ما أن توفى الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا حتى وجدنا المجاري الإخوانيه طفحت في التصريحات الغبيه والمعتاده والتي لم تعد تقتصر على عصام العريان فقط ولكن على ما يبدو أن مؤيدي هذه الجماعه عندهم إصابه بالتخلف العقلي المزمن تجعلهم يطلقون تصريحات من حين لآخر تدل على تفاهتهم وسطحيتهم بتشبيه قادتهم بأنبياء ومرسلين وصالحين ومناضلين حتى يثبتوا لأنفسهم أنهم مختلفين عن باقي البشر وأنهم من طينه أخرى غير طينة البشر ويعيشوا في أوهام أنهم في إبتلاء من الله سبحانه وتعالى وأن الكل يحاربوهم مثلما كان الكفار يحاربون الأنبياء وأتباعهم، ولم يفكروا مرة واحدهأن ما حدث هذا كله نتيجه طبيعيه لغبائهم اللامحدود
ولهذا وجب على أنصار مرسي ضرورة التوجه إلى الأطباء النفسيين حتى يعالجوا أنفسهم من هذا التصور الذي جعلهم يثقون في أنفسهم بأنهم من أهل الجنه وربما يدخلوها بدون حساب
ولهذا لا تتعجب عندما صدر بالأمس تصريح من إبن الشيخ القرضاوي مفتي الناتو عندما قال لنادر بكار أن التصويت بـ نعم على الدستور الجديد يجعلهم يخسرون الدنيا والآخره
فقد حكم هؤلاء على العباد بأنهم من أهل النار لمجرد مخالفتهم
ولهذا فهؤلاء المساكين يحتاجون بالضروره إلى علاج سريع لكي يفيقوا من أوهامهم
وإن لم يحدث هذا فلا توجد أماكن كافيه داخل مستشفى الأمراض العقليه لكي تتم معالجة أنصار مجنون الشرعية داخلها
فمازالوا يصرون على أنه من قال نعم لدستور 2012 من أهل اليمين، أما الآن فقد علمنا أنه من يقول نعم لدستور 2013 فهو من أهل النار
ومازالوا يصرون على دخول الجنه والنار في الأحداث الجاريه بحيث يكون كل من هو تابع لهم ومؤيد لوجهة نظرهم فهو من أهل الجنه
هذا على الرغم من أنهم يكذبون وينافقون ويضللون وويناصرون القتله والمجرمين
لكنهم يرون أنفسهم من أهل اليمين !
هذا وقد طالعتنا اليوم الدكتوره عزة الجرف بتصريح لا يمكن أن يصدر عن عاقل- لكن متى كان داخل الإخوان إنسان عاقل
قالت فيه:
"مات نيلسون مانديلا المناضل والزعيم، فك الله أسر المناضل محمد مرسى مانديلا العرب والمسلمين"
وهنا يجب أن نتحدث في عدة نقاط سريعة:
أولا: قد تم تشبيه محمد مرسي من قبل بسيدنا يوسف- وسيدنا موسى- وسيدنا عمر بن الخطاب- وسيدنا لقمان- وسيدنا عمر بن عبد العزيز
وكان من المنطقي في النهاية (أو أقل شيء بعد كل هذه التشبيهات) أن يحلم أحد المجانين بأنه صلى إماما بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم
فكيف بعد كل هذا تقومون بتسبيهه بنيلسون مانديلا المسيحي؟
أليس هذا الرجل (كافر) في عرفكم؟
فكيف تقومون بتشبيه مرسي الرجل المؤمن الكامل الذي صلى برسول الإسلام بواحد مسيحي؟
ثانيا: لم أستوعب إلى هذه اللحظه كيف أن الإخوان هاجموا منذ يومان أحمد فؤاد نجم بعد موته وبعضهم تحدث عن دخوله نار جهنم خالدا فيها وقاموا بمعايرة الرجل أنه دفن في مقابر الصدقه
وهنا تشعر بأن هناك مقابر لأموات المسلمين ومقابر لأموات الإخوان المسلمين
ثم أجدهم اليوم يحزنون على وفاة نيلسون مانديلا ويترحمون عليه ويقومون بتشبيه مرسي به !
ثالثا: نيلسون مانديلا حقق المصالحه بين مختلف أطياف شعبه، فلم يكن هناك خلاف سياسي عادي ولكن كانت هناك أزمه بين البيض والسود، وقد نجح في عمل مصالحه شامله بين الجميع
أما محمد مرسي فقد أمسك مصر لكي يكون رئيسا للإخوان المسلمين
وظهر مرشده الأعلى بعد أحداث الإتحاديه ينعي وفاة الإخوان
وذهبت زوجته لكي تقدم العزاء في قتلى الإخوان
ووصف أنصاره معارضيه بالكفر
ولأول مرة في الدوله المصريه وقف المصريون يضربون بعضهم البعض في الشوارع أثناء أحداث الإتحاديه
ولم يحقن دماء المسلمين ودفع أنصاره إلى الهلاك لكي يعود هو للحكم وأفهمهم أن هذا هو الجهاد الحق في سبيل الله
وأوصى أنصاره بشتم معارضيه والسخريه منهم حتى كرههم أغلبية الشعب المصري
فكيف تقومون بتشبيه مرسي بمانديلا يا أغبياء؟
هل أنعدم نظركم بهذه الصوره أم أن هذا تكمله لمسيرة الضلال التي بدأت بتشبيهه بالأنبياء والمرسلين؟
أنظروا إلى أفعالكم وأفعال من تناصروهم من أهل الضلال قبل أن تقوموا بتشبيه أحدكم بشخصيات شهيره في العالم
وفي جميع الأحوال أنتم فصيل لا شبيه له في هذا العالم
فلا يوجد من هو أكثر منكم ضلالا في هذه الدنيا
أفيقوا من هذه الأوهام وأعلموا جيدا من تكونوا