السبت، 15 يناير 2011

حقائق من إنتفاضة تونس

1- بعد أن ظل خادما مطيعا للغرب لم يجد مكانا يذهب إليه ولم يستقبله أحدا إلا المملكه العربية السعودية بعد أن ظل طائرا في الجو لمدة ساعات طويله يبحث له عن مكان يأويه هو وعائلته، حتى أقرب الأقربين وهم فرنسا وإيطاليا رفضوا، فعندما تكون مرفوض في أرضك ومن شعبك فمن الصعوبه أن تجد من يرحب بك في مكان آخر

2- لم يكن للأحزاب أي دور يذكر فيما فعله الشعب، فالأحزاب بعيده عن الشعب بصورة دائمة، ولكن بعد أن تحرك الشعب وقاد التغيير بنفسه سوف يشارك الأحزاب في الحكومة الإئتلافية لأخذ عددا من الوزارات داخلها


3- لا يوجد تغيير دون خيانة من مساعدي الرئيس والمقربين له وخاصة في اللحظات الأخيرة، ومستحيل أن المخابرات لم تكن على علم بأن هناك إنقلاب يتم تدبيره، كما انه من المستحيل أن تكون أمريكا وفرنسا غافلين عن ما حدث قبل حدوثه


4- هناك مسؤولين غير راضيين عن الأوضاع ولكنهم صامتون ولا يحاولون الحديث في الأمر إلا بعد أن ينتفض الشعب


5- الوعود المتأخرة لا تحقق نجاحا لدى الجماهير، فلا يمكن أن تعد بإنفاق 15 مليار دولار فجأه من أجل إصلاح الأمور في الوقت الذي خربت فيه الدنيا


6- قامت أمريكا بشكر الشعب التونسي على ما فعله وأعتبرته شجاعا وهو بالفعل كذلك، ولكن إن سألت أمريكا منذ أيام عن السلطة التونيسية كانوا سيقولون على الفور أن بن علي يسير في طريق الإصلاح بشكل سليم أو ربما لاموه على بعض الأخطاء ، أما الآن فصار في نظرهم طاغية لا يصلح لقيادة شعب


7- الفنانين والمذيعين أغلبهم يسير على خطى "عاش الملك مات الملك"، بالأمس في الساعة الثالثه عصرا كانوا يشكرون في زين العابدين ويدعون البلد للهدوء، وفي السابعة مساءا ظلوا يشتمون فيه، فلا تعطي أذنك لمن لا مبدأ له وخاصة من يطلقون على أنفسهم "أهل الفن"


8- قال زين العابدين أن من حوله قاموا بتضليله، هذه المقوله يمكن أن يكون بها شيء من الصحه، فنحن نعلم أن هناك دائما رجال حول الرؤساء يقولون لهم أن كل شيء تمام، وآخرين يجعلوهم يشعرون بالخطر الدائم حتى يثبتوا لهم الولاء التام، وآخرين يرتكبون جرائم ضد الشعب ويقومون بلصقها في الإرهابيين من أجل تطبيق " نظرية الرعب الدائم" لكي يعيش المواطنون من خلالها، فيبحث المواكن عن أمنه هو شخصيا ويكون لذلك الأولوية بدلا من غلاء الأسعار والحقوق السياسية


9- أحيانا يكون مساعدي الرئيس أقوى وأكثر نفوذا من الرئيس نفسه، وبما أنهم من أهل الثقه فهو يصدقهم في كل شيء، وإن حدث وانقلب عليهم سيكون أنتقامهم منه ومن الدوله شديد
10- مهما بلغت قوة الشرطة والجيش، فعدد أفرادهم لا يقارن بعدد أفراد الشعب


11- ماحدث سوف يكون سببا لجميع الحكومات العربية لسرعة إصلاح الأمور قبل أن تنتقل العدوى من تونس إلى آخرين، وإصلاح الأمور لن يكون حبا في الشعوب ولكن حفاظا على المناصب والمراكز

12- قليلا ما تأتي فرص متكرره للإصلاح وخاصة في المراحل النهائية من الحياه،
إفعل شيئا للناس قبل فوات الأوان
نحن لا نحب الفوضى ونعشق الاستقرار ونعشق بلدنا ولا نريد لها شرا
لكننا نريد إصلاح الأحوال
والأمر في يدك بعد الله عز وجل