الاثنين، 9 ديسمبر 2013

ليسوا أحرار ولا حرائر بل أشكال وسخه

(1) 
 أثناء مروري بجوار جامعة الأزهر لاحظت عدد من الفتيان يتظاهرون ويرددون هتاف: الأزهري الحر هايوريكم المر
وبعد سماعي هذا الهتاف تعجبت من شيء واحد
كيف لك أن تكون دارس للقرآن والعلوم الشرعية من إبتدائي إلى الجامعه من أجل أن (تورينا المر) في النهاية؟
ما فائدة القرآن الذي حفظته إن كانت هذه النتيجه؟
وما فائدة دراسة الدين إن كان (المر) هو النهايه معك؟
في الحقيقه من يقوموا بترديد هذا الهتاف هم مجموعه من الطلبه الناقصين ربايه
فلا أريد أن أظلمهم فربما كان أهلهم غير متفرغين لتربيتهم ولهذا خرجوا علينا بهذه الأخلاق الوسخه
وينضم إليهم بكل تأكيد (حرائر مصر) الذين طالما دافع عنهم أصحاب اللسان الطويل في كل مناسبه وقد قاموا بالإعتداء على موظفي الجامعه وشد الحجاب من على رأس عميدة كلية التجاره وإغلاق أبواب الجامعه
وما أن نشاهد تلك الأحداث حتى نجد ردود أفعال أنصارهم وأنصار مجنون الشرعية ويصفون الطلبه الغجر بـ "الرجال" والطالبات عديمي التربيه بـ "الحرائر"
وفي الحقيقه لا الشباب رجال ولا البنات حرائر ولكن الإثنان أشكال وسخه 
لكن لأنهم يثيرون القلق داخل مصر فتجد الضالين من أنصار مرسي يعجبهم الوضع الحالي ويقومون بتشجيعهم ظنا منهم أن هذا هو الطريق لعودة المعزول وجماعته 
لكن كل هذا لا يهم
المهم هو شيء واحد فقط- أن يتم القبض عليهن بواسطة الأمن فيخرج علينا أصحاب اللسان الطويل ومناصري أهل الضلال ليقولوا لنا أن الأمن يعتدي على الطلبه ويعتقل الفتيات
والشيء المضحك في هذا الأمر أن من يدعي هذا الكلام لم تصدر منه كلمة "عيب" مرة واحده في حياته تجاه هؤلاء 
فقد رأى بعينيه قطع الطرق وحرق سيارات الشرطة والإعتداء على الأساتذه ولم يستمر فقط في تشجيعهم ولكنه يملك قدرا من البجاحه تمكنه من إنتقاد الأمن عند التعامل مع هذه الأشكال القذره ويقوم باللطم والبكاء والعويل عند مشاهدتهم وراء القضبان في المحكمه 
لا أدري على من يضحك هؤلاء 
وفي النهايه يوجه إليك اللوم على إنتقاد شباب وفتيات ناقصين تربيه 
لم أعد أستغرب من ردود الأفعال هذه لأنه لا يساند أهل الضلال إلا أمثالهم
فإن كنت صامت على قول الحق أثناء وجود مرسي في الحكم فكيف ستقول الحق بعد تركه للحكم
من عاش يبرر الخطايا ويمسك بالطبله ويهلل لكل خطأ لا يمكن أن يقول الحق
حتى عندما قاموا بالإعتداء على إمام مسجد العزيز بالله وجدوا لأنفسهم المبرر
ولم يخطيء الإخوان وأنصارهم عندما قاموا بعمل صفحة على الفيس بوك عنوانها "كلنا علاء صادق"
والسبب ببساطه أن كلهم بالفعل "علاء صادق" 
فقبل الحديث عن الإعتقالات والإصابات عليكم أن تقوموا بتربية الأشكال الوسخة من الأحرار والحرائر التابعين لكم أولا
(2)
عندما يتم الإجماع من الأزهر والكنيسة والجيش والشرطة والقضاء والإعلام وحزب النور وكل من شارك في وضع الدستور المصري الجديد على أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة قذره فلا يمكن أن يتم وصفهم بشيء غير ذلك
قال لي أحدهم من ذوي اللسان الطويل أن إجماع الكل على هذا يذكرنا بإجماع أهل مكة على معصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته وهذا في إشاره منه أنهم في موقف مثل موقف سيدنا محمد أو موقف سيدنا نوح
لكن غاب عن عقله أنه في قوم سيدنا محمد المؤمنين لم يكن فيهم واحد مثل صفوت حجازي أو عاصم عبد الماجد أو وجدي غنيم الذي لا يتحدث إلا بلفظ "يا شراميط"
كما أننا جميعا مجمعين على أن ريا وسكينه وعبد العال وحسب الله مجرمين- فهل هذايعني أنهم على حق؟
بالتأكيد لا
صحيح هم يقولون الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا- لكن التعامل معهم أثبت عمليا أنهم أوسخ ناس داخل هذا البلد
ولنحمد الله رب العالمين أن ثورة يناير قامت على الرغم من المساويء التي لحقت بمصر منها
فلولاها لكنا عشنا طول عمرنا نعتقد أن الإخوان محترمين
(3)
  تابعت بالأمس ردود الأفعال بعد ظهور صفوت حجازي بالمحكمة وقد ظهر بمظهره المعتاد بعد أن قام بحلق لحيته وصباغة شعره للهروب من مصر بعد فض أعتصام رابعة
لكني لاحظت أن الإخوان وأنصارهم أخترعوا قصه جديده
قالوا أن صاحب هذه الصوره ليس صفوت حجازي ولكن الإعلام كذب على الناس بشأنه وأنه تم الإمساك بواحد شبيه به ولكن الأمن قبض على صفوت حجازي بعد القبض على هذا الرجل بإسبوع !
أتعرف لماذا قالوا هذا الكلام؟
لأنهم مكسوفين من منظره الذي تم القبض عليه به
فلم يكن أمامهم إلا إختراع هذه القصه لكي يقنعوا أنفسهم أن الرجل الذي قام بتغيير شكله ليس صفوت حجازي ولكنه شخص آخر
لا تريدون تصديق أن الرجل ضحك عليهم وترككم وهرب مع أول عسكري دخل الإعتصام
وكانت الصدم عليكم قويه فقمتم بإختراع هذه القصه (كذبا) كعادتكم لتخدعوا أنفسكم قبل خداع الناس
أنتم تخجلون من منظره لكنكم لا تستطيعون التصريح بهذا فكان الكذب لكم مفرا من هذا الأمر
كم أنتم مساكين يا من تتبعون مجنون الشرعية