الجمعة، 28 فبراير 2014

أبو 50 %

(1) 
أتابع بشكل دائم تصريحات الإخوان وأنصارهم وشوية المقاطيع الذين يطلقون على أنفسهم (نشطاء سياسيين) بمعايرة ضباط الشرطة والجيش بأنهم لم يحصلوا على مجموع عالي في الثانوية العامة ويتم نعتهم بـ "أبو 50 %"
وبغض النظر عن أن هذا ليس صحيحا، فليس كل من هو داخل كلية الشرطة حاصل على 50% في الثانوية كما يتخيل البعض أو عنده يقين بهذا الإدعاء الكاذب
لكن النقطه التي أريد التحدث فيها هي
أنت رجل ثوري وتقول "عيش- حرية- عداله إجتماعية- كرامة إنسانية"
ويصيبك الضيق من من أي حادث يتم داخل مصر ويروح ضحيته أحد وتقول أن كرامة المصري لابد وأن تكون فوق كل شيء
وفي الوقت نفسه تحتقر طائفة من المجتمع بسبب حصولهم على 50% في الثانوية العامه على أساس أنك عندما كنت في الثانوية العامة كنت أينشتاين زمانك
فكيف تقول أنك تريد عدالة إجتماعية وتتحدث عن كرامة المصري وأنت تعاير (إنسان) حاصل على 50% في الثانوية العامة؟
وياترى ما هي نظرتك للحاصل على دبلوم صنايع أو غير متعلم؟
كيف تحدثني عن المباديء الثورية وعن كرامة المصري وعن ضرورة المساواه بين الناس ثم تقول للضابط ضاحكا "أنت جايب في الثانوية 50 % "
إن كنت تقوم بمعايرة شخص بسبب مجموعة في الثانوية العامه
 كيف تريد أن تحكم بلد به نسبة أمية 40%؟
الكلام بهذه الطريقه يدل على أنك (حمار)
فأنت تستقتل على حكم مصر مرة أخرى في حين أنك تسخر من الناس بسبب مجموعهم في الثانوية
فلا يوجد أحد يصلح لحكم دوله يمكن أن يصدر منه هذا الكلام العبيط

والمصيبه أن هذا الكلام أيضا يصدر من العيال الأوساخ المنتميين لألتراس الأهلي وجميعهم صيع ومقاطيع لا شغله لهم سوى الخروج في المظاهرات والشتم والسب واللعن وأخلاقهم وسخه وتربيتهم أوسخ وإن أمسكت بشهادة أحدهم لوجدته ناجح بالعافيه وفاشل 
والآخرين عندما تحدث لهم مصيبه ما عليهم إلا ان يتوجهوا إلى قسم الشرطة أو تجدهم يشتكون من عدم وجود امن ويطالبون بتغيير وزارات بأكملها ويظهرون في الفضائيات ينتقدون ضعف الأمن الذي أدى إلى إنخفاض عدد السياح وإنتشار الجريمة 
ثم تجدهم (نفس البشر) ينعتون الشرطي بـ (أبو 50%)
فمتى يقتنع هؤلاء أنه واجب عليهم التوجه إلى الطبيب النفسي ليعالجهم من الفصام وجنون العظمه؟
(2) 
 بعد أن يثير الشغب ويحرق ويدمر ويقتل يخرج ويقول لك: وبكره تشوفوا مصر !
وبعد أن يرتكب كل الموبقات بدءا من سب الدين وإنتهاءا بالإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وقتل النفس والتسبب في مقتل أنصاره يقول لك: سنتقابل أمام الله وعند الله تجتمع الخصوم !
ولا تستغرب من هذا
فهو الإنسان الوحيد الذي يفعل كل المصائب ثم يعتقد في قرارة نفسه أن الله لم يهدي سواه

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

ربيع دوله كان أسمها ليبيا

ليست صدفة أن يتم مقتل سبعه من المصريين على الأراضي الليبية وجميعهم يحمل الديانة المسيحية
بل الشيء المؤكد أنهم ُقتلوا بسبب ديانتهم
وتكمن الصعوبة في ليبيا عند حدوث أي مشكلة أنك لا تدري إلى من تشتكي ومع من تتحدث عند حدوث أزمه كبرى
فمنذ رحيل القذافي عن حكم ليبيا ونحن لا ندري من الذي يحكمها وكيف تسير الدوله ومن له كلمه عليا هناك ومن هذا الذي يمكن أن تلجأ إليه في حالة حدوث مصيبه
لكن الشيء الوحيد الواضح في هذا البلد أنه لا توجد أي سيطره عليه ولكنه يعيش في فوضى عارمه منذ رحيل القذافي
فكل مدينه وكل قرية وكل عائله تفعل ما تشاء وكل البشر يحملون سلاح
عمليات القتل وقطع الطرق والتفجيرات تتم بشكل شبه يومي
هناك مشاكل مع مصر ومشاكل مع تونس ومشاكل داخل الدوله نفسها لن يتم حلها قريبا
إذن لا توجد بجوارنا دوله 
أنت تعيش في مكان جغرافيا كان يسمى "ليبيا" والأمر سينتهي بها إلى التقسيم لا محاله وسوف تصبح ليبيا ثلاث بلاد في المستقبل
البلد مفككه بشكل تام وأثر هذا التفكك على كمية النفط التي تنتجها، فأصبحت كمية النفط التي تخرج منها لا تتعدى نصف إنتاجها اليومي بسبب الأحداث الجارية والحروب الطاحنه المنتشره في هذا البلد
ودائما ما تجد إحتجاز للشاحنات على الحدود من جانب المسلحين مع إنتشار عمليات خطف من أجل المساومه على محتجزين داخل السجون المصرية أو الرغبة في تسليم أحد كان يعمل مع نظام القذافي وكل هذه العمليات مخططه من جانب مليشيات مسلحه تفعل هذا بدافع إما الإنتقام القبلي أو الرغبه في إستعادة أحد الأفراد المنتمين لهم والمحتجزين داخل مصر
نعرف طول عمرنا أن هناك دوله تقوم بالضغط على دوله
أما في ليبيا الآن فهناك مجرمين يضغطون على ليبيا نفسها وعلى بلاد مجاوره،
 فالدوله تعيش بلا شرطة أو جيش أو أي شيء ولا أحد ممن يطلقون على أنفسهم مسئولين أن يصدر أمر لأحد ولن يلتزم أحد بأي أمر لأن كل واحد يريد ان يفعل شيء داخل الدوله سوف يفعله
المجنون الطاغية قاتل شعبه
هذا الرجل كان يفهم الشعب الليبي وكان يفهم دولته أفضل من أي واحد فينا
هذا الرجل كان يعلم ما هي ليبيا وكيف يمكن التحكم في الناس داخلها
وما أن هبت رياح الربيع العربي على بلاده حتى تفككت وصارت خرابه بعد مرور ثلاث سنوات على رحيله
ومن هنا يجب أن نتعلم جميعا درس كبير نتغافل عنه عن عمد خشية أن نواجه أنفسنا بالحقيقه المؤلمه
ليس كل فرد يجب أن يأخذ حريته
فهناك صنف من البشر من مصلحته أن يعيش ( ُمسيطر عليه) بشكل شبه كامل لأن أي تصرف آخر معه غير ذلك سوف يؤذي نفسه ويؤذي غيره
وهذا ما حدث في ليبيا ومصر واليمن وتونس
المواطن في هذه البلاد أذى نفسه وأذى غيره عندما شعر بأنه حر
فالحريه عندنا معناها أن تفعل ما تشاء بلا حساب
ولهذا تجد من يكسر ويحرق داخل مصر يقولون عنه "رجل في زمن العبيد"
نفس الشيء موجود في ليبيا، من يحمل السلاح هو "الرجل" في نظر أنصاره
وكما تجد أنصار المجرم في ردود أفعالهم بمصر ستجدهم أيضا في ليبيا
أنت في مصر تقطع الطريق وتحرق وتقتل وتقول "الحريه مش ببلاش" وعندما يتم القبض على أحدهم ويقف في قفص الإتهام تصفه بـ "الأسد الذي يقف داخل القفص"
وفي ليبيا نفس الشيء، هذا قد قتل سبعة مصريون وهو أيضا في نظر أنصاره قد قام بعمل عظيم

هذه هي الحريات في بلاد الربيع العربي بعد الثورات المباركه
 
والمضحك أن الغربي يقول لك من سنين أنه سيفعل بك كذا وكذا ويضع لك التقسيم الجديد لبلدك مستقبلا وكيف سيكون حالك بعد سنوات لأنه يعلم ماذا سيفعل الجهله ببلادهم عندما يتوهمون أنهم حصلوا على الحريه 
فالغرب وضع الخطه لتقسيم البلاد العربية وكان على علم تام بنجاحها لأنه يعرف ما هو مفهوم الحريه عند الهمج

السبت، 22 فبراير 2014

مين نفخ في الزباله ؟

تحدثت كثيرا عن الزبالة التي طفحت على مصر والمسماه بـ "ألتراس الأهلي" تحديدا ولا أريد تكرار الكلام
لكن دعنا نتذكر- من قام بالنفخ في "الزباله" حتى فاحت رائحتها في كل مكان بمصر؟
إنهم الساسه يا ساده يا كرام الذين كانوا يحكمون مصر ويسعون الآن لحكمها مرة أخرى
تعال معي نتذكر ما حدث . . . 
هذا كلام أكبر رأس في الحزب الحاكم بمصر، ما أن شاهد واحد في جريدته يهاجم أفعال الألتراس حتى عنفه وطالب الجريدة التي تمثل الحزب الحاكم بالإعتذار لهم لأنهم لا يدركون الحقيقه !
والواقع يقول أن الألتراس أعطى له المكافأه بعدها، فقد ذهبوا وأحرقوا إتحاد كرة القدم ومن بعده أحرقوا نادي الشرطة ولم تستطيع الدوله القبض على الجناه على الرغم من أنهم معروفين بالإسم لأننا لم ندرك حقيقة الألتراس بكل تأكيد، فساهم في صناعة الفساد والسرطان الذي قضى على الملاعب المصرية ومازال يرتكب من الخطايا الكثير
وهذا كان على رأس وكالة الطاقة الذرية ودائم التحدث عن التغيير والتعقل والحوار، يتحدث عن الألتراس بأن رسالتهم "شديدة اللهجه" في أحدى مظاهراتهم وتهديدهم بحرق مصر، فكان عونا لهم هو الآخر عند حدوث كارثه بسببهم، فلم يكلف نفسه بأن يقول لهم "عيب تهددوا الدوله" ولكنه قال لهم "رسالتكم واضحه" ثم أجده يحدثنا عن الدوله والعدل والحريات وما يجب وما لا يجب فعله !
أما هذا المغفل فكان له تصريح أكثر كوميديا من الآخرين
فقد قال أن الألتراس (لن يسمح) !
وهنا صور أن شوية العيال الزباله الذين يجلسون في المدرجات يمكن أن (يسمحوا) أو (لا يسمحوا) داخل جمهورية مصر العربية !
تخيل أن هذا تصريح يصدر من رجل يمكن يكون حاكما لمصر !
والأخ (واحد مننا) بدلا من أن يقول للشباب أن القضية في المحكمة والقضاء سيقول كلمته ذهب مثل الأطفال ليجلس معهم في الإعتصام أو الوقفه الغير مبرره وتضامن معهم حتى ُيقال عنه أنه من المساندين للشباب وهو في الحقيقه مساند للباطل
وبعد ان فعلوا ما فعلوه في مطار القاهرة أثناء عودة فريق كرة اليد بالنادي بعد بطولة أفريقيا، لم يدافع عنهم ويسكت، لكنه كان حريص على أن يذكرنا بأن الألتراس يتعرض لتصفية حسابات، ولم يلاحظ ما فعلوه داخل المطار، ولم يلاحظ أنه تم إخلاء سبيلهم بعد أن دفعوا قيمة التلفيات التي حدثت بسببهم !
أما هؤلاء فتفرغوا فقط لإدانة الإنتهاكات التي يتعرض لها الألتراس، أما الإنتهاكات التي يرتكبها الألتراس فلا يتحدثون عنها 
....
كان هذا هو رأس السياسيين في ألتراس الأهلي
الكل يخطب ودهم لأنهم يزيدون الأعداد في المظاهرات ويمكن الإستفاده منهم وقت اللزوم عند إشاعة الفوضى وكل سياسي يعمل لهم ألف حساب حتى لا يهتفون ضده في المدرجات وهو يتصور أنه إن حدث هذا فإن شعبيته تتأثر !
هذا هو رأي من حكموا ومن يريدون حكم مصر ومن يقدمون لنا النصائح لكي تسير مصر دائما إلى الأمام
لم يقول أحدهم كلمة حق إطلاقا في هذه الزباله التي تسببت في خراب الرياضة المصرية منذ ظهورهم
فإن عددت الكوارث التي أرتكبها هؤلاء الغجر ستجد أنها لا تعد ولا تحصى
فقد تسببوا في خسارة النادي الأهلي ملايين الجنيهات نتيجة أفعالهم المخزية في المدرجات وحرموا الأهلي من جماهيرة في بطولة أفريقيا وقاموا بضرب بعضهم البعض في الجونه ودائما ما يشعلون الشماريخ بالمخالفة لقوانين الإتحاد الإفريقي ويضعون الأهلي في حرج كبير وتسببوا له في غرامات طائله هذا غير هتافهم في كل مباراه يحضروها ضد وزارة الداخلية وبعد المباراه تحدث إشتباكات وتكسير لمقاعد الإستاد والخروج من الإستاد وقطع الطريق وتحطيم سيارات الماره في الشوارع
وكالعاده- عندما يتعامل معهم الأمن يقولون أن الداخليه بلطجية !
ومن هنا تلاحظ شيء هام
كل فرد في هذا البلد يرتكب أحمق التصرفات ثم لا يريد أن يقع عليه عقاب ويصفه أنصاره بأنه "راجل ومن الأحرار"
ليست هذه المرة الأولى ولكن هذا هو الأسلوب الدائم عند طائفة معينه من المصريين
فتجد بعضا من طلبة وطالبات جامعة الأزهر (الأوساخ) بعد أن يكسروا ويقطعوا الطرق ويطلقون الشماريخ ويعتدون على الأساتذه يصفهم أنصارهم بـ "الرجال الأحرار"
وتجد شباب الألتراس بعد أن يكسروا ويقوموا بعمل شغب في الشوارع ويحرقون السيارات يصفهم أنصارهم بـ "الرجال الأحرار"
وتحد شباب جماعة الإخوان بعد أن يقومون بحرق السيارات وقطع الطريق وإلقاء الحجارة والإعتداء على الماره وسيارات القنوات الفضائية يقول أنصارهم "رجال في زمن العبيد"
وتجد شباب البرادعي و 6 إبريل ومن يطلقون على أنفسهم "الشباب الثوري"  بعد أن يحاصروا وزارة الداخلية ويحاولون إقتحامها يصفون أنصارهم بـ "أرجل ناس في مصر"
وتجد من أتباع أبو إسماعيل بعد أن يقوموا بمحاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي والتهديد بإقتحامها يصفون أنفسهم بـ "الأسود"
ومن هنا تكتشف أن صفات "الرجوله" و "الإنسان الحر" و "الباحث عن الحق" تم إطلاقها في مصر فقط على من يرتكب أي فعل خارج على نطاق القانون ويكون مصحوبا بقلة الأدب والوساخة والشتم والسب والحرق وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة
هذه هي الرجوله في نظر التيارات السياسية والمساندين لهم عقب ثورة يناير
ولهذا فأنا لم أستغرب من ردود أفعال السياسيين بعد حادث ألتراس الأهلي في ستاد القاهرة يوم الخميس الماضي
فأخذ كل واحد فيهم يدافع ويدافع ويدافع عن أفعالهم وكأنه لا يجرؤ على توجيه اللوم إلى هذا التنظيم القذر ولكن كالعاده يتجه اللوم الدائم إلى الطرف الذي ليس له صاحب في هذا البلد وهو وزارة الداخلية
من كان يبرر محاولات إقتحام محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء هو الذي برر حرق إتحاد كرة القدم هو الذي برر أفعال الألتراس الأخيره، وعندما تتحدث مع أحدهم يكون الكلام واحد في كل المناسبات
هذا يبرر إجرامه وبلطجته بقتلى محمد محمود ومجلس الوزراء
وهذا يبرر إجرامه وبلطجته بقتلى رابعه
وهذا يبرر بلطجته وإجرامه بمن ماتوا في بورسعيد
كل طرف فيهم يريد الإنتقام من الشرطة بسبب بشرا لقوا مصرعهم بما قدمت أيديهم وأيدي السياسيين والمحرضين على هذه الحوادث والإعتصامات
أنتم عار على هذا البلد وتسببتم في خرابها وتحسبون أنفسكم أنكم على حق
ثلاث سنوات تتكرر نفس التصرفات والأفعال الهمجية بمختلف الطوائف وأنتم كما أنتم
لم أسمع أحدهم يقول "عيب" ولكن أسمع فقط أن هؤلاء "أشرف ناس في مصر" وهم "مصنع الرجال"
هذا هو الشرف وهذه هي الرجوله في نظرهم
وينتظرون من مصر أن ينصلح حالها
ومصر سوف ينصلح حالها في حاله واحده فقط وهي إن تخلصنا من الزباله الموجوده داخلها
لكن كيف نتخلص منها وهناك من يؤيدهم في كل خطأ يفعلوه ونظل ندعم ونمجد في بشر الحيوانات لا يرضون بالعيش معهم؟

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

تخيل هذا حدث عندنا . . !

تعاني ولايتي نيو ساوث ويلز و كوينزلاند في أستراليا من الجفاف
فذهب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت لتفقد أحوال المزارعين المتضررين من الجفاف والإستماع إليهم لبحث الأزمه
وبمجرد وصوله هطلت الأمطار بشده
ومن شدة الأمطار في البلده التي كان بها وبلده أخرى كان ينوي زيارتها تم إلغاء الزياره
الملفت للنظر أنه لم نسمع أحد في أستراليا قال عن "توني بوت" أنه من الأولياء أو أنه رجل صاحب كرامات أو رجل مقرب من الله أو تم تشبيهه بالأنبياء أو ذهب بعض الأشخاص ليقولوا للعالم أن هذا الرجل مبروك ولا يجوز توجيه النقد إليه
هذا هو تصرف (الكفره) يا مسلمين مع الحدث 
(الكفره) يعملون ومع عملهم يعلمون أن كل شيء بيد الله وكل شيء له سبب علمي ولهذا لم ولن يقوموا بتمجيد أشخاص
(الكفره) يأخذون بالأسباب ولا يتواكل أحدهم على الخزعبلات والتفسيرات المتخلفه والمتعلقه ببركات الأصنام الذين نعبدهم في بلادنا العربية من دون الله وننسب لهم الفضل في أي خير يأتي بلادنا دون النظر إلى (الأسباب) 
(الكفره) لا يصفون رجل بأنه (مبروك) وأنه المتسبب الأول والأخير في صناعة الخير للدوله
الآن لك أن تتخيل لو أن هذا الموقف حدث مع أحد المسئولين في بلادنا العربية أو تتخيل أننا هنا في مصر كنا نعاني من ندرة الأمطار والجفاف وفجأه بعد أن دخل المسئول أو الرئيس البلده أو أمسك بالمنصب هطلت الأمطار ماذا سنقول عنه وبأي شيء سنصفه
بالتأكيد سوف نصنع له مقام ونقول أن الله قد سخر له الريح لتأتي وتذهب بأمره
وهذا قد حدث بالفعل من المجانين مؤخرا
فهذا يرى رؤيه بأن الفرج قادم على أيدي تابع له ليس لأنه أشتغل في البلد ولكن لأنه فقط (شاهد رؤيه) وأعتقد أن رؤيته كافيه إلى أن تجعل بلدنا مثل أمريكا التي تصنع الطائرات والصواريخ وعندها تقدم علمي رهيب في الزراعة جعلتها ترسل إلينا طعام مجاني وهي تقع في قاره تبعد عنا بآلاف الأميال
(الغرب الكافر) يستخدم التخطيط العلمي في كل شيء ثم يتوكل على الله ليرى النتيجه حتى في الرياضة

أما نحن في مصر عندما شاهدنا فريق الأهلي ينهزم المباراه تلو الأخرى بدلا من أن نعترف أن الأهلي يلعب بدون أبو تريكة ومحمد بركات وشريف عبد الفضيل ووليد سليمان وأحمد فتحي ووائل جمعه وعماد متعب وجدو ومحمد نجيب نقول أن الأهلي خسر بسبب أنه ظلم عبد الظاهر عندما رفع علامة رابعة في النهائي الأفريقي فحلت عليه اللعنه، وإن كان هذا هو المقياس، فبما تفسر تعرض اللاعبين العرب جميعا للهزيمة في جميع الألعاب في بطولات العالم والدورات الأوليمبية وهم يواجهون لاعبين يعبدون البقر والنار وملحدين وشواذ وغيرهم ونحن جميعا مسلمون ونصلي، وعندما نلعب أمام الكافر نخسر؟!
هذه هي طريقة تفكيرنا التي أذهبت بنا إلى الجحيم في جميع المجالات
بشرا ينتظرون المدد من الله وهم جالسون في منازلهم ولا يفعلون أي شيء في حياتهم ولكنهم في إنتظار صاحب الكرامات الولي التقي الذي يأتي الخير -فقط- على يديه ويظهر فلان ليقول أنه شاهده في الحلم وأن التقدم سيأتي لنا في منامات المجانين
وياليت من نتحدث عنهم أتقياء بالفعل، لكنهم بشرا يتصفون بالكذب والنداله والحقاره والإجرام ومع هذا نصنع منهم أولياء ونضعهم في صفوف الأنبياء والمرسلين لنقنع الناس أنهم على حق حتى وهم على باطل وأهل باطل ويدعون إلى باطل
والمصيبة أن هناك من يقول "هم لهم الدنيا ونحن لنا الآخره" ولا يدري أنه فاشل في الدنيا ويحاول أن يمني نفسه بأن الآخره له (بأخلاقه الوسخه) ليداري الفشل الذي وصل إليه في حياته علميا وثقافيا وإجتماعيا
أنت معك الدين لكي تملك الدنيا والآخره
لكنك تواكلت على الخزعبلات وأعتقدت أن نصر الله قادم وأنت قاعد على ----
فالنحمد الله أنه لم يحدث عندنا موقف مثل الذي حدث مع "توني بوت"
وإلا كنا عملنا مقام لسيدي الرئيس 

السبت، 15 فبراير 2014

وسأل ببلاهه . . أين الدليل ؟

(1)
تلقى جهاز الشرطة ضربتين قاسمتين خلال الثلاث سنوات الأخيره جعلته في عجز عن تتبع الكلاب، الضربة الأولى كانت بحريق الأقسام في 28 يناير 2011 مع تصفيق وتهليل وتكبير المعاقين ذهنيا، والضربة الثانية كانت مع إقتحام أقسام الشرطة وحرقها عقب فض إعتصام رابعه والنهضة يوم الجمعه الشهير، وصار الأكثر صعوبة في تتبع الكلاب الذين يرتكبون يوميا أعمال قتل ضد رجال البوليس هو ان من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية إنسان عادي مثلنا (غير مسجل) ولكنه يريد أن يقوم بعمل خدمة للجماعه ويجند نفسه من أجل الدفاع عن شرعية مرسي الزائفة، فتجد من تم الإمساك بهم في عمليات القتل وإمتلاك قنابل وأسلحة بشرا غير مسجلين لأن المسجل له هدف واحد وهو القتل أو أو السطو بدافع السرقة، أما من يريد نصر الشرعية فهو يقتل من أجل القتل للإنتقام وهذا هو الفارق
وكعادة نصير مرسي أنه يجادل ويجادل ويجادل حتى الموت بغرض التضليل
قال أحدهم بالأمس في حوار على حائط أحد الأصدقاء أنني أتهمهم دول دليل
وهذا هو الدليل- هؤلاء الأنجاس من قاموا بذبح أمين الشرطة أمام كنيسة عين شمس أثناء مرور مسيرتهم من يومان
وإن قرأت ما هي مهنتهم على موقع الأهرام سوف تكتشف أن بينهم طبيب مخ وأعصاب وفني تركيب أسنان
 وهؤلاء تم القبض عليهم اليوم بعد أن أحرقوا برج محمول وكان بحوزتهم قنبله كانوا في طريقهم لوضعها بميدان لبنان، وهم طالب بزراعة الأزهر ومهندس ومحاسب، وأعترفوا أن أحدهم يتتبع سيارات الأمن المركزي ورصد تحركاتهم من أجل إلقاء القنابل عليها وقت اللزوم، وتم الإمساك بهم ومعهم (عدة الشغل)
يقولون أن معظمهم أطباء ومهندسين- هذا لا يمنع أن تكون مجرم- والدليل موجود في الصوره
يتحجج هؤلاء بمهنتهم وبدراستهم بغرض توصيل معلومة إليك أنه لا يمكن لأحدهم فعل هذا، تماما كما كانوا يقولون عن طلبة الأزهر، فما أن يتم القبض على أحدهم حتى يخرجوا ليقولوا أن فلان طالب طب وفلان طالب هندسه
سيقولون أنه تم القبض على الطبيب ظلما وأن الطبيب لا يمكن أن يفعل ذلك، هذا هو رد الفعل المتوقع منهم دائما، نعم أنت طبيب ولكن ما علاقة أن تكون طبيب أو مهندس وأن تكون سييء الخلق وفاجر ويمكن أن تساهم في القتل؟
الأخلاق لا علاقة لها بالتعليم، فليس من الضروري أن تكون طبيب حتى تكون محترم، فهناك أساتذة جامعات تم فصلهم بسبب التحرش بالطالبات وإقامة علاقات جنسية معهم على النت والمحمول تحت إغراء تسريب الإمتحان، فلماذا تستغرب أن يكون من بين الواقفين طبيب مخ وأعصاب؟
دائما ما يقولوا أين الدليل
الدليل موجود في تهديدات البلتاجي والتهديد بالسيارات المفخخه
الدليل موجود في أن المصائب لا تحدث إلا بمرور المسيرات، الدليل موجود في إغتيالات الشرطة كل يوم
الدليل موجود مع من تم الإمساك بهم
الدليل في أن مصر لم تشهد طوال تاريخها سيارات مفخخه إلا بعد تصريحاتكم
فلماذا لا تصدق إلى الآن أنكم مجرمين؟
أعلم جيدا ماذا سيقول الإخواني
إن تم الإمساك بأحدهم سيقول أن الأمن قام بتلفيق الإتهامات لهم
وإن تم إمساك أحدهم بسلاح سيقول أن الأمن لفق له قضية السلاح بعد أن تم القبض عليه
وإن تم القبض عليه متلبسا بعد أن نفذ جريمته بالشارع سيقول أن هذا الرجل ليس إخواني ولا نعرفه
وإن تم نشر إعترافات أحدهم سيقول أن الإعتراف تم بعد التعذيب داخل قسم الشرطة
وإن تم القبض عليه وهو يحرق سيارة شرطة سيقول لك "أنت زعلان على السياره ومش زعلان على اللي ماتوا في رابعه
وإن تم إثبات إجرامه فإنه يبرر ما يفعله ويقول "مكملين"
إذن فالتكمل ما بدأت من إجرام لكن لا تشتكي عندما تتعرض للهلاك
فعلى أيديكم القذره علمنا لأول مرة أن الشهيد هو الذي يقطع الطريق ويحرق سيارات الشرطة ويقتل جنود جيش بلده
أنا لا أستغرب من هذا فقد تغيرت المفاهيم بعد ثورة يناير وأصبح كل ضال مضل شهيد في سبيل الله وهو في الحقيقه خرج من بيته ليقاتل في سبيل الشيطان
(2)
ومنذ أيام مرت ذكرى هذا الرجل
وأثناء الحوار قال لي أحدهم أحد نصائحه الموجهه إلى الأمه (حيث أن الإخواني دائما ما يستشهد ويقوم بتعليق نصائح حسن البنا ولا يقوم بتعليق كلام رسول الله أو القرآن الكريم ويتحدث دائما عن "دعوة" البنا وليس الدعوه الإسلامية):
(( هل انتم مستعدون لتجوعوا ويشبع الناس وان تستيقظوا لينام الناس وأخيرا ان تموتوا ليحيا الناس )) 
 (( كونوا مع الناس كالشجر يرميه الناس بالحجر فيهدونهم اطيب الثمر ))
فضحكت كثيرا عندما سمعت هذا الكلام
وتأكدت أن الكائن الإخواني في حاجه ضرورية للتوجه إلى الطبيب النفسي
فهو يرتكب كل الجرائم والموبقات في هذا العالم ثم يتصور من داخل نفسه أنه كما قال حسن البنا
ولهذا لم أتعجب عندما حاورني أحدهم بالأمس، أخذ يحدثني عن المساعدات المقدمه للأهالي وأنهم رجال البر والتقوى، وفي الوقت نفسه تجده يؤيد عمليات القتل والتخريب ويبرر ما يفعلوه بأنه بسبب أخذ السلطه منهم وأنهم معذورين فيما يفعلوه
 وتذكرت على الفور "حرائر الأزهر" وهم شوية بنات أوساخ، بعد أن يقطعن الطريق ويمسكن مولوتوف ويضربن أساتذة الجامعة ويقتحمن قاعات المحاضرات يصفهم أهل الضلال بـ "الحرائر- رجال في زمن العبيد- أشرف ناس في مصر" وبعد أن يتم الإمساك بهن يقولوا لك "شوف البوليس بيعمل أيه في البنات" !
يذكرني بمن يذهب إلى الحج ثم يعود ليزني ويسرق ويشرب الخمر 
هذا ما يفعله الإخواني حاليا بإختصار شديد
رحم الله حسن البنا -ولا يجوز عليه إلا الرحمه- فقد أسس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928
وتبعه عبد المنعم أبو الفتوح الذي أسس جماعه "مش إخوان لكن بيحترموهم" عام 2012
والإثنان يشتركان في نفس صفات الضلال
مصر عندهم هي كرسي الحكم، وعندما ضاع الحكم ضاعوا ولم يعد داخلهم إلا الحقد والكراهية والرغبة في القتل والتخريب 
 أصحاب قلوب سوداء مريضة تحمل كل الشر لهذا البلد
فهم لا يحملون الجنسيه المصرية ولكنهم يحملون جنسية الشيطان

الأربعاء، 12 فبراير 2014

صدق المثل . .

بلدها تم تقسيمها إلى ستة أقاليم والحوثيون -وغيرهم- يرفضون التقسيم لأسباب تتعلق بمناطق وجود آبار البترول ومنافذ على البحر وغيرها وكأنهم بالفعل صاروا بلادا متفرقه ويبحثون -من الآن- عن أماكن وجود الثروات الطبيعيه تحسبا لما سيحدث في المستقبل
ثم خرجت علينا توكل كرمان لتقول "تهانينا
 صحيح- متخفش من الهبله لكن خاف من خلفتها  
أما المعاقين ذهنيا والذين وجدوا أمامهم خرائط تقسيم الأمه العربية من سنين مازالوا يقولون أن الربيع العربي لا علاقة له بما يحدث داخل البلاد لأنهم لا يريدون الإعتراف بأن التغيير بالطريقه التي حدثت وإنهيار الأنظمه الأمنية في بلاد مثل بلادنا لا يؤدي إلا إلى خرابها وقيام حروب أهلية ولا يريدون الإعتراف بأن فكرهم أوقعنا في كوارث
هم لم يساهموا في عزل حاكم دوله، ولكنهم ساهموا في الهجوم على قيادات الجيش داخل الدوله لأن عندهم حساسية من أي مسئول كان يرتدي البدله العسكرية
أعتقد هؤلاء أنك لكي تصبح مثل أمريكا فما عليك إلا أن يحكم دولتك رجل لم يدخل الجيش وتصوروا أن هذا كفيل بأن يجعلك تتقدم، فكانت النتيجه التطاول والهجوم على قيادات الجيش بدعوى الحريه وأنهم يجب أن يقعوا في دائرة النقد، ثم تطور الأمر وأصبح إستباحه لدماء جنوده ومساندة الجماعات التكفيرية لمحاربته ظنا أن هذا يقيم دوله وهو في الحقيقه يساهم في تفكيكها 
لكن لا فائده من الحديث مع المتكبرين
آن لهم الأوان أن يصمتوا . . ده لو كان عندهم دم

الاثنين، 10 فبراير 2014

الأتوبيس . . حكاية شعب

نزل اليوم خبر عن دخول أتوبيسات جديدة ماركة "مرسيدس" للخدمة الشاقة في شوارع القاهرة
ولست هنا بصدد الحديث عن المواصلات لأنه أمر معقد ُيضاف إلى كم المشاكل المستحيلة الموجوده بمصر
المهم، نزل المحافظ كما ترى يشاهد الأتوبيس
ما علينا من الأتوبيس
لكن- ماذا قال الناس عندما نزل الخبر؟
تعالى نشوف
ده زعلان لأن الأتوبيس ماركة مرسيديس ويقول للمسئول "أتقي الله"

أما ده شاف أن الحكومة أسترخصت بعد الثورة وجابت صفقة فاشلة

أما ده فشاف أن الأتوبيسات مش جديده ولكن الحكومة بتضحك علينا
حاجه كده زي السيسي مات لكن اللي بيظهر واحد شبهه
وأن مبارك مات من 2005 والموجود في القفص واحد غيره

هناك من أكتشف المؤامرة على شعب مصر من منظر الكراسي المغلفه بالبلاستيك!

وهناك من رأى أن الحكومة تلهي الشعب بالأتوبيس
وكأن الشعب في إنتظار الأتوبيس ليلهي نفسه !

ودي زعلانه لأن المحافظ بيعاين الأتوبيس وهو واقف !

وهذا معترض لأن الأتوبيس بدون ركاب

وهذا كان يريد من أي أحد أن يرحم . . . . 
والحقيقه لا أعلم ما علاقة الأتوبيس بـ ----- أبوه

أما هذا فرأى أن المسئولين أغبياء 
لأن الأتوبيسات هذه الأيام يتم حرقها وكان علينا الإنتظار

وهذا كانت وجهة نظره أن وجود الأتوبيسات الجديده وسيله للسرقة وهروب من حل مشاكل الشعب

وهذا أتفق معه في نفس رد الفعل ولكن بأسلوب آخر

وده شاف أن ملوش لازمه أصلا

أما هذا فكان له وجهة نظر أخرى في الإعتراض
الأتوبيس "وحش" لأن به زجاج كثير وأحنا في مصر ولسنا في أوربا !

وده مشكلته أن الأتوبيس بدون تكييف

واحد معترض على نوع الأتوبيس (اللي هو مرسيدس)
والثاني معترض على وجود الأتوبيس نفسه

وده شاف أننا كان المفروض نجيب 2 بدل واحد مرسيدس

والأخت لازم بالطبع تعرفنا أنها بتسافر بره مصر
أنت مشكلتها مع المواصلات أن السائق والكومساري مش بالزي الرسمي

أما هذا فكان أكثر واحد تأثرت به
يبحث عن أتوبيس مثل الموجود في اليابان

ولم تكن المرة الأولى التي أسمع فيها المقارنة مع بلد آخر
فقد سبق وتحدث البعض عن نهضة البرازيل بعد ثورة يناير مباشرة
وآخرين تحدثوا عن نهضة ماليزيا
لكن فات عليهم أن يتحدثوا عن نهضة الإنسان المصري بنفسه
البرازيلي والماليزي والياباني مختلف عن المصري
من قام بالتعليق على الخبر هو الحاكم والمحكوم
نحن خرج من عندنا من يقول أن حرب أكتوبر مؤامرة وأننا خسرناها
نحن خرج من عندنا من قام بالكذب من أجل مساندة الحاكم
نحن خرج من عندنا من قام بتكذيب أشياء رآها بعينيه وسمعها بأذنه
نحن خرج من عندنا من يحارب من أجل الباطل لينتصر لنفسه
نحن خرج من عندنا من رفع صوره أشخاص ماتوا من عشرات السنين
نحن خرج من عندنا من رفع علم بلدا آخر ورفع صور لزعماء يحكمون بلادا أخرى
نحن خرج من عندنا من ناصر بلدا تحارب بلده في كل المجالات
نحن خرج من عندنا من حارب إبن بلده لأنه يختلف عنه في الدين
نحن خرج من عندنا من قتل إبن بلده لأنه مختلف معه في الإتجاه السياسي
نحن خرج من عندنا من فتن على صديقه في العمل وتحدث عنه بسوء عند رئيسه
نحن خرج من عندنا من ينتظر ليرى الموظفة (فلانه) هتلبس إيه النهارده
وفي النهاية يأتي الأخ صاحب آخر تعليق ليقول أنه يتمنى أن يرى أتوبيس مثل الموجود في اليابان
وهو لو نظر فقط لتعليقات القراء لعلم أن اليابان تتقدم على أمثالنا بـ ألف عام ! 

السبت، 8 فبراير 2014

العدالة الإجتماعية المعقده

(1)
موظف البنك موظف حكومي
وموظف البترول موظف حكومي
وموظفي هيئة الإستثمار وغيرهم من (بعض) المؤسسات التابعه للدوله هم موظفين حكومة
وطبيب القطاع العام موظف حكومي
والمدرس موظف حكومي
وعامل النظافة موظف حكومي
ومن يقوم بتسليك المجاري موظف حكومي 
بعد أن ُ يصاب أحدهم بالمرض ويحتاج إلى إجراء جراحة
موظف البنك وموظف شركة البترول يذهب إلى مستشفى السلام الدولي ومستشفى النيل بدراوي ومستشفى دار الفؤاد
أما المدرس وعامل النظافة والطبيب فيذهبوا إلى مستشفيات التأمين الصحي والمبره ليأخذوا دورهم في العلاج

و الكل يعمل في الحكومه

لكن هناك من له مميزات تجعله يحصل على الخدمات العلاجية والترفيهيه (مثل المصايف والرحلات وغيرها) والبعض الآخر لا يحصل على أي شيء إلا راتبه القليل
هذا يعمل في مكان يوفر له بدلات وحوافز ومصادر عديده للدخل بينما الآخر لا يطول إلا راتبه مع وجود إستقطاعات التأمينات والضرائب، والإثنان يعملان في الحكومه
أعتقد أن هذا غير موجود في أي مكان بالعالم إلا مصر
(2)
قال لي أحدهم: أنظر إلى المدرس والطبيب ماذا يفعلوا
إنهم يعطون دروس خصوصيه ويفتحون عيادات ويحصلون على الكثير من الأموال
هذا تقدير خاطيء 
أنت ليس لك علاقه بما يفعله المدرس بعد إنتهاء اليوم الدراسي
ولا علاقة لك بما يفعله الطبيب بعد إنتهاء يوم عمله
ما يعنيني في الأمر هو شيء واحد
هذا مهنته مدرس- إذن يجب أن يكون راتبه كذا
وهذا مهنته طبيب- فيجب أن يكون راتبه كذا
أما التعليل بأن هذا يعطي دروس فهذا ليس من شأن أحد
وهناك موظفين داخل القطاع الحكومي ليس لهم أي شيء في الدنيا إلا راتبهم الشهري ووظائفهم لا تدير عليهم دخلا إضافيا بعد العمل مثل إداري المدرسة والأخصائي الإجتماعي والموظفين العاديين داخل الإدارات التعليمية وداخل مختلف وزارات الدوله
فيضطر كل واحد فيهم أن يعمل على تاكسي أو يبحث عن عمل إضافي حتى يستطيع أن يوفر المال اللازم لمعيشته هو وأسرته
(3)
على الجانب الآخر، تابعت مؤخرا إضراب الأطباء
والملاحظ أن كل واحد بدأ يتحرك (وحده) من أجل الحصول على زيادة راتبه
وما لم يعجبني أن هناك من تحدث كونه (طبيب) وينبغي أن يعيش عيشة أفضل من التي هو عليها لأنه (طبيب)
وكان من ضمن مطالب الأطباء تحسين بيئة العمل بالإضافة إلى رفع الراتب
  وتذكرت على الفور عامل مزلقان السكك الحديديه الذي يجلس في العراء طول الليل بلا كشك يحميه من البرد ويقضي حاجته في الشارع ومسئول عن أرواح الآلاف ولا يوجد له بديل في الورديه ولا يجد من ينظر إليه وفي النهايه يحصل على راتب قليل لا يكفيه وعندما تحدث كارثه فإنه أول من يدخل السجن
إذن أنت طبيب وتطالب بعيشه كريمة لأنك طبيب
لكن باقي فئات المجتمع تطالب بعيشه كريمة لحقهم في الحياه
فأي فرد من حقه السكن والزواج والحصول على راتب يكفيه ليصرف به على عائلته
وأي فرد من حقه أن يقوم بتعليم أولاده سواء كان طبيب أو غير طبيب
إذن المنظومه يجب أن تتحرك كلها في نفس الوقت ولا ينظر أحد لنفسه  
نعم هناك أزمة في الراتب وأزمة في ظروف العمل
لكن هذه الأزمه واقعه على الجميع وليس الأطباء وحدهم
يجب أن يعلم الجميع أن العيشه الكريمه هي مطلب للكل وليست حكرا على طائفه بعينها
(4)
هتفوا في ميدان التحرير "عيش حرية عداله إجتماعيه"
لكن إن ذهبت إلى الموظف الحكومي الذي نزل ميدان التحرير وطالبته بأن يتنازل عن ألف جنيه من راتبه أو 500 جنيه شهريا
وتطالب موظف القطاع الخاص بأن تطبق عليه ضرائب تصاعديه ويقل راتبه من أجل تحقيق العداله الإجتماعيه التي كان يتظاهر من أجلها في الشارع ويتغنى بها في كل مكان، بالتأكيد سوف يكون الرفض هو الشيء المنطقي
أنا أريد العداله الإجتماعيه- لكن لا تقترب مني ولا من راتبي
وإن كان بعضهم يلوم على المستشار الذي يحصل على عشرات الآلاف شهريا ويريد أن يخفض راتبه من أجل العداله الإجتماعيه
فهل تقبل يا سيدي الفاضل أن تخفض راتبك من 4000 أو 5000 ليصبح 3000 من أجل تحقيق العداله؟
بالتأكيد نحن نحكي في أوهام ولن يرضى أحد بهذا
نعم أنا أريد العداله الإجتماعية وأتحدث بها أمام شاشات الفضائيات، لكن في الوقت نفسه لا تقترب من راتبي من أجل تحقيقها
وأنت لن تستطيع أن ترفع راتب شرائح عديده من الموظفين إلا عن طريق أخذ أموال من آخرين، ولكن لن يرضى أحد بأن تأخذ قرشا واحدا من راتبه لكي تحقق هذه العداله، وسوف يتحجج البعض بأن الدوله غنيه وعليكم بأن تبحثوا عن مواردها لكي تقوموا بتعلية الرواتب، لكن مصر ليست غنيه وطول عمرها تعيش على المعونات وهذا ما كنا نصرخ به هنا منذ سنوات ولم يصدقنا أحد
وأعتقد أن هذا الأمر لن يستطيع أحد تطبيقه ومن يتحدث فيه فإنه يكذب على نفسه ويخدع الناس
فلا أنت تستطيع أن ترفع رواتب هؤلاء، ولن يرضى أحد بأن تستقطع من راتبه لتعطي موظف آخر
غالبا سيبقى الأمر كما هو
كل واحد سواء كان طبيب أو مهندس أو مدرس يحصل على راتبة من الحكومة ثم يسعى لزيادة دخله بأي طريقة عن طريق العمل الإضافي
وعامل المزلقان سيظل هو المتهم الأول في حوادث القطارات
وعامل النظافه سوف يتسول من الناس وهو يعمل في شركة كبيره
أهم شيء هو أن يبقى البنزين والسولار في المحطات، وتذكرة مترو الأنفاق ثمنها جنيه، ورغيف العيش ثمنه خمس قروش

الأربعاء، 5 فبراير 2014

لله في خلقه شئون

وقف أحد الأشخاص أمام أحد المحال في حي المعادي ومعه سبراي
فقلت على الفور سيقوم بالكتابه على الحائط مثلما يفعل كثيرون الآن حتى أصبحت حوائط مصر كلها متسخه
لكن فوجئت أنه كتب على الجانب الأول من الحائط
 في الحقيقه لا أدري ما الذي دفعه إلى كتابة "لباس" بالتحديد
وأنتظرت أن يكمل باقي الجمله أعتقادا مني أن هناك ما يريد كتابته ليوضح لنا هدفه من كتابة "لباس" على الحائط
لكنه أنتظر قليلا ثم ذهب للجانب الآخر وكتب الآتي:
 وأبتعد قليلا ليرى ما كتب
على اليمين "لباس" وعلى اليسار "بوكسر"
ثم ترك المكان وذهب لحال سبيله !
يبدو أن الأخ كان متأثر جدا بشركة قوطونيل 
فأراد أن يحقق رغبه مكبوته داخله من سنين بأن يكتب على الحائط كلمة "لباس"
أهم شيء أنه مشي وهو مبسوط !