السبت، 16 فبراير 2013

ألا تندهش؟

 يصعب عليا كثيرا أن أفتح جريدة أخبار اليوم (الحكومية) وأجد هذا الرجل قد خصصت له صفحة كامله لكي يقول رأيه في الأحداث الجارية ويعلق على مستقبل مصر وهو له تصريحان بالأمس أحدهما يشيد بقاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات والآخر يطالب دولة الإمارات بطرد أحمد شفيق من أراضيها
وسبب الإندهاش الذي أنا فيه أن مثل هذا الرجل قد تحول إلى أحد نجوم المجتمع وهو أحد أبطال مذبحة أسيوط عام 1981 بعد مقتل السادات بيومان مما تسبب هو وبعض قيادات حزب البناء والتنمية حاليا في مقتل 118 بني آدم مصري ما بين ضباط وجنود وبشر عاديين تصادف وجودهم في محيط مديرية أمن أسيوط
والآن هو يدين العنف- لكن ياليته أدان العنف وسكت- هو أدان العنف وأشاد بقاتل الرئيس السادات وأعتبره "البطل المغوار وشهيد الحق"
 فكيف تدين العنف ثم تشيد بخالد الإسلامبولي؟
وعلى أي شيء يتم تكريم والدة المجرم خالد الإسلامبولي؟
هل تقدمون لها مكافأه لأن إبنها قد قام بقتل السادات ومن معه في مذبحة السادس من أكتوبر؟
هل تملكون ذرة من العقل وأنتم تفعلون هذه التصرفات الحمقاء؟
إنه رجل قاتل- كيف تقومون بتكريم والدته وتتحدثون عن نبذ العنف؟
هل مقتل السادات عمل بطولي؟
والشيء الظريف في الموضوع أن الدستور المصري الجديد يحظر على ممن كانوا ينتمون إلى الحزب الوطني ترشيح أنفسهم في إنتخابات مجلس الشعب المقبله- لكنه في الوقت نفسه يسمح لمن تم الحكم عليهم ب 25 سنه سجن وتسببوا في مقتل العشرات وغيرهم مثل (حسين الشميط) صاحب محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس بابا والذي كان هاربا إلى إيران ثم عاد لمصر بعد ثورة يناير بالترشح لنيل عضوية مجلس الشعب المصري، وهذا على أساس أن محاولة إغتيال مبارك "حلال"، وأن أي أحد تم سجنه في عصر مبارك فإنه سُجن ظلما حتى لو كان يخطط لعملية إرهابية أو تسبب في مقتل سائح أو أعتدى على ضباط الشرطة أو أفتعل الكوارث في صعيد مصر أثناء الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي
فهذا عرف عند كثير من الناس
طالما تم سجنه في عصر مبارك إذن هو مظلوم
وطالما حاول أن يغتال مبارك فهو مظلوم
لا أعرف كيف يفكر الناس وبأي منطق
الظاهر أن انا اللي مجنون!