الأربعاء، 4 أبريل 2012

كفى تفسيرات جباره . . . فالكل طامع

النغمه الغريبه التي تتردد الآن متعلقه بأن هناك صفقه بين الإخوان المسلمون والعسكري ليترشح الشاطر!
وآخرين يقولوا ان المجلس العسكري أراد "شق صف الثوار" بعقد صفقه مع الإخوان المسلمون من أجل ترشيح الشاطر 
وذهب البعض ليفسر ما حدث على أنه "مؤامرة" من المجلس العسكري لكي يفتت أصوات الإسلاميين لصالح عمر سليمان (الذي لم يعلن أصلا عن ترشحه وقد اعلن من لحظات عن عدم خوضه الإنتخابات)!!!
بالله عليك- كيف يعقد المجلس العسكري صفقه مع الإخوان المسلمون لكي يكون الإخوان بيدهم الحكومة ورئاسة الجمهورية بعد مجلس الشعب؟
لماذا يريد البعض أن يفسر أي شيء يحدث على أنه مؤامرة وإتفاق على الشعب المصري حتى لو كانت هذه الأطراف - بالمنطق- لا يمكن أن يجلسوا أو يتفقوا على شيء واحد؟
أرى أن المشكلة تكمن في ان هناك بعض الناس يكرهون حكم الإخوان ولا يطيقونه- وفي الوقت نفسه يعلمون (علم اليقين) أنه لا مخرج لهذا الموقف إلا عن طريق المجلس العسكري
ووقوفك الآن مع المجلس العسكري ودعمه ربما يكون هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمكنك من إنهاء مغامرة الإخوان المسلمون مبكرا
لكن كيف تدعم المجلس العسكري وتقف بجانبه وأنت طوال الشهور الماضيه تتهمه بالكذب والتضليل وتنظم ضده عروض في الشوارع وتقول عنه انه لم يحمي الثورة وتعمل ضد أفراده رسومات على الحوائط بالقاهرة والمحافظات؟
وتعلم أيضا علم اليقين أن المجلس العسكري في طريقه للرحيل- لأن كل ما يهم الجيش هو وضعه في الدستور وميزانيته- وتتحرق البلد على من بها- يمسك رئيس اخواني أو غير إخواني- تحدث أزمة بنزين- تحدث أزمة قمح- لن يضر أعضاء المجلس العسكري أي شيء بعد ذلك، قد سلم لك البلد كما كنت تريد، وعليك التعامل مع الأمر الواقع
المشكله أن الناس يريدون أن يهربوا من الحقيقه المؤلمه
 المجلس العسكري لم يشق صف الثوار
ولكن الثوار طماعين ويريد كل واحد فيهم السيطره على البلد
والدليل- كل فصيل سياسي له مرشح في الرئاسه ماعدا المجلس العسكري- وفي الوقت نفسه أنت لا تهاجم إلا المجلس العسكري!
كفى تفسيرات جهنميه لا علاقة لها بالواقع
إنها فرصة العمر التي كان ينتظرها كثيرون داخل مصر من أجل السيطرة على البلد
لا توجد مؤامرات- لا توجد تربيطات بين العسكري والإخوان
ولكن يوجد طمع
يوجد حب سيطره
يوجد تمني لحكم مصر
ويوجد صراع بين الفصائل السياسية على خطف البلد
وانظر إلى حال البلد وأجدها في معاناه شديده
إذ انها لا تستطيع ان تنظم "مباراة في كرة القدم" خوفا من الجماهير الذين هم من أهل البلد!