السبت، 27 أبريل 2013

نحن نحصد ما زرعه الأغبياء

رجعت بالذاكرة لما يقرب من العامين وبالتحديد في 9 سبتمبر 2011
وقفت الأخت أمام أحد أبواب الوزارة وظلت تهتف في الميكروفون:
((اطلعلي ياله- هفشخك ياله- مش ناسيين التحرير ياولاد الوسخه الثوره دي كانت بالنسبه لكم نكسه، عاوزين ضباط من الصين ضباطنا معرصين))
بالطبع هنا الهجوم ليس على حركة 6 إبريل لأن الفتاه تنتمي إليها، فقد كان وراء هذه الفتاه الآلاف ممن يطلقون على أنفسهم (شباب الميدان) وكانوا يستعدون لمحاصرة وزارة الداخلية ووقتها توفى العديد من الشباب
ما يعنيني هنا شيء واحد- أنظر ماذا حدث وقتها وانظر إلى ردود أفعال (الثوار)
وقتها كان كل من يطلقون على أنفسهم "شباب الثورة" يقفون في صف هذه الفتاه
لم يقول لها أحد "عيب" أو "احترمي نفسك"، بل كانت أحد الأبطال في عصر الثورة المصرية
وكان عندما يتم الإعتداء على أحد من جانب الشرطة فإن الدنيا تقوم ولا تقعد دفاعا عن (المتظاهر) الذي من حقه التعبير عن رأيه
فكانت النتيجة الطبيعية أن نرى ما حدث بالأمس 
فقد تجمع العديد من المتظاهرين حول سيارة شرطة وأخرجوا الضابط من داخلها وقاموا بسبه وضربة في الشارع كما ترى
الآن هناك من يقول للناس (عيب) فقط لأنه مؤيد لرئيس الجمهورية ولا يريد أن يرى هذه المناظر في عصر الرئيس الذي يؤيده
ولكنه نسى ان هذا المنظر هو ساهم فيه في الماضي القريب
نسى أنه كان أحد المؤسسين لهذا الفعل الفاضح ضد الشرطة المصرية
نسى أنه كان أحد المساهمين في حالة الفوضى التي تحدث في الدوله الآن بسكوته عن الحق ومساندة الباطل طوال فترة حكم المشير طنطاوي
أنت كنت تنتقم من المشير طنطاوي في صورة وزارة الداخلية
كنت تهين الضابط وتهين الوزارة ولا يوجد عندك أي مانع من التظاهر أمام أبوابها وسب ضباطها ولعنهم كل جمعه
الآن لم يحدث جديد- يتم الإعتداء على ضابط البوليس وحرق سيارات الشرطة بكل سهوله
هذا ما تعلمه الناس منك أيها الثائر
قلة الأدب والإعتداء على املاك الدوله والبلطجه
ولأنك لم تقول للناس (عيب) في الماضي وكنت تدافع عن الباطل بصورة دائمه أصبح هذا التصرف هو الطبيعي