الأحد، 5 فبراير 2012

سطو مسلح بجانب منزلي . . .

حدث اليوم في العاشرة والنصف مساءا سطو مسلح على محل Silver الواقع بشارع 151 بالمعادي- بجانب منزلي
حيث قام أربعة ملثمين بالدخول إلى المحل وضربوا نار بكثافه وكان معهم أسلحه آليه وأصابوا أحد العمال في المحل بطلق ناري في يده
الغريب أن المحل للفضه- ويبدو انهم كانوا يعتقدون أنه محل ذهب
ولم يدخلوا محل الذهب الموجود في سنتر بجانب هذا المحل لأنه كان مغلق في هذا الوقت
فتم السطو على هذا المحل!
وأثناء عملية السطو دخل إثنان إلى المحل المجاور وهو مملوك لصديقي وقاموا بتثبيته حتى لا يخرج هو والعاملين به لإنقاذ محل الفضه، ثم وقفوا وسط شارع 151 واطلقوا أعيره ناريه في الهواء حتى لا يقترب منهم أحد
وأستقلوا السياره الخاصه بهم وهربوا
لم تأخذ العمليه أكثر من ثلاث دقائق!
 وبعد الحادث أصيب الناس بالهلع لأن هذا الموقف -انا شخصيا- عندي 33 سنه لم أرى مثله منذ أن ولدت إلا في الأفلام الأجنبية!
وحضر البوليس في ثلاث سيارات
لكن كان قد انتهى كل شيء، وما الحضور إلا إجراء روتيني لإثبات الحاله
ودار حوار بيني وبين عدد من أمناء وأفراد الشرطة داخل السيارات التي كانت تقف على مسافات متباعده
لاحظت حالة من الحزن والغم على وجوههم لأن الإتهامات تلاحقهم بالتراخي وربما -تسريح البلطجيه- في الشوارع وقلت لهم هذا علنا لأن هذا الكلام أسمعه من الناس باستمرار
صحيح أكدوا لي أن هذا غير صحيح- لكن لاحظت أن في عيونهم شيء من الخوف من مواجهة البلطجيه والشعب أيضا
الكل تجرأ عليهم وأصبحوا بلا قيمه بعد أن كانوا مالكين الأرض 
وهذه هي مشكلتنا يا إخواني
نحن لا يوجد عندنا شيء وسط أبدا على الرغم من أننا "أمة الوسط"
نحن انتقمنا من الشرطه شر إنتقام على أفعالهم بنا طوال السنين الماضية
ونزعنا منهم أهم ما يملكوه وهو الهيبه، حتى أصبح سائق الميكروباص لا يبالي بأي رتبه موجوده في الطريق
وكان من المفترض بعد 28 يناير 2011 أن نعقد مصالحه فورية مع الشرطة وكان يكفيهم ما شاهدوه من ذل، ولنضع مصلحتنا قبل كل شيء ومعها مصلحة هذا الوطن
الهجوم على الشرطة لن يفيد
نحن نعلم جميعا أن الأمن في الماضي أخطأ في حقنا كثيرا
لكن هذا ليس مبررا أن نهاجمه الآن وبشكل مستمر لأن في النهاية الضرر واقع علينا