الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

الغرض مرض


6 إبريل: تريد ثورة حتى تظهر في الصورة من جديد بعد أن أختفت لعدم وجود أحداث تستحق
أسماء محفوظ: تريد ثورة لأنها عاطلة عن العمل
محمد البرادعي: يريد ثورة حتى يصبح الأب الروحي لثورتان
وائل غنيم: يريد ثورة حتى يظهر من جديد على الساحة هو الآخر
الإخوان المسلمين: يريدون ثورة حتى يعود مرسي
حمدين صباحي: يريد ثورة تجعله يظهر في الفضائيات من جديد لأنه أختفى بعد الإنتخابات
الصحف: تنشر الأخبار مكرره وبعناوين ملتوية حتى يسخن الناس وتقوم ثورة ويكسبوا من التوزيع
الإعلاميين: يريدون ثورة حتى يتم التركيز عليهم بالساعات كل يوم لمناقشة مصر ما بعد الثورة
أحمد دومة وعلاء عبد الفتاح : يريدون ثورة لأنهم يعيشون على ذلك 
عبد المنعم أبو الفتوح: يريد ثورة حتى ينزل إنتخابات الرئاسة من جديد
أنصار البرادعي: يريدون ثورة حتى يكون هناك مجلس رئاسي بقيادة البرادعي
التيار المتأسلم: يريد ثورة حتى يمسك البلد (واحد بدقن) لأن (أبو دقن) يعني أن مصر إسلامية
الألتراس: يريد ثورة حتى يدخل الملعب ويهتف ضد أي وزير أو رئيس براحته يحرق نادي أو يقتل رئيس نادي أو يتدخل في رئاسة نادي بغض النظر عن أن النادي بداخله أعضاء يدفعون إشتراكات، لكن النادي ملكا للمشجعين المقاطيع ويجب أن تكون للمقاطيع الكلمه العليا بالطبع 
هذا بالإضافة إلى من يريد ثورة من أجل أن يحرق وزارة الداخلية
ومن يريد ثورة من أجل إلغاء مباحث أمن الدوله
ومن يريد ثورة بسبب أن (الداخلية بلطجية) بينما هو يرى نفسه ملاك
ومن يريد ثورة حتى (يسقط حكم العسكر) ويأتي هو للحكم
ومن يريد ثورة لأن العسكر لا يفهمون في السياسه بينما هو فقط معجزة زمانه سياسيا
ومن يريد ثورة لأنه يعشق مغامرات الكر والفر مع الشرطة وإطلاق الغاز المسيل للدموع
ومن يريد ثورة لإحساسه أنه لا قيمة له إلا عندما ينزل الشارع ويقف أمام البوليس
وهناك من يرى أن من لا يوافقه في القيام بثورة يحب أن يعيش (عبد) طيلة حياته
وهناك من يرى أنك لكي تكون (سيد هذا العالم) يجب أن تطاوعه فيما يقول
والدليل أمامنا- جميع رموز نظام مبارك خرجوا من السجن في وجود محمد مرسي، ولم يفيق بعضهم إلا الآن فقط عندما حصل مبارك على البراءه وطالبوا بثورة على السيسي لأن السيسي هو الذي أعطى مبارك البراءه !
في الواقع هم يعلمون أن السيسي لا علاقة له بالأمر
لكنهم يريدون (ثورة)
وكل طرف يدعو لـ (لثورة) له غرضه المختلف عن الآخر
ولهذا شاهدنا دعوات من البعض بنبذ الخلافات مؤقتا حتى نستطيع القضاء على السيسي، وبعدها نتفرغ لقتال بعضنا لبعض من أجل وصول أحدنا لكرسي الحكم
 يا ألف خساره على هذا البلد والناس الذين يعيشون داخلها ويدعون أنهم (نخبه وأحرار ورجال لا يقبلون العبودية)
بشر فقدوا القدرة على الإصلاح فما كان لهم إلا أن يشعلوا الدوله لإثبات أنهم موجودين في الدنيا
بشر لو سألت أحدهم عن أي حل لأي مشكله تدور بالدوله ما أستطعت أن تحصل على إجابه واحده، فقط يبكون على الماضي ويستمرون في ذلك لفقدهم القدره على صنع شيء إيجابي لصالح الدوله بالمستقبل بالإضافة إلى أنهم صعبان عليهم كرسي الحكم وينتظرون المهدي المنتظر التابع لهم لكي يطبلوا له ليل نهار ويوهمون أنفسهم أن البلد تسير على خطى الصحابه والتابعين أو على خطى أمريكا لأن الموجود في الحكم (منهم)
المهم أن تتواجد (أنت) بالحكم
وأي شيء غير ذلك يعني أن الدوله بها ظلم !