وكما قال رفيقكم الشيخ محمد عبد المقصود: لو تركنا رابعه هانضيع
وبالطبع هو لم يقصد من (هانضيع) أن السلطه سوف تذهب ولكنه يعلم تمام العلم أنه سيدخل السجن
وأنتم تعلمون مثله أن وقفة رابعة هي السبيل الوحيد لإنقاذكم من السجن
ولهذا فأنتم تحاولون وبكل قوة حشد الناس في كل مكان حتى تنقذوا أنفسكم من السجن
وفي الوقت نفسه لا يهمكم على الإطلاق الذين يموتون يوميا في سبيل واحد منكم بعد أن أقنعتم من يقف هناك أن مفاتيح الجنه موجوده في جيب صفوت حجازي
فأنتم تتصورون أنه كلما مات واحدا من الشباب كلما كان هذا داعما لموقفكم في العوده إلى الحكم مرة أخرى وإنقلاب الشعب المصري على الجيش وإبداء رغبته في عودتكم- لكن هذا تقدير خاطيء تماما
أنتم تعلمون أن السجن في الإنتظار مهما طال الوقت أو قصر، ولم يكن أمامكم سوى الدفع بزهرة شباب هذا البلد إلى الجحيم لكي يموتوا في سبيلكم وأنتم في الحصن الأخير المتمثل في رابعة العدوية
لن أقول لكم اتقوا الله في شباب مصر الذين تلقون بهم إلى التهلكه لأنكم لا تعرفون الله أصلا
فلو كنتم مؤمنين كما أنتم تزعمون وترون النبي في المنام كل يوم لما أسكنتم الإرهاب في سيناء وأعطيتم له الإشاره بخراب البلد في حال سقوطكم
تدعون البحث عن الشرعية وانتم لا مانع عندكم من شحن الشباب ووضعهم في مواجهة الجيش والشرطة حتى يموتوا وتعتقدون أنه كلما مات واحد حصلتم على (بنط) من الجيش يؤيد شرعيتكم الزائفة التي فرطتم فيها بجهلكم وغبائكم
وفي الوقت نفسه أي تصرف خارج من جانبكم مثل ضرب الناس والإعتداء الوحشي عليهم وقطع الطرقات ووضع حجاره في الطرق مثلما حدث بالأمس في نفق العروبة والإعتداء على السيارات وأحداث الشغب المستمره كله إفتراء من الناس عليكم
وكلما قمتم بعمل مصيبه صورتم للناس انكم كنتم في الصلاه ولكن الجيش ياعيني هو والشرطة قتلوكم وأنتم بين يدي الله، فمعروف أن الكل أخطأ والكل سار مع الشيطان، لكن أنتم ترسلون رساله إلى الناس مفادها انكم ملائكه ودائما مظلومين
ليس غريبا أن تكذبوا الآن بهذه القصص الوهمية لتمثلوا دور الضحيه أمام العالم، فقد سبق وكذبتم على شعب بأكمله فيما يتعلق بمشروع النهضة والمشروع الإسلامي، وتستمرون في الكذب إلى النهاية ظنا منكم أن فيه مخرجا للموقف المتأزم وفرحتم كلما مات أحد الشباب ظنا منكم أن هذا في مصلحتكم ويقف البلتاجي على المنصه كالحرباء يبكي عليه وفي داخله فرح بأن هذا القتيل سيكون سببا في عودته مرة أخرى للحكم
يجب أن تعلموا أن السبب الأساسي في ثورة الشعب عليكم هي أفعالكم
فقد كرهتم الناس في الدنيا والدين وأصبحتم مثال يسيء إلى الدعوه الإسلامية ونشرتم الفتن بين الناس حتى كره الناس المشايخ بسببكم
إن كنتم رجال حقا فأعملوا بالنصيحة التي سبق وأن قمتم بتوجيهها إلى أحمد شفيق عندما قلتم له:
لو أنت راجل أرجع وواجه مصيرك بشجاعه
وها أنتم الآن تستخبون في رابعة العدوية وتتحصنون بشباب في مقتبل العمر لأنكم جبناء
فواجهوا مصيركم بشجاعه يا إخوان كما كنتم تطلبون من الناس دائما وكفاكم إختباء في بيوت الله وكونوا رجال
لكنني أعلم أنه لا أنتم رجال ولا النساء يتشرفن بأن تكونوا مثلهن
_________
_________
ملحوظه: الحديث عن جهاد النكاح في رابعه وغيره من الكلام الفارغ لا يستحق التعليق عليه، وأذكركم أننا (بنلعب سياسه)، وكما كنت تنتقد فلان لأنه (تاجر دين) فلا ينبغي عليك أن تتاجر أنت أيضا بالدين وتصطاد في الماء العكر لتسخر من كل من أطلق لحيته أو أرتدت الحجاب والنقاب بقصص وهميه، فمن ترتدي الحجاب والنقاب حرة ومن لا ترتديه أيضا فأنا وأنت لسنا موكلين بمحاسبتها، الظاهر أن الدين الإسلامي أتظلم مع بني آدمين مثلنا لأن كل واحد أستغله بطريقته لكي يصل إلى هدفه، فيوجد من أتخذ الدين كوبري لكي يصل إلى السلطه، ومنهم من أتخذه سلم ليهاجم من في السلطه