الجمعة، 18 ديسمبر 2009

بشرى للعرب . . هناك طرقا أخرى لتحرير القدس دون المرور من مصر!

لا أحد حتى الآن يعلم ماذا يحدث على الحدود المصرية، فكل ما تم كتابته عبارة عن تقارير وصورا لمعدات ولكن الوصف الدقيق لما سيحدث تم نقله من صحيفة اسرائيلية وهو بناء جدار عازل على الحدود بعمق 18 مترا، هذا ما أغضب الكثير من الأخوه العرب وما أكد لديهم على أن مصر تحاصر الغزاويين وتساهم في تجويعهم، وبعيدا عن الانفعالات والدعاء على الحكومه هناك عدة نقاط يجب أن نأخذها في الإعتبار
أولا: هذه الأنفاق كانت موجوده على طول الحدود بين مصر وغزه وبعلم تام من الحكومه المصرية، فمن كان يتخيل أن هذه الأنفاق تمت دون علم المصريين يكون واهم، لكن هذه الأنفاق معلومه مصدرها وهي بالمئات ومصر تركتهم يفعلوا ما يريدون
ثانيا: هذه الأنفاق ليست كلها لنقل ألبان الأطفال والمواد الغذائية للجوعى في غزه كما يتوهم البعض، بل هناك أيضا أسلحة ومخدرات يتم تهريبها بين الطرفان، ولا تستبعد أن يكون لليهود يد في التفجيرات التي كانت تحدث بالمناطق السياحية الموجوده في سيناء وذلك بتهريب المتفجرات عبر هذه الأنفاق، بالإضافة إلى أن هناك من يستغلها ليعمل "زعيم للمقاومه" على حساب مصر بدعوى مساعدة أهل غزه، يعني هي ليست أنفاقا بريئه
ثالثا: كان يمكن وبكل سهولة أن يتم حل المشكله نهائيا وفتح المعبر بشكل دائم لو حدث اتفاق بين الفصائل الفلسطينية لكنه لم يحدث، والآن العيب يأتي على مصر في نظر الكثيرين، شهور من المفاوضات بلا نتيجه، وفي النهايه حزن لتدمير الأنفاق واتهام لمصر بحصار الأخوه
رابعا: يطلب العرب من مصر أن تقول –لا- لأمريكا لأنها هي من أصدرت القرار، يمكن لمصر أن تفعل هذا فعليا بشرط، أن تستطيع دول الخليج التي تركت الجيش الأمريكي يعسكر في أراضيها أن تطرده، فالجميع ليس في وضع اقتصادي وصناعي تمكنه من أن يقول –لا- وهذه حقيقه، والكل في نفس المركب ويعاني، ولكن دائما اللوم يأتي على مصر وحدها وكأن الآخرين لا يعيشون في الدنيا
...
الآن ما هو الحل
سمعت من قال على -على أحد الفضائيات" أن على العرب أن يطلقوا مصر بالثلاثه
وأن آل فرعون هم السبب في كل المصائب التي حلت على الأمه العربية
كلام ياتي يوميا على الفضائيات ونسمعه من أخواننا العرب
ونقطه أخرى تتردد الآن، وهي أنه لو هناك حدودا بين دولا بعينها وبين غزه ما كانت ستسمح مطلقا بأن يحدث مثل هذا الأمر أو أن تصل الأمور لهذا الحد
إذن على العرب جميعا البحث عن البدائل والبدائل موجوده فعليا للخلاص من هذا الموقف
أولا: هناك طريقا من البحر المتوسط، يمكن لمن يريد أن ينصر غزه بالتحرك من خلاله وسيضرب أسرائيل في عمقها مباشرة دون الحاجة إلى المرور على مصر، فمصر الآن هي خط الدفاع الريسي لليهود وتعوق الجيش العربي لتحقيق أهدافه، فهناك طريق البحر ولن يكلف أحدا شيئا وستكون في قلب أسرائيل مباشرة وبأقل مجهود
ثانيا: يمكن أيضا أن تصل لعمق اسرائيل بسهوله عن طريق الحدود مع الأردن حيث يجمع الإثنان حدود طويله يمكن استخدامها في نفس الغرض وستؤدي لنفس النتيجه
ثالثا: هناك حدود بين الجنوب اللبناني وشمال اسرائيل، وهذه المنطقه كان بها حرب منذ فتره ويستطيع السيد نصر الله أن يساهم بشده في هذا الأمر ويساعد من يريد أقتحام اسرائيل عبر لبنان، فالدخول إلى لبنان ليس فيه مشكله والوصول لجنوبها أمر يسير، ومن يريد السطو على شمال اسرائيل ما عليه سوى سلوك ذلك الطريق الذي سيساعده فيه بالطبع السيد نصر الله الذي يمثل شرف المقاومة في الأمه العربية
رابعا: إن لم تنفع الطرق السابقه لمن يريد أن يقوم بتحرير القدس ويبحث عن أرض فعندك سوريا، يمكن الدخول إلى أراضيها وعلى الأقل المساهمه في تحرير هضبة الجولان ومن بعدها بعون الله الدخول على الدوله اليهوديه وسحقها تماما، وإن لم تنجحوا في هزيمة اليهود فيكفي تحرير الجولان العربية التي هي تحت الاحتلال منذ أكثر من أربعون عاما
كل هذه مناطق يسهل الوصول إلى غزه وفلسطين واسرائيل لمن يريد أن يحرر القدس
فهناك كلاما هذه الأيام من بعض البلاد العربية أن من يعوقهم عن تحقيق النصر على اليهود هو أنه لا توجد بينهم وبين فلسطين أي حدود، فمن يريد التحرير عليه أن يتصرف عبر تلك الحدود، وبما أن مصر لديها حدود ولن تقوم بفتحها للشرفاء من العرب لتحرير القدس فهذه سبل أخرى يمكن أن تساهم في ذلك الحلم العظيم

وإن لم تنفع هذه الطرق هناك طريقا آخر يمكن ان يسلكه العرب
هذا الطريق هو إيران وحزب الله
فقد سبق للإثنان الموجودين في هذه الصورة بأن صرح أحدهم بأنه سيحرق قلب اسرائيل بينما قال الآخر بأنه سيمحو اسرائيل من الوجود
ولا ادري في الحقيقه ما الذي يمنع هذا من سحق اليهود ويمنع الآخر من محو اسرائيل
...
المصيبة الكبيرة أن الكل يتكلم فقط ولا أحد يفعل أي شيء
ونعلم جميعا أن البلاد العربية كلها اما انها خاضعة لأمريكا أو تقع تحت الإتحلال الأمريكي فعليا كما هو الحال في بلاد الخليج العربي يعني الكل في الهم سواء ولا أحد يستطيع ان يفعل أي شيء ونعلم جيدا أنه لفعل شيء علينا أولا بأن نزرع ما نأكله ونصنع ما نلبسه فلماذا إذن يتم توجيه الانتقاد لمصر وحدها؟
ألستم مسلمون وعربا مثلنا، لماذا لم تفعلوا شيئا؟
وما هذا التناقض الذي نراه على شاشات الفضائيات
أحدهم يجلس ينتقد الخضوع المصري لأمريكا وهو إن فتح شباك الاستوديو الذي يتحدث منه سيجد القوات الأمريكية تقف على مرمى البصر
لماذا ندمن الضحك على أنفسنا والهروب من المسؤوليه؟
أناس يقولون الله يرحمك يا مصر ويتركون القوات الأمريكية على أراضيهم وآخرين لم يحركوا ساكنا طوال عمرهم ويهاجمون مصر فقط وبعضهم يرى أن مصر ليست كبيره وأنها ماتت ثم يصيح ويقول عند المصائب أين مصر مما يحدث، يا اخي قد قلت أنها ليست كبيرة وأنها ماتت فلماذا تبحث عنها الآن؟
...
أخي العربي
أنت ترى أن مبارك خائن وتقولها
لكنك لا تقول شيئا لحاكم بلدك ولا تتهمه بالخيانه
ولا تملك مثقال ذرة من الشجاعة لتوجيه النقد لحاكم بلدك
تتصل بالفضائيات وتشتم مبارك بكل شجاعه ولا تستطيع أن تتحدث عن رئيسك
أنت تقول ان مصر مقصره وبلدك مقصره
تقول أن مصر عميله وخاضعه لأمريكا وبلدك نفس الشيء بل وضعها اسوأ
ترى مصر فقط وتركت حتى نفسك وكأن الله لن يسألك وحكام بلدك على فلسطين وسيسأل مصر فقط
فلا تتهم المصريين ببيع فلسطين وانت المظاهرات في بلدك ممنوعه
ولا تتهمني بالتقصير وانت مقصر
ولا تتهمني بالضعف وأنت ضعيف
ولا تنصحني بأن اكون قويا وأنت عاجز