الأربعاء، 18 أبريل 2012

وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً

لا يمكن تصور ان هناك أناس بهذه العقليه
لا يمكن تخيل أن هناك أناس متكبرين بهذه الطريقه
إنهم اتباع -أبو إسماعيل- ذلك الرجل الذي أعتبره أنا شخصيا رسول الشر الذي أتى إلى مصر مؤخرا بداية من دعوته لإعتصام 18 نوفمبر الشهير والذي تسبب من خلاله في مقتل 46 شاب من شباب مصر ثم ذهب ليتاجر بدمائهم على الفضائيات
لا يمكن لرئيس جمهورية يقول للناس "لا تتركوا الشارع" من أجل أن يصل إلى مصالحه
أما عن (بعض) أنصار أبو إسماعيل فحدث ولا حرج
قيل لهم أمه أمريكيه- فقالوا أنها مؤامرة من الغرب والشرق والشمال والجنوب من أجل عدم دخوله لسباق الرئاسة
أحضروا لهم مستندات تؤكد ان أمه أمريكية- فقالوا أن هذه المستندات مزورة!
حتى المشايخ الذين أعترضوا على الوضع قالوا عليهم أنهم مواليين للمجلس العسكري
ولو قدر الله عز وجل لأم الحاج أبو إسماعيل أن تقوم -الآن- من بين الأموات وتقول علنا لأنصاره أنها حصلت على الجنسية الأمريكية فلن يرضى أنصاره بهذا ولن يصدقوها
فقد ألغوا عقولهم تماما ولم يضعوا أمام أعينهم سوى ما يقوله "أبو إسماعيل"
قالوا أن أمريكا لا تريده رئيسا وأنها قامت بتزوير تلك المستندات- وكأن أكبر دوله في العالم "فاضيه" لأبو إسماعيل وعائلته، أو كأن أبو إسماعيل معه سر القنبله الذرية أو يعرف ما لم يعرفه احد في هذا العالم ولهذا تخاف منه أمريكا
بالله عليك- ماذا يفعل أبو إسماعيل في الدنيا لكي تخاف منه أمريكا؟
ما هو الذي يملكه أبو إسماعيل لكي تترعب منه أمريكا؟
من هو أبو إسماعيل لكي تتآمر أمريكا والعالم عليه؟
قالوا أن السبب هو أنه يريد تطبيق شرع الله!
وهل تخاف أمريكا من شرع الله؟
إن أمريكا كبلد لا يهمها شرع الله ولكن يهمها فقط مصالحها- بل لا أبالغ إن قلت أن بلاد "الكفر" تطبق بالفعل شرع الله بينما نحن في بلاد المسلمين لا نطبقه
أنظر إلى "بلاد الكفره" التي تحارب تطبيق شرع الله، يتجدها نظيفه ومنظمه والناس هناك لا ينتهكون القانون ولا يتدخلون فيما لا يعنيهم كما نفعل نحن
ولن تجد "في بلاد الكفر" من يقطع الطريق بالأيام من أجل الضغط على البلد وتنفيذ ما يريده ولو كان باطلا
ولن تجد في بلاد الكفر من ينتهك القانون ويقوم بتحريض الناس على معاداة أبناء الوطن الواحد من أجل الإنتماء لحزب سياسي أو مرشحا بعينه أو نادي رياضي
وفي بلاد الكفر ليس هناك تقسيم للناس على أنهم ثورا لهم كل شيء وفلول ليس لهم أي شيء، او حزب ينتصر في الإنتخابات فيكون لأنصاره كل شيء ومن ينهزم فليس له إلا أن يشكر الله على أننا تركناه يعيش!
ثم يظهر أنصار أبو إسماعيل ويتحدثوا عن شرع الله!
ثم من هذا الذي يمن ان يخيف الأعداء؟ هل نحن على حالنا هذا يمكن ان نخيف أعداء الأمه؟ هل انت ترى بتصرفاتنا وتعاملنا مع بعضنا البعض واعتمادنا على الغرب في كل شيء يمكن ان نخيف أحد؟
هل نحن طبقنا الآيه "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ"
هل نحن ألتزمنا بتعاليم الإسلام حتى نخيف أعداء الأمه؟ 
هل ترى نحن طبقنا هذه الآيه الكريمه أم اننا "غثاء السيل" ؟
وطالما أنكم تريدون النصر للإسلام، كيف تسمحون لأنفسكم أن تساندوا الباطل على حساب الحق؟
الرجل الآن ظهر أمام الكل أنه خدعكم- كيف تكابرون بهذه الطريقه وتقولون ان الكل تآمر عليه ولم تضعوا في الإعتبار (مجرد إحتمال) انه لا يقول الحقيقه؟
هل هذا هو شرع الله؟
هل هذا ما قاله رسولنا الكريم "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" وأن ترد أخاك عن ظلمه وبهذا أنت تنصره ظالما؟
لماذا ترى الحقيقه بعينيك ثم ترفضها لمجرد أنك لا تريد أن تضع أبو إسماعيل في موقف الرجل الذي لم يقول الحقيقه؟
 كيف ترى بعينيك أوراق "المرحومة" الأمريكية ثم تقول أنها "مزوره"؟
مع الأسف هذا الرجل خدع أنصاره، ولأن الصدمه كانت قويه عليهم فلم يطيقوا النظر إلى الحقيقه، فراحوا يتكلمون بكلام غريب عن الجهاد والتزوير وأن مصر سوف تظل إسلاميه وغيره وغيره، وكل هذا من اجل ان يبعدوا أنفسهم عن الحقيقه الظاهره للجميع وهي أن الرجل كذب عليهم ولم تفلح "ألعاب المحاميين" في تحسين موقفه، وهذا هو الظاهر أمامنا لأنه لم ينجح في تقديم أي شيء يثبت صحة موقفه وكذب الآخرون
ليس بهذه الطريقه تنصر الإسلام، ما تفعلوه أسمه غرور وتكبر على حساب الحق
ألا تتقون الله في أنفسكم وفي هذا الوطن؟
ألا تقولون الحق ولو على أنفسكم وتعترفون بالحقيقه؟
كيف يكون هدفكم الوحيد هو حرق مصر لأن أبو إسماعيل خارج السباق؟
لماذا لا تلتزموا بالقانون كما ألتزم به غيركم؟
هل هذا هو الإسلام؟
أتقوا الله ولا تجادلوا بالباطل على حساب الحق، واعلموا ان نصرة الإسلام تتمثل في ظهور الحق وليس مساندة الباطل من اجل إرضاء أنفسكم
 المصيبه الكبيره أنك تريد ان نصدقك وانت لم ترد على الأسئله التي وجهت إليك
فلا أنت أحضرت الجرين كارد- ولا انت أثبت ان الباركود الموجود على الورق لا يخص والدتك- ولا انت معك جواز السفر المصري، ولا انت فعلت أي شيء
فكيف تطلب من الناس أن يصدقوك ويكذبوا اللجنه العليا للإنتخابات؟
  .....
ملحوظه أخيره
كان هذا حوار دار بيني وبين أحد أنصاره في أحد المواقع الإخباريه
(ولاحظ أنه ليس كل مؤيدي أبو إسماعيل كذلك بالطبع، ولا اقصد التعميم بالتأكيد، ولكني هنا أقصد الشريحة التي تقف الآن في الشارع ولا يعجبها قرار اللجنه العليا للإنتخابات ولا الأوراق الصادرة من أمريكا)
أضغط على الصوره لتراه جيدا
وادعو للأخ بالشفاء العاجل لأن حالته متأخره جدا