جاء خبر براءة ممدوح إسماعيل مالك العبارة السلام التي راح ضحيتها ما يزيد عن 1000 مصري مثيرا للجدل
وكل من شاهد الخطوط العريضة للصحف المصرية هاجم بشدة ما حدث
وقال الناس كيف يكون هذا الرجل بريء على الرغم من أنه السبب في وفاة أكثر من ألف شخص في غمضة عين
لكن دعونا نقرأ تفاصيل الحكم -أو أختصارا لأهم بنوده-
فعلى الرغم من أن القضاء ليس نزيها داخل مصر مثله مثل باقي القطاعات التي طالها الفساد، إلا أنه من الصعب اتهام القاضي الحاكم في هذه القضية بإتهام باطل لأنه يعلم أنه يحكم في قضية رأي عام كبرى وسيكون لها مردودا كبيرا في الشارع المصري لسنوات
و الكل يعلم أن ممدوح إسماعيل هو السبب- لكن كيف يمكن لك أن تثبت ذلك في القانون المصري؟
جاء في أسباب براءة ممدوح اسماعيل 11 سببا
لن نسرد كل الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة لأن هذا أمر يطول نقله من الصحف
ولكن توجد ضمن أسباب البراءه أشياء منطقية للغاية يمكن لنا الإضطلاع عليها كما كتبت في الصحف نصا لأن التركيز فيها يكفي إلى أن تصدر المحكمة البراءه على مالك العبارة ومن معه
السبب الخامس: الثابت للمحكمة أن أجهزة الشركة الوطنية للملاحة تلقت يوم 3/2/2006 خمس اشارات استغاثة وتم تسجيل توقيتها، وعلى هذا الأساس فإن مركز تلقي الإشارات علم بغرق السفينة قبل ممدوح اسماعيل، ومن هنا فإن مركز البحث والإنقاذ قد علم بغرق السفينة، وأن تأخر المركز في الإستجابة لإشارات الاستغاثة لا يترتب مسئولية على ممدوح اسماعيل !
فكر شوية في السبب - ستجد أنه منطقي !!!
السبب السابع: لا يوجد ما يثبت ملكية ممدوح اسماعيل للسفينتين اللتان تحملان العلم السعودي وشاركتا في الإنقاذ - والقانون والمنطق يقول أن ممدوح اسماعيل لا يستطيع إجبار أي سفينه تحمل علم بلدا آخر في عملية الإنقاذ
...
أنظر إلى بعضا من أسباب البراءه ستجد انها منطقية
ويجب أن نعرف جميعا أن القضية هي قضية أتهام بالقتل والإصابة الخطأ لممدوح إسماعيل ومن معه من متهمين في هذه القضية - وبناءا عليه المحكمة ستحكم طبقا لهذا الإتهام، وحكمها يكون متعلقا بشيء واحد، هل ممدوح إسماعيل هو القاتل أم لا - وهل هو المسئول عن الإصابات أم لا
لكن لا يوجد من قال له كيف تحمل العباره اعدادا من البشر يفوق طاقتها، او ما السبب في أن سائل الإنقاذ على السفينه ضعيفه،فمن الواضح أن هذه ليست تهما يمكن توجيهها إلى أي شخص، حتى لو كانت تهما لكان لها مخرجا في القانون
ونحن نتحدث عن ممدوح اسماعيل الملياردير الثقيل جدا
من الصعب أن يترك نفسه لقمه سائغة للقانون
بل أن القانون في مصر موجود خصيصا من أجل الدفاع عن أمثال هذا الرجل
ها هو الرجل مخطيء والكل يعلم أنه السبب فيما حدث
والكل يعلم أنه المسئول عن كل شيء وأنه المسئول عن أن السفينه محمله فوق طاقتها وان أرواح الناس في رقبته
لكن كيف تثبت هذا ومعه محامين الله اعلم كم من الأموال تقاضوا في مثل هذه القضيه من اجل أن يخرج منها هو وباقي المتهمين بلا أي إدانه
الكارثة الموجوده في بلدنا أنك تعلم المجرم الحقيقي ولكن عليك أن تثبت انه المجرم
والقانون يخدم الباطل مثلما يخدم الحق أحيانا وخاصة مع أناس من عينة ممدوح إسماعيل وغيره
فبطلان إجراءات التفتيش ينقذ تاجر المخدرات من الإعدام
وإن قال المتهم أنه قتل القتيل الساعه 2 وأثبت الطبيب الشرعي ان القتيل قتل الساعه 3 سيخرج القاتل براءه حتى إذا شاهدته يقتل القتيل بعينك
وتاجرة المخدرات تخرج براءه إن قام بتفتيشها رجل وليس سيده
نعلم ان بعضا من هذه الإجراءات تحمي المواطن العادي قبل أن تحمي المجرم
لكن هناك أشياء واضحة وضوح الشمس لا يجوز لنا ان نتغاضى عنها وقانونا ليس لها حل مثل براءة هذا الرجل الذي طعنت النيابه في الحكم الصادر لصالحه وبالتأكيد ستفشل في اثبات شيء عليه
حتى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود فوجيء بالحكم وطعن فيه
بالتأكيد سيفشل في أثبات شيء على الرجل
لأن كله بالقانون
.....
يا ترى كم كانت أتعاب المحامي الذي أخرج ممدوح اسماعيل من هذه القضية؟