الأحد، 2 يناير 2011

بدون عنوان

من بعد الحادث الإرهابي الذي وقع مساء الجمعه حدث هرج ومرج في التصريحات وأصبحت الدنيا مثل طبق الكشري، لا تدري ماذا تقول ولا تدري ماذا تفعل امام ردود الأفعال الذي كان بعضها عجيب ومتناقض مع الحدث، حتى إن أردت الحديث ربما لن تجد ما تقوله من كثرة تداخل التفسيرات والتصريحات والإتهامات والمظاهرات وغيره وغيره وغيره، فأعلم الكثيرين أرادوا كتابة أي شيء عن هذا الموضوع ولكنهم فشلوا امام هذا الكم من الأمور المتداخله

1- وجدنا المسلم مكسوف وكأنه الفاعل، ووجدنا المسيحي ينظر إلى المسلم على أنه القاتل!
2- جميع الناس تحدثوا عن الحادث على أنه "طائفي" وتصرفوا في تحليله من هذا المنطلق على الرغم من أن الحادث " إرهابي" ولم ينجى منه مسلم أو مسيحي!
3- لم يقدم أي مسؤول العزاء إلى المسلمين الذين لقوا مصرعهم في الحادث، ولكن كان المهم هو إمتصاص غضب المسيحيين من أجل أن لا تحدث بينهم ثوره، فسارع شيخ الأزهر والمفتي إلى تقديم العزاء للبابا شنوده، وعلى الرغم من ذلك تعرضوا للهجوم وهم خارجين من عنده من جانب المسيحيين لأنهم مسلمين، وهناك دعوه لحضور كبار رجال المجتمع لقداس عيد الميلاد في السابع من يناير الجاري من أجل الثبات على مبدأ الوحده الوطنيه وان المسلم اخو المسيحي، هذا على الرغم من ان الحادث "إرهابي" وليس "طائفي"!!!
يذكرني هؤلاء بالمشاجرات التي تقع ويكون طرفا المشاجره مسلم ومسيحي
فيذهب المسلم ويأتي بأقاربه المسلمين، ويذهب المسيحي وياتي بأقاربه المسيحيين، وتبدأ المعركه، وبعد أن تنتهي المعركه وتصل إلى قسم البوليس تجد المسيحي يشكو الإضطهاد، والمسلم يتهم الشرطي بأنه يخاف من مضايقة المسيحي حتى لا تهيج الدنيا، ويصل الأمر إلى المواقع المتطرفه، ويبدأ تفسير الشجار على أنه "طائفي" رغم أن الخلاف في الأساس يكون على أولوية تحميل زبائن الميكروباص في الموقف!
4-بابا الفاتيكان يطلب حماية أقباط مصر، الحلم القديم مازال يسيطر عليه
يأتي بابا وراء بابا ولازال حلم العوده من جديد إلى الشرق الأوسط يراودهم من أجل السيطره علينا، كم هي غريبه منطقة الشرق الأوسط
على مر التاريخ هي المطمع الأساسي لكل دول أوربا وامريكا ، تعددت الزيارات للقوات الأجنبيه لهذه المنطقه بحجج مختلفه
الإضطهاد الديني وحماية العالم من الأسلحه النوويه والقضاء على الإرهاب كانت أبرز الأسباب، والآن بابا روما يذكرنا بالتاريخ مرة أخرى
5-اليوم على قناة المحور في أحد البرامج كان على الهاتف مستشار مسيحي سابق اسمه روفائيل، وتحدث عن ان الحادث له أسباب ويجب معالجتها، ويجب أن نسرع بتطبيق قانون دور العباده والظلم الواقع على المسيحيين داخل مصر –هكذا قال- وربط بين هذا وبين الجريمه في موقف لا تفسير له، فما علاقة حقوق المسيحيين داخل مصر بالحادث؟
6- صرح اليوم "السيد البدوي" رئيس حزب الوفد أن ما حدث هو خطأ الدوله التي دفعت الناس داخل البلد إلى الطائفيه ولابد من ترسيخ مبدأ المواطنه وحقوق الإنسان عند الجميع حتى نخرج من هذا المأزق- ولا أدري ماذا سيقول إن كان الجاني له صله بجهه خارجيه -وهذا احتمال كبير-، هل وقتها سيكون الخطأ من جانبنا لأننا لم ُنعلمهم مبدأ المواطنه؟
7- الحادث كان فرصه للكثيرين، فهناك من طالب بحقوق المسيحيين المهضومه داخل مصر، وهناك من هاجم الحكومه، وهناك من شتم في النظام، صحيح البلد عندها مصيبه، لكن المصلحه تحكم
8- وجدنا نوعان من المظاهرات، واحده تقول "بالروح والدم نفديكي يا مصر ويحيا الهلال مع الصليب" والأخرى تقول "بالروح والدم نفديك يا صليب"، ولا أدري من أي شيء ستفدي مصر بروحك وبأي شيء ستفدي الصليب بحياتك في ظل هذا الحادث؟
9- كان الحادث فرصه ليعلم الناس أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي والدليل كان على أرض الواقع حيث أختلطت دماء المسلمين بالمسيحيين، لكن المشكله أن هناك من رأى الدماء المسيحيه فقط ولم يرى الدم المسلم . . فسرها كما تريد
10-آخر نكته سمعتها ان الحكومه تضطهد الأقباط في مصر لصالح المسلمين!
ولله أضحكوني كثيرا بعد يوم طويل وشاق من العمل

ملحوظه أخيره: اليوم -وبهدوء تام والناس مش فاضيين- تم الهجوم على كمين للشرطه بالعريش
يا ترى حد خد باله ولا احنا منتظرين أن المصابين يكونوا مسيحيين عشان نطلع ونعمل مظاهرات تنديد؟
هل مبدأ القتل هو المرفوض أم ان الانفعال يكون بناءا على ديانة القاتل والقتيل؟
هناك شيء منظم يتم ضد بلدنا
لكن احنا عاوزين نلهي الناس في أمر معين وأغاني يا حبيبتي يا مصر -زي ما حصل أيام ماتش الجزائر- لغاية ما الأمور تنتهي عند أصحاب الأمر