السبت، 12 يناير 2013

إلى الشيطان الأخرس

أظرف شيء في أنصار جماعة الإخوان المسلمين – وبعض المؤيدين له ويظهرون أمامنا أنهم يمسكون العصا من النصف- أنهم يرون كل شيء في مصر جميل لأن محمد مرسي هو رئيس الجمهورية
وهذا التصرف لا يفعله أتباع الإخوان المسلمين فقط، ولكن معهم أتباع أبو إسماعيل وكثير من مؤيدي عبد المنعم ابو الفتوح، وأتباع الأول يعلمون ان هناك صفقه بينه وبين الحزب الحاكم وأتباع الثاني يعلمون أنه طريد الإخوان ولكنه على إتصال مستمر بهم

وتجد ردود أفعالهم عجيبه بالفعل تجاه قضايا البلد

لا يشعرون بالغلاء
 لا يشعرون بتقصير الأمن
 لا يشعرون بالإنفلات الموجود في المدارس والجامعات
لا يشعرون بزيادة أسعار بعض الأدوية
لا يشعرون بزيادة أسعار بعض السلع الأساسية
لا يشكون من زيادة الضرائب على الكثير من السلع
ولا يشعرون بقطع الكهرباء
ولا يشكون من أزمة البوتاجاز والسولار
لا يشعرون بإرتفاع سعر الدولار
ولا يشكون من أي ازمة داخل مصر
بمعنى- أنهم يشاهدون مصر مثل فرنسا ويرون أن مصر حاليا في رخاء وتعيش أزهى عصورها
وعند الحديث عن أي كارثة داخل مصر يتهموك بأنك تبالغ في الأمر وأن كل شيء في مصر على ما يرام ولكنك حاقد وحاسد ولا تريد للبلد أي إستقرار، وأن كل شيء في مصر جميل لكن من حقدك على الإخوان (وده من جمالهم وحلاوتهم طبعا) أنت تتحدث بهذه الطريقه، ولا مانع بالطبع من أن يتهموك أنك تحارب الإسلام وهذا على أساس أن محمد مرسي هو الإسلام!

هذا هو رد فعل الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم
في الحقيقه هم يشعرون بكل المشاكل التي تمر بها مصر
لكن كيف يواجهك وأنت معارض لحزبه؟ 
إن هذا من وجهة نظره يمثل عار

لكن أعلم يا أخي أن العار الحقيقي ليس ان تهزمني وأهزمك في جدل سياسي سوف يبقى إلى الأبد، العار هو أن تشاهد بلدك تعيش في ازمات متتالية لكنك تصمت تماما لأنك لا تريد أن تنتقد الرئيس الذي كنت تقوم له بدعاية
كما انك لا تريد أن توجه نقدا لأي واحد داخل مؤسسة الرئاسة حتى لا تتعرض للإحراج من معارض لك
 كلنا في مركب واحد- فلا تكن شيطانا أخرس
أنت تحب مرسي- لكن يجب أن تقول الحق
فكما قال الرئيس مرسي: الحق أبلج والباطل لجلج
فعندما تشاهد الخطأ أرجو أن تتكلم ولا تدافع بالباطل عن قضية خاسرة ولا تسعى أن تبرر للناس اوضاعا سيئة لكي تنصر مرسي ظالما او مظلوما