الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

الرايه المقدسه

هذه الرايه دائما ما تجد من يحملها في الصحافة والفضائيات وأيضا في الوسط الرياضي والديني
يبدو أننا لا نستطيع العيش بدونها أبدا ما دمنا أحياء
وسوف يذكر التاريخ أن هناك من حملها بإخلاص لا مثيل له على مدار العصور وكان آخرهم علاء صادق 
ولم يكن علاء صادق وحده هو حاملها
ولكن هناك (مشايخ) تنازلوا عن المنطق في الحديث وجعلوا الحاكم إماما لأشرف الخلق
ولم أكاد أفيق من مرسي الذي صلى إماما بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وتم تشبيهه بسيدنا لقمان وسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عمر بن عبد العزيز وأنه مؤيد من الله وسيدنا جبريل نزل على أرض رابعه من أجله وأن الإعتصام في أرض رابعة له من الأجر ما يفوق زيارة بيت الله الحرام
حتى ظهر في جريدة الأخبار منذ يومان مقالا لصحفي إسمه أكرم السعدني تحت عنوان: السيسي والمتفلسفون
وفيه يطالب الفريق السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية
ليس عيبا أن تطالب السيسي بالترشح
ولا عيبا أن تظهر لنا الأسباب التي تجعل السيسي هو القائد المفضل لمصر الفتره لقادمه
ولا عيبا أن تؤيده بشتى الطرق
لكن العيب أن تكتب كلاما مثل هذا
 أن تنقل شعرا بهذا العهر ويتم توجيهه للفريق السيسي فهذا (تعريض رخيص)
ما تراه الآن يؤكد ما قلته منذ يومان
هذا الشعب لا يستطيع أن يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا
لا يستطيع أن يعيش بدون أن يصنع صنما ويظل له عاكفا ويدافع عنه كلما هاجمه الآخرون
ليس عيبا أن تناصر مرشح رئاسي أو تحب أحد
كن العيب كل العيب أن تجعله من ضمن أولياء الله الصالحين لكي تقنع به الناس
العيب أن تشبه البشر بالأنبياء وتجعل منهم آلهه يمشون على الأرض
بعد 25 يناير كنت أعتقد أن سمير رجب قد ذهب بلا رجعه
ولكن بعد سمير رجب تسلم الرايه منه علاء صادق وغيره من مطبلاتيه الإخوان المسلمين، وكانوا أكثر شراسه منه في النفاق والتعريض والتهليل والتطبيل، ووصل الأمر بهم إلى أنهم كانوا يخرجون في مظاهرات تأييد للقرارات قبل أن تصدر من الأصل حتى أصبح منظرهم مسخره بين الناس وفي النهايه ضاعوا وضاعت البلد معهم
والآن بعد سقوط علاء صادق ظهر فريقا جديدا من (المعرضين) للفريق السيسي من قبل أن يترشح الرجل للرئاسة
ويبقى السؤال الذي لا أجد له إجابه
لماذا نفعل كل هذا في أنفسنا؟
ألا نستطيع العيش بإحترام دون تقديس للبشر ودون عبادة أصنام ونقوم بتقدير من هو أمامنا دون مبالغه خارجه عن إطار المنطق؟
هذا الأسلوب لا يفعله من نصفهم بــ (الكفره) مع حكامهم ومسئولي بلادهم
هذا الكلام يسيء إلى المسئولين ولا يرفع من قدرهم
لكن ماذا نفعل وهناك أشخاصا يجري التعريض في دمائهم
ومهما كنت مؤيد للفريق السيسي فهذا الكلام لا يمكن الصمت عند رؤيته
أن يقول احد: احكم فانت الواحد القهار- فهذا دليل على أنك أمام جيل جديد من المجانين الذين يقومون بتمجيد وتأليه البشر ووصفهم بالصفات الربانيه التي طالما أشتكينا منها في السابق 
وهناك ثوابت نتعامل على أساسها، 
لا يصح أن نعترض عليها في وقت ونوافق عليها في وقت آخر
بهذا الشكل سوف نتحول إلى مجموعة من المطبلاتيه والمنافقين
ولن تكسب مصر أي شيء من هذا لا في الحاضر ولا المستقبل