السبت، 15 فبراير 2014

وسأل ببلاهه . . أين الدليل ؟

(1)
تلقى جهاز الشرطة ضربتين قاسمتين خلال الثلاث سنوات الأخيره جعلته في عجز عن تتبع الكلاب، الضربة الأولى كانت بحريق الأقسام في 28 يناير 2011 مع تصفيق وتهليل وتكبير المعاقين ذهنيا، والضربة الثانية كانت مع إقتحام أقسام الشرطة وحرقها عقب فض إعتصام رابعه والنهضة يوم الجمعه الشهير، وصار الأكثر صعوبة في تتبع الكلاب الذين يرتكبون يوميا أعمال قتل ضد رجال البوليس هو ان من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية إنسان عادي مثلنا (غير مسجل) ولكنه يريد أن يقوم بعمل خدمة للجماعه ويجند نفسه من أجل الدفاع عن شرعية مرسي الزائفة، فتجد من تم الإمساك بهم في عمليات القتل وإمتلاك قنابل وأسلحة بشرا غير مسجلين لأن المسجل له هدف واحد وهو القتل أو أو السطو بدافع السرقة، أما من يريد نصر الشرعية فهو يقتل من أجل القتل للإنتقام وهذا هو الفارق
وكعادة نصير مرسي أنه يجادل ويجادل ويجادل حتى الموت بغرض التضليل
قال أحدهم بالأمس في حوار على حائط أحد الأصدقاء أنني أتهمهم دول دليل
وهذا هو الدليل- هؤلاء الأنجاس من قاموا بذبح أمين الشرطة أمام كنيسة عين شمس أثناء مرور مسيرتهم من يومان
وإن قرأت ما هي مهنتهم على موقع الأهرام سوف تكتشف أن بينهم طبيب مخ وأعصاب وفني تركيب أسنان
 وهؤلاء تم القبض عليهم اليوم بعد أن أحرقوا برج محمول وكان بحوزتهم قنبله كانوا في طريقهم لوضعها بميدان لبنان، وهم طالب بزراعة الأزهر ومهندس ومحاسب، وأعترفوا أن أحدهم يتتبع سيارات الأمن المركزي ورصد تحركاتهم من أجل إلقاء القنابل عليها وقت اللزوم، وتم الإمساك بهم ومعهم (عدة الشغل)
يقولون أن معظمهم أطباء ومهندسين- هذا لا يمنع أن تكون مجرم- والدليل موجود في الصوره
يتحجج هؤلاء بمهنتهم وبدراستهم بغرض توصيل معلومة إليك أنه لا يمكن لأحدهم فعل هذا، تماما كما كانوا يقولون عن طلبة الأزهر، فما أن يتم القبض على أحدهم حتى يخرجوا ليقولوا أن فلان طالب طب وفلان طالب هندسه
سيقولون أنه تم القبض على الطبيب ظلما وأن الطبيب لا يمكن أن يفعل ذلك، هذا هو رد الفعل المتوقع منهم دائما، نعم أنت طبيب ولكن ما علاقة أن تكون طبيب أو مهندس وأن تكون سييء الخلق وفاجر ويمكن أن تساهم في القتل؟
الأخلاق لا علاقة لها بالتعليم، فليس من الضروري أن تكون طبيب حتى تكون محترم، فهناك أساتذة جامعات تم فصلهم بسبب التحرش بالطالبات وإقامة علاقات جنسية معهم على النت والمحمول تحت إغراء تسريب الإمتحان، فلماذا تستغرب أن يكون من بين الواقفين طبيب مخ وأعصاب؟
دائما ما يقولوا أين الدليل
الدليل موجود في تهديدات البلتاجي والتهديد بالسيارات المفخخه
الدليل موجود في أن المصائب لا تحدث إلا بمرور المسيرات، الدليل موجود في إغتيالات الشرطة كل يوم
الدليل موجود مع من تم الإمساك بهم
الدليل في أن مصر لم تشهد طوال تاريخها سيارات مفخخه إلا بعد تصريحاتكم
فلماذا لا تصدق إلى الآن أنكم مجرمين؟
أعلم جيدا ماذا سيقول الإخواني
إن تم الإمساك بأحدهم سيقول أن الأمن قام بتلفيق الإتهامات لهم
وإن تم إمساك أحدهم بسلاح سيقول أن الأمن لفق له قضية السلاح بعد أن تم القبض عليه
وإن تم القبض عليه متلبسا بعد أن نفذ جريمته بالشارع سيقول أن هذا الرجل ليس إخواني ولا نعرفه
وإن تم نشر إعترافات أحدهم سيقول أن الإعتراف تم بعد التعذيب داخل قسم الشرطة
وإن تم القبض عليه وهو يحرق سيارة شرطة سيقول لك "أنت زعلان على السياره ومش زعلان على اللي ماتوا في رابعه
وإن تم إثبات إجرامه فإنه يبرر ما يفعله ويقول "مكملين"
إذن فالتكمل ما بدأت من إجرام لكن لا تشتكي عندما تتعرض للهلاك
فعلى أيديكم القذره علمنا لأول مرة أن الشهيد هو الذي يقطع الطريق ويحرق سيارات الشرطة ويقتل جنود جيش بلده
أنا لا أستغرب من هذا فقد تغيرت المفاهيم بعد ثورة يناير وأصبح كل ضال مضل شهيد في سبيل الله وهو في الحقيقه خرج من بيته ليقاتل في سبيل الشيطان
(2)
ومنذ أيام مرت ذكرى هذا الرجل
وأثناء الحوار قال لي أحدهم أحد نصائحه الموجهه إلى الأمه (حيث أن الإخواني دائما ما يستشهد ويقوم بتعليق نصائح حسن البنا ولا يقوم بتعليق كلام رسول الله أو القرآن الكريم ويتحدث دائما عن "دعوة" البنا وليس الدعوه الإسلامية):
(( هل انتم مستعدون لتجوعوا ويشبع الناس وان تستيقظوا لينام الناس وأخيرا ان تموتوا ليحيا الناس )) 
 (( كونوا مع الناس كالشجر يرميه الناس بالحجر فيهدونهم اطيب الثمر ))
فضحكت كثيرا عندما سمعت هذا الكلام
وتأكدت أن الكائن الإخواني في حاجه ضرورية للتوجه إلى الطبيب النفسي
فهو يرتكب كل الجرائم والموبقات في هذا العالم ثم يتصور من داخل نفسه أنه كما قال حسن البنا
ولهذا لم أتعجب عندما حاورني أحدهم بالأمس، أخذ يحدثني عن المساعدات المقدمه للأهالي وأنهم رجال البر والتقوى، وفي الوقت نفسه تجده يؤيد عمليات القتل والتخريب ويبرر ما يفعلوه بأنه بسبب أخذ السلطه منهم وأنهم معذورين فيما يفعلوه
 وتذكرت على الفور "حرائر الأزهر" وهم شوية بنات أوساخ، بعد أن يقطعن الطريق ويمسكن مولوتوف ويضربن أساتذة الجامعة ويقتحمن قاعات المحاضرات يصفهم أهل الضلال بـ "الحرائر- رجال في زمن العبيد- أشرف ناس في مصر" وبعد أن يتم الإمساك بهن يقولوا لك "شوف البوليس بيعمل أيه في البنات" !
يذكرني بمن يذهب إلى الحج ثم يعود ليزني ويسرق ويشرب الخمر 
هذا ما يفعله الإخواني حاليا بإختصار شديد
رحم الله حسن البنا -ولا يجوز عليه إلا الرحمه- فقد أسس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928
وتبعه عبد المنعم أبو الفتوح الذي أسس جماعه "مش إخوان لكن بيحترموهم" عام 2012
والإثنان يشتركان في نفس صفات الضلال
مصر عندهم هي كرسي الحكم، وعندما ضاع الحكم ضاعوا ولم يعد داخلهم إلا الحقد والكراهية والرغبة في القتل والتخريب 
 أصحاب قلوب سوداء مريضة تحمل كل الشر لهذا البلد
فهم لا يحملون الجنسيه المصرية ولكنهم يحملون جنسية الشيطان