الثلاثاء، 18 يناير 2011

وظيفه تجنن

الحقيقه هناك واحد من المعارف كنت أعلم أنه أحد بلطجية عضو مجلس الشعب الموقر عن الحي الكريم الذي أسكن فيه، وكنت أراه يمشي بجوار النائب ويوسع له السكه أثناء سيره في مناسبات العزاء والأفراح، ويهتف أحيانا في الإنتخابات، وقد رأيته صباح اليوم ينزل من هذه السيارة ويرتدي بدله أنيقه

وسألت عليه قالوا أن هذه السياره ملكا له وقد أشتراها حديثا بعد ان اصبح "حاجه تانيه" على حد تعبيرهم

فسألت عن وظيفته وقلت ماذا يعمل هذا الرجل وما هي الوظيفه التي يمكن أن يعمل بها الفرد داخل مصر ليتغير حاله بهذه السرعه في وقت قليل
فقالوا لي "لا ندري" ولكنه يسير مع عضو مجلس الشعب!

فقلت لهم هل المسمى الوظيفي الخاص به هو انه يسير مع عضو مجلس الشعب؟
قالوا لي "يا عم ربنا يعطيه" ونظروا لي وكأنني أحقد عليه!!
حاولت أن أفهمهم أن الأمر ليس حقدا ولكنه محاوله لفهم ما يحدث من حولنا
ولكن المحاوله كانت فاشله

وعلمت أن هناك وظائف موجوده داخل مصر يمكن أن نطلق عليها وظيفه "لقطه" لا تشترط التعليم ولا الشهادة جامعية، ولا تشترط رأس مال أو أن تكون معك صنعه أو حرفة أو تجارة، وربما كان "الجهل" هو احد المميزات التي تجعلك تفوز بها وتكون من سعداء الحظ القلائل الذين يحصلون عليها
ومن يسألك ماذا تعمل وما هي وظيفتك قول له "أنا ماشي مع الباشا وأحد رجاله"،
فهذا يكفي إلى أن صمت من امامك ولا يسألك عن طبيعة وظيفتك وماذا تفعل معه وما هو دورك بالتحديد ليقول للناس، لأن أسم "الباشا" يغني عن أي سؤال ويتأكد من أمامك انك تجاور "الواصلين"