(1)
روى ابي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ". قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا، وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَلَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ؛ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْرًا، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ )
لكن عام 2013 أكتشفنا أنه لا يدخل أحد الجنه لا بعمله ولا غير عمله
ولكن مقعدك من الجنه والنار يتحدد على أساس موقفك من مرسي والسيسي !
فإن كنت من مؤيدي السيسي وعزل الإخوان المسلمين عن الحكم فهذا معناه أنك من الإنقلابيين ويتحقق فيك الدعاء الإخواني:
اللهم أنتقم من السيسي ومن عاونه ومن أيده ولو بكلمه وأحشرهم معه يوم القيامه
وبالتأكيد الحشر يوم القيامه مع السيسي يكون في نار جهنم
اما إن كنت من مؤيدي مرسي فأنت مع الكرام البرره أمثال عاصم عبد الماجد بطل مذبحة أسيوط وصفوت حجازي وعصام العريان وغيرهم من باقي قادة الجماعه
عندهم مغالاه في البشر بشكل جعلهم يقدسوهم وهم أحياء ويجعلوهم في منزلة الأنبياء والمرسلين وطاعتهم من طاعة الله عز وجل
إني أخاف على الإخواني من عودة مرسي للحكم لأنه إن عاد ربما عبده من دون الله
ولم يستحي مجدي حسين من هذا العنوان ولم يستحي أحد من أنصار الإخوان منه أيضا
الأمر تحول منذ سنتان ونصف من خلاف سياسي إلى خلاف عقائدي
وهذه المشكله لم يضعنا فيها إلا الإخوان والسلفيين قبل أن ينفصلوا عن الإخوان
وهذه المشكله لم يضعنا فيها إلا الإخوان والسلفيين قبل أن ينفصلوا عن الإخوان
فالناس يريدون أن يدخلوا الجنه
والآن أصبح للجنه طريق واحد لابد لك من سلوكه حتى لو كنت من الصالحين
لكن لا أعلم ماذا عن القوم الذين سبقونا ولم يلحقوا محمد مرسي؟
يا ترى ما هو موقفهم يوم الحساب؟
فلم يمر على مصر منذ 11 فبراير إلى يومنا هذا شهر واحد دون أن تحدث فيه مصيبه
ولم يكن محقا عمر سليمان -رحمه الله- عندما قال أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية
لأن في الحقيقه نحن غير مؤهلين لأي شيء من الأساس حتى نكون مؤهلين للديمقراطيه
كل شيء دخل في بعضه ومنذ ثورة ناير وقد تغيرت المفاهيم عندنا جميعا وخلطنا السياسة بالمصالح الشخصية بالسعي إلى المناصب والسيطرة على كل شيء بالإضافة إلى تكفير الناس وإتهامهم في دينهم ووضع الجنه والنار في حسابات الخلافات السياسية
ولم يحدث في تاريخ مصر كم التكفير الذي نراه الآن
أنظر إلى ما يحدث في الشارع منذ ثلاث سنوات وسوف تكتشف أنها ليست المرة الأولى التي يضرب فيها المصريون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم على شاشات الفضائيات من أجل (شوية كلاب) يريدون الوصول إلى الحكم، والمصيبه بعد ان يصلوا إلى الحكم لن ينجحوا حتى في حل مشكلة الزباله الموجوده داخل البلد
نحن نتقاتل من أجل قطيع من البقر يريد الحكم وهو لا يفقه فيه شيئا
بالأمس فقط سقط خمسة قتلى، ولا أعلم عدد القتلى الذين سوف يسقطون غدا ولا عدد الذين سوف يتم القبض عليهم وضياع مستقبلهم
يعتقد بعضهم أنه يدافع عن مبدأ
طيب لنفترض أن عاد مرسي الآن وهو في خلاف مع الجيش والشرطة والمخابرات وقطاع كبير من الشعب (نفترض نصفه)- كيف سيحكم مصر؟
وما هي الفائده العظيمة العائدة عليك من حكمه - أو حكم غيره- لمصر؟
لتعلم أن هذا البلد لن يتغير فيه أي شيء وسوف يبقى على حاله
أذهب وشاهد أفلام الأربعينيات من القرن الماضي، سوف تجد نجيب الريحاني ويوسف وهبي وعلي الكسار يظهرون في أدوار مساكين لا عمل لهم ولا يجدون قوت يومهم ولا ستطيعون الصرف على بيوتهم وهذا ما يحدث الآن بالضبط
فإن كنت تتخيل أنك تدافع عن مخلص البشرية من الظلم والظلمات فأنت مخطيء تماما
انا وأنت ندافع عن كبريائنا امام بعضنا البعض ليس أكثر
هذه هي الحقيقه التي نهرب منها
ياليت الأمر توقف على الرغبة في أن يمسك فلان الحكم، لكن يستمر الدفاع عنه بالباطل وتحليل الأخطاء التي يرتكبها وتبرير المصائب التي يفعلها
وفي النهايه ينجح هذا الصنم في أن يستعبد من يتبعه لدرجة أنهم يدفعون حياتهم من أجله وهو في النهايه لا يساوي ثمن التراب الذي يقف عليه
أنا اعلم أنك تدافع عن الشرعية وتريد تطبيق الشريعة الإسلامية -كما تدعي-
لكن لا أعلم كيف تقبل على نفسك أن تقتحم محطة المترو وتركب المترو دون ان تدفع ثمن التذكره؟
أنت تقول للناس أنك مظلوم وتدافع عن الحق- لكن في موقف بسيط مثل هذا اخرجت البلطجي الموجود داخلك
(2)
منذ ثورة يناير ونحن نعيش في فوضى لا مثيل لهافلم يمر على مصر منذ 11 فبراير إلى يومنا هذا شهر واحد دون أن تحدث فيه مصيبه
ولم يكن محقا عمر سليمان -رحمه الله- عندما قال أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية
لأن في الحقيقه نحن غير مؤهلين لأي شيء من الأساس حتى نكون مؤهلين للديمقراطيه
كل شيء دخل في بعضه ومنذ ثورة ناير وقد تغيرت المفاهيم عندنا جميعا وخلطنا السياسة بالمصالح الشخصية بالسعي إلى المناصب والسيطرة على كل شيء بالإضافة إلى تكفير الناس وإتهامهم في دينهم ووضع الجنه والنار في حسابات الخلافات السياسية
ولم يحدث في تاريخ مصر كم التكفير الذي نراه الآن
أنظر إلى ما يحدث في الشارع منذ ثلاث سنوات وسوف تكتشف أنها ليست المرة الأولى التي يضرب فيها المصريون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم على شاشات الفضائيات من أجل (شوية كلاب) يريدون الوصول إلى الحكم، والمصيبه بعد ان يصلوا إلى الحكم لن ينجحوا حتى في حل مشكلة الزباله الموجوده داخل البلد
نحن نتقاتل من أجل قطيع من البقر يريد الحكم وهو لا يفقه فيه شيئا
بالأمس فقط سقط خمسة قتلى، ولا أعلم عدد القتلى الذين سوف يسقطون غدا ولا عدد الذين سوف يتم القبض عليهم وضياع مستقبلهم
يعتقد بعضهم أنه يدافع عن مبدأ
طيب لنفترض أن عاد مرسي الآن وهو في خلاف مع الجيش والشرطة والمخابرات وقطاع كبير من الشعب (نفترض نصفه)- كيف سيحكم مصر؟
وما هي الفائده العظيمة العائدة عليك من حكمه - أو حكم غيره- لمصر؟
لتعلم أن هذا البلد لن يتغير فيه أي شيء وسوف يبقى على حاله
أذهب وشاهد أفلام الأربعينيات من القرن الماضي، سوف تجد نجيب الريحاني ويوسف وهبي وعلي الكسار يظهرون في أدوار مساكين لا عمل لهم ولا يجدون قوت يومهم ولا ستطيعون الصرف على بيوتهم وهذا ما يحدث الآن بالضبط
فإن كنت تتخيل أنك تدافع عن مخلص البشرية من الظلم والظلمات فأنت مخطيء تماما
انا وأنت ندافع عن كبريائنا امام بعضنا البعض ليس أكثر
هذه هي الحقيقه التي نهرب منها
ياليت الأمر توقف على الرغبة في أن يمسك فلان الحكم، لكن يستمر الدفاع عنه بالباطل وتحليل الأخطاء التي يرتكبها وتبرير المصائب التي يفعلها
وفي النهايه ينجح هذا الصنم في أن يستعبد من يتبعه لدرجة أنهم يدفعون حياتهم من أجله وهو في النهايه لا يساوي ثمن التراب الذي يقف عليه
(3)
بالأمس -الجمعه- شاهدت أنصار الرئيس السابق محمد مرسي يقتحمون محطة مترو المعادي وكان عددهم حوالي مائتي شخص بعد صلاة الجمعه لإستقلال القطار المتجه إلى محطة الملك الصالحأنا اعلم أنك تدافع عن الشرعية وتريد تطبيق الشريعة الإسلامية -كما تدعي-
لكن لا أعلم كيف تقبل على نفسك أن تقتحم محطة المترو وتركب المترو دون ان تدفع ثمن التذكره؟
أنت تقول للناس أنك مظلوم وتدافع عن الحق- لكن في موقف بسيط مثل هذا اخرجت البلطجي الموجود داخلك
أم أنك لن ُتحاسب على ثمن التذكره لأنك كنت تدافع عن مرسي؟
لك أن تقيس على هذا أشياء كثيره حدثت ومازالت تحدث
كلما أعترضت على تصرف خاطيء من هؤلاء القوم قالوا لك أننا ندافع عن الشرعية وسألوك أين كنت عندما فض الجيش إعتصام رابعه
فكان هذا الإعتصام اللعين هو جواز المرور من جميع الخطايا التي يرتكبها هؤلاء من قطع طرق وحرق كنائس وإقتحام أقسام شرطة وتعطيل مصالح الناس ومشاركة اليهود في الإحتفال بذكرى 5 يونيو والهجوم على الجيش في 6 أكتوبر
ومن المستحيل أن تقول له انت مخطيء
فهو واثق أنه على حق لدرجة أنه يعلم علم اليقين أن ما يفصله عن الجنه -فقط- هو الموت !