الأربعاء، 1 مايو 2013

اللي أختشوا ماتوا

هذا مثال للثائر المتكبر الذي نسى أفعاله في الماضي القريب
 أول ما تنحى مبارك قالوا "أحنا اللي لعبناها" ولولانا ما حدث أي شيء
وعندما كنا ننتقد الإعتصامات المستمرة قالوا أن كلمة الميدان سيف على الجميع
وما يقوله الميدان هو المفروض على الجميع دون أي نقاش
ثم قاموا بتقسيم الناس إلى (ثوار شرفاء) و (فلول لا يستحقوا العيشه داخل مصر) ولهم أن يحمدوا الله على أنهم يعيشون على أرض مصر برضاء ثوار التحرير
ثم قاموا بعمل صفحة على الفيس بوك عنوانها "الذين باعوا الثورة وأختاروا النظام"
وبدلا من السعي إلى أن يتصالح الناس مع بعضهم البعض ونبدأ في بناء الدوله وجدتهم يهاجمون الفنانين والصحفيين وأي واحد وقف في يوم من الأيام مع مبارك وكأنه من الواجب قتلهم
فعملوا صفحات ضد عمرو مصطفى وطلعت زكريا وغيرهم
وأصبحوا يشيرون إلى أي أحد لا يعجبه الوضع ويصفوه ب (الفلول المنافق المحب للفساد)
وقاموا بعمل صفحات على الفيس بوك لمكافحة إخوانهم في البلد من (الفلول) و (عبيد العسكر) حتى أصبح الرجل يكره أخيه وصديقه في العمل
وهاجموا كل من يقول رأيه في الأحداث الجارية بحجة أن الكلمة العليا لهم فقط
وبعد أن خربت مالطا
ظهروا ليقولوا أن الشعب لم يساند الثوار، وتذكروا أخيرا أن هناك شعبا يعيش معهم في هذا البلد
فالتصلحوا ما قمتم بإفساده من بعد الثورة إلى يومنا هذا
ولو اني أشك أنه في إستطاعتكم فعل شيء لأن أنتم قد أنقسمتم إلى 100 فرقة
لكن رجاءا لا تبحثوا عن الشعب مرة أخرى
فهذا الشعب قد اهملتوه وأعتقدتم في قرارة أنفسكم أنكم دائما على حق وأن غيركم دائما على باطل وأنه لا أحد يفهم في هذا البلد إلا أنتم والرأي رأيكم والشورى شورتكم
وفي النهاية لم يفوز احد من الثورة إلا أنتم
فمنكم من عمل مذيع ومنكم من أصبح نجما في الإعلام ومنكم من صار صحفي
أما (الشعب) الذي تتحدثون عنه أصبح حاله أسوأ مما كان عليه
ومن البجاحه أن تسألوا عن (الشعب) بعد كل ما فعلتوه في حقه!