أنصار الحاكم عندنا في مصر يعتقدون أن القرآن نزل على حسن البنا وحازم صلاح أبو إسماعيل
والمشايخ الذين يؤيدون محمد مرسي يعتقدون أن تأيد مرسي هو الركن السادس من أركان الإسلام
فعندما يظهر شيخ مثل محمد عبد المقصود ويخطب في الناس ويقوم بالدعاء على المعارضين للنظام الحاكم ويصفهم بالمنافقين والكفره لك أن تتأكد أنك في بلد متهالكه وسوف تظل على هذا الوضع السييء إلى أجل لا يعلمه إلا الله
وتبقى النقطه الأهم
إن أمثال المكفرين الذين يظهرون بشكل مستمر من أهم الدعائم التي تؤسس للحكم العلماني والبعد عن الدين
والسبب ببساطه أنهم أغبياء
أستخدموا الدين من اجل أن يحصلوا على مصالحهم، فكانت النتيجة أنهم قاموا بإثبات وجهة نظر العلمانيين في إدارة الدول عندما قالوا ينبغي فصل الدين عن الدوله
هم لم ُيصلحوا السياسة بالدين، لكنهم أستخدموا الدين في تحقيق أهدافهم السياسية
فكانت النتيجة أن الرسالة التي أرادوها أن تصل إلى عامة المسلمين هي أن طاعتهم تعني طاعة الله ومعصيتهم (أو معارضتهم) تعني الكفر بالله وبما أنزل على رسوله، وهذا ما يريده (حرفيا) من يحارب الإسلام (كدين) في الغرب
ومن هنا تكتشف أن هؤلاء المشايخ يسيرون على خطى قساوسة اوربا في العصور الوسطى عندما أرادوا أن يقع الجميع تحت طاعتهم ويأتمرون بأوامرهم دون نقاش، وبالتالي يخضع الجميع لسيطرتهم لأن من لا يتبعهم في (جميع) آرائهم يكون في عداد الكفره حشر جهنم وبئس المصير
فهذا يقول لك لا تعارض مرسي حتى لا تدخل النار، وآخر يقول لك لا تعارض أبو إسماعيل حتى لا يحبط عملك في الآخره وتكون من الخاسرين
ويوم بعد يوم تجدهم يثبتون النظرية (الخاطئه) الخاصة بالأعداء الفعليين للمسلمين في الغرب والذين يؤكدون على أن الإسلام هو سبب تخلف العرب، ومن َثم نترك الدين جانبا ونبتعد عنه لأنه في حالة تطبيق الدين (كما يتصوروا وكما يتصور الجهلاء الذين يدعون التدين حاليا في مصر) فإن الحال سيكون كما ترى، تكفير لعامة الناس وتأليه لبشر بعينهم وفتن طائفية بين المسلمين والمسيحيين وصراعات في كل مكان قد تصل إلى أن يقتل أبناء الوطن الواحد بعضهم البعض كما حدث امام قصر الإتحاديه، فالعدو الحقيقي للإسلام يرى أن الإسلام هو الذي أوصلنا لهذا الحال، لكنه لا يعرف أن هناك أغبياء في بلادنا قاموا بإستغلال الدين من أجل الوصول إلى هذا الوضع السيء
ولن تستطيع أن تقنع من يحاربك في دينك فعليا في الغرب أن السبب ليس الدين الإسلامي ولكنه غباء البشر الذين يحملوه ويتخذونه قنطره للوصول إلى مصالحهم لأن هؤلاء الذين يتحدثون بهذا الحديث يصورون للغرب أنهم الإسلام وأن الإسلام يتمثل فيهم، وفي الحقيقه الإسلام بريء منهم ومن أفعالهم
والمضحك أنهم يقولون أنهم يكافحون العلمانيه
وكل فعل وقول عندهم يمثل خطوه في مشوار العلمانية وكراهية الناس لتوظيف الدين في سير حياة البشر