الاثنين، 10 ديسمبر 2012

قرار غبي في توقيت غبي


العبقري الذي يعمل داخل الحكومة المصرية وأختار هذا التوقيت -الذي فيه إحتجاجات واسعة على رئيس الجمهورية- لكي يعلن عن زيادة أسعار بعض المواد الغذائية وأخرى أساسية عند قطاع عريض من الشعب المصري يجب أن يحصل على جائزة الأوسكار لأحسن حمار
أين تعلمتم فن إدارة الأزمات؟
هل هذا وقت مناسب لرفع أسعار السجائر والبيبسي والكوكاكولا والحديد والأسمنت والمطهرات والأسمده؟
هل هذا وقت مناسب لرفع أسعار كل هذه السلع مرة واحده؟
ألا ترى أن هناك إحتجاجات ضد رئيس الجمهورية؟
ألا تشعر أن قرار مثل هذا (في هذا التوقيت) يمكن أن يزيد من الإحتجاجات ضده وضد الحكومة؟
ألا يوجد لديك عينان ترى بهما ما يحدث في ميادين مصر؟
الحقيقه أنا أحسد صاحب إختيار هذا التوقيت لإعلان زيادة الأسعار على عبقريته التي ليس لها مثيل
لكن في الوقت نفسه يجب أن يتأكد أنه لو لم يتم التراجع عن هذه القرارات او بعضا منها سوف تكون هذه بداية النهاية 
يا ترى ما رأي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في هذا القرار؟
بأي شيء سوف تجد التبرير لهذا القرار؟
هل ستظهرون في الفضائيات وتقولوا أن هذه القرارات هي الصائبه أم أن لديكم الشجاعة الكافيه لإنتقاد الرئيس عليها؟ 
هل سيظهر عصام العريان ويقول أن (الفلول) وراء رفع الأسعار؟
أو سيظهر مرسي ويقول أن رفع الأسعار نتج من مخططات داخلية وخارجية تم رصدها من احمد شفيق ومحمد البرادعي وحمدين صباحي؟
أو ستقولوا ان حسني مبارك كان يرفع الأسعار فلماذا لم تتكلموا؟
اصل الحجج أصبحت محفوظة مع أي مصيبه تحدث في البلد
الله يخرب بيت الفشل اللي أنتم فيه
...
صديقي العزيز
هل لازلت تصدق أن مصر بلدا غنيا؟
هل لازلت تصدق أن مصر سُرق منها مئات المليارات من الدولارات؟
هل لازلت تصدق أن الغاز الذي كان يذهب إلى إسرائيل كان يضيع علينا مئات المليارات من الجنيهات سنويا؟
هل لازلت تصدق أن مصر بها أموال يمكن أن يكفي العالم؟
هل لازلت تصدق أن قناة السويس وجبل السكري يمكن أن يجعلوا من مصر بلدا غنيا؟
هل لازلت تصدق أن مصر يمكنها الإستغناء عن المعونة المريكية؟
هل لازلت تصدق الشيخ محمد حسان عندما قال أنه سوف يجمع المعونة الأمريكية من المصريين وأننا لسنا في حاجة إليها؟
هل صدقت اخيرا اننا بلدا فقيرا لا يصنع شيء؟
هل صدقت أخيرا أن بلدا بهذا الوضع لا يمكن أن تتدفق عليه الإستثمارات التي كان يتحدث عنها محمد مرسي في حملته الإنتخابية؟
هل صدقت اخيرا أنه لا سبيل امام الحكومات إلا (جيوب الناس) لسد عجز الموازنة العامة؟
والسؤال الأصعب والذي ما كنت أريد أن أسأله
هل لازال عندك أمل في المستقبل القريب؟