السبت، 22 فبراير 2014

مين نفخ في الزباله ؟

تحدثت كثيرا عن الزبالة التي طفحت على مصر والمسماه بـ "ألتراس الأهلي" تحديدا ولا أريد تكرار الكلام
لكن دعنا نتذكر- من قام بالنفخ في "الزباله" حتى فاحت رائحتها في كل مكان بمصر؟
إنهم الساسه يا ساده يا كرام الذين كانوا يحكمون مصر ويسعون الآن لحكمها مرة أخرى
تعال معي نتذكر ما حدث . . . 
هذا كلام أكبر رأس في الحزب الحاكم بمصر، ما أن شاهد واحد في جريدته يهاجم أفعال الألتراس حتى عنفه وطالب الجريدة التي تمثل الحزب الحاكم بالإعتذار لهم لأنهم لا يدركون الحقيقه !
والواقع يقول أن الألتراس أعطى له المكافأه بعدها، فقد ذهبوا وأحرقوا إتحاد كرة القدم ومن بعده أحرقوا نادي الشرطة ولم تستطيع الدوله القبض على الجناه على الرغم من أنهم معروفين بالإسم لأننا لم ندرك حقيقة الألتراس بكل تأكيد، فساهم في صناعة الفساد والسرطان الذي قضى على الملاعب المصرية ومازال يرتكب من الخطايا الكثير
وهذا كان على رأس وكالة الطاقة الذرية ودائم التحدث عن التغيير والتعقل والحوار، يتحدث عن الألتراس بأن رسالتهم "شديدة اللهجه" في أحدى مظاهراتهم وتهديدهم بحرق مصر، فكان عونا لهم هو الآخر عند حدوث كارثه بسببهم، فلم يكلف نفسه بأن يقول لهم "عيب تهددوا الدوله" ولكنه قال لهم "رسالتكم واضحه" ثم أجده يحدثنا عن الدوله والعدل والحريات وما يجب وما لا يجب فعله !
أما هذا المغفل فكان له تصريح أكثر كوميديا من الآخرين
فقد قال أن الألتراس (لن يسمح) !
وهنا صور أن شوية العيال الزباله الذين يجلسون في المدرجات يمكن أن (يسمحوا) أو (لا يسمحوا) داخل جمهورية مصر العربية !
تخيل أن هذا تصريح يصدر من رجل يمكن يكون حاكما لمصر !
والأخ (واحد مننا) بدلا من أن يقول للشباب أن القضية في المحكمة والقضاء سيقول كلمته ذهب مثل الأطفال ليجلس معهم في الإعتصام أو الوقفه الغير مبرره وتضامن معهم حتى ُيقال عنه أنه من المساندين للشباب وهو في الحقيقه مساند للباطل
وبعد ان فعلوا ما فعلوه في مطار القاهرة أثناء عودة فريق كرة اليد بالنادي بعد بطولة أفريقيا، لم يدافع عنهم ويسكت، لكنه كان حريص على أن يذكرنا بأن الألتراس يتعرض لتصفية حسابات، ولم يلاحظ ما فعلوه داخل المطار، ولم يلاحظ أنه تم إخلاء سبيلهم بعد أن دفعوا قيمة التلفيات التي حدثت بسببهم !
أما هؤلاء فتفرغوا فقط لإدانة الإنتهاكات التي يتعرض لها الألتراس، أما الإنتهاكات التي يرتكبها الألتراس فلا يتحدثون عنها 
....
كان هذا هو رأس السياسيين في ألتراس الأهلي
الكل يخطب ودهم لأنهم يزيدون الأعداد في المظاهرات ويمكن الإستفاده منهم وقت اللزوم عند إشاعة الفوضى وكل سياسي يعمل لهم ألف حساب حتى لا يهتفون ضده في المدرجات وهو يتصور أنه إن حدث هذا فإن شعبيته تتأثر !
هذا هو رأي من حكموا ومن يريدون حكم مصر ومن يقدمون لنا النصائح لكي تسير مصر دائما إلى الأمام
لم يقول أحدهم كلمة حق إطلاقا في هذه الزباله التي تسببت في خراب الرياضة المصرية منذ ظهورهم
فإن عددت الكوارث التي أرتكبها هؤلاء الغجر ستجد أنها لا تعد ولا تحصى
فقد تسببوا في خسارة النادي الأهلي ملايين الجنيهات نتيجة أفعالهم المخزية في المدرجات وحرموا الأهلي من جماهيرة في بطولة أفريقيا وقاموا بضرب بعضهم البعض في الجونه ودائما ما يشعلون الشماريخ بالمخالفة لقوانين الإتحاد الإفريقي ويضعون الأهلي في حرج كبير وتسببوا له في غرامات طائله هذا غير هتافهم في كل مباراه يحضروها ضد وزارة الداخلية وبعد المباراه تحدث إشتباكات وتكسير لمقاعد الإستاد والخروج من الإستاد وقطع الطريق وتحطيم سيارات الماره في الشوارع
وكالعاده- عندما يتعامل معهم الأمن يقولون أن الداخليه بلطجية !
ومن هنا تلاحظ شيء هام
كل فرد في هذا البلد يرتكب أحمق التصرفات ثم لا يريد أن يقع عليه عقاب ويصفه أنصاره بأنه "راجل ومن الأحرار"
ليست هذه المرة الأولى ولكن هذا هو الأسلوب الدائم عند طائفة معينه من المصريين
فتجد بعضا من طلبة وطالبات جامعة الأزهر (الأوساخ) بعد أن يكسروا ويقطعوا الطرق ويطلقون الشماريخ ويعتدون على الأساتذه يصفهم أنصارهم بـ "الرجال الأحرار"
وتجد شباب الألتراس بعد أن يكسروا ويقوموا بعمل شغب في الشوارع ويحرقون السيارات يصفهم أنصارهم بـ "الرجال الأحرار"
وتحد شباب جماعة الإخوان بعد أن يقومون بحرق السيارات وقطع الطريق وإلقاء الحجارة والإعتداء على الماره وسيارات القنوات الفضائية يقول أنصارهم "رجال في زمن العبيد"
وتجد شباب البرادعي و 6 إبريل ومن يطلقون على أنفسهم "الشباب الثوري"  بعد أن يحاصروا وزارة الداخلية ويحاولون إقتحامها يصفون أنصارهم بـ "أرجل ناس في مصر"
وتجد من أتباع أبو إسماعيل بعد أن يقوموا بمحاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي والتهديد بإقتحامها يصفون أنفسهم بـ "الأسود"
ومن هنا تكتشف أن صفات "الرجوله" و "الإنسان الحر" و "الباحث عن الحق" تم إطلاقها في مصر فقط على من يرتكب أي فعل خارج على نطاق القانون ويكون مصحوبا بقلة الأدب والوساخة والشتم والسب والحرق وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة
هذه هي الرجوله في نظر التيارات السياسية والمساندين لهم عقب ثورة يناير
ولهذا فأنا لم أستغرب من ردود أفعال السياسيين بعد حادث ألتراس الأهلي في ستاد القاهرة يوم الخميس الماضي
فأخذ كل واحد فيهم يدافع ويدافع ويدافع عن أفعالهم وكأنه لا يجرؤ على توجيه اللوم إلى هذا التنظيم القذر ولكن كالعاده يتجه اللوم الدائم إلى الطرف الذي ليس له صاحب في هذا البلد وهو وزارة الداخلية
من كان يبرر محاولات إقتحام محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء هو الذي برر حرق إتحاد كرة القدم هو الذي برر أفعال الألتراس الأخيره، وعندما تتحدث مع أحدهم يكون الكلام واحد في كل المناسبات
هذا يبرر إجرامه وبلطجته بقتلى محمد محمود ومجلس الوزراء
وهذا يبرر إجرامه وبلطجته بقتلى رابعه
وهذا يبرر بلطجته وإجرامه بمن ماتوا في بورسعيد
كل طرف فيهم يريد الإنتقام من الشرطة بسبب بشرا لقوا مصرعهم بما قدمت أيديهم وأيدي السياسيين والمحرضين على هذه الحوادث والإعتصامات
أنتم عار على هذا البلد وتسببتم في خرابها وتحسبون أنفسكم أنكم على حق
ثلاث سنوات تتكرر نفس التصرفات والأفعال الهمجية بمختلف الطوائف وأنتم كما أنتم
لم أسمع أحدهم يقول "عيب" ولكن أسمع فقط أن هؤلاء "أشرف ناس في مصر" وهم "مصنع الرجال"
هذا هو الشرف وهذه هي الرجوله في نظرهم
وينتظرون من مصر أن ينصلح حالها
ومصر سوف ينصلح حالها في حاله واحده فقط وهي إن تخلصنا من الزباله الموجوده داخلها
لكن كيف نتخلص منها وهناك من يؤيدهم في كل خطأ يفعلوه ونظل ندعم ونمجد في بشر الحيوانات لا يرضون بالعيش معهم؟