الخميس، 29 مايو 2014

ألف مبروك . . والقادم أصعب

مبروك رئاسة جمهورية مصر العربية
مبروك إكتساح الإنتخابات التي كانت غير متكافئه، فالوقت الحالي كفيل بهزيمة أي شخص كان سينزل أمام السيسي
فقد جاء السيسي بعد أن خلص مصر من سرطان الجماعة ووقف أمام كلابهم في كل مكان وهذا ما لم يتوقعه أحد أن يحدث
ولهذا فأي شخص كان سينزل أمامه في الوقت الحالي ما كان له سوى الهزيمة لأنه حاليا هو حديث الساعة في مصر حتى من معارضيه، فقد تحدث عنه معارضية أكثر من تحدثهم عن مطالبهم حتى أصبح إسمه على كل حائط في مصر ولو بالشتائم بعكس غيره، كما أن عدم حديثه لفتره طويله أثناء حكم الرئيس عدلي منصور وغموضه لدرجة أن أول حديث تليفزيوني كان من أسابيع قليله ساهم في تطلع الكثيرين إليه بعكس من كان يظهر في التليفزيون ليل نهار
المهم
لم أعتاد أن أصنع آلهه واسير ورائها طيلة حياتي
فقط أنا أنتظر حل أزمات مصر إتخاذ قرارات في الصالح العام
هذا ما أكتب من أجله وهذا ما أريد أن أراه بعيني
مقدما- أي حديث عن أي معوقات غير مقبول 
أقولها من الآن قبل أن يتحدث بها أحد مستقبلا
فهذا الرجل دخل الإنتخابات ويعلم تمام العلم الأوضاع الإقتصادية والسياسية والإقليمية والإجتماعية التي مزقتنا وجعلتنا في حالة خلاف دائم داخل العمل وفي البيوت وجعلتنا نسب بعضنا البعض على مواقع التواصل الإجتماعي
وهناك إرهاب إخواني ومظاهرات مستمره وقتل لرجال الشرطة والجيش
وهناك حالة من الغل تحرق بشرا بأعينهم لأنه أطاح بكلابهم من الحكم
لكنه يعلم كل هذا من قبل الترشح للرئاسه
ولهذا فأنا أريد ان أرى نتائج لمصر على أرض الواقع دون الحديث عن هذه المبررات التي ذكرتها 

اليوم الذي فاز فيه عبد الفتاح السيسي بالرئاسة فيه الوضع كالآتي:

سعر صرف الدولار 7.45 قرشا في السوق السوداء
إرتفاع أسعار السلع الأساسية لأن المواد الخام تأتي من الخارج بالدولار
إرتفاع أسعار السلع التي رفعت الحكومة أسعار الطاقه على المصانع التي تنتجها 
هناك أزمة مياه ري في بعض المناطق
هناك تعليم أصبحت فيه المدارس لا تنتظم إلا أول أسبوعين كل فصل دراسي وبعدها يصيع الطلبه في الشوارع على المقاهي ومكاتب البلاي ستيشن
هناك مطالب فئوية كلها تطالب برفع الراتب الشهري واخذ حوافز من أول الأطباء حتى عمال المصانع
هناك أزمه في الغاز الطبيعي منذ ثلاث سنوات مصحوبة بأزمة في الكهرباء
ملف الإرهاب مفتوح وبشده من الجماعة المجرمة وأنصارها ترتب عليه أزمه في قطاع السياحة
هناك مشكلة كبرى في مياه النيل وسد النهضة الذي يتبقى له سنتان ويكتمل
هناك قبضة أمنية ضعيفة لحرق اقسام الشرطة بعد فض إعتصام رابعة

هناك فوضى في كل شيء ولا توجد دوله للقانون
هذا هو وضعنا الحالي
أريد أن أرى (خطوات) تشعرنا بتغييره بعد فتره لا أن أراه يزداد سوءا
هذا هو الهدف من المسانده في الترشح لرئاسة الجمهورية وهو إيجاد من له القدره على تغيير هذه الأوضاع لا أن أطبل وأهلل وأقول للناس في كل مكان "موتوا بغيظكم- فلان رئيسكم غصب عنكم- سيحكم مصر 8 سنوات- أللهم أهلك معارضيه" أو أن أقول "الله أكبر ولله الحمد" على كل همسه أو (كحه) تخرج من الرئيس
فهذا هو الأسلوب المميز لعبدة الأشخاص والذين يعيشون طول عمرهم أسرى لأصنام السياسه
فتجد أحدهم يتحدث عن الحق والعدل ويعيش طول عمره على أمل القصاص لقتلى تسبب في مصرعهم غباء الأصنام التي يعبدها، لكن هيهات أن يقوم بتحميلهم خطأ حتى لو رأى هذا بعينيه، فهؤلاء أعماهم الله بصرا وبصيره لأنهم أصبحوا يعيشون من أجل نصرة كلاب يقبعون داخل السجون بسبب أعمالهم الإجرامية وما أرتكبوه من مفاسد داخل البلاد حتى وصل بهم الأمر إلى أنهم يتحدثون عن القتل والقصاص وهم يمارسوه بشكل يومي ضد سلطات الدوله ويقولوا "مش إحنا" !
هذا الصنف من البشر عاش طيلة حياته واقعا في أسر من أتبعه من أصنام حتى أصبح لا يتحدث فقط بإسمه ويردد كلامه ويؤيد ضلاله، لكنه أصبح أيضا يقاتل في سبيله، فلا مانع عنده من دفع حياته أو قتل رجل آخر لا يعرفه في سبيل تحقيق غاية هذا الصنم
ولا يزداد إلا بجاحه كلما واجهته بتصرفاته الحمقاء وأفعاله الهمجيه
كم عانينا ونعاني من هذا الصنف من البشر الذي ظن أن في الجنه باب لا يدخله إلا من كان تابعا لمحمد مرسي
هذا الدور لا نريده أن يتكرر
وهذا الصنف من البشر لا نريده أن يظهر مع شخصيه أخرى ويكفينا من هم موجودين حاليا
وليكن الهم الوحيد لنا هو رؤية مصر في تقدم بحل مشاكلها لا أن نرى صنما نركع ونسجد له كل يوم من أجل أن (نكيد العواذل) على الفيس بوك
فمصر هي الوحيده التي تستحق القتال من أجلها وليس بشر يعطي لنا الأمر فنلقي بأنفسنا في التهلكه من أجل أن نرضيه لأن كلمته سيف على رقابنا ثم نتخيل بعدها أننا نجاهد في سبيل الله وأن الجنه في إنتظارنا لأن طاعة هذا الصنم من طاعة رب العالمين ثم نبرهن للخصماء السياسيين على صحة موقفنا بذكرنا الوقوف أمام الله يوم القيامه وأن المواجهه بالطبع ستكون محسومه لصالحنا
فهناك من فسر قوله تعالى:
{ يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ } * { وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ } * { وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } * { لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ }
على أنه سوف يفر من أخيه وأمه وأبيه وزوجته وأولاده ويبحث عن محمد مرسي وخيرت الشاطر وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد
ومن هنا جاء حديث هؤلاء عن الوقوف أمام الله
فاعتقدوا أن موقفك من مرسي والجماعة هو الحاكم على مصيرك يوم الدين
 وقد قال رَسُولَ اللَّهِ Mohamed peace be upon him.svg : إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ
لكن المضحك أن هناك من يعتبرك خسرت من عدم إتباع الصنم الذي يتبعه هو
ومن هنا ظهر الدعاء: اللهم انتقم من فلان ومن أيده ومن فوضه ومن أنتخبه
وهذا على أساس أن دعوته مستجابه لأنه يقف في صف الصنم الذي سيدخله الجنه في الآخره بدون حساب بسبب أتباعه في الدنيا والمحاربه من أجله
ولا عجب في هذا، فما أكثر المجانين الذين شاهدناهم بعد ثورة يناير