الثلاثاء، 1 أبريل 2008

حتى الاستاد هايتباع يا جبابره؟


نعلم جميعا أن سياسة الدوله حاليا هي بيع ممتلكاتها
فقد باعت الدوله شركات القطاع العام الكبرى بعد أن فشلت فشل تام في إدارتها وكان آخرها متجر عمر أفندي الذي يعتبر من العلامات المميزه للشعب المصري
وبعد أن تم بيع الشركات من حديد وصلب وبنوك وغيرها
تم البحث عن موارد أخرى تأتي بفلوس كثيره بدون أي مجهود
فتم بيع أراضي الدوله
فوجدنا ملايين الأفدنه بالساحل الشمالي تم بيعها لمستثمرين عرب ومصريين
وشركات مقاولات غير مصريه دخلت بكل ثقلها لتنفذ مشروعات ضخمه على هذه الأراضي لن ينتفع منها سوى أصحاب الملايين داخل مصر
فإذا تم بيع البنوك و الشركات لأنها تخسر
وكان يجب على الدوله أن تصلح من أمور الشركات الخاسره إداريا ولكنها أختارت الطريق السهل للوصول إلى الفلوس بالبيع – فقلنا لا يوجد أي مشكله
ثم باعوا الأراضي – وقلنا لا يوجد مانع- ربما الحكومة لا تملك الأموال اللازمه لتنمية هذه الأراضي
ولكن المفاجأه الكبرى كانت اليوم 28/3/2008في جريدة الأهرام على الصفحة الأخيره
فقد تم نشر إعلان بطول الصفحة يقول أن ستاد القاهره الدولي معروض للبيع بطريقة حق الإنتفاع لمدة 30 سنه !!!
وكان نص الإعلان محدد فيه الآتي:
أولا: حق إمتياز للمنشآت القائمه لمدة ثلاثون عاما بمشاركة الحكومة المصريه
ثانيا: حق أنتفاع للأماكن الغير مستغله داخل مجمع ستاد القاهره الدولي لمدة ثلاثون عاما
وعلى المزايدين التقدم بعطائتهم داخل مظروفين أحدهما فني والآخر مالي (من أصل + 5 صور ) في موعد أقصاه 14 أغسطس 2008 على أن يرفق بالمظروف الفني لكل عطاء خطاب ضمان بنكي من أحد المصارف المحليه المعتمده بقيمة 10 مليون دولار أمريكي كتأمين مؤقت
أنتهى الإعلان
آخر ما كان يتوقعه بشر داخل مصر أن يتم عرض ستاد القاهره للبيع – أو لحق الإنتفاع تجميلا من الحكومه- لمدة ثلاثون عاما بهذه الطريقه، لأن ستاد القاهره ليس شركة حديد وصلب وليس عمر أفندي حتى يتم فعل هذا الأمر معه
نحن لا نملك من المنشآت الرياضية على أرض مصر شيئا محترما سوى ستاد القاهره بما فيه من مجمع سباحة وصالة مغطاه عالمية تم تنظيم كأس العالم لكرة اليد عليها من قبل، وتم تجديد ستاد الكرة نفسه من سنتين وتم صرف الملايين على تجديده - وبالتحديد 152 مليون جنيه طبقا لما قيل رسميا -قبل كأن أمم أفريقيا 2006- فكيف نعرضه للبيع الآن؟
ماذا لو دخل مستثمر غير مصري لينتفع به لمدة ثلاثون عاما؟
كيف يملك شخص غير مصري أستاد القاهره؟
وما هو شعورك عندما يملك أمير عربي مثلا ستاد القاهرة؟
لماذا نعرض الاستاد للبيع؟
هل فشلنا في المكسب من وراءه؟
هل فشلنا ولا نعرف كيف نديره؟
كيف نكون دوله، ونملك ستاد محترم واحد، ولا نعرف نديره؟
وماذا عن مبلغ ال 152 مليون جنيه الذي تم صرفه على الاستاد قبل أمم أفريقيا 2006؟
وهل سيتم محاسبة أحد عليه أم لا؟
كيف لنا كدوله نملك منشأه بهذا الحجم- ووحيده من نوعها- ونعرضها للبيع؟
ماذا سيفعل صاحب حق الإمتياز؟
وكم ستكون تذكرة دخول الاستاد ؟
وكم سيأخذ المشتري من الأهلي و الزمالك نظير إقامة المباريات عليه؟
وكم يسأخذ من الاعلانات المعروضه في الملعب؟
و ماذا لو شركة يهودية دخلت في اللعبه وأخذته من أيدينا وأصبح الاستاد ملكا لشخص يهودي وهذا أمر وارد وبشده ؟

...
وبالطبع لكي يثبت القائمين على الأمر أن قرارهم كان على صواب
بعد البيع – أو حق الانتفاع كما يقولون- سيكون الحديث عن أن البلد حققت أنتصارا كبيره بهذا الانتفاع وأن الدوله استفادت ماديا ورياضيا من وراء التجربه
وسيتوالى بيع الاستادات تباعا
وليس ببعيد بعد فتره أن نجد ستاد الاسكندريه وبورسعيد وغيرهم معروضين للبيع
وتتوالى المهازل من الحكومه المصريه
فهي تسعى لبيع كل شيء وأي شيء تحت يدها من أجل الحصول على أموال
لتثبت لنا يوما بعد يوم أنها فاشله وأن ما يديرون البلد أناس فاشلون
وليتهم يتصفون فقط بالفشل- بل هم حراميه ولصوص
وأن الأمر داخل مصر مُسند لغير أهله وناس جبابره
وهذا ما هو واضح إلى الآن – وحالة الناس خير دليل
...
وعلى هذا الأساس
أقترح عرض الأهرامات الثلاثه للبيع
و في هذا الأمر يجب أن نعقد ثلاث مناقصات
واحده لخوفو وأخرى لخفرع وثالثه لمنقرع
ويكون حق الانتفاع لكل منهم ليس أقل من مائة سنه
لأنه ليس من المعقول أن نبيع شيء عمره آلاف السنين من أجل الانتفاع به عشرين أو ثلاثين سنه
وكمان مناقصة أخرى خاصة لأبو الهول
ما المشكله إن قمنا ببيعه الآن هو الآخر بدل ماهو قاعد يبص لنا في الجيزه من سبعة آلاف سنه حتى اليوم ؟
ولا هو البيع جاء إلى أبو الهول وكفر؟