الأحد، 5 أكتوبر 2014

لماذا حدثت أزمه بشأن حج محلب؟

لأننا نملك وكلاء للإله على الأرض
فهم من قاموا بالإفتاء بعدم جواز الصلاه على بعض أموات المسلمين لأنهم ينتمون إلى نظام مبارك
وهم من قاموا بالدعاء بعد موت معارضيهم بـ "اللهم عاملهم بالعدل ولا تعاملهم بالفضل" في إشاره منهم إلى أن يتخلى الله عز وجل عن فضله في حساب خلقه بسبب أنهم مختلفين معه سياسيا
وهم من قالوا لمعارضيهم السياسيين "عليك من الله ما تستحق" وهذا على أساس أنه يدري جيدا ما عليه من الله يوم القيامه بإعتباره يؤيد حزب سياسي بعينه أو جماعه بعينها في الدنيا
وهم من يرددون "اللهم أنتقم من الظالمين ومن عاونهم - لو أنت موافق قول آمين" في إشاره منهم إلى أن من يخالفهم في الرأي السياسي يكون ظالم وأن الله سوف ينتقم منه وفي ثقه منه أنك لن تقول (آمين) على دعائه لأنه مستجاب لا محاله وأنت تعلم هذا جيدا ولهذا فأنت لن تقول (آمين) لأنك ظالم وتعين الظلمه بينما هو عندما يؤيد القتل والحرق وقطع الطرقات وحرق منشآت الدوله فإنه بريء براءة الذئب من دم إبن يعقوب
وهم من قاموا بغزوة الصناديق- وهم من نزل جبريل في ميدان رابعه بمدينة نصر من أجلهم
فكان من الطبيعي أن يقوموا بالطعن في حج رئيس الوزراء وأن يقولوا أنه حج غير صحيح لأن محلب أراد أن يعود إلى أرض مصر ليغضب الله سبحانه وتعالى وينتقص من الحج ركن أساسي من أركانه ولا يغضب السيسي منه
هذا شيء أقل من المنطقي أن يحدث
وإن لم يحدث شيء مثل هذا فأنت أمام بشر لا نعرفهم ولم يعيشوا معنا
ولن تكون آخر التخاريف
لكن طالما نحن على قيد الحياه سويا سوف نسمع من وكلاء الله على الأرض الكثير والكثير
أهم شيء في هذا الأمر أن الجنه تحت أقدامهم وحدهم بينما النار مصيرك طالما لست معهم 
فهم يعلمون إن كانت صلاتك مقبوله أم لا- ويعلمون إن كان حجك مقبول أم لا
فالتسير معهم حتى تنجو بنفسك في الدنيا والآخره
ولتنظر لنفسك أنت تقف مع أي جهه- هل أنت مع اليهود والنصارى والممثلين والراقصين الذين يؤيدون السيسي أم أنك مع الشرفاء الأتقياء الأنقياء التوابين الحامدين الساجدين الذين يؤيدون مرسي
وإن قلت لهم أن شيخ الأزهر ليس معهم قالوا أنه منافق
فكل شيخ لا يتفق مع فكرهم منافق للسلطه أو يتعامل مع أمن الدوله
فالتقوى ومعرفة الله لها طريق واحد في الدنيا وهو أن تتخذ من حسن البنا جسرا للعبور إلى رب العالمين