هذا البلد مكتوب عليه أنه من يمسك مقاليد الحكم فيه يقوم بإذلال الآخرين
ومكتوب عليه أن من يتحكم في خلق الله داخله فإنه يهينهم ويهمشهم ولا يبحث إلا عن مصلحته
ومن يفعل شيئا يفعله حتى يقوم بمعايرتك باقي حياتك ويقول لك أنه لولاه ما كنت أنت في هذا الوضع
ولو أن هناك مظلوما قدر له الله أن يتحكم فيك فسوف يفسد في الأرض أكثر من الظالم الذي قبله
ولا عجب في هذا أبدا
انظر إلى ما يحدث داخل المؤسسات المصريه، وأنظر إلى ما يفعله المدير مع من يعمل تحت يده، وأنظر إلى ما يفعله صديقك عندما يترقى ويصبح مديرا عليك داخل العمل
هذه صفات متأصله فينا
الطغيان والغرور والتعالي وحب الظهور والتحكم في خلق الله
وما الصراع الذي تراه الان في مصر إلا من أجل السيطره عليها وعلى اهلها والتحكم فيها لكي يكون "فلان" هو كبير البلد وتكون له الكلمه عليها وعلى من فيها
لا يوجد شيء في هذا البلد أسمه ديمقراطيه لأن طبيعة الشخصيه المصرية طبيعه قاسيه تميل إلى الطغيان والتحكم في الناس عندما يكون صاحب منصب عليهم، وقلت لك المثال، أنظر إلى مديرك في الشغل أو صاحب المؤسسه التي تعمل داخلها
نحن أناس نزعت من قلوبهم الرحمه والإنسانيه ووضعت بدلا منها حب السيطره والغرور والتعالي على خلق الله
لا يتحدث أحد في الإنسانية وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم والكتاب المقدس إلا عندما يكون مظلوما ويقع تحت يد الطاغيه، ما ان ترى الظلم واقع عليك حتى تقول "يا أخي ده ربنا بيقول ..... يا أخي ده الرسول بيقول ......"
ولكن بعد ان يكون هو "كبير الليله" يظهر "العرق الفرعوني" فورا وتجده إنسان آخر غير الذي كنت تعرفه في الماضي
هذا البلد لن يفعل في المستقبل القريب شيء محترم
القوى السياسيه لا تتصارع على الدستور، بل يتصارعون على من تكون له الكلمه على الآخر وبالتالي على الشعب كله
القوى السياسيه لا تتصارع على الدستور، بل يتصارعون على من تكون له الكلمه على الآخر وبالتالي على الشعب كله
وستظل الصراعات قائمه من اجل السيطره على البلد ومن بداخلها
فلا أحد يفكر في شيء يفعله لصالح البلد ولكن كل التفكير في كيفية السيطرة على البلد وسحق الآخرين