الأحد، 1 أبريل 2012

يا إبنه الشاطر . . كفى تمثيلا

ضحكت كثيرا عندما قرأت تصريح لإبنة الشاطر تقول فيه:
 "إبتلاء السجن أحب إلينا من إبتلاء السلطه"
وفي هذا التصريح تبين للناس أن والدها لا يسعى إلى السلطه ولكن هذا هو أمر الله، وقالت الجماعة من قبل أنها لا تسعى إلى السلطه ولكن تم تبرير الأمر الآن على أساس أن الظروف تغيرت
بالفعل الإخوان يسعون إلى السلطه وحكم مصر- لا عيب في هذا- وأي شخص داخل مصر من حقه الترشح لرئاسة الجمهورية
لكني لا أحب الأفلام الهندي 
لا معنى أبدا لقول " السلطه إبتلاء والله يعيننا عليها" وترديد هذا الكلام لأنكم بالفعل تسعون إلى السلطه
لا يوجد أي داعي للتمثيل على الناس
فقولك بعد ترشح والدك للرئاسة "إنا لله وإنا إليه راجعون" يصور للبعض أن والدك من الصحابه وأنه يتقابل يوميا مع أبناء الخلفاء الراشدين
الجماعة تسعى إلى حكم مصر ونحن نعرف هذا جيدا
لا داعي من ترديد كلام يوضح للناس أن السلطه أتت إليكم غصبا عنكم وانتم في الأساس لا تريدوها لأن هذا غير صحيح
والشاطر لا يستطيع أن يهرب من أمر المرشد، فكلمة المرشد سيف على رقاب كل من ينتمي إلى الجماعه
بالفعل الكلمه الأولى والأخيره سوف تبقى لصندوق الإنتخابات،
 لكني لا أتخيل أن يكون هناك ريئسا ومعه مرشدا يحركه بالريموت كنترول
لا أتخيل تكرار تجربة "أحمدي نجاد" مع "خامنئي"
يستحيل أن يأتي رئيس ويكون هناك "مرشد" اعلى سلطه منه 
مستحيل يأتي رئيس ويعطي أوامر للجيش وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يعطي أمرا "للمرشد"
هذا أسمه عبث
وهذه هي مشكلة الجماعه الحقيقيه من سنين طويله
السمع والطاعه للمرشد يمكن أن يسير على أعضاء الجماعه لأن هذا هو إختيارهم -وهم أحرار فيه- لكن لا يمكن أن يكون هو طريق جمهورية مصر العربية
عاش الناس في الأوهام فترات طويله منذ إنتشار عروض "كاذبون" و ترديد "يسقط حكم العسكر"
ظنوا بذلك أنهم قادرون على المجلس العسكري او أن المجلس العسكري يخاف منهم
وهذا دفع البعض إلى الحديث عن "خروج آمن" ودفع البعض الآخر إلى تهديدهم بالسجن كما قال "نائب الإخوان" منذ أيام متخيلا أنه أصبح له ملك مصر والأنهار تجري من تحته
دفع الغرور البعض إلى تخيل أنهم أقوى كثيرا من الجيش الحامي لهذا البلد
ومع النجاح في الإنتخابات زاد هذا الغرور، وتصاعدت نبرة التعالي والكبر والتهديد لأعضاء المجلس العسكري، فهذا يهدد بحبسهم، وهذا يقول إن تم تزوير الإنتخابات لن نصمت، وهذا يقول سوف نحبسكم مع رئيسكم
لكن لا يعرف هؤلا أن المجلس العسكري لو أراد أن "يطربقها" عليهم في لحظه لفعل ولكنه كان في إنتظار اللحظه المناسبه
فقد يترك لك المجلس العسكري الحريه في أن تتخيل ما تشاء وتظن نفسك أقوى من جيش الدوله وفي لحظة ما -عن طريق غبائك السياسي- يمكن ان تجد نفسك في وضع لا تحسد عليه
أفيقوا من هذه الأوهام
انت لست أقوى من المجلس العسكري ولا تقدر عليه
وإن كانت الإنتخابات قد أصابتك بالغرور وتخيلت انك أقوى من الجيش فهذا من لأنك "أهبل"
وإن كنت إلى الآن لا تتصور أن الجيش بالفعل "حمى الثوره" فهذا لأنك لم ترى الوجه الآخر له