الاثنين، 18 فبراير 2013

طيب نمشي فين؟

هناك كوبري في المعادي ما بين شارعي 9 و 108 يرتاده الكثيرون يوميا ليل نهار لأنه في منطقه حيوية جدا بها مدارس ومستشفى ومسجد الفتح الشهير التابع للجمعية الشرعية، هذا الكوبري صار مرتعا للتكاتك والمتوسيكلات الغير مرخصة، حتى إنك لو صعدت عليه في أي وقت سوف تجد الشباب (الروش) وهو يسير على الكوبري بالمتوسيكل المؤجر في أي وقت
وهذا هو الكوبري- بدون سلالم أو كما يطلق عليه الناس (الكوبري الحلزونه)
ولو افترضنا -جدلا- أن التكاتك والمتوسيكلات لهم الحق في عبور الكوبري
فهذا لا يعطي الحق إلى أن تصعد الكوبري على قدميك وتشاهد هذا الموقف أبدا
سيارة على كوبري عبور المشاه !
ضاقت به الدنيا لكي يصعد من على كوبري البني آدمين
وعندما شاهدته صممت على الوقوف لأرى كيف سيمر من هذا المكان الضيق
بالفعل تعرض لأزمه مرور
لكن كان واجب عليه أن (يظبط نفسه) حتى يمر بسلام
فلا مجال للعودة مرة أخرى إلى الوراء
المحاولة بالفعل تأزمت
وكاد يخسر الرهان مع من يركب بجانبه
لكن بعد معاناه نجح في المرور بسلام
وطوال هذه المدة الناس تقف على الكوبري في إنتظار السيد (معجزة زمانه) لكي يفعل (المستحيل) ويمر من على كوبري عبور المشاه بالسيارة لكي يكون بذلك دخل التاريخ من اوسع أبوابه
وبالفعل أجتاز الكوبري بنجاح عظيم واغلب الظن أنه ذهب إلى بيته في هذه الليله وهو راضي عن نفسه وفي منتهى السعاده لأنه حقق المستحيل، وربما جلس مع الأصدقاء في العمل اليوم التالي يحكي لهم عن هذا الإنجاز الخارق للطبيعة
وعندما تحدثت معه وهو يمر قال لي أن كوبري السيارات (بعيد عليه)
فقلت له أن كوبري السيارات موجود في آخر الشارع ولن يسير أكثر من 2 كيلو تقريبا
قالي "ما خلاص يا شيخ أنا طلعت وكلها دقيقتين وانزل- كل سنه وانت طيب"
فقلت له "وأنت بالصحة والسلامه" !