الأحد، 30 أكتوبر 2011

سوبر مان . . .

أمام محطة مترو حلمية الزيتون
يقف شابان يقوم كل منهما بتوزيع تلك الورقة
الملفت للنظر أن الجميع أستلمها وبعد أن دخلت محطة المترو لاحظت أن الكل يقرأها ويحتفظ بها بعكس باقي الإعلانات التي يتم توزيعها على الناس في الشوارع أثناء اليوم
والسبب بالتأكيد أنها تحتوي على علاج السحر
لكن المفاجأه أن الأخ "سليمان الرفاعي" الذي لا تعلم من خلال الورقه هل هو طبيب أم شيخ أم ماذا لأن لقبه كما ترى (الحاج)، متخصص في كل شيء ويشفي أي مرض ويملك أيضا ما لا يملكه أحد وهو أقسام "سيدنا سليمان" ولا أعرف ما هي تلك الأقسام ومن أين أتى بها، وكأن ما قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يفيده ولا ينفعه، فذهب إلى "أقسام سيدنا سليمان" لأن بها الشفاء الأكيد!
لاحظ ماذا يعالج (الحاج سليمان الرفاعي) :
النزيف الحاد للرجال والسيدات، آلام المعده، آلام المفاصل، الإكتئاب، سقوط الشعر، والأمراض الجلدية، وحالات كثيره وكثيره
يعني (أم الطب) أمام الأخ سليمان الرفاعي!
الأخ بيعمل شغل أطباء الجهاز الهضمي والعظام والمخ والأعصاب والجلدية والتناسلية وأيضا بيقوم بعمل الطبيب النفسي!
طبعا لا يمكن للطب أن يقف أمام الطريقة الرفاعية الشريفة
بالله،،، لو أحضرنا الطبيب الذي أخذ جائزة نوبل هذا العام أمام الرجل ستجده لا يفهم في كل هذه الفروع التي يفهم فيها الرفاعي
ولو نظرت للوجه الآخر من الإعلان سوف تلاحظ أنه أيضا كيميائي وصيدلي :
فهو يملك مشروب من الأعشاب يزيل الدهون
ومشروب من الأعشاب للنحافه
وزيوت لتكبير الثدي في 25 يوم
وعلاج البشرة والبقع السوداء وشد البشرة،
يعني يقوم بتركيب الأدوية ويعمل عمل الكيميائي والصيدلي والطبيب في وقت واحد
ليس هذا فقط
لكن المفاجأه في الآخر أنه بيعمل على المنازل الموجود فيها الجن ويقوم بتسليم المنزل لصاحبه بشكل طبيعي (يعني تنظيف وتشطيب) سوبر لوكس
ويقول انه مسئول على علاج جميع الحالات بشكل كامل (جميع الحالات بكل ما تعنيها الكلمه) !
....
بالطبع هذا ليس رجل عادي، فهو يفهم في كل علوم الطب وحتى تركيب الأدويه، الشيء الوحيد الذي لم أجده في الورقه هو "علاج الأسنان" على أعتبار أن هذا أمر يصعب عليه كثيرا حيث لا يمكنه التدخل المباشر جراحيا لحشو الأعصاب أو تركيب أسنان ولا يمكن أيضا أن يعطي لك أعشاب تزيل ألم الأسنان لأن هذا الموضوع لن ينفع معه هذا التهريج
بإختصار هذا هو سوبر مان الطب والصيدلة في مصر
رجل عبارة عن مستشفى متحركه على وجه الأرض
ويترك رقم تليفونه للناس أجمعين من أجل الإستعانه به
لو كنا نعيش في بلد محترمه لتم القبض على هذا الرجل بتهمة النصب والإحتيال على البسطاء من الناس
لكننا الآن في بلد بها القضاه والمحاميين يغلقون المحاكم و أمناء الشرطة يتركون عملهم من أجل التظاهر، وباقي البلد مشغولين بالإعتصام من أجل زيادة الرواتب وآخرين بالشتم في المجلس العسكري والصراعات التي لم ولن تنتهي
قلنا أن البلد سوف يتم تنظيفها من هذا العك الذي كان يحدث في الماضي
ففوجئنا اننا تركنا البلد للفوضى (بإيدينا)
 وفي وجود الفوضى هناك بالتأكيد من يخسر، لكن هناك أيضا من يكسب
فلا تلوم أحد على ما يحدث في هذا البلد في الوقت الحالي
فنحن قد أستلمناها يوم 11 فبراير وتحملنا المسئولية
وما نمر به حاليا هو من صنعنا 100% وكلنا مشتركين فيه