الأربعاء، 18 أبريل 2012

وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً

لا يمكن تصور ان هناك أناس بهذه العقليه
لا يمكن تخيل أن هناك أناس متكبرين بهذه الطريقه
إنهم اتباع -أبو إسماعيل- ذلك الرجل الذي أعتبره أنا شخصيا رسول الشر الذي أتى إلى مصر مؤخرا بداية من دعوته لإعتصام 18 نوفمبر الشهير والذي تسبب من خلاله في مقتل 46 شاب من شباب مصر ثم ذهب ليتاجر بدمائهم على الفضائيات
لا يمكن لرئيس جمهورية يقول للناس "لا تتركوا الشارع" من أجل أن يصل إلى مصالحه
أما عن (بعض) أنصار أبو إسماعيل فحدث ولا حرج
قيل لهم أمه أمريكيه- فقالوا أنها مؤامرة من الغرب والشرق والشمال والجنوب من أجل عدم دخوله لسباق الرئاسة
أحضروا لهم مستندات تؤكد ان أمه أمريكية- فقالوا أن هذه المستندات مزورة!
حتى المشايخ الذين أعترضوا على الوضع قالوا عليهم أنهم مواليين للمجلس العسكري
ولو قدر الله عز وجل لأم الحاج أبو إسماعيل أن تقوم -الآن- من بين الأموات وتقول علنا لأنصاره أنها حصلت على الجنسية الأمريكية فلن يرضى أنصاره بهذا ولن يصدقوها
فقد ألغوا عقولهم تماما ولم يضعوا أمام أعينهم سوى ما يقوله "أبو إسماعيل"
قالوا أن أمريكا لا تريده رئيسا وأنها قامت بتزوير تلك المستندات- وكأن أكبر دوله في العالم "فاضيه" لأبو إسماعيل وعائلته، أو كأن أبو إسماعيل معه سر القنبله الذرية أو يعرف ما لم يعرفه احد في هذا العالم ولهذا تخاف منه أمريكا
بالله عليك- ماذا يفعل أبو إسماعيل في الدنيا لكي تخاف منه أمريكا؟
ما هو الذي يملكه أبو إسماعيل لكي تترعب منه أمريكا؟
من هو أبو إسماعيل لكي تتآمر أمريكا والعالم عليه؟
قالوا أن السبب هو أنه يريد تطبيق شرع الله!
وهل تخاف أمريكا من شرع الله؟
إن أمريكا كبلد لا يهمها شرع الله ولكن يهمها فقط مصالحها- بل لا أبالغ إن قلت أن بلاد "الكفر" تطبق بالفعل شرع الله بينما نحن في بلاد المسلمين لا نطبقه
أنظر إلى "بلاد الكفره" التي تحارب تطبيق شرع الله، يتجدها نظيفه ومنظمه والناس هناك لا ينتهكون القانون ولا يتدخلون فيما لا يعنيهم كما نفعل نحن
ولن تجد "في بلاد الكفر" من يقطع الطريق بالأيام من أجل الضغط على البلد وتنفيذ ما يريده ولو كان باطلا
ولن تجد في بلاد الكفر من ينتهك القانون ويقوم بتحريض الناس على معاداة أبناء الوطن الواحد من أجل الإنتماء لحزب سياسي أو مرشحا بعينه أو نادي رياضي
وفي بلاد الكفر ليس هناك تقسيم للناس على أنهم ثورا لهم كل شيء وفلول ليس لهم أي شيء، او حزب ينتصر في الإنتخابات فيكون لأنصاره كل شيء ومن ينهزم فليس له إلا أن يشكر الله على أننا تركناه يعيش!
ثم يظهر أنصار أبو إسماعيل ويتحدثوا عن شرع الله!
ثم من هذا الذي يمن ان يخيف الأعداء؟ هل نحن على حالنا هذا يمكن ان نخيف أعداء الأمه؟ هل انت ترى بتصرفاتنا وتعاملنا مع بعضنا البعض واعتمادنا على الغرب في كل شيء يمكن ان نخيف أحد؟
هل نحن طبقنا الآيه "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ"
هل نحن ألتزمنا بتعاليم الإسلام حتى نخيف أعداء الأمه؟ 
هل ترى نحن طبقنا هذه الآيه الكريمه أم اننا "غثاء السيل" ؟
وطالما أنكم تريدون النصر للإسلام، كيف تسمحون لأنفسكم أن تساندوا الباطل على حساب الحق؟
الرجل الآن ظهر أمام الكل أنه خدعكم- كيف تكابرون بهذه الطريقه وتقولون ان الكل تآمر عليه ولم تضعوا في الإعتبار (مجرد إحتمال) انه لا يقول الحقيقه؟
هل هذا هو شرع الله؟
هل هذا ما قاله رسولنا الكريم "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" وأن ترد أخاك عن ظلمه وبهذا أنت تنصره ظالما؟
لماذا ترى الحقيقه بعينيك ثم ترفضها لمجرد أنك لا تريد أن تضع أبو إسماعيل في موقف الرجل الذي لم يقول الحقيقه؟
 كيف ترى بعينيك أوراق "المرحومة" الأمريكية ثم تقول أنها "مزوره"؟
مع الأسف هذا الرجل خدع أنصاره، ولأن الصدمه كانت قويه عليهم فلم يطيقوا النظر إلى الحقيقه، فراحوا يتكلمون بكلام غريب عن الجهاد والتزوير وأن مصر سوف تظل إسلاميه وغيره وغيره، وكل هذا من اجل ان يبعدوا أنفسهم عن الحقيقه الظاهره للجميع وهي أن الرجل كذب عليهم ولم تفلح "ألعاب المحاميين" في تحسين موقفه، وهذا هو الظاهر أمامنا لأنه لم ينجح في تقديم أي شيء يثبت صحة موقفه وكذب الآخرون
ليس بهذه الطريقه تنصر الإسلام، ما تفعلوه أسمه غرور وتكبر على حساب الحق
ألا تتقون الله في أنفسكم وفي هذا الوطن؟
ألا تقولون الحق ولو على أنفسكم وتعترفون بالحقيقه؟
كيف يكون هدفكم الوحيد هو حرق مصر لأن أبو إسماعيل خارج السباق؟
لماذا لا تلتزموا بالقانون كما ألتزم به غيركم؟
هل هذا هو الإسلام؟
أتقوا الله ولا تجادلوا بالباطل على حساب الحق، واعلموا ان نصرة الإسلام تتمثل في ظهور الحق وليس مساندة الباطل من اجل إرضاء أنفسكم
 المصيبه الكبيره أنك تريد ان نصدقك وانت لم ترد على الأسئله التي وجهت إليك
فلا أنت أحضرت الجرين كارد- ولا انت أثبت ان الباركود الموجود على الورق لا يخص والدتك- ولا انت معك جواز السفر المصري، ولا انت فعلت أي شيء
فكيف تطلب من الناس أن يصدقوك ويكذبوا اللجنه العليا للإنتخابات؟
  .....
ملحوظه أخيره
كان هذا حوار دار بيني وبين أحد أنصاره في أحد المواقع الإخباريه
(ولاحظ أنه ليس كل مؤيدي أبو إسماعيل كذلك بالطبع، ولا اقصد التعميم بالتأكيد، ولكني هنا أقصد الشريحة التي تقف الآن في الشارع ولا يعجبها قرار اللجنه العليا للإنتخابات ولا الأوراق الصادرة من أمريكا)
أضغط على الصوره لتراه جيدا
وادعو للأخ بالشفاء العاجل لأن حالته متأخره جدا

الأحد، 15 أبريل 2012

ألتراس مرشحي الرئاسه

البلد تمر بحالة رهيبه من الفوضى
وسوف يصعب على أي رئيس جمهورية -مهما كان أسمه- أن يعالج حالة الإنقسام الموجوده في الشارع المصري
فالآن لم يعد هناك أنصار مرشحين- بل هناك "ألتراس للمرشحين"
هذا "الألتراس" يصل مع بعض المرشحين لدرجة العباده والقدسيه
وإنتماء "الألتراس" إلى شخص المرشح أكبر بكثير جدا من الإنتماء للوطن
ولهذا فلن تجد أي مساندة من جماهير الألتراس لرئيس الجمهورية القادم وبالتالي لن تجد أي مسانده للبلد
فالألتراس لا يرضى إلا بالمرشح الذي يشجعه ولا يرضى بالديمقراطيه
المهم أن أكون أنا فوق الجميع- ومرشحي فوق الجميع- مثل الأهلي فوق الجميع- والزمالك النادي الملكي- والجرين إيجلز التابعين للنادي المصري البورسعيدي- والإتحاد سيد البلد- وغيره وغيره وغيره
تقف مع أحدهم وهو يحدثك عن مرشحه المفضل ويتكلم عنه كأنه ملاك نازل من السماء لا يخطيء- وياويلك لو قلت أن لك عليه "ملاحظه"
وآخر يحدثك عن مرشحه كأنك كنت تعيش (كافر) طيلة حياتك وتحتاجه لكي تدخل الإسلام من جديد
وعلى هذا تدور أيامك يا مصر
أحبائي أعضاء ألتراس مرشحي الرئاسه
عليكم بالإنتماء لمصر ولا تنتموا لأفراد
...
الإسلام
الإسلام ليس أبو إسماعيل- والإسلام ليس الإخوان
الإسلام اكبر بكثير من أن تختزله في صورة شخص او جماعه
أخي الكريم
أرجوك . . لا تتهمني بمعاداة الإسلام لمجرد أني أرفض مرشحا بعينه
أخي الكريم . . . أرجوك . . . كفايه جنان

الخميس، 12 أبريل 2012

جمعة إنقاذ الكرسي !

قالوا لن ننزل إعتصام 18 نوفمبر حفاظا على البلد وإستقرارها
ثم وجدتهم يحتشدون للنزول هذه الجمعه ضاربين بإستقرار البلد عرض الحائط
واظهرت لنا الأيام أنه لا وجود لهذه الإدعاءات، فمن نزل يومها كان غرضه تعطيل الإنتخابات، ومن لم ينزل كان الدافع عنده إستمرار الإنتخابات للسيطره، يعني كل جهه كان لها غرضها من النزول أو عدمه
والآن هناك جمعه لعدم ترشيح الفلول
ومن العجائب التي لا تراها في أي مكان بالعالم 
أن تجد إثنان من مرشحي الرئاسة عملوا مع النظام السابق أحدهما وزير خارجيه والآخر رئيس وزراء ويتقدموا لإنتخابات الرئاسة ولم يتكلم أحد
ثم ما ان يظهر مرشح آخر كان يعمل مع النظام السابق حتى تجد من يطالب بإصدار قانون يمنع ترشيح من يطلقون عليهم "الفلول" وكأنهم كانوا يعيشون في غيبوبه طوال الأيام الماضيه
أين كنت منذ شهر؟
لماذا لم تتحدث عن التزوير عندما ترشح شفيق وعمرو موسى؟
كيف تقوم بإصدار قانون "تفصيل" لكي تضمن لنفسك الفوز عندما تتم الإنتخابات؟
كيف لك أن تأتي بإنتخابات نزيهه وتفتخر بذلك، ثم اجدك ضعيف بهذه الدرجه وتخاف من رجل "قامت عليه ثوره
كيف تحكم البلد وأنت بهذا الضعف؟
كم كنا نشتكي في العصور السابقه من "ترزية" القوانين، والآن تفعلون مثلهم تماما وتقوموا بتفصيل قوانين على المقاس، ألا تستحون؟ 
في الحقيقه هذه الجمعه لها فائده عظيمة لمجلس الشعب
فهذا المجلس قد فقد كثيرا من رصيده في الشارع المصري نتيجه للأداء الغير متوقع، فما كان لهم إلا هذه الجمعه التي سوف تعود بالفائده الكبيره عليهم، فمهاجمة عمر سليمان والضغط من اجل عدم ترشحه سوف يرجع الفضل للبرلمان والإخوان والسلفيين في هذا، وبالتالي سوف تعود الثقه المفقوده للبرلمان مرة أخرى، وبالفعل قد تحدث بعضهم الأيام الماضيه قائلين أنه لو نجح البرلمان في إصدار قانون عدم ترشح سليمان لكفاه، وإن لم يصدر القانون فقد نجحوا في حشد الشارع الثوري تحت قيادتهم
 وفي جمعة "إنقاذ الكرسي" أنت أمام تياران رئيسيان
أحدهما يريد إزاحة عمر سليمان من أجل فوز أبو إسماعيل
 والآخر يريد إزاحة عمر سليمان من أجل فوز الشاطر
هم الآن متحدون لأن الهدف واحد- لكن بعد التخلص من سليمان سوف يتفرغ كل منهما في كيفية القضاء على الآخر 
لكن في الوقت نفسه فإن الموافقه على القانون "التفصيل" لن تكون سهله كما يعتقد هؤلاء، والمليونيات والتهديد لن ينجح هذه المرة
 ومن التصريحات الحمقاء التي صدرت اليوم كانت من المستشار الخضيري قوله أنه لو قتلنا مبارك وسليمان ما حاسب أحد الثوار
نسى الخضيري أن يقول أنه لو قتله مبارك وسليمان وقتل الثوار وفشلت الثوره أيضا لما وجه احدا اللوم لمبارك لأنه وقتها كان سيدافع عن نظام الحكم في مصر ضد المنقلبين عليه
كيف لرجل في مجلس الشعب وأستاذ قانون يتحدث بهذه الطريقه المتخلفه، ولماذا تقارن نفسك بليبيا  -فيما يتعلق بقتل المسئولين- من جانب واحد فقط وهو قتل الليبيين للقذافي وأولاده ولم تقارن نفسك بليبيا في قتل القذافي لأهل بلده؟ 
هل هذا كلام يصدر من أحد رجال القانون ورجل في مجلس الشعب؟
ومن عجائب هذا البلد، أن تجد السلوم مشتعله منذ أيام وتم حرق مبنى المخابرات الحربية وسيطرة الأهالي على المعبر الحدودي وإنسحاب قوات الجيش
ونحن هنا البلد مقلوبه بسبب جنسية أم إسماعيل
صحيح يا أخوانا الدنيا اهتمامات!

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

تفتيت أصوات الإسلاميين؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قالوا: المجلس العسكري هو السبب في تشتت الإسلاميين!
ثم نظرت إلى الإسلاميين . . .
فوجدت الإخوان قاموا بترشيح إثنان: الشاطر أساسي ومرسي إحتياطي
 وتيار آخر داخل الإخوان قاموا بترشيح أبو الفتوح،
 يعني الإخوان المسلمون وحدهم قاموا بالدفع بثلاثة مرشحين
 وأتباع أبو إسماعيل قاموا بترشيحه
 وأتباع سليم العوا قاموا بترشيحه
 والجماعه الإسلامية قامت بترشيح صفوت حجازي ثم تراجعت والوقت لم يسعفهم للدفع بأحد
يعني "الإسلاميين" أنفسهم أنقسموا لرغبة كل فريق منهم في الفوز بالكرسي
لم يقوم أحد بالتأثير عليهم
ولم يقوم أحد "بضربهم" لكي يدفعوا بكل هؤلاء المرشحين
بل أنتم بأنفسكم من دفعتهم بهؤلاء المرشحين "وبإرادتكم الكامله" إلى السباق الرئاسي - وأنتم احرار في هذا
لكن رجاءا
لا احد يقول لي أن هناك (مؤامرة) من جانب المجلس العسكري من أجل تفتيت أصوات الإسلاميين
لا أحب أن يستبق احدا "الخيبه" قبل حدوثها لتكون مبررا على "فشله" في المستقبل
ومن الآن أقولها لكم
انتم وباقي التيارات السياسيه الآن متفرقون وأعداء
 لكني أعلم متى سوف تتحدون وتكونوا أحباب
سوف تتحدون عند ظهور نتيجة الإنتخابات
وقتها - فقط - سوف يتحد العلماني واليساري والإخواني مع المسيحي مع السلفي والصوفي والشيعي من أجل أن يقولوا كلمة واحده
"الإنتخابات تم تزويرها"!

الجمعة، 6 أبريل 2012

يا عزيزي كلكم خدم لأمريكا !

 لا أدري كيف يتخيل أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل أن هناك مؤامرة من جانب المجلس العسكري والولايات المتحدة الأمريكية وأطراف سياسية مصرية وعربية (ولم يذكروا مجلس الامن) من اجل عدم ترشح الشيخ حازم إلى رئاسة الجمهورية؟
لماذا تتآمر امريكا والعالم كله على الشيخ حازم؟
قالوا من اجل محاربة المشروع الإسلامي في مصر
وليعلم الجميع أن مصر ليس لديها مشروع إسلامي- ولكن من يريد السطو على السلطه يقول هذا الكلام الفارغ للناس
أحبائي انصار الشيخ أبو إسماعيل
هناك شروطا للترشح لرئاسة الجمهورية
قد تحدثتم كثيرا ولم تجيبوا على السؤال الذي ينتظره الجميع- هل والدة الشيخ رحمها الله تحمل الجنسيه الأمريكية أم لا؟
هل مصلحة الجوازات تكذب فيما تقول أم ان الشيخ حازم هو الصادق؟
بكل بساطه نريد إجابه شافيه على هذا السؤال دون "لف ودوران" وكلام كثير
نقطه أخرى
شاهدت اليوم أنصار الشيخ حازم في التحرير وهم يتحدثون عن رسالة تحذير إلى أمريكا ويقولون عنها أنها بلد الخيانه والكذب
كان الأولى بهم أن يسألوا مرشحهم المفضل
إن كانت أمريكا هي بلد الخيانه والكذب
لماذا سمح لشقيقته وزوجها بحمل جنسيتها ولماذا سمح لوالدته -رحمها الله- ان تتلقى العلاج -وربما تحمل جنسية- بلد الخيانه والكذب والكفر والضلال؟
انا واثق أنك إن أمسكت بأحد أفراد حملة أبو إسماعيل -وأي حمله وأي إنسان في مصر- وقلت له سوف أعطيك فيزا للدخول إلى الأراضي الأمريكية من أجل المعيشه والعمل سوف يكون أسعد إنسان في الدنيا
ولهذا فلا يعقل أبدا أن تتحدثون عن بلد الخيانه والكذب وفي الوقت نفسه مرشحكم الكريم له أشقاء يحملون جنسية هذا البلد
هذا الأسبوع علمنا أن هناك وفدا من الإخوان المسلمين توجه إلى أمريكا من أجل لقاء بعض أعضاء الكونجرس
ومنذ سنوات كان هناك نغمه سائده في الإعلام تقول أن مبارك عميل لأمريكا
وأن عمر سليمان عميل لأمريكا وإسرائيل
وما أن شعر هؤلاء بأن فرصة حكم مصر قريبه حتى سارعوا بلقاء الأمريكان والتنسيق معهم
وعندما تحدثت مع احدهم بالأمس فقال لي أن السياسه لعبة ذكاء!
فلماذا لم يظهر هذا الكلام أيام حسني مبارك؟
ولماذا كنتم تهاجمون الرجل على أتصاله بأمريكا؟
ولماذا كنتم تهاجمون مبارك على تمسكه بكامب ديفيد والآن غيرتم رأيكم فيها وقلتم انكم ملتزمون بإتفاقيات السلام مع العدو الصهيوني وكنتم من قبل كلما تحدث أحدا منكم أطلقتم عليها "إتفاقية العار
السبب معروف- لأنكم لم تكونوا داخل السلطه
وكانوا من قبل يهاجمون مبارك مع كل ضربه إسرائيليه يتم توجيهها إلى غزه
اما الآن فإسرائيل توجه الضرب إلى غزه بشكل شبه يومي ولا نسمع عن أي إنتقاد
والسبب بالطبع ان مبارك لم يعد رئيسا!
وسوف يتكرر هذا الكلام مه ترشح هذا الرجل لرئاسة الجمهوريه
وسوف تسمع ان عمر سليمان صاحب الفضل على اليهود في الإنتقام من اهل غزه وكأن هؤلاء الذين يتحدثون وقفوا لليهود بالمرصاد وهي تقصف فلسطين منذ أيام، او كأنهم لم يقابلوا في يوما أمريكيا ولم يتحدثوا مع الإدارة الأمريكية من قبل
إن هؤلاء لم يكن لهم أي مبدأ او قضيه- ولكن إرتباطهم بالقضيه كان بسبب عداوتهم مع شخص الرئيس
فما ان ذهب الرئيس حتى ذهبت القضيه بالنسبه لهم وبلا رجعه، وسوف تعود القضيه مرة أخرى ويعود الحديث عن تصدير الغاز لليهود مع عودة عمر سليمان وكأن تصدير الغاز توقف في عهدهم أو كأننا قاطعنا اليهود سياسيا وإقتصاديا!
....
من الآن رجاءا
لا احد يقول لي عمر سليمان عميل لأمريكا
ولا احد يقول لي تصدير الغاز لليهود حرام
ولا احد يقول لي أن مبارك عميل لأمريكا
فكل من هو موجود عن الساحه السياسيه يتعامل مع امريكا
وكل من هو موجود على الساحه لا يبالي بإتفاقية كامب ديفيد
وكل من يريد حكم مصر يسعى لنيل الرضا من أمريكا
كفاكم كذبا وتمثيل أنكم حماة حمى بلاد المسلمين وتريدون إلغاء كامب ديفيد وتعادون أمريكا لأن هذا غير صحيح 
وكل الكلام الذي كان يُقال في الميدان كان يُقال من أجل أن يبعد مبارك عن الكرسي فقط، أما في الحقيقه فلا يمانع أحد من التعامل مع أمريكا والإنبطاح أمامها لتحقيق مصالحه في السيطره على الوطن

الأربعاء، 4 أبريل 2012

كفى تفسيرات جباره . . . فالكل طامع

النغمه الغريبه التي تتردد الآن متعلقه بأن هناك صفقه بين الإخوان المسلمون والعسكري ليترشح الشاطر!
وآخرين يقولوا ان المجلس العسكري أراد "شق صف الثوار" بعقد صفقه مع الإخوان المسلمون من أجل ترشيح الشاطر 
وذهب البعض ليفسر ما حدث على أنه "مؤامرة" من المجلس العسكري لكي يفتت أصوات الإسلاميين لصالح عمر سليمان (الذي لم يعلن أصلا عن ترشحه وقد اعلن من لحظات عن عدم خوضه الإنتخابات)!!!
بالله عليك- كيف يعقد المجلس العسكري صفقه مع الإخوان المسلمون لكي يكون الإخوان بيدهم الحكومة ورئاسة الجمهورية بعد مجلس الشعب؟
لماذا يريد البعض أن يفسر أي شيء يحدث على أنه مؤامرة وإتفاق على الشعب المصري حتى لو كانت هذه الأطراف - بالمنطق- لا يمكن أن يجلسوا أو يتفقوا على شيء واحد؟
أرى أن المشكلة تكمن في ان هناك بعض الناس يكرهون حكم الإخوان ولا يطيقونه- وفي الوقت نفسه يعلمون (علم اليقين) أنه لا مخرج لهذا الموقف إلا عن طريق المجلس العسكري
ووقوفك الآن مع المجلس العسكري ودعمه ربما يكون هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمكنك من إنهاء مغامرة الإخوان المسلمون مبكرا
لكن كيف تدعم المجلس العسكري وتقف بجانبه وأنت طوال الشهور الماضيه تتهمه بالكذب والتضليل وتنظم ضده عروض في الشوارع وتقول عنه انه لم يحمي الثورة وتعمل ضد أفراده رسومات على الحوائط بالقاهرة والمحافظات؟
وتعلم أيضا علم اليقين أن المجلس العسكري في طريقه للرحيل- لأن كل ما يهم الجيش هو وضعه في الدستور وميزانيته- وتتحرق البلد على من بها- يمسك رئيس اخواني أو غير إخواني- تحدث أزمة بنزين- تحدث أزمة قمح- لن يضر أعضاء المجلس العسكري أي شيء بعد ذلك، قد سلم لك البلد كما كنت تريد، وعليك التعامل مع الأمر الواقع
المشكله أن الناس يريدون أن يهربوا من الحقيقه المؤلمه
 المجلس العسكري لم يشق صف الثوار
ولكن الثوار طماعين ويريد كل واحد فيهم السيطره على البلد
والدليل- كل فصيل سياسي له مرشح في الرئاسه ماعدا المجلس العسكري- وفي الوقت نفسه أنت لا تهاجم إلا المجلس العسكري!
كفى تفسيرات جهنميه لا علاقة لها بالواقع
إنها فرصة العمر التي كان ينتظرها كثيرون داخل مصر من أجل السيطرة على البلد
لا توجد مؤامرات- لا توجد تربيطات بين العسكري والإخوان
ولكن يوجد طمع
يوجد حب سيطره
يوجد تمني لحكم مصر
ويوجد صراع بين الفصائل السياسية على خطف البلد
وانظر إلى حال البلد وأجدها في معاناه شديده
إذ انها لا تستطيع ان تنظم "مباراة في كرة القدم" خوفا من الجماهير الذين هم من أهل البلد!

الأحد، 1 أبريل 2012

يا إبنه الشاطر . . كفى تمثيلا

ضحكت كثيرا عندما قرأت تصريح لإبنة الشاطر تقول فيه:
 "إبتلاء السجن أحب إلينا من إبتلاء السلطه"
وفي هذا التصريح تبين للناس أن والدها لا يسعى إلى السلطه ولكن هذا هو أمر الله، وقالت الجماعة من قبل أنها لا تسعى إلى السلطه ولكن تم تبرير الأمر الآن على أساس أن الظروف تغيرت
بالفعل الإخوان يسعون إلى السلطه وحكم مصر- لا عيب في هذا- وأي شخص داخل مصر من حقه الترشح لرئاسة الجمهورية
لكني لا أحب الأفلام الهندي 
لا معنى أبدا لقول " السلطه إبتلاء والله يعيننا عليها" وترديد هذا الكلام لأنكم بالفعل تسعون إلى السلطه
لا يوجد أي داعي للتمثيل على الناس
فقولك بعد ترشح والدك للرئاسة "إنا لله وإنا إليه راجعون" يصور للبعض أن والدك من الصحابه وأنه يتقابل يوميا مع أبناء الخلفاء الراشدين
الجماعة تسعى إلى حكم مصر ونحن نعرف هذا جيدا
لا داعي من ترديد كلام يوضح للناس أن السلطه أتت إليكم غصبا عنكم وانتم في الأساس لا تريدوها لأن هذا غير صحيح
والشاطر لا يستطيع أن يهرب من أمر المرشد، فكلمة المرشد سيف على رقاب كل من ينتمي إلى الجماعه
بالفعل الكلمه الأولى والأخيره سوف تبقى لصندوق الإنتخابات،
 لكني لا أتخيل أن يكون هناك ريئسا ومعه مرشدا يحركه بالريموت كنترول
لا أتخيل تكرار تجربة "أحمدي نجاد" مع "خامنئي"
يستحيل أن يأتي رئيس ويكون هناك "مرشد" اعلى سلطه منه 
مستحيل يأتي رئيس ويعطي أوامر للجيش وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يعطي أمرا "للمرشد"
هذا أسمه عبث
وهذه هي مشكلة الجماعه الحقيقيه من سنين طويله
السمع والطاعه للمرشد يمكن أن يسير على أعضاء الجماعه لأن هذا هو إختيارهم -وهم أحرار فيه- لكن لا يمكن أن يكون هو طريق جمهورية مصر العربية
عاش الناس في الأوهام فترات طويله منذ إنتشار عروض "كاذبون" و ترديد "يسقط حكم العسكر"
ظنوا بذلك أنهم قادرون على المجلس العسكري او أن المجلس العسكري يخاف منهم
وهذا دفع البعض إلى الحديث عن "خروج آمن" ودفع البعض الآخر إلى تهديدهم بالسجن كما قال "نائب الإخوان" منذ أيام متخيلا أنه أصبح له ملك مصر والأنهار تجري من تحته
دفع الغرور البعض إلى تخيل أنهم أقوى كثيرا من الجيش الحامي لهذا البلد
ومع النجاح في الإنتخابات زاد هذا الغرور، وتصاعدت نبرة التعالي والكبر والتهديد لأعضاء المجلس العسكري، فهذا يهدد بحبسهم، وهذا يقول إن تم تزوير الإنتخابات لن نصمت، وهذا يقول سوف نحبسكم مع رئيسكم
لكن لا يعرف هؤلا أن المجلس العسكري لو أراد أن "يطربقها" عليهم في لحظه لفعل ولكنه كان في إنتظار اللحظه المناسبه
فقد يترك لك المجلس العسكري الحريه في أن تتخيل ما تشاء وتظن نفسك أقوى من جيش الدوله وفي لحظة ما -عن طريق غبائك السياسي- يمكن ان تجد نفسك في وضع لا تحسد عليه
أفيقوا من هذه الأوهام
انت لست أقوى من المجلس العسكري ولا تقدر عليه
وإن كانت الإنتخابات قد أصابتك بالغرور وتخيلت انك أقوى من الجيش فهذا من لأنك "أهبل"
وإن كنت إلى الآن لا تتصور أن الجيش بالفعل "حمى الثوره" فهذا لأنك لم ترى الوجه الآخر له