الخميس، 19 يناير 2012

لقطات . . .

رحيل الحاكم أو المسئول بعد الضغط عليه ليس دليلا على النجاح، ولكن ظروفك الإقتصادية والإجتماعية والسياسية بعد هذا الرحيل هي الحكم الوحيد على أن ما فعلته كان نجاحا أو فشل
فإن كانت بلدك فاشله وأنت فعلت فيها نقله كبيره أو أتخذت خطوات تؤهلها إلى أن تصبح كيانا محترما فأنت بالتأكيد ناجح
وإن كانت بلدك فاشله وأنت ساهمت في زيادة فشلها إذن انت فاشل
ومن الحماقة أن يكون حالك الآن أسوأ مما كان عليه أيام اللصوص
كما أنه من الحماقة أن يكون الأمن عندك أسوأ مما كان عليه أيام اللصوص
كيف يخرج الحرامي من السلطه ويترك لك احتياطي 36 مليار وأنت الآن معك 18 مليار؟
كيف يرحل الحرامي من السلطه ويكون عندك مشكلة في البنزين والسولار والبوتاجاز؟
كيف يكون الظالم حافظا للنظام وعندما تتخلص من هذا الظالم تقطع الطريق وتعطل السكك الحديديه وتعتدي على منشآت الدوله ومشاريع حساسه مثل المحطة النوويه؟
كيف يترك الفاسدين البلد ثم تعاني من أزمات لم تكن موجوده وظاهرة بهذه الصورة أيامهم؟
كيف يكون للفاسد القدرة على الحل بينما وهم في السجون نفشل في إدارة البلد؟
كيف وصل بنا الحال إلى أننا تفرقنا إلى عديد من الفرق واصبحنا أعداء لبعضنا البعض؟
كيف ينقسم الشعب المصري إلى ثوار وحزب كنبه وأبناء مبارك وأبناء 6 ابريل واخوان وسلفيين ومؤيدي العسكري واعداء للعسكرين، حتى أصبح الآن من يتجنب مقابلة صديقه لأنه ليس على نفس فكره؟
أرجوك لا تضحك على نفسك ولا تضحك علينا وتقول أن وضعنا الحالي أفضل 
ففي الماضي كان الهدف واحد ولهذا كان هناك إتحاد
اما الآن فهناك إنقسام وكل فرقه لها هدف مختلف عن الفرقه الأخرى
فبعد رحيل كل مسئول كان هناك شعورا بالإنتصار لدى الكثيرين، ولم يعرفوا ان الإنتصار ليس معناه رحيله ولكن النتائج المترتبه على ذلك الرحيل وكيفية إدارة البلد هي الفيصل والحَكم
...
لا تحدثني عن المجلس العسكري وتلقي عليه بالمسئوليه
فمن كان لا يعجبك كنت تنزل له الميدان لكي يرحل من منصبه
وتذكر أحمد شفيق ويحيى الجمل وعصام شرف والسلمي
كل هؤلاء تركوا مناصبهم بعد ضغط الميدان
يعني المجلس العسكري سمع كلامك واستجاب لضغوطاتك وقام بإعفاء هؤلاء من مناصبهم إرضاءا للميدان
يعني أنا من حقي الآن أن أحاسبك (أنت) لأن هذه التغيرات تمت تحت ضغط منك (انت) وهذه حقيقه
فلا تأتي الآن وتقول لي أن المجلس العسكري هو السبب
ولا تأتي وتقول لي أنك غير شاعر بالتغيير
فكل ما حدث من تغيرات كان بإيعاز وضغط من الميدان
حتى وصل الحال بمن هم في الميدان إلى درجة الجنون ومن كثرة الإستجابه لمطالبهم تخيلوا أنه يمكنهم تعيين وزراء بالأسماء التي يختاروها "هم فقط" أو تشكيل مجلس رئاسي بديلا للعسكري على اعتبار أن كلمتهم وأوامرهم واجبة النفاذ دون نقاش، ولهذا تجدهم الآن في حالة هياج مستمر لعدم تنفيذ بعضا من مطالبهم، وهذا لأنهم شاهدوا مطالبهم في السابق يتم تنفيذها وأعتقدوا أن كل ما يطلبوه واجب
والآن تريد قلب الحقائق وتقول أن المجلس العسكري هو السبب في كل شيء
وانت كلما طالبت بعزل مسئول عزله من أجلك
وكلما أحببت أن تأتي بمسئول أتى به من أجلك
وكلما قام بتنفيذ طلباتك تركت الميدان
وجن جنونك عندما لم يقوم بعمل مجلس رئاسي لأنه خالف أمرك- بينما كل المسئولين الذين تركوا مناصبهم كنت أنت المتسبب في تركهم لهذه المناصب وكان لك الفخر في ذلك!
ولهذا فأنت تتحمل جزء كبير من المسئوليه لأنك كنت تضغط ولا تترك احد يعمل
وتتحمل المسئولية لأن المسئول الذي شاورت عليه هو الذي حضر، والمسئول الذي رفضته تم عزله من منصبه، ولم يكن الجنزوري هو مشكلتك الوحيده، فمهما جاء غير الجنزوري فلم تكن ترضى عنه، وما عصام شرف منك ببعيد، فقد حملته على الأعناق ثم ضربته بالحذاء
لكن المشكله الكبيره أنك لن تعترف بالخطأ أبدا
...
 يحيرك الشعب المصري فلا تعرف ماذا يريد
منذ أسبوع صفق للنيابه والمحامين أثناء مرافعتهم في قضية مبارك
وما ان بدأ فريد الديب في المرافعه حتى قالوا "أن المحاكمة تمثيلية"!
يا ناس حددوا موقفكم
هل المحاكمة جادة أم أنها تمثيلية؟
أم أنك تحدد هذا على حسب سير الأمور، إن سمعت من داخل المحكمة كلاما يطرب اذنك تكون المحاكمة جاده، وإن سمعت كلاما أنت لا ترضى عنه صارت المحاكمة تمثيلية؟
....
 بعد إنسحاب البرادعي من سباق الرئاسه
سمعت تعليقات من عينة:
"شعب جاهل خساره فيه الثوره- شعب متخلف لا يستاهل البرادعي- البرادعي خسارة فينا كمصريين- بكره تشوفوا البلد دي بدون البرادعي هايحصل فيها ايه"
وهذا ليس بغريب
فهذه الأرض التي ظهر فيها فرعون
نحن شعب يجيد صناعة الآلهه من البشر ثم نعبدها
ونحن الشعب الذي جعل البشر في منزلة الأنبياء لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم
ونحن الشعب الذي يريدك بعد ان تذكر إسم الشخص الذي يقدسه أن تتبعه بجملة "رضي الله عنه وأرضاه"
فلا تستغرب إن شاهدت نسخه أخرى من الحزب الوطني مستقبلا
وأقولها لك من الآن
من كان يساند البرادعي ويتمناه رئيسا لن يساند الرئيس القادم دعما لمصر
وسوف ينتقده ليل نهار ويقول عنه أنه "مش نافع" قبل أن يعمل
والسبب ببساطه أنه "ليس البرادعي" !
فنجاح الثورة عند البعض هو تولي البرادعي رئاسة البلاد وان تحصل الكتله المصرية على أغلبية البرلمان، وإن لم يحدث هذا تكون الثورة إما لم تحقق أهدافها أو ان الشعب جاهل!!!
....
منذ أيام قليلة تم الإعتداء على سيدة قذفت مظهر شاهين ببيضه،
فما أن فعلت ذلك حتى فتك بها أنصاره من الثوار
ومر الخبر مرور الكرام
وبالأمس تم الإعتداء على نوارة نجم، وصاح الجميع: 
أين الرجوله، أين الأخلاق، كيف تعتدون على أنثى، هل هذه أخلاق الرجال، الله يرحمك يا رجوله!
لكن في الحاله التي كانت قبلها بأيام قليله لم يتذكر أحد الرجوله ولا حرمة النساء
ومن هنا نثبت ان الإنسان المصري هو رجل المباديء
فلا يتحرك ويناصر الحق إلا إذا كان الخطأ عليه
أما إن كان الخطأ صادرا منه فلا يتكلم
ونعم المباديء يا مصري!