الخميس، 22 مايو 2014

لمؤاخذه . .

لم تكن الأزمه فقط في جودة التعليم وإلقاء العاتق على الدوله في فساده
لكن الأزمه أيضا أن هناك (خولات- لمؤاخذه) داخل العملية التعليمية من الطلبه
وهنا إن حاولت التركيز في الأزمه سوف تجد أنها أزمه مركبه ومتشعبه وكبيره
فالشكوى الدائمه من عدم وجود تعليم جيد وأن الأمم تنهض بالتعليم ونحن لا يوجد لدينا تعليم جعلت الكل يعزف عن النظر إلى نوعية البشر الموجودين داخل العمليه التعليمية

وهذا الأمر ينطبق على الكثير من المقارنات التي تحدث إعلاميا منذ ثورة يناير، فهناك من يحدثك عن أن هناك بلادا كانت ظروفها أسوأ من ظروف مصر ونجحت في النهوض خلال فتره قصيره مثل كوريا واليابان بعد الحرب والبرازيل وغيرهم، لكن نسى هؤلاء أنه لا يوجد في اليابان أو كوريا طالب يدخل المدرسة بالشورت في لجنة إمتحان آخر العام، ولا يوجد باليابان طالب يذهب إلى الجامعة من أجل أن يتظاهر ويقطع الطريق، ولي هنا أن أسأل أختنا الفاضلة الدكتوره ستيته هل وجدت في أمريكا حرائر يقمن بنزع الحجاب من على رأس الأساتذه أو محاصرة رؤساء الأقسام ومنع المحاضرات داخل الجامعات حيث أنها موجوده هناك حاليا ولا أعرف في الحقيقه إن كانت قد شاهدت هذه الأفعال أم لا

ولهذا يجب أن نعترف أن هناك شيء أسمه "فرق العامل البشري"
ولو كان كل البشر واحد لوجدت كل العالم مثل اليابان
الطالب المصري يختلف عن الياباني والأمريكي، والإنسان في مصر مختلف عن الإنسان في كوريا، فلا تحدثني عن نماذج في بلاد متقدمه وأنت إن وجدت الفرصه قمت بالتزويغ من العمل حتى تعود للمنزل مبكرا لتنام أو تجعل زميلك يقوم بالتوقيع لك في دفتر الحضور والإنصراف حتى (يغطي عليك) أمام المديرين في عملك 
 
المهم أنه لإصلاح التعليم يجب وضع برنامج بواسطة علماء ودارسين
وإن وجد العلماء والدارسين للموقف يجب أن يكون هناك المال اللازم لتنفيذ هذا البرنامج
وإن وجد المال اللازم للصرف على برامج التطوير وإنشاء المدارس العامة والمهنية سوف تكتشف أن البرامج سوف تفشل وسيذهب المجهود هباءا لأن الخامة التي تريد أن تطبق من خلالها منظومة تطوير التعليم بها شوية خولات يذهبون إلى الإمتحان بالشورت 
إذن قبل أن تحدثني عن الحلول الواجبه لأي أزمه يجب أن تنظر أولا إلى العامل البشري الموجود على أرضك
الخبر المنشور يعبر عن واقع أخلاقي فاشل
فهذا طالب في ثانوي لا يملك من الأصل إحساس بالمكان الذي يذهب إليه فقام بإرتداء الشورت وهو ذاهب إلى لجنة الإمتحان على الرغم من أنه إن ذهب إلى حفل زفاف لا يمكنه أن يرتدي نفس هذا الزي لأنه (هايتكسف) من الناس الحاضرين لحفل الزفاف
لكنه لم يستحي من أن يفعل هذا داخل المدرسة
ولن يستحي من أن يفعل هذا في حالة دخوله الجامعه بعد سنه أو إثنان
وسوف يرتكب أيضا داخلها كل المخالفات
وسوف يجد الدافع في أفعاله المؤذيه طالما أن هناك أوساخ مثله يدافعون عنه ولم يقولوا له "عيب"
فكلمة "عيب" لم تعد موجوده في القاموس المصري
لكن قلة الأدب والوساخه والسفاله تعني عندنا (حاله ثورية)
وسماع أصوات المقاطيع والعواطليه والثورجية بالوراثه تعني (الإهتمام بالشباب) 
وقلة أدب طلبة الجامعات والمدارس تعني (حرية الشباب)