الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

الرجل الذي فقد عشيرته

 (1)
جن جنونه منذ أن تم عزل مرسي ولم يعد يدري ماذا يفعل، فقد عوّلت أمريكا عليه الكثير في دعم نظام الحكم الإخواني لمحمد مرسي وعشيرته في ظل إعادة رسم خريطة المنطقه بعد أن كان الهدف هو سيطرة عبّاد حسن البنا على الحكم في مصر وتونس والمغرب ثم السيطرة على سوريا بعد سقوط الأسد ليصبح هناك توجها جديدا في الشرق الأوسط في ظل نظام يُقال عنه أنه إسلامي وهو في الحقيقه لا يخدم إلا مصالح أمريكا التي ماتزال تندب وتولول على محمد مرسي كل يوم وتقوم بالتلويح بخفض المعونات أو قطعها وعلى الرغم من هذا يظهر علينا مؤيدي المعزول في رد فعل كوميدي أن ما حدث في مصر تم تدبيره من جانب أمريكا وإسرائيل !
ولهذا التفسير الخايب سوابق كثيره مع الإخوان المسلمين، فأي أحد معارض لهم يجب أن ُيدخلوا أسمه في جمله مفيده بها كلمة (إسرائيل) حتى يظهروا أمام العالم أنهم الشرفاء الوحيدين الموجودين في هذا البلد بينما الكل يسير في جلباب أمريكا وإسرائيل، وبالطبع من يسير مع أمريكا وبأمر منها عميل، أما من يعادي أمريكا فهو الحر الشريف، لكن أكتشفنا هذه الأيام أن الإخوان عاشوا في جلباب أمريكا واليهود وعلى الرغم من ذلك يصفون أنفسهم بالشرف وينعتون الآخرين بالعماله، وكما أوضحت لك مسبقا أنهم قوم لا يشعرون بأفعالهم ولهذا تصدر منهم التصريحات المتناقضة تماما مع الأفعال التي تصدر منهم
وفي ظل الرسم الجديد للشرق الأوسط وتكوين إمبراطورية إخوانيه طمع الحاج أردوغان في أن يبقى سلطانا ويصير محمد مرسي وبديع والشاطر من حريمه، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي أمريكا وحدث ما لم يتوقعه أحد
ولهذا تجده يبكي ويلطم ويولول على النظام الإخواني بشده لأن إزاحته جعلته يفقد حلمه الكبير
وهذا الحلم بالفعل كان مغريا وبشده
فمكتب الإرشاد الموجود في المقطم كان سيبقى مركزا هاما لحكام مصر وليبيا وتونس والمغرب وسوريا، وكل من هو موجود في هذه البلاد يركع ويسجد للمرشد، وعلى الجانب الآخر هناك قوى تكون هي حلقة الوصل بين هؤلاء وبين أمريكا متمثله في تركيا، ويبقى الخليج يقف على المحك لنعرف هل سوف يتم جذب الإمارات واليمن وينجح الإخوان في الصعود للحكم هناك بعد فترة أم لا، ولتبقى أمريكا بالخليج بسبب التهديد الإيراني الذي أصبح أبديا بعد إنهيار العراق وسقوطها في مستنقع المخابرات الإيرانية التي مازالت تحاول تخريب البحرين والسعودية والمساعده في إنفصال اليمن الجنوبي بكل قوه
وتصبح البلاد العربية تحت نظامان للإرشاد واحد في إيران والآخر في مصر
هذا يضم إليه أجزاء البلاد الشيعية والآخر يضم إليه البلاد التي أصبحت تحت الحكم الإخواني في المنطقه
ويركع العرب السنه جميعا للمرشد الموجود في المقطم
ويركع العرب الشيعة للمرشد الموجود في قم
ويركع المرشد الموجود في المقطم وأتباعه لتركيا
وتركع تركيا لأمريكا والإتحاد الأوربي
ونبدأ معا صفحة جديده في حياة الشرق الأوسط بعد أن تم إزالة نظام مبارك والقذافي والأسد وعلى صالح وبن علي ليبدأ عصر الدوله الإخوانية التي ستحرر القدس كما يقولون، لكن في ظل كل هذا سوف تضمن إسرائيل البقاء لمائة سنه قادمة دون أي أزمات لأن من يطلقون على أنفسهم "إسلاميين" ما هم إلا بياعين كلام، 
فالنظام الموجود في إيران يقول: سأمحو إسرائيل من على خريطة العالم
والنظام الإخواني في مصر يقول: ع القدس رايحين شهداء بالملايين
ولا هذا سيمحو إسرائيل ولا الآخر سيذهب للقدس
فالقضية الفلسطينية ما هي إلا وسيلة للمتاجره مثلها مثل الإتجار بأي شيء والمهم في النهاية هو الوصول إلى المصلح، حتى أبناء فلسطين أنفسهم تاجروا بها
  ففي عصر هذا المجاهد العظيم هو وعصابته سمعنا لأول مرة في عمرنا دعاء المشايخ في المساجد "اللهم أنصر غزه" وكأن الناس نسوا أن هناك دوله أسمها فلسطين يجب الدعاء لها، لكن على أيدي هذا الممثل أنقسمت فلسطين وكانت أول بلد عربي يتعرض للإنقسام قبل السودان
وهو أساسا لم (ولن) يفعل شيئا لا هو ولا جماعته
ففي الماضي قالوا أن عباس هو السبب في عدم إتمام المصالحة- ووقعوا إتفاق مكه ولم يتم تنفيذه
ثم قالوا أن مبارك وعمر سليمان هما السبب في عدم إتمام المصالحه- وقد سجن الأول ومات الثاني 
فلماذا لا تسعى للمصالحه أيها المجاهد؟
 لأن في نيتك أن يبقى الوضع على ما هو عليه وتبقى هناك دولتان في فلسطين ولينام اليهودي ويرتاح
فقط كلما ظهر هو أو أحدا من أتباعه قال أن المقاومة خيار إستراتيجي، ثم تم التسويق في العالم العربي أن محمود عباس ومحمد دحلان خونه بينما إسماعيل هنيه وفوزي برهوم وخالد مشعل هم الشرفاء
لكن الشرفاء شعروا بأنهم ايتام بعد رحيل نظام الإخوان في مصر
قالوا مسبقا أن وجود النظام الإخواني يساعد على القضاء على اليهود وإنتشاره يحقق هذا الغرض
لكن الواقع - ومن السنه الأولى- لم يكن هناك إلا تبعيه لأمريكا وهجوم مستمر على بلاد الخليج رغبة في السيطرة عليها مستقبلا وليصبح العالم العربي كله أسيرا لعبّاد حسن البنا
يعني لا أنت ستقاوم ولا أنت هدفك تحرير القدس ولا أنت هدفك الإسلام
أنتم جميعا قمتم بإستغلال قضايا المسلمين من اجل الوصول إلى مصالحكم
فقط أنت تريد المصلحة وقمت بالسير في ركب أمريكا التي عشت طول حياتك تنتقدها وتتهم الناس بالعماله من خلالها لتصل في النهاية إلى تحقيق أغراضك، ولن تعطيك أمريكا الفرصة لكي تهزم اليهود في يوم ما
ولهذا ظهر علينا الأخ أردوغان بعد أن تكسر حلمه ووعوده التي وعدها لأمريكا بتحقيق هذا الغرض ليبكي إبنة البلتاجي -رحمها الله- في مشهد درامي تركي مؤثر وكأنها الوحيده التي ماتت في الأحداث الأخيره، ولتتابعه الفضائيات التي تقوم بنشر صورا لجثث محترقة كانت في جنوب أفريقيا والهند وباكستان ويقولوا كذبا أنها في مصر لكي يكسبوا تعاطف العالم معهم ظنا أن هذا سوف يتسبب في إعادة مرسي مرة أخرى ومن ثم تحقيق الأهداف المرجوه من النظام الإخواني، ولم يستحي أيضا من التطاول على فضيلة شيخ الأزهر، ولا تتعجب من هذا فقد أصابه الجنون ولم يعد يعرف ماذا يقول
أتركوه ينبح
 فقد فاق من الغيبوبة التي كان يعيش فيها على كابوس
(2)
 خلاصة الحديث مع مؤيدي مرسي كالآتي:

الصور متركبة- الفيديو مفبرك- لم يكن معنا سلاح- السلاح المضبوط ملفق من الشرطة- حديث البلتاجي عن سيناء مفبرك- أمن الدوله أحرق الكنائس- أمن الدولة أطلق البلطجية على أقسام الشرطة- قناصة الداخلية دخلوا كلية الهندسة (وأطلقوا نار على الشرطة !) وأحرقوها- الجيش أحرق مبنى المقاولون العرب- الجيش أحرق مسجد رابعة- بلطجية الداخلية قتلوا ضباط كرداسة وأسوان والفيوم- عدد قتلى رابعة وصل 4300 او 5000- من تم قتله عند مكتب الإرشاد بلطجي كان يريد إقتحامه وكنا ندافع عنه بينما من قتل عند الحرس الجمهوري كان يصلي الفجر!
اللي أتمسك ليس صفوت حجازي- مرشد الإخوان فكه أتكسر أثناء التحقيق


هذا هو نتاج الحوار مع الإخوان ومؤيدي مرسي

فلا تتعجب عندما يظهر البلتاجي ويصرح بأن السيسي هو الذي قتل جنود رفح
فالمكان الطبيعي الذي يجب أن يحتويه هو مستشفى الأمراض العقلية
وقمة التناقض عندما ترى الإخواني يسخر من شائعة أن الإخوان يقتلون أنفسهم ثم تجده (هو نفسه) يتحدث عن أن الشرطة قتلت نفسها والجيش قتل جنوده والمسيحيين أحرقوا كنائسهم وضباط الشرطة احرقوا الأقسام التي يعملون بها
وهذا يثبت لك أن الطب النفسي في مصر ليس بخير
فلو كان بخير لعالج أمثال هذا البلتاجي لأنهم تخطوا مرحلة الكذب وأصبحوا يتخيلون أشياء غير حقيقيه من أجل تصديقها