وبما أن الغرض من القيام بثورات هو تغير حالك إلى الأفضل
إذن ثورة يناير هي ثورة فاشله بكل المقاييس
إذن ثورة يناير هي ثورة فاشله بكل المقاييس
فهي إلى هذه اللحظة لم تنجح في إحداث أي تغير إيجابي في أي شيء
فلا الناس تركوا الشارع ولا الإقتصاد حدث فيه تطور ولا الأمن عاد ولا من قاد الدوله فعل شيء إيجابي يشعر الناس به
وصل بنا الأمر إلى أن دولة مثل جمهورية مصر العربية عاجزه عن لعب مباراة كرة قدم بجماهير
إن هذا الرجل يجلس الآن في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي ويضحك علينا من قلبه على ما فعلناه وعلى ما نفعله
وهذا الرجل على الرغم من كل مساوئه التي تحدثنا عنها لسنوات لكنه كان يعرف كيف ُيدير الدوله
مهما قلت عن أحمد عز وزكريا عزمي ومراكز القوى والتزوير الذي كان يحدث في إنتخابات مجلس الشعب، لكن تبقى الحقيقه المؤلمه للكثيرين وهي أننا فشلنا في إدارة مصر بعد رحيل هذا الرجل
الأمر لا يتعلق بالفلولي أو الثوري- الأمر متعلق بحالك بعد ثلاث سنوات من رحيله عن الحكم
إقتصاديا وسياسيا وأمنيا أنت الآن فاشل وهذه حقيقه واضحه كالشمس
هناك مصانع أغلقت والقطاع السياحي يعاني بشدة منذ 2011 والحديث أصبح بلا جدوى
هناك مصانع أغلقت والقطاع السياحي يعاني بشدة منذ 2011 والحديث أصبح بلا جدوى
تقول عنه حرامي تقول عنه قاتل تقول عنه فاجر . . فالتقول ما تشاء
أنا الآن أمام حالة دوله بعد ثلاث سنوات أصبحت مهلهله مفككه وبها جزء أسمه سيناء لم تعد لنا سيطره عليه بل سيطر عليه الإرهابيين واحتاج لتطهيره منهم وقت ومجهود وأموال وأرواح خاصة بعد أن وجدوا البيئة المناسبة للتوطين داخلها بعد وصول الإخوان إلى الحكم، ولا يمر أسبوع واحد إلا وهناك قتلى في الشوارع بسبب المظاهرات
وإن حسبت عدد الضحايا الذين قتلوا أيام الثورة على مبارك -بما فيهم الذين لقوا مصرعهم أمام أقسام الشرطة- لن تجد هذا العدد يأتي شيئا بجانب الذين ماتوا أثناء التظاهرات في أيام الجمع المختلفه والذين راحوا ضحايا للإنفلات الأمني
ولهذا فأنا أضحك كثيرا عندما أجد الإخوان وقد أرتكبوا كل الموبقات وكرههم الناس جميعا أثناء فترة حكمهم وهم يقولوا "وبكره تشوفوا مصر"، وأسأل نفسي، إذا كنتم أنتم بكل هذا الجهل وتتحدثوا بهذه الطريقه، فماذا يقول حسني مبارك وقد ترك الحكم ويرى الآن البلد مهلهله؟
قال أحدهم: مهما حدث لن أقول ولا يوم من أيامك يا مبارك
لكن هذا ليس بالكلام
من المفترض أن تصلح من حالك وتطور من بلدك حتى تغيظ هذا الرجل وهو يجلس في المستشفى وتقول له بعين قوية "شفت أنا عملت ايه في مصر من بعدك وشفت أنت كنت عامل فيها ايه"
لكن مع الأسف لن نستطيع أن نقول له هذا لأن مصر قد خربت بالفعل بعد رحيله، وقد خربت مصر ليس بسبب أنه الأفضل ولكن بسبب مطامعنا في السطو على كرسي الحكم
والآن هناك من يريد أن يقوم بثورة جديده ضد الحاكم المؤقت ولا أدري إلى هذه اللحظه كيف تقوم بثورة ضد حاكم إنتقالي لكي تبدأ فتره إنتقاليه جديده
وبالنظر إلى الشارع حاليا ستجد أن هناك من يريد عودة مرسي وخروجه من السجن ليحكم مصر
وهناك من لا يريد لأي حاكم أن يحكم مصر وقد خلق فقط ليقوم بثوره
وهناك من يريد إستقرار النظام الحالي على ما هو عليه وتبدأ الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية
وفي جميع الأحوال- لا يوجد طرف فيهم سوف يترك الآخر، وهذا بالطبع ليس لمصلحة مصر ولكن لمصلحة الجماعة والحزب والوصول للفوضى على إختلاف الهدف لكل طرف
ونعود للسؤال الذي طرحناه بالأمس- من يحب مصر؟
نحن لا نحب مصر
نحن نحب أحزابنا فقط ولا نبغي شيء سواهم
ومصر بالنسبة للإخوان ومن يساندهم هي الجماعه
ومصر بالنسبة للإشتراكيين الثوريين و 6 إبريل هي الفوضى
ومصر بالنسبة لمن نزل الإستفتاء هي السيسي
ومصر بالنسبة لآسفين يا ريس هي مبارك
ومصر بالنسبة لمن يحب عبد الناصر هي حمدين صباحي
ومصر بالنسبة لأتباع البرادعي هي البرادعي نفسه
ومصر بالنسبة لحزب الراية هي حازم أبو إسماعيل
ومصر بالنسبة للمشايخ الإخوان هي أي رئيس من الجماعة
كل طرف يقاتل فقط من أجل الصنم الذي يتبعه
هذه هي مصر بالنسبه لنا هي الحزب
فإن ضاع الحزب ضاعت مصر ، وإن ضاع الصنم الذي نتبعه ضاعت مصر
ومقياس الإنتماء بالنسبة لنا متوقف على الحزب أو الشخص الذي يحكم مصر
فإن كان منا فإننا نحارب ونحارب من أجل أن ينجح لكي نغيظ الآخرين
وإن لم يكن منا فلا مانع أن نتمنى إحتلال مصر من العدو الصهيوني حتى نشفي غليلنا في البلد
مع الأسف هذا هو نحن المصريين
الغل والحقد والكراهية والتشفي تملأ قلوبنا، وندعي أننا شعب متدين بطبعه !
أنت لم تقوم بثورة على نظام مبارك لأنك نظرت إلى الفقراء والمساكين والحال الصعب للشباب وإلا كنت أتخذت خطوات ونظرت إلى هذه الفئات، أنت قمت بثورة لكي تمكن آخرين من الحكم ثم تقوم بجعل الباقين تحت قدميك
ولأننا جميعا طامعين فقط في الحكم ولم نفكر في شيء غير الحكم فشلنا جميعا وجلس حسني مبارك يضحك علينا أمام الفضائيات وهو يرى المصريون يضربون بعضهم البعض في الشوارع في ذكرى يناير وفي غير ذكرى يناير ويقول في نفسه "هؤلاء الأغبياء من قاموا بالثورة عليا بالثورة ولم يفعلوا أي شيء إيجابي بعد رحيلي"
ثلاث سنوات تظاهر
ثلاث سنوات قلة أدب
ثلاث سنوات غباء
ثلاث سنوات كبر وغرور
ثلاث سنوات مشايخ خربوا الدنيا وصنعوا الفتن
ثلاث سنوات أفسدوا على الناس دينهم
ثلاث سنوات نرى أشكال وسخه على الفضائيات
ثلاث سنوات ألتراس الأهلي
ثلاث سنوات قطع طرق وإنقطاع كهرباء وأزمات طاقه
ثلاث سنوات شجار ونزاعات على الفيس بوك وفي العمل وفي المواصلات
ثلاث سنوات قتل وحرق وهجوم على الجيش والشرطة
ثلاث سنوات قتلى في الشوارع من أجل الأطماع
ثلاث سنوات رأينا خلال سنه منهم الكلاب على كرسي الحكم
ثلاث سنوات إكتئاب وقرف ووجع قلب
هذه هي ثورة يناير
وبيقولوا بكره الثوره تشيل ما تخلي
وهو أصلا لم يعد هناك شيء داخل مصر لكي تشيلها الثوره ما تخليها
ولننتظر لنرى عدد القتلى اليومين القادمين أحتفالا باليوم الثوري العظيم مثل كل سنه
فالإحتفال بالثوره هو تكرار شعائر 28 يناير
والهجوم على الشرطة من سنن ثورة 25 يناير
أنزلوا لعمل ثورة في 25 يناير 2014
لكن لن يترككم أحد في 25 يناير 2015
وانتم لن تتركوهم في 25 يناير 2016
وسوف يقومون بالرد عليكم في 25 يناير 2017
بينما سنقول جميعا يسقط يسقط حكم العسكر في 25 يناير 2018
ويظهر من يدعو إلى تربية الشرطة في 25 يناير 2019
وسوف نقوم بثورة على الفلول في 25 يناير 2020
وربنا ينتقم من البهايم
والآن هناك من يريد أن يقوم بثورة جديده ضد الحاكم المؤقت ولا أدري إلى هذه اللحظه كيف تقوم بثورة ضد حاكم إنتقالي لكي تبدأ فتره إنتقاليه جديده
وبالنظر إلى الشارع حاليا ستجد أن هناك من يريد عودة مرسي وخروجه من السجن ليحكم مصر
وهناك من لا يريد لأي حاكم أن يحكم مصر وقد خلق فقط ليقوم بثوره
وهناك من يريد إستقرار النظام الحالي على ما هو عليه وتبدأ الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية
وفي جميع الأحوال- لا يوجد طرف فيهم سوف يترك الآخر، وهذا بالطبع ليس لمصلحة مصر ولكن لمصلحة الجماعة والحزب والوصول للفوضى على إختلاف الهدف لكل طرف
ونعود للسؤال الذي طرحناه بالأمس- من يحب مصر؟
نحن لا نحب مصر
نحن نحب أحزابنا فقط ولا نبغي شيء سواهم
ومصر بالنسبة للإخوان ومن يساندهم هي الجماعه
ومصر بالنسبة للإشتراكيين الثوريين و 6 إبريل هي الفوضى
ومصر بالنسبة لمن نزل الإستفتاء هي السيسي
ومصر بالنسبة لآسفين يا ريس هي مبارك
ومصر بالنسبة لمن يحب عبد الناصر هي حمدين صباحي
ومصر بالنسبة لأتباع البرادعي هي البرادعي نفسه
ومصر بالنسبة لحزب الراية هي حازم أبو إسماعيل
ومصر بالنسبة للمشايخ الإخوان هي أي رئيس من الجماعة
كل طرف يقاتل فقط من أجل الصنم الذي يتبعه
هذه هي مصر بالنسبه لنا هي الحزب
فإن ضاع الحزب ضاعت مصر ، وإن ضاع الصنم الذي نتبعه ضاعت مصر
ومقياس الإنتماء بالنسبة لنا متوقف على الحزب أو الشخص الذي يحكم مصر
فإن كان منا فإننا نحارب ونحارب من أجل أن ينجح لكي نغيظ الآخرين
وإن لم يكن منا فلا مانع أن نتمنى إحتلال مصر من العدو الصهيوني حتى نشفي غليلنا في البلد
مع الأسف هذا هو نحن المصريين
الغل والحقد والكراهية والتشفي تملأ قلوبنا، وندعي أننا شعب متدين بطبعه !
أنت لم تقوم بثورة على نظام مبارك لأنك نظرت إلى الفقراء والمساكين والحال الصعب للشباب وإلا كنت أتخذت خطوات ونظرت إلى هذه الفئات، أنت قمت بثورة لكي تمكن آخرين من الحكم ثم تقوم بجعل الباقين تحت قدميك
ولأننا جميعا طامعين فقط في الحكم ولم نفكر في شيء غير الحكم فشلنا جميعا وجلس حسني مبارك يضحك علينا أمام الفضائيات وهو يرى المصريون يضربون بعضهم البعض في الشوارع في ذكرى يناير وفي غير ذكرى يناير ويقول في نفسه "هؤلاء الأغبياء من قاموا بالثورة عليا بالثورة ولم يفعلوا أي شيء إيجابي بعد رحيلي"
ثلاث سنوات تظاهر
ثلاث سنوات قلة أدب
ثلاث سنوات غباء
ثلاث سنوات كبر وغرور
ثلاث سنوات مشايخ خربوا الدنيا وصنعوا الفتن
ثلاث سنوات أفسدوا على الناس دينهم
ثلاث سنوات نرى أشكال وسخه على الفضائيات
ثلاث سنوات ألتراس الأهلي
ثلاث سنوات قطع طرق وإنقطاع كهرباء وأزمات طاقه
ثلاث سنوات شجار ونزاعات على الفيس بوك وفي العمل وفي المواصلات
ثلاث سنوات قتل وحرق وهجوم على الجيش والشرطة
ثلاث سنوات قتلى في الشوارع من أجل الأطماع
ثلاث سنوات رأينا خلال سنه منهم الكلاب على كرسي الحكم
ثلاث سنوات إكتئاب وقرف ووجع قلب
هذه هي ثورة يناير
وبيقولوا بكره الثوره تشيل ما تخلي
وهو أصلا لم يعد هناك شيء داخل مصر لكي تشيلها الثوره ما تخليها
ولننتظر لنرى عدد القتلى اليومين القادمين أحتفالا باليوم الثوري العظيم مثل كل سنه
فالإحتفال بالثوره هو تكرار شعائر 28 يناير
والهجوم على الشرطة من سنن ثورة 25 يناير
أنزلوا لعمل ثورة في 25 يناير 2014
لكن لن يترككم أحد في 25 يناير 2015
وانتم لن تتركوهم في 25 يناير 2016
وسوف يقومون بالرد عليكم في 25 يناير 2017
بينما سنقول جميعا يسقط يسقط حكم العسكر في 25 يناير 2018
ويظهر من يدعو إلى تربية الشرطة في 25 يناير 2019
وسوف نقوم بثورة على الفلول في 25 يناير 2020
وربنا ينتقم من البهايم