون عليه رقابة
لكن إن نظرت للأمر سوف تجده أكثر تعقيدا
لو تم عرض ميزانية الجيش "مفصله" على مجلس الشعب ستكون هناك مشكلة كبيره، وسوف يعرف كل من هب ودب تفاصيل الجيش الداخليه، وسوف تجد عضو مجلس الشعب يتحدث عن ما يملكه الجيش من معدات وأسلحه ومصاريف على القهوه أمام الناس للتباهي بأنه يعلم كل كبيره وصغيره داخل مصر
إذن الحل هو أن نعرض الميزانية والحسابات على لجنة من مجلس الشعب ولا نناقش الميزانية أمام 500 عضو حفاظا على السرية
لكن أيضا سنجد مشكله أخرى
من عادتنا كمصريين أننا نتكلم كثيرا في مختلف الأمور سواء كان لنا فيها أو ليس لنا علاقه بها
أيضا هناك إجتماعات مغلقه يكون فيها أربعة أشخاص او خمس أشخاص، وبعد أن ينتهي الإجتماع نفتح الصحف أو برنامج التوك شو ونجد صحفي او صاحب جريدة او قناة "مظبط أموره" مع أحد  الموجودين في الإجتماع فيقول له كل شيء حدث في الإجتماع تفصيليا ويعرفه الجميع على الرغم من أن الإجتماع سري للغايه!
ومن هنا انا أرى أن هذا البند وضعته القوات المسلحه لأنه إن تم عرضه على الجميع أو على لجنه صغيره سوف تظهر نتائجه علنا لأننا بطبيعتنا لا نخبيء أي شيء
مشكلة هذا الجزء من الوثيقه تتعلق بطبيعة المصريين وليس أي شيء آخر
...
تابع ما هو بالماده التاسعه حيث تقول:
(كما يختص دون غيره –أي المجلس الأعلى للقوات المسلحه- بالموافقة على أى تشريع يتعلق بالقوات المسلحة قبل إصداره)
اعتقد أن هذا الكلام ليس فيه أي مشكله
وأضاف
(ورئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، ويعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الشعب(
ما المشكله في أن يعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد إستشارة مجلس الشعب والمجلس الأعلى للقوات المسلحه؟
ألا يريد الناس تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية؟
وضع طبيعي جدا أنه قبل إعلان الحرب أن يأخذ الرئيس من يفهم في الأمور العسكرية
ماذا يغضبكم في هذا؟
ولا تنسى شيء هام- رئيس الجمهورية سوف يظل بالسلطة 4 سنوات ويرحل، ولا يمكن أن يورطنا في حرب نعاني منها 40 سنه بسبب قرار خاطيء وبعدها يترك الحكم ويتركنا نعاني!
.....
إن ما يحدث الآن ما هو إلا ضجه كبيرة ولا أعرف ما هو الهدف ممن يقوم بها تحديدا
هناك عصبيه غير مبرره على الإطلاق، فالوثيقه لا يوجد بها ما يدعو إلى إطلاق مصطلحات من عينة "فجر سياسي" أو "لو وضعها إبليس ما كان يضعها هكذا" أو "وثيقه منحطه وقذره" كما قال أصبحي صالح القيادي بجماعة الإخوان وغيره حتى توهم الناس أنها جاءت لترد المسلمين عن دينهم أو لتعتبر المجلس العسكري شيء فوق الناس وهذا ليس صحيحا
ويمكنك أن تراجعها بندا بندا – حتى الأمور الخلافية فيمكن إحتوائها بسهوله عن طريق النقاش
وإلا- فما الفرق بينكم وبين الأطفال
رجال كبار في مصر لا يستطيعون الجلوس على مائده واحده وحل مشكله- فكيف تطالب إذن بأن تصبح رئيسا للدوله وأنت عندما واجهتك مشكله لم تحلها ووقفت في الشارع؟
كما أن المجلس العسكري هذا هو الذي وضع قانون مباشرة الحياة السياسية وقانون الإنتخابات التي ستجرى بعد أيام ولم يتكلم أحد، ولهذا أعتقد ان هذه الضجه مفتعله بسبب إنتخابات مجلس الشعب ولكي تصل رسالة إلى الآخرين بأننا القوه الوحيدة الموجوده داخل مصر وكلمتنا هي المسموعه 
فلا يوجد أي مبرر لتعليق الدكتور السلمي على المشنقه والتنديد المستمر بالمجلس العسكري وخلط الأمور ما بين الوثيقه وتسليم الحكم حتى أنني اليوم في الميدان من كثرة ما شاهدت من مطالبات لم أكن اعرف أين هي جمعة "المطلب الواحد" التي كانوا يتحدثون عنها
فكل جماعه ترفع شعار غير الأخرى
فهناك من يطالب بتسليم السلطه
 وهناك من يتحدث عن إقالة السلمي
 وهناك من يتحدث عن "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"
 ولافتات مكتوب عليها "الشعب يريد عزل الفلول"
وآخرين يقولون "الشعب يريد مجلس رئاسي مدني"
(وأنا متوقع أنه لو ترك الجيش الحكم الآن سوف يتضارع هؤلاء مع بعضهم البعض)
وهناك من خرج ولا يعرف لماذا خرج
 والغالبية العظمى من الناس لم يقرأ أحدهم الوثيقه من الأساس
 وكله مختلط ببعضه وكأننا داخل طبق كشري
 وكل واحد يتحدث بإسم الشعب والشعب أساسا يجلس في بيته ويشاهد ماذا يفعل هؤلاء في التليفزيون لأن عرض يوم الجمعه أصبح الشو الإسبوعي لمصر منذ يناير الماضي
بينما من لم ينزل الميدان يوم الجمعه وافق على الوثيقه عندا في الإخوان والسلفيين
يعني الأمر كله لا يتعلق بمصلحة البلد بقدر ما يتعلق بالمصالح الشخصيه لكل فصيل سياسي
وقلت لك منذ أيام في آخر جزء من مقال "مطلوب شعب يحافظ على مصر" أنه لا يوجد قرار يتفق عليه الفصائل المتناحره في مصر لأن هذا مستحيل وسيسعى كل واحد منهم إلى العند في الآخر برفض ما يوافق عليه الآخر
....
كلمة أخيره
عزيزي الحاصل على الأغلبية في البرلمان
من حقك أن تختار حكومة لأنك تمثل أغلبية وهذه الحكومة تظل في مصر 4 سنوات
لكن ليس من حقك أن تنفرد –وحدك- بوضع دستور يحكم مصر لقرن من الزمان

الخميس، 17 نوفمبر 2011

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا

{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ *
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}

صدق الله العظيم

الخميس، 10 نوفمبر 2011

مطلوب (شعب) يحافظ على مصر

(1)
قالوا أن المشكلة في مبارك . . . فرحل مبارك
قالوا هذا لا يكفي
لن تستقر الأمور إلا لو دخل مبارك وأولاده ورموز نظامة بأكملهم السجن
فدخل مبارك وأولاده ورموز النظام السجن
قالوا المشكلة في أحمد شفيق . . . فرحل أحمد شفيق
قالوا أن رئيس الوزراء يجب أن يكون من الثوار
فأتى عصام شرف وأدى قسم الولاء والطاعة في ميدان التحرير
وبعد القسم أحضر من وزارة شفيق 19 وزيرا في وزارته- فقالوا ونعم الإختيارات!!!!
وبعدها بفتره شتموه وشتموا الوزاره بأكملها والآن يطالبون برحيله

قالوا أن المشكلة في أن المحاكمات ليست علنيه ونريد أن نرى مبارك في السجن لتطمئن قلوبنا
فشاهدنا مبارك وأولاده في السجن ووقتها قالوا "اليوم فقط أنتصرت الثورة وكل الشكر للمجلس العسكري"
 (وبعدها بفترة شتموا المجلس العسكري ولعنوا طنطاوي واللي جابوا طنطاوي)
قالوا أن المشكلة أن الوزارة بها فلول . . . فتم تغيير الفلول
قالوا أن الوزارة يجب أن تتغير . . . فتم تغيير الوزارة
قالوا فاليرحل يحيى الجمل . . . فرحل يحيى الجمل
قالوا فاليرحل سمير رضوان .  . . فرحل سمير رضوان
قالوا أنه يجب تغيير محمود وجدي لأنه وزير داخلية من العهد البائد
فرحل محمود وجدي وجاء منصور العيسوي
قالوا فاليرحل منصور العيسوي لأنه لا يعرف كيف يدير الداخليه!
وليرحل المجلس العسكري لأنه لا يفهم في إدارة البلاد
وليرحل "السلمي" لأنه مثل "الجمل"
وليرحل الجميع ،، لكن لم يقول لنا احد بعد أن يرحل كل هؤلاء ماذا سنفعل؟
هل نتقاتل على السلطه؟
قالوا لا- نعمل مجلس رئاسي
فمن المضحكات المبكيات أن تجد في مصر ممن ينادي بمجلس رئاسي يحكمه 5 أشخاص ونحن أساسا لا نجد إثنان يتفقان على شيء واحد!
بلد لا تعرف ماذا يريد لها أهلها، لكن الكل يتكلم ويعتقد أنه على حق!

(2)

قالوا أن من يهاجم الثورة فقط هو "فلول"!
لا ولم أهاجم الثورة بقدر ما كنت أهاجم تصرفات الناس التي أقل ما توصف بأنها "حمقاء" ومصدر الخراب داخل هذا البلد
فقد مر على مصر فترات عصيبة في تاريخها ولكنها لم تشهد هذا الكم من الإنفلات الأمني والأخلاقي
أي شيء في الدنيا يتم تقييمه بالنتائج
وأنا أنظر حولي ولا اجد شيء محترم يحدث داخل مصر

- وزارة داخلية في إنهيار تام
- ضباط بوليس لا يريدون التعامل مع الناس خوفا من الهجوم عليهم، وآخرين يقفون لهم بالمرصاد إنتظارا لأي خطأ يصدر من البوليس للتشهير بهم في الإعلام يوميا
- إن أعتدى الضابط على مواطن قامت الدنيا- وإن لقى ضابط مصرعه على يد مجرم لا نسمع شيئا
- المباريات الرياضية في الدوري الممتاز لا تمر بدون شغب جماهيري وإشعال للشماريخ داخل الملاعب والجمهور يعلم أنها ممنوعة ولكنه يصر على إشعالها
- والأمن لا يستطيع التعامل معهم حتى لا تتكرر مأساة حادث ألتراس الأهلي الشهيره!
- جماهير الأهلي تهدد بإقتحام الملعب في حالة لعب مباراة الإسماعيلي بدون جمهور
- جماهير الزمالك تقتحم ملعب مباراة الزمالك وإتحاد الشرطة والأمن يلقي القبض على 16 مشجعا، ومشجعي الزمالك يقطعون طريق النصر للتنديد بهذا التصرف من جانب الأمن!

- القضاء في أجازه وفي خلاف تام مع المحاميين
- القاضي يريد ان يكون تعيين إبنه حقا أصيلا له
- المستشفيات الحكومية يتم الإعتداء عليها يوميا من البلطجيه والمسجلين
- مترو انفاق القاهرة يسيطر عليه مافيا المتسولين والباعه الجائلين
- العاملين في المترو يقطعون خط السكه الحديد لتعطيل حركة القطارات
- سيارات النقل تسير نهارا والزحام في كل مكان وفي كل وقت
- السير بالسيارة في وسط القاهرة أصبح من المستحيلات

- المدرسون كانوا في إضراب من اجل زيادة الرواتب
- باقي مؤسسات الدوله في حالة إضراب وتذمر مستمر إنتظارا لزيادة الرواتب من السماء
- التحذير المستمر من إنفلات أمني في الإنتخابات
- خلافات مستمرة بين الأحزاب على الكعكه الكبيره
- مسيرات في الشوارع من أجل الإفراج عن مذنبين
- برامج تليفزيونية تبث الفتن ليل نهار للشعب المصري
- صحف تنشر أكاذيب لمصلحة من يدفع لهم

- بتوع التعليم يريدون إقالة وزير التعليم
- بتوع الرياضة يريدون إقالة رئيس المجلس القومي للرياضة
- بتوع القضاء يريدون إقالة وزير العدل
- أمناء الشرطة يريدون إقالة وزير الداخلية
- وآخرين يريدون إقالة مفتي الجمهورية وشيخ الأزهر

- الزمر والشميط يقولون رأيهم في السياسه ومستقبل مصر- الأول قتل السادات والثاني حاول إغتيال حسني مبارك وظل هاربا 20 سنه- والإعلام يفتح ذراعية للإثنان على الرغم من أنهم مجرمين
- والدة خالد الإسلامبولي -قاتل السادات ومن معه في حادث المنصه الشهير- تظهر في التليفزيون وتقول أن أبنها شهيد عند الله في الفردوس
- الشيخ الحويني يتشاجر مع شيخ الأزهر، وشيخ الأزهر يرفع عليه قضية ويطالبه بالإعتذار، وانصار الحويني يتجمعون بالآلاف من اجل مساندته، وأفتح قناة الحكمة أجد الرسائل الخاصة تدعو إلى خلع المفتي من منصبه وتأييد الشيخ الحويني!
- أيمن نور يقول أن القاضي يضطهده
- مشاجرات بين أبناء مبارك وأبناء الثورة خارج المحكمه
- أي قرية يحدث بها أي مشكلة أو حادث سير يخرج كل أهلها ويقطعوا إما الطريق الرئيسي المؤدي إلى البلد او يقوموا بقطع خطوط السكك الحديدية
- يوجد نقص شديد في البنزين ببعض المحافظات دفع البعض إلى قطع الطريق والتهديد بحرق محطات البنزين
- إنقسام حاد في الآراء خلقت شجار وخلاف بين أبناء البيت الواحد والأصدقاء
- إنقسام الشعب المصري إلى ثوار وشرفاء وفلول وأبناء مبارك وحزب كنبه وغيرهم
- عنجهية وتكبر وتعالي ممن يطلقون على أنفسهم "ثوار" ويحدثك أحدهم وكأنه فوق البشر
وآخرين يتمنون أن تيسر البلد إلى أسوأ حال لأنهم لا يكرهون الثورة نفسها ولكن يكرهون "الثوار" بتكبرهم، فيتمنى الشر لبلده لأنه مختلف مع الآخر الذي يتكبر عليه بشكل مستمر
- محاولة إلغاء فئات من المجتمع المصري والحكم عليهم بالإعدام سياسيا ووظيفيا لأنهم عملوا مع النظام السابق، فيكون هذا (الحق) في نظر البعض ولا أدري كيف ترضى لأحد من أبناء بلدك بهذا الوضع
وأين نحن من حديث الشيخ الشعراوي عن (الثائر الحق) والذي قال فيه بعد أن تأخذ حق المظلوم من الظالم أجعل الكل امامك سواء حتى تذهب الأحقاد وتستقيم الأمور؟
- مسلحون ينتهكون القانون والحدود المصرية من أجل تفجير خط الغاز الواصل إلى إسرائيل والأردن ويضرون بمصالح الوطن وأجد الناس يقولون "الله اكبر"، اول مرة في حياتي اجد أن نصر فلسطين والقضية الفلسطينية يكون عن طريق الإضرار بمصالح وأمن الوطن!

- مليشيات مسلحة تخطف وتقتل وتقطع الطريق
- أن تشعل النار في قسم للشرطة أسهل من أن تشعل سيجاره
- صراعات همجية في قبلي وبحري، أخبار عن تحرير أسرى من قرية خطفهم أبناء قريه مجاوره، شيخ الأزهر يتدخل لإنهاء صراع مسلح بجنوب مصر، الأمن المركزي يفشل في فض أعتصام رأس البر، وغير ذلك من المآسي التي لا تظهر في الصحف ومواقع الأخبار

(3)

أليس هذا ما نراه يوميا على الساحة المصرية أم أن هذا إفتراء مني على بلدي؟
هل هذه هي الأمانة التي حملناها يوم 11 فبراير الماضي؟
هل هذا هو بيتنا الذي نريده نظيفا؟
لا تقول لي أنه بعد أي ثورة يحدث هفوات- فما نحن عليه الآن يمثل كوارث وليس هفوات
لا تقول لي "أنت فلول" لأنك تهاجم البلد بعد الثورة، فلا يصح أن أظهر وأنافقك وأتغاضى عن ما يحدث
فهذه الأمور يشعر بها الأعمى
الدوله المصرية في خراب وإنهيار يوم بعد يوم
فلا تضحك على نفسك وتقنع روحك بشيء غير موجود وهو أن كل شيء تمام
أرجوك أرجوك أرجوك
لا تقول الفلول السبب، ولا تقول الثورة المضادة السبب، ولا تقول أن المجلس العسكري هو السبب
فقد قمنا بتغيير الوزارة ثلاث مرات خلال 7 شهور والوضع يسير من سييء إلى أسوأ لأن حجم المشاكل يكبر يوم بعد يوم
ولو رحل الآن المجلس العسكري سوف نبحث عن مبرر جديد نعلق عليه شماعة فشلنا في إدارة مصر والنهوض بها وجعلها دوله مسالمة تعيش في هدوء
فأصبح كل الهم الآن هو البحث عن سبب نعلق عليه الفشل الذي وصلت إليه الدوله المصريه
شعب لم يفعل شيء طيلة سنه كاملة إلا الوقوف في الشارع ويعتقد ان هذا شطارة
وكلما تحدث أحد قال "الثورة مستمرة"
مستمرة لمتى؟
إلى أن تتحقق المطالب – هكذا يقول من يتحدث بحديث "الثورة مستمرة"
وجملة "الثورة مستمرة" معناها أنها لم تنجح وأن الفشل يلاحقها، وإلا- لم يكن هناك أي دعوى لإستمرارها
ونلاحظ أن "أستمرار الثورة" هذا في عرف الناس معناه أستمرار النزول والخروج إلى الميدان وأستمرار المسيرات كل أسبوع، وهذا يحدث فعليا منذ يناير الماضي، يعني أنت لن تقوم بأي جديد، انت بالفعل تنزل الشارع بإستمرار

إذن فالتستمر في الثورة والنزول إلى الشارع، لأن النزول إلى ميدان التحرير أصبح "شهوة" و "عادة" و "رغبة في الظهور" لدى بعض الناس، والبعض الآخر لديه حنين لأيام يناير وإعادة مغامرات الكر والفر مع جهاز الشرطة داخل الميدان، ولهذا فأينما وجدت دعوه للنزول إلى الميدان ستجد الكثير ممن كانوا في الميدان في شهر يناير الماضي يلبون هذه الدعوه دون أي تفكير
أنزل الشارع يوم الجمعه لكي تشعر داخليا بأنك رجل ثائر كما تريد

لكن ماذا إن مر علينا عام آخر ووجدت ما كتبته أعلى الصفحة مازال موجودا؟

بالتأكيد سوف تلقي بالمسئولية على الطرف المسئول عن الحكم في البلد
فإن رحل المجلس العسكري وامسك مجلس رئاسي سيقول الناس أن هذا المجلس فاشل وعليه الرحيل
وإن أمسك البرادعي او أبو إسماعيل سيقولوا أنه رئيس فاشل –تماما كما قيل مع شرف-
وكل طرف سوف يتربص و "يقف على الواحده" للطرف الموجود في الحكم ليهاجمه على تصرفاته وأفعاله وتحميلة كل شيء والظهور في الإعلام ليبين للناس أن هذا هو سبب المصائب ولو رحل سوف تستقيم الأمور، وهذا ما حدث مع شفيق والجمل ومحمود وجدي ويحدث الآن مع شرف والعيسوي والسلمي والمجلس العسكري
لا أنت تريد فعل شيء ولا تترك غيرك يعمل
ولا تعترض بأسلوب فيه رقي وتصعد من موقفك طبقا لتسلسل الأحداث
وتستغل اتباعك في الضغط المستمر بداعي وبدون داعي

(4)

هل هناك شيء يمكن أن يتفق عليه مسلم (إخواني وسلفي) وشيعي وبهائي ومسيحي وعلماني؟
إن كان هناك إقتراحا وافق عليه علمانيون وليبراليون سوف يرفضة الأحزاب الإسلامية
وإن كان هناك إقتراحا يوافق عليه الأحزاب الإسلامية سوف ترفضة الأحزاب العلمانية والليبرالية والمسيحية
من يوافق على شيء يعترض عليه الآخر ويتظاهر من اجله
وعلى هذا نقضي أيامنا في مصر!

(5)
ألم يصيبك "الإحباط" و "القرف" مما تشاهدة يوميا على الساحة المصرية؟
إلى متى سوف نظل نعيش في هذا "القرف" داخل بلدنا؟