الخميس، 24 أبريل 2014

فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى

قال أهل العلم في هذه الآيه أن الله سبحانه وتعالى نهى عن شهادة الإنسان لنفسه بالخير لأنه لا يعلم ما هو مصيره بعد موته ولا يعلم إن كان ما قدمه من أعمال مقبول عند الله سبحانه وتعالى أم لا، وقالوا أن المؤمن يقدم عمله الصالح إلى الله عز وجل وهو يخاف أن لا يقبل منه أو ُيرد عليه
وقال أهل العلم أن الإنسان لابد وأن يعلم أنه عرضه لحسن الخاتمة أو سوء الخاتمه، وإلا ما كنا ندعو: اللهم إنا نعوذ بك من سوء الخاتمه، اللهم أحسن خاتمتنا جميعا، وكانت الآية العظيمة في هذا الأمر هو قول الله سبحانه وتعالى: 
 {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}
فإن كنت تضمن الجنه وتصرح بذلك جهارا أمام الناس فأنت بالتأكيد خاسر
وقال سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم:
" لَا يَدْخُلُ أَحَدُكُمُ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ " قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ "
وفي الُعرف العام لا يمكن أن تقف أمام الناس وتقول لهم : أنا رجل محترم وكويس وإبن ناس وعلى خلق وبيني وبين ربنا عمار
فمن يتحدث بهذا الكلام يعتبر مجنون، وقال البسطاء "مايشكر في نفسه إلا إبليس"
فلا يمتدح نفسه إلا الكاذب والضال الذي يشعر بالنقص ويريد أن يظهر أمام الناس بما ليس فيه
 وقد أبتلانا الله بقوم يعيشون بيننا هذه الأيام لا تجد أحدهم إلا ويمدح في نفسه وُيظهر نفسه على أنه الكامل الذي لا يفصل بينه وبين الجنه إلا الموت، ويمتدح نفسه على الرغم من أنه سافل وقاتل وسييء الخلق
ومن المفترض أن تتم ترجمة هذه الإدعاءات إلى شيء ملموس على أرض الواقع، لكن غريب أن يصف أحد نفسه بهذه الأوصاف ثم تجد أخلاقه وأفعاله تدل على أنه أوسخ من خلق الله على الأرض
نعود إلى رساله نشرتها جريدة الوطن وكانت موجهه من أحد المحبوسين إلى (الحرائر) الذين يقطعون الطريق في الشوارع ويقومون بتعطيل المحاضرات والإعتداء على الأساتذه بجامعة الأزهر
فبعد أن وصف (الحرائر) أنهن حفيدات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبنات خديجه والخنساء
قال في آخر الرساله أن الله سبحانه وتعالى سوف يباهي بهن الملائكه !
لك أن تتخيل أنه وصل من الإفتراء على الله أنه يتحدث عن أن الله سبحانه وتعالى سوف يتباهى بهؤلاء الغجر أمام الملائكه !
بذمتك
الأشكال الوسخه دي تصلح إلى ان تتباهى بهم في الدنيا لكي يتباهى بهم رب العزة أمام الملائكه؟
والمضحك أنك تجد أحدهم لا يسمح لزوجته بأن تفعل ما يفعله هؤلاء المأجورين الذين لم يشاهدوا طيلة حياتهم 20 جنيه وعندهم إستعداد إلى أن يفعلوا أي شيء من أجل الإكمال في سبوبة المظاهرات
ولهذا فأنت لا تجد هذه الأشكال الضالة في أي جامعة خاصة داخل مصر ولكنها موجوده بشكل مكثف فقط في أفقر جامعات مصر وهي جامعة الأزهر ويساعدهم بعض المقاطيع في جامعات القاهرة وعين شمس وأحيانا حلوان
فالطالب داخلها لا يتحمل تكاليف أي شيء في معظم الكليات ومن السهل أن تجد القماشة التي تنفذ لك طلباتك داخلها 
فلا يمكن أن تجد أحد يقوم بدفع 20 ألف جنيه سنويا داخل جامعة ليتعلم يفعل ما يفعله هؤلاء الغجر
والمضحك أنه تتردد على ألسنتهم النجسه دائما جملة "ده عيب التعليم المجاني"
فهذا التعليم المجاني الذي تسخرون ممن تسخرون منه بسببه كان السبب في إيواء الأشكال الضاله التابعه لكم داخل جامعات حكومية لا ذنب لها إلا أن ألتحق بها كلاب لظروف خارجه عن الإراده
فهؤلاء لا يصلح معهم إلا نصيحة أحد أصنامكم
لكن الحديث أختلف عندما كنتم في الحكم عن ما خرجتم منه
وقتها كنتم تتحدثون عن ضرورة مواجهة البلطجة بكل الوسائل المشروعة طبقا للدستور
أما الآن فصارت مواجهة البلطجة (ظلم وإفتراء) من السلطات القائمة على الأمر
ولا تستغرب من هذا التغير في الرأي
فهم قوم قد خلقوا من أجل أن نرى الضلال يسير على قدمين