الأحد، 29 يناير 2012

الفشل . .

 إعتصام أمام ماسبيرو مصحوبا بسب للجيش وتطاول على الجنود الموجودين أمام التليفزيون المصري
 ثم حالة فوضى وإعتداء من سكان بولاق على الواقفين منذ أيام أمام التليفزيون
السياريو جاهو مسبقا ورأيناه يتكرر
إصابات -وربما وفيات- ثم إتهامات متبادله
ويقول المعتصمون أن هؤلاء بلطجيه أرسلهم المجلس العسكري- ويقول الطرف الآخر هم أهالي المنطقه
ثم تجمع لأنصار المعتصمين مساندة لهم
ثم تحدث مصيبه أخرى ينتج عنها وفيات وجرحى
ثم رفع فيديوهات على النت لتوضح من المخطيء
ثم حديث عن حقوق الموتى والجرحى والرغبة في القصاص
ورفع صور الموتى –إن كان هناك موتى- من أجل المتاجره بهم
ثم إستضافة المصابين واهالي القتلى مع ريم ماجد من أجل البكاء والدعاء على الظلمه
سيناريوهات مكرره وفاشله للمصريين على مدار عام كامل
وليكتمل مسلسل الفشل الذي لا أعرف له نهايه الذي بدأ في الماضي بالماس الكهربائي ثم تطور ليصبح فلول وثورة مضاده وطرف ثالث
 .....
من أغرب ما سمعت هذا الأسبوع أن الناس قاموا بعمل برنامج للإحتفال بثورة يناير يتضمن الآتي:
الوقوف في الميدان- ثم عدم إستعمال المحمول يوم 28 يناير- ثم الوقوف على كوبري قصر النيل من أجل صلاة العصر كما فعلوا العام الماضي- ثم إرتداء (خوذه) في ذكر موقعة الجمل!
وليعلم الجميع أن هذه الطقوس يجب أن تتكرر كل عام ودونها لا يصح إقامة شعائر الثورة
لكنهم لم يقولوا لنا متى وأين سنرمي الجمرات
ومتى إعتصام الوداع للميدان على أمل أن نكرر هذا العام القادم
فهذه كانت تفاصيل (الحج) إلى التحرير يا ساده يا كرام
وربنا ما يحرمنا من الهبل إن شاء الله
...
هذا الحشد الهائل من البشر ودعوات الإعتصام وتسليم السلطه ما كنت تسمع عنهم شيئا لو كانت الكتله المصرية أخذت مقاعد الإخوان والسلفيين داخل البرلمان
فخرج هؤلاء ينادون بعزل المجلس العسكري عن الحكم في مصر وتسليم السلطه ثم –بالتأكيد- كانوا سيتبعوه بالإعتصام من اجل إبطال إنتخابات مجلس الشعب وعملها من جديد لأن ما بني على باطل فهو باطل (هذا في رأيهم)
ولو كانت الكتله قد حصدت هذه المقاعد كنت سمعت الان الغزل الصريح في المجلس العسكري والمشير طنطاوي، فهي لعبة مصالح والرغبة في حصد المكاسب والسيطرة على كل شيء ليس أكثر
...
لاحظت بعد أول جلسه من البرلمان الهجوم الشديد على الإخوان المسلمين والحديث عن أنهم سوف يعودون بمصر إلى عصر الحزب الوطني
هذه هي مشكلة المصريين الكبرى
نحن بالفعل فاشلين تماما على مستوى العمل الجماعي
من المفترض أن من ينجح في الإنتخابات نقف معه جميعا من أجل النهوض بهذا البلد
لكن هذا لن يحدث- ولن تسمع مستقبلا إلا عن النقد المستمر للإخوان والسلفيين حتى يظهر هؤلاء أمام الناس انهم فاشلون وكانت خطيئة المصريين الكبرى أنهم أنتخبوهم في البرلمان ولو كان الوفد والكتله وغيرهم قد نجحوا كان زمان مصر حاجه تانيه!
هذه طبيعتنا وهذا أسلوبنا
لا نعرف كيف نقيم بلدا محترما، ولكننا أساتذه في الهدم ومحاربة بعضنا البعض

...
 تعجبت كثيرا من المظاهرة التي وقفت أمام ماسبيرو تندد بالإعلام المصري وتقول "الكذابين أهم"
كيف يكون لديك 100 قناه تشكر فيك وتنافقك طوال الوقت حتى لو صدر منك خطأ وتكون مشكلتك كلها في القناة الأولى بالتليفزيون المصري والتي لا يشاهدها احد من الأساس؟
...
بالله عليكم
ما الذي سوف تجنيه مصر من تقديم ميعاد الإنتخابات لتصبح الآن بدلا من شهر مايو أو يونيو؟
ما هو التحول الرهيب الذي سيطرأ على مصر نتيجة هذا الميعاد العبقري الذي أخذ قراره من في الميدان؟
ما الذي سيحدث لو ترك المجلس العسكري الآن السلطه؟
هل السبب هو بعد رحيل المجلس العسكري أن تقول للبرلمان أنك فعلت ما لم يستطيع فعله؟
بالتأكيد لن يزيدنا أي شيء- ولكنها الرغبة في فرض الرأي على الجميع، ففي هذا إنتصار عند البعض!
 ولتنظر إلى هذا المنشور الذي تم توزيعه داخل ميدان التحرير في أحداث 18 نوفمبر
طالبوا بمجلس رئاسي على أن لا تتجاوز مدته العام
يعني ما كان عندهم مانع أبدا لتقديم الإنتخابات لمدة عام آخر ونعيش بلا رئيس لنهاية العام الحالي
ثم تجدهم الآن غير قادرين على الصبر لشهر مايو القادم ويقولوا علينا بتقديم ميعاد الإنتخابات الرئاسية لتصبح في مارس بدلا من مايو أو يونيو
...
 قناع فنديتا
حتى في هذا ذهبت لكي تقلد الأمريكان
الفشل يلاحقك في كل شيء- وليس لديك اي إبتكار في أي شيء
ما أن وجدت هذا عند أمريكا حتى سارعت وقمت بتقليدهم وتفاخرت بذلك
ثم أسمع الناس يقولوا لماذا نسير في ذيل امريكا؟
....
لا أدري ماذا يفعل الآن أصحاب المحال التجارية الموجوده في ميدان التحرير وعند مبني التليفزيون
هؤلاء أكثر من يستحقون التعويض لأنه لا يوجد احد يشعر بهم
ربما لو وقفوا وقطعوا خطوط السكك الحديديه كما يفعل غيرهم لشعر الناس بوجودهم في الحياه
لكن يا ترى من سيقوم بتنفيذ طلباتهم وهناك من يقف في الشارع (عرض مستمر) ليل نهار بسبب وبدون سبب؟
قبل أن تقطع الطريق وتتسبب في إلحاق الأذى بأرزاق الناس هل فكرت فيهم أم فكرت فقط في مصلحتك؟
...
أعتقد أن المعيشه في مصر الآن أصبحت عقوبه لأهلها !

الخميس، 19 يناير 2012

لقطات . . .

رحيل الحاكم أو المسئول بعد الضغط عليه ليس دليلا على النجاح، ولكن ظروفك الإقتصادية والإجتماعية والسياسية بعد هذا الرحيل هي الحكم الوحيد على أن ما فعلته كان نجاحا أو فشل
فإن كانت بلدك فاشله وأنت فعلت فيها نقله كبيره أو أتخذت خطوات تؤهلها إلى أن تصبح كيانا محترما فأنت بالتأكيد ناجح
وإن كانت بلدك فاشله وأنت ساهمت في زيادة فشلها إذن انت فاشل
ومن الحماقة أن يكون حالك الآن أسوأ مما كان عليه أيام اللصوص
كما أنه من الحماقة أن يكون الأمن عندك أسوأ مما كان عليه أيام اللصوص
كيف يخرج الحرامي من السلطه ويترك لك احتياطي 36 مليار وأنت الآن معك 18 مليار؟
كيف يرحل الحرامي من السلطه ويكون عندك مشكلة في البنزين والسولار والبوتاجاز؟
كيف يكون الظالم حافظا للنظام وعندما تتخلص من هذا الظالم تقطع الطريق وتعطل السكك الحديديه وتعتدي على منشآت الدوله ومشاريع حساسه مثل المحطة النوويه؟
كيف يترك الفاسدين البلد ثم تعاني من أزمات لم تكن موجوده وظاهرة بهذه الصورة أيامهم؟
كيف يكون للفاسد القدرة على الحل بينما وهم في السجون نفشل في إدارة البلد؟
كيف وصل بنا الحال إلى أننا تفرقنا إلى عديد من الفرق واصبحنا أعداء لبعضنا البعض؟
كيف ينقسم الشعب المصري إلى ثوار وحزب كنبه وأبناء مبارك وأبناء 6 ابريل واخوان وسلفيين ومؤيدي العسكري واعداء للعسكرين، حتى أصبح الآن من يتجنب مقابلة صديقه لأنه ليس على نفس فكره؟
أرجوك لا تضحك على نفسك ولا تضحك علينا وتقول أن وضعنا الحالي أفضل 
ففي الماضي كان الهدف واحد ولهذا كان هناك إتحاد
اما الآن فهناك إنقسام وكل فرقه لها هدف مختلف عن الفرقه الأخرى
فبعد رحيل كل مسئول كان هناك شعورا بالإنتصار لدى الكثيرين، ولم يعرفوا ان الإنتصار ليس معناه رحيله ولكن النتائج المترتبه على ذلك الرحيل وكيفية إدارة البلد هي الفيصل والحَكم
...
لا تحدثني عن المجلس العسكري وتلقي عليه بالمسئوليه
فمن كان لا يعجبك كنت تنزل له الميدان لكي يرحل من منصبه
وتذكر أحمد شفيق ويحيى الجمل وعصام شرف والسلمي
كل هؤلاء تركوا مناصبهم بعد ضغط الميدان
يعني المجلس العسكري سمع كلامك واستجاب لضغوطاتك وقام بإعفاء هؤلاء من مناصبهم إرضاءا للميدان
يعني أنا من حقي الآن أن أحاسبك (أنت) لأن هذه التغيرات تمت تحت ضغط منك (انت) وهذه حقيقه
فلا تأتي الآن وتقول لي أن المجلس العسكري هو السبب
ولا تأتي وتقول لي أنك غير شاعر بالتغيير
فكل ما حدث من تغيرات كان بإيعاز وضغط من الميدان
حتى وصل الحال بمن هم في الميدان إلى درجة الجنون ومن كثرة الإستجابه لمطالبهم تخيلوا أنه يمكنهم تعيين وزراء بالأسماء التي يختاروها "هم فقط" أو تشكيل مجلس رئاسي بديلا للعسكري على اعتبار أن كلمتهم وأوامرهم واجبة النفاذ دون نقاش، ولهذا تجدهم الآن في حالة هياج مستمر لعدم تنفيذ بعضا من مطالبهم، وهذا لأنهم شاهدوا مطالبهم في السابق يتم تنفيذها وأعتقدوا أن كل ما يطلبوه واجب
والآن تريد قلب الحقائق وتقول أن المجلس العسكري هو السبب في كل شيء
وانت كلما طالبت بعزل مسئول عزله من أجلك
وكلما أحببت أن تأتي بمسئول أتى به من أجلك
وكلما قام بتنفيذ طلباتك تركت الميدان
وجن جنونك عندما لم يقوم بعمل مجلس رئاسي لأنه خالف أمرك- بينما كل المسئولين الذين تركوا مناصبهم كنت أنت المتسبب في تركهم لهذه المناصب وكان لك الفخر في ذلك!
ولهذا فأنت تتحمل جزء كبير من المسئوليه لأنك كنت تضغط ولا تترك احد يعمل
وتتحمل المسئولية لأن المسئول الذي شاورت عليه هو الذي حضر، والمسئول الذي رفضته تم عزله من منصبه، ولم يكن الجنزوري هو مشكلتك الوحيده، فمهما جاء غير الجنزوري فلم تكن ترضى عنه، وما عصام شرف منك ببعيد، فقد حملته على الأعناق ثم ضربته بالحذاء
لكن المشكله الكبيره أنك لن تعترف بالخطأ أبدا
...
 يحيرك الشعب المصري فلا تعرف ماذا يريد
منذ أسبوع صفق للنيابه والمحامين أثناء مرافعتهم في قضية مبارك
وما ان بدأ فريد الديب في المرافعه حتى قالوا "أن المحاكمة تمثيلية"!
يا ناس حددوا موقفكم
هل المحاكمة جادة أم أنها تمثيلية؟
أم أنك تحدد هذا على حسب سير الأمور، إن سمعت من داخل المحكمة كلاما يطرب اذنك تكون المحاكمة جاده، وإن سمعت كلاما أنت لا ترضى عنه صارت المحاكمة تمثيلية؟
....
 بعد إنسحاب البرادعي من سباق الرئاسه
سمعت تعليقات من عينة:
"شعب جاهل خساره فيه الثوره- شعب متخلف لا يستاهل البرادعي- البرادعي خسارة فينا كمصريين- بكره تشوفوا البلد دي بدون البرادعي هايحصل فيها ايه"
وهذا ليس بغريب
فهذه الأرض التي ظهر فيها فرعون
نحن شعب يجيد صناعة الآلهه من البشر ثم نعبدها
ونحن الشعب الذي جعل البشر في منزلة الأنبياء لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم
ونحن الشعب الذي يريدك بعد ان تذكر إسم الشخص الذي يقدسه أن تتبعه بجملة "رضي الله عنه وأرضاه"
فلا تستغرب إن شاهدت نسخه أخرى من الحزب الوطني مستقبلا
وأقولها لك من الآن
من كان يساند البرادعي ويتمناه رئيسا لن يساند الرئيس القادم دعما لمصر
وسوف ينتقده ليل نهار ويقول عنه أنه "مش نافع" قبل أن يعمل
والسبب ببساطه أنه "ليس البرادعي" !
فنجاح الثورة عند البعض هو تولي البرادعي رئاسة البلاد وان تحصل الكتله المصرية على أغلبية البرلمان، وإن لم يحدث هذا تكون الثورة إما لم تحقق أهدافها أو ان الشعب جاهل!!!
....
منذ أيام قليلة تم الإعتداء على سيدة قذفت مظهر شاهين ببيضه،
فما أن فعلت ذلك حتى فتك بها أنصاره من الثوار
ومر الخبر مرور الكرام
وبالأمس تم الإعتداء على نوارة نجم، وصاح الجميع: 
أين الرجوله، أين الأخلاق، كيف تعتدون على أنثى، هل هذه أخلاق الرجال، الله يرحمك يا رجوله!
لكن في الحاله التي كانت قبلها بأيام قليله لم يتذكر أحد الرجوله ولا حرمة النساء
ومن هنا نثبت ان الإنسان المصري هو رجل المباديء
فلا يتحرك ويناصر الحق إلا إذا كان الخطأ عليه
أما إن كان الخطأ صادرا منه فلا يتكلم
ونعم المباديء يا مصري! 

الأربعاء، 18 يناير 2012

وتسألني- لماذا كره الناس الميدان؟

 في إحدي احوارات على الفيس بوك، وتعليقا على أن الناس تهاجم الميدان، وجدت هذا التعليق عند احد الأصدقاء وكان نصه كالآتي:

 (جتهم البلاء فقر وعنطزه شويه رعاع اتعملهم قيمه بسبب الثوره ،انا اللى كايدنى انهم هيخدوا من الخير اللى عملوا غيرهم وبردو هيفضلوا يشتموا ويقولوا الأخوان اللى انقذوا البلد رغم ان الأخوان كانوا فى السجون لحد ما الثوره طلعتهم بس تقولى ايه بلا قرف فى سباخ فى الدمغه)

ليتك الآن تكون عرفت السبب الحقيقي وراء أن الناس كرهوا الميدان
هذه عينه من الحوارات التي نجدها دائما في الشوارع من مؤيدي ميدان التحرير
أنا متأكد أنه لو أجريت إنتخابات لمجلس الشعب بعد الثورة مباشرة ودخلها شباب الميدان لكانوا أكتسحوها، لكن يوم بعد يوم هم يفقدون أرضا جديده من الشعب المصري بسبب تصرفاتهم الحمقاء والتعالي والنرجسية التي وصلت إلى حد المرض كما ترى
فالمصري هايفضل مصري- شارب من مياه النيل!
ثم تسألني- لماذا كره الناس الميدان؟

الثلاثاء، 10 يناير 2012

بل انتم الكاذبون والمخربون

كان ميعادنا يوم الأحد الماضي في حي المعادي مع حملة "كاذبون" لحركة 6 أبريل والبرادعي وغيرهم من الجماعات التي تجوب القاهرة لكي تعرف الناس على إنتهاكات المجلس العسكري في حق الثوار الأبرياء - هكذا يقولون- وقد وقفوا في ميدان الإتحاد بالمعادي داخل "الصينية" وأخذوا يرددون هتافات بسقوط حكم العسكر وإعدام المشير طنطاوي وغيره من الكلام الفاضي الذي لا يجيدون غيره بعد أن فشل اتباعهم بإمتياز في الإنتخابات الأخيره فاصبح الإنقاذ الأخير لهم و الفرصة الوحيدة لأخذ جزء من كعكة الحكم في مصر هو عمل فوضى ثم هدم كل شيء لكي نتحدث في الأمر من أول السطر
لن أحدثك عن الغباء السياسي والكبر والتعالي الذي رأيته من أعضاء هذه الحمله أثناء حديثي معهم
لكني سوف أعرض عليك الورقه التي تم توزيعها على الناس في المنطقة وكانوا يقومون بإلقائها داخل السيارات وتوزيعها داخل الميكروباصات واتوبيسات النقل العام المارة بجانب مكان العرض الفاشل الذي حضروا خصيصا من أجل ان يضحكوا به على الناس متوهمين أن الناس لم يشاهدوا أفعالهم المخزية في حق البلد أثناء إعتصامهم المستمر بالميدان

 كانت هذه هي رأس الصفحه- ردا على السؤال الشهير "لماذا تدعو إلى النزول مرة أخرى" وكأنه لا ينزل الميدان طول العام!
يقول كاتب الورقة أن الرشاوي والزباله مازالت في الشارع!
هذا على الرغم من أن الزباله والرشاوى هي سلوك بني آدمين
ولهذا أتمنى أن نكون قد علمنا أن المشكله الأساسية ليست في الحاكم بقدر ما هي في الناس
الناس يأخذون رشاوى بإستمرار ويلقون بالزباله أمام بيوت جيرانهم- والأسعار مرتفعه لعدد من الإعتبارات ليس هناك مجال لذكرها الآن، لكنه يذكر أن الثوار لو حكموا سيتغير الأمر
ولم يقول لنا بالضبط ما هو المقصود بحكم الثوار
لعله يقصد المجلس الرئاسي- او إحضار البرادعي!

 وماذا كنت ستفعل إن خرج مبارك وأولاده من مصر مثلما فعل زين العابدين رئيس تونس السابق؟
هذا السؤال لم أجد أحدا يجيب عليه
لكن لو كان مبارك ترك البلد هو وجميع من هم موجودين داخل السجون الآن ربما كنا ألتفتنا إلى ما هو أهم وهو النهوض بالبلاد، لكنك أضعت سنه كامله من عمرك من أجل رؤية مبارك في القفص والحديث عنه ليل نهار دون أن نتقدم خطوه واحده، حتى وصلنا الآن إلى المعضله الكبرى وهي ماذا سنفعل إن حصل مبارك على البراءه؟
وهل سوف يقتحم أهالي القتلى سجن طره ليأخذوا الثأر بأيديهم ام لا؟
وماذا سنفعل إن تم إعدام مبارك والعادلي؟
هذا ما نتحدث فيه ليل نهار هذه الأيام، وهذا اكبر دليل على أننا شعب فاشل
نحن لا نفعل شيء غير الكلام ولا يوجد عندنا اي خطه أو إقتراح لتتقدم البلد
لكن حديثنا ليل نهار عن التفاهات من الأمور حتى وصلنا إلى وضع اسوأ منا كنا عليه أيام حسني مبارك وبأيدينا

ماذا ستفعل إن شاهدت أحدا يحاول أن يحرق منزلك؟
بالتأكيد سوف تدافع عنه بكل قوه- وكيف تدافع الآن عن بلطجي قام بإحراق قسم البوليس؟
وكيف تدافع عن الشباب الذين قاموا بإحراق سيارات الأمن المركزي وسيارات الشرطة في كل مكان؟
هل هذا يعتبر ثائرا؟
والأهم من ذلك- كيف تعترض على أحكام القضاء؟
وإذا كنت قد أصدرت الحكم من دماغك بالبراءه او الإدانه- فما هي فائدة المحاكمات؟
بعد عام كامل على الثورة أسأل
أين مبلغ السبعين مليار دولار ثروة حسني مبارك؟
أين "المليار شيكل" ثروة مبارك في إسرائيل كما قالت "روز اليوسف
أين ال 20 طن بلاتين الموجودين في بنوك سويسرا؟
أين أطنان الذهب التي أشتراها جمال مبارك من أمريكا؟
أين الثروة المجمعة لعائلة مبارك والتي تقدر بمبلغ 620 مليار دولار كما قال جابر القرموطي؟
أين عمولات تصدير الغاز إلى إسرائيل والتي بلغت 60 مليار دولار وهذا المبلغ يفوق ثمن الغاز نفسه؟!!
من حاسب محمد حسنين هيكل على تصريحه المؤكد بأن ثروة مبارك تتراوح بين 9-11 مليار دولار؟
من سوف يحاسب هؤلاء على هذه الأخبار الكاذبة الآن
ولماذا ضحك علينا الصحفيون والمذيعون في الفضائيات؟
هل من اجل تحقيق الشهرة والمكاسب المادية أم ماذا؟
وبعد ان قام الصحفيون بخداع الناس بأخبار وهمية ولا يصدقها العقل قاموا بإلقاء اللوم على أجهزة الدوله وقالوا أنها متقاعسه عن إسترداد الموال المنهوبة من مصر، وكأن من قال ان لديه مستند يثبت ان ثروة مبارك اكبر من إحتياطي دوله مثل روسيا من الدولارات قد مات- هو حيا يرزق- لكنه كذب على الناس وصدقوه- والآن نقول أن فلان هو المتسبب في أن الأموال لم تعود!
إنشاء المسكن والعلاج وغيره يحتاج إلى استقرار
ونحن قمنا بتغيير الحكومة والوزارة معا أربعة مرات خلال عام واحد- وأعتقدنا أن هذا "شطارة"
فمن يمكنه أن يعمل في هذه الظروف وينجز شيء محترم؟
وكيف تحقق الحد الأدنى للأجور -1200 جنيه- وانت عندك عجز في الميزانية 160 مليار دولار ولا تعرف كيف تسد هذا العجز؟!
من أين تأتي بهذه الأموال؟
منذ أيام قال البرادعي في خطته الإقتصادية انه يجب أن نقوم بعمل مشاريع صرف صحي ومحطات رفع مياه وكهرباء- هل أبلغه احد كم تتكلف هذه المشاريع أم أنه يحدث من خيالاته؟
 هناك مجلس للشعب هو الذي يقرر ما يحدث في هذا الشأن وليس أنت
ثم إن ميزانية المجلس العسكري ليست هي أزمة حياتك

 الثوار هم من قاموا بتشويه الثورة وتشويه انفسهم
والثوار هم السبب في ان الناس كرهوا الثورة واليوم الذي شاهدوا فيه الثورة
كان يمكن ان تكون الثورة عمل جميل ومحترم
لكنها طبيعة بلاد العالم الثالث- لا يوجد أحد يتفاهم والكل يريد ان يسيطر على الاخر وظهر بعد الثورة مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم "نشطاء سياسيين" تدخلوا في كل شيء وعندما كانت الحكومة والجهات المسئولة تنفذ طلباتهم إتقاء شرورهم أعتقدوا أنه يجب أن يحكموا مصر بدلا من حكامها وساعدهم في ذلك شياطين الإعلام الذين لا هم لهم سوى بث السموم يوميا في عقول المصريين بالفضائيات والصحف

 ألا تلاحظ التناقض الرهيب عند هؤلاء الأشخاص؟
عندما حدثتهم قالوا لي "مجلس الشعب لا يمثلنا والشرعية للميدان"
والآن يريدون أن يرحل المجلس العسكري ويسلم السلطة لرئيس مجلس الشعب!!!
ولو رحل المجلس العسكري سوف يخرجون مرة أخرى لإسقاط مجلس الشعب لأنه لا ناقة لهم فيه ولا جمل

الشهداء براء من امثالكم
لو قدر الله للشهداء أن يقوموا من الموت الآن وشاهدوا ما حدث بالبلد لحزنوا وندموا أنهم قتلوا في سبيل أن يتقاتل على المناصب وان يشاهدوا أموال تدفع من أجل الإيقاع بالبلد بغرض السيطره عليها
لم يكن هذا أبدا هو الغرض
لم يكن هذا هو الهدف من الحديث داخل الصحف والمنتديات والمدونات منذ عشر سنين
بل كان الهدف نبيل بالفعل- الهدف هو الرغبة في إصلاح البلد لا تدميرها
الرغبة هو العمل دون مقابل ولوجه الله سبحانه وتعالى لا من اجل أن يصبح فلان رئيسا أو يسيطر فلان على مجلس الشعب أو ينتقم البعض من الآخر لعدم دخوله المجلس
نحن لم ننتقد مبارك من قبل لكي يظهر اسماء محفوظ ونوارة نجم والخولي ليتحدثوا بإسم الشعب المصري ولا لكي نسير على نصائح وائل غنيم وممدوح حمزه
لم يكن الهدف هو عشرات القنوات الفضائية وظهور العديد من الشخصيات التي ركبت الموجه وربحت كل شيء، وبقى المواطن المصري على حاله مازال يقاتل من أجل الحصول على انبوبة بوتاجاز أو رغيف عيش
لم نضيع وقتنا طوال السنين السابقة من اجل أن تظهر فئه تطالب بمجلس رئاسي وتقاتل من أجله ويموت آخرين وبعضهم يصاب بعاهات مستديمه من اجل أن نشكل هذا المجلس الرئاسي الذي يسعى البعض إلى الظهور من خلاله من اجل السطو مستقبلا على كرسي الحكم في مصر
نحن لم نحزن في السابق على حال مصر من أجل أن يظهر أحد ويتحدث بإسمها وفي مخيلته أن أمره يجب أن يُطاع لأنه فقط من يفهم
لم يكن هذا هو هدفنا جميعا
بل كنا نتكلم من اجل رفعة هذا الوطن وكانت أمنية حياتنا أن نكون بلدا محترما 
لكن يا خساره
حدث ما توقعه البعض في البدايه
هناك من حصد المكاسب- وبقى الآخرون على حالهم
ومازال هناك من يتاجر بأحوال الوطن السيئه من اجل الحصول على المزيد من المكاسب
ولا اعرف عل أي شيء سينتهي هذا الأمر
...
هناك من يريد ويصمم أن ُيحاكم مبارك على إفساد الحياه السياسية قبل الثورة
فمن يحاكم الثوار والصحفيين والإعلاميين على إفساد الحياه السياسيه بعد الثورة؟

الثلاثاء، 3 يناير 2012

الهيئه- نوارة- أسماء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"
وقال أيضا: " ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء"
والمسلم هو من ظهرت عليه آثار الإسلام وشعائره وكف عن المسلمين لسانه ويده، فلا يصل إلى الناس منه إلا كل ما هو خير للبلاد والعباد
...
الان نحن أمام أمر ليس بواقع ولكنه يتردد على الساحه الإعلامية منذ أيام، هذا هو هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي لا نعرف إلى الآن من هو المسئول عنها حتى نتحدث معه ولا نعرف من أطلقها ومن قال عنها البيان الأول ولا نعرف عنها أي شيء، حتى الحزب الذي حاولت أن تلتصق به برأ نفسه منها وخرج قيادي في هذا الحزب وقال من يرى واحدا من هذه الهيئة عليه أن يضربه فورا-
قد تكون هذه الهيئة وهما إعلاميا حاول البعض أن يظهره لكي يضرب به جهه ما مثل الأحزاب ذات التوجه الديني والتي كان لها أغلبية في البرلمان، وقد تكون حقيقه يريد من يطلقها أن يتحكم في الناس ويفرض سلطته عليهم
هذه الهيئة موجوده في بلاد الحرمين منذ زمن، ولكن الوضع في مصر مختلف تماما عن الوضع في السعودية
وإذا دققنا في الأمر سوف نكتشف أنه لا يتعدى الرغبة في السيطرة والتحكم في خلق الله الذي هو أمل معظم المصريين، فالكل يريد ان يحكم والكل يريد ان يتحكم والكل يريد ان تكون كلمته مطاعة والكل يريد أن يكون في الصورة صغير كان أم كبير
رأينا هذا منذ عام كامل أثناء ما كان يُعرف ب "اللجان الشعبية" في شوارع القاهرة أثناء حظر التجوال، فما من فرد رأى في نفسه أنه مسئول عن هذه المنطقه حتى يراك وأنت تمر بسيارتك فيوقفك فورا ويقوم بتفتيش سيارتك وتفتيشك ذاتيا طريقه مهينه بحجة انه الآن مسئول عن المنطقة في غياب الأمن!
نفس الأمر تكرر داخل ميدان التحرير، بمجرد خروجك من محطة مترو أنور السادات تجد عددا من البشر يقومون بتفتيشك والنظر إلى بطاقتك الشخصية قبل العبور، وحدثت العديد من المهازل في هذا الأمر حتى اوقف شخصا ما ضابط سابق على المعاش وقاموا بضربه وكاد الرجل أن يموت بين أيديهم
هذه المشاهد البسيطة توضح لك طبيعة شريحة ليست قليلة من الشعب المصري الذي ما إن أمسك في يده أمرا حتى تجده إنسانا آخر، يتلذذ بالتسلط عليك ويعشق أن تقف أمامه ذليلا وأمنية حياته أن يمشي في الطريق ويراك خائفا منه أو تعمل له ألف حساب عند الإقتراب منه والتعامل معه
والآن هناك من يحاول أن يتحكم فيك بإسم الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أمره الله، ومع إختلاف المواقف لكن الهدف واحد، الرغبة في التحكم بالبشر
إنها آفة المصريين العظيمة التي يمكن ان تراها بسهولة داخل أي مؤسسه في عملك والآن شاهدناها في الشوارع مع ما يسمى "اللجان الشعبية" وتطور الأمر الآن ليصبح هناك من يريد هيئة للأمر بالمعروف
صورا مختلفه من التحكم والرغبة في الظهور
لكن الهيئة في السعودية وضعها مختلف تماما، فقد صدر لها مرسوما ملكيا للعمل وتوجد في الأسواق والأماكن العامة وتحث على إحترام المظهر العام لبلد إسلامي كبير ويوجد آلية للعمل بحيث تكون متصلة بالحكومة والشرطة في تنسيق كامل ولا أحد يفعل شيئا "من دماغه" وليس الموضوع هناك هو إمساك العصاه للناس كما يتخيل البعض، ومع هذا هناك أخطاء وشكاوى عديده منهم لأنه بالتأكيد لا يوجد عمل كامل أبدا
ولا تنسى أنه ليس كل شيئا يحدث في الخارج يصلح تطبيقه داخل مجتمعنا
ثم إنه على من يريد أن يفعل ذلك أن يتوجه إلى أهل الإختصاص ويسأل
عنده دار الإفتاء وعنده الأزهر وعنده الجمعية الشرعية وغيرهم، فكيف لك أن تتخطى كل هؤلاء وتذهب بمفردك وتقول أنك سوف تنشيء هيئه لتصلح أحوال العباد في مصر؟
هل الأزهر ودار الإفتاء وكبار العلماء الموجودين داخل هذا البلد لا يفهمون لكي تلغي مشورتهم وتتصرف من دماغك؟
هناك مجلسا للشعب ذو اغلبية إسلامية التوجه، لماذا لا تحدثهم في هذا الأمر؟
أم انك متاكد من أنه لن يوافق أي أحدا على هذا؟
ثم إنك لماذا تفتعل بلبله في هذه الأيام وما الحكمه من الحديث عن هذا الآن؟
لماذا تريد ان تصور للناس أن الإسلام بعبع؟
لماذا تريد ان تضع نفسك في مواجهه مع الناس بالشوارع والطرقات وتفتعل معهم أزمات؟
وكما قلت لك- قد تكن هذه الهيئه وهما لكراهية البعض في بعض الأحزاب ذات المرجعية الدينية، ولكن حسنا فعل البعض مثل فضيلة الشيخ نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق ونادر بكار المتحدث بإسم حزب النور، فكانت تصريحاتهم واضحه وصريحة في هذا الشأن، ولازلنا في إنتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمه في هذا الموضوع الذي شغل الكثير
أرجوك لا تتهمني أني لا أريد تطبيق شرع الله- فأنا أريد تطبيق الشريعة الإسلامية بالفعل داخل بلدي
ولكني أعلم أيضا أنه من يشعر داخله أن لديه سلطه على الناس الموجودين في الشارع ماذا سيفعل بهم وكيف سيتصرف معهم– أصلي شارب من نيلها!
ونحن لا نعلم إلى الآن من المتسبب في ظهور هذا الخبر
وإن كنت أتوقع أنه لن يخرج عن أحد يريد تشويه الأحزاب ذات التوجه الديني
...
 هذه المرأه سليطة اللسان تحوي كمية من السفالة وقلة الأدب ليس لها مثيل
وتتفاخر بذلك وتقول علنا أنها "ذات لسان طويل"

وكلما تحدثنا في أمرها قال المتفلسفون "أن حسابها عند ربها" وقد قالت هي نفسها ذلك في إحدى المرات داخل مدونتها عندما قامت بسب الدين، فكان ردها "ولله حسابي عند ربنا"
فطالما أنك تعلمي أن حسابك "عند ربنا" كيف لكي أن تتطاولي على علماء المسلمين وتكون هوايتك هي السب واللعن المستمر وتعتقدي أن هذا "شطاره"؟
وطالما انك ظهرت في الإعلام وأعطاك الله شهرة فأنت لست حرا
وليتها أخطأت مرة واحده او مرتان وسكتت- لكن هذا هو نظام حياتها وهي تعيش من أجل ذلك 
والملاحظ أيضا أنها تتلذذ بهجوم الناس عليها بسبب سفالتها المعتادة وتعتبر أن هذا نصرا كبيرا لها
وكثيرا ما تحدثت مع العديد من الناس بشأن سفالتها، فكان الرد أكثر من عجيب
قالوا لي أن والدها احمد فؤاد نجم ووالدتها صافيناز كاظم- فلم أفهم بالضبط ما علاقة هذا بقلة أدبها- أم أن هناك من يرى ان هذا منطقيا على أساس أن والدها كثيرا ما تلفظ باشياء لا تليق في أشعاره وأنها من نفس البيت، ولأن والدها هكذا فيجب أن نتغاضى عن ما نسمعه منها ولا نعلق عليه
بالفعل منطق غريب

ما اكثر أهل الضلال في هذه البلاد
يفتعلون الكوارث ثم يحسبون أنهم اهل الحق
لكن العيب ليس عليهم، العيب على من يساندهم
...
 وأخيرا رأيت هذا التصريح على الفيس بوك
الأخت تقول أنهم أخذوا الأموال من أجل أن لا نصبح عبيد وجهله
كتر خيرك يا ستي
أسوأ ما في ثورة يناير أنها ألقت علينا زبالة البشر في الإعلام يوميا
كان يمكن أن تصبح ثورة مثالية -وسوف نتحدث عن هذا-
لكننا أعطينا الآذان لأمثال هؤلاء الذين يعتقدون أنهم فقط من يفهمون في كل شيء
لا اعرف على من يضحكون
إذا كان البنك الدولي يتفاوض معنا والمفاوضات متعثره من أجل أن يقوم بتسليف مصر 3.2 مليار دولار وهذا المبلغ سوف يتم رده بالفوائد
فكيف تريد أن تقنعنا أن أمريكا ترسل ملايين الدولارات "مجانا" ومن أجل حقوق الإنسان والإنسانية المعذبه في مصر والشرق الأوسط؟
هل تعطي أمريكا هذه الأموال مجانا؟
مع الأسف هي تريد ان تقنع الناس بشيء هي لا تقتنع به
والنتيجة أننا جهله وعبيد وهي حره ومن الأسياد
ألم أقل لكم مسبقا أني أكتشفت أن الطب النفسي في مصر "مش بخير"؟ 
فلو كان بخير لما انتشر مرض "البارانويا" بهذه الطريقة
وربنا يشفي