(1)
نعم نحن لا نعرف كيف نفرح، ونعشق النكد والحديث في المآسي والمصائب، وقد كانت كرة القدم أحد الأشياء التي ينتظرها الكثيرون لكي يخرجوا من أزمات حياتهم لمدة 90 دقيقه، أما الآن فقد أفسدت السياسه كل شيء، وأصبحنا نجلس أمام التليفزيون لا من أجل أن نشاهد مباراه ولكن من أجل أن نشاهد ماذا سيفعل اللاعبين وهل هناك من سيقوم بعمل إشارة الأصابع الأربعه أم أن هناك من سيقدم لنا مفاجأه ويرتدي صورة السيسي تحت فانلة فريقه
وأصبح رفع أربعة أصابع من اليد هو قمة الفخر للمحطمين نفسيا من عزل مرسي ثم دخوله سجن برج العرب، فما أن يقوم أحد برفع يده بهذه الإشاره حتى تجد ردود أفعال أنصار مجنون الشرعية متمثله في هذه الكلمات:
(( راجل إبن راجل- كل واحد حر في فكره السياسي- أين هي حرية التعبير- علامة رابعه بتغيظكم))
لكن لتعلموا أن حرية التعبير لا وجود لها في قاموس الرياضة أو كرة القدم لسبب بسيط
فتصرف أحمق مثل هذا يعني أنك سوف تؤثر على الجماهير في المدرجات، ولا تنسى أن هذه الجماهير مشحونه من قبل أن تدخل المباراه نتيجة للظروف التي تمر بها مصر من فتره طويله، ورفع إشاره مثل هذه سوف تجد لها في المدرجات صدى من مؤيد ومعارض وربما هتفوا ضد اللاعب ووجدت أيضا ممن يكون فكره من نفس فكر اللاعب بالمدرجات وبالتالي يتحول المدرج إلى ساحة حرب ربما يكون إنذار بتكرار مأساة بورسعيد من جديد
ولنتذكر جميعا أن مأساة بورسعيد بدأت عن طريق لافته موضوعه في مدرجات الأهلي كان مكتوب عليها: بلد الباله مجبتش رجاله
إذن أنت لست حرا في تصرفاتك طالما كنت داخل الملعب وهناك من يشاهدوك
وإن كان الأمر كذلك لوجدنا الـ 22 لاعب كل واحد فيهم يرفع الإنتماء السياسي بعد احراز الأهداف، فنشاهد هذا يرفع صورة مبارك والآخر يرفع صورة السيسي والثالث يشير بأربعة أصابع ويصبح ملعب كرة القدم عباره عن (سلطه)
هذا أسمه عبث
لكن هذا العبث لا يرضى عنه سوى أنصار مجنون الشرعية، فهذا هو المتنفس الوحيد لهم بعد أن تم سجن كل قيادات الجماعه، فما أن يشاهدوا أحدا رفع يده بهذا الوضع حتى يشكروا فيه ويهاجمون الدوله ويتهمون الآخرين بالوقوف ضد حرية التعبير جهلا منهم بالموقف الذي عليه اللاعب، فلو تركنا كل لاعب يبين لنا الإنتماء السياسي داخل الملعب لن تكون عندنا رياضة وسوف تتحول الملاعب إلى ساحات حرب بين اللاعبين والمدربين
وحرية التعبير التي يطالب بها هؤلاء الجهله يمكن أن تتسبب في قتال داخل المدرجات بين الجماهير المختلفه في الإنتماء السياسي
وإن كنت تفصل بين جماهير الأنديه في المدرجات، فكيف ستفصل بين من ينتمي للإخوان وغير الإخوان داخل نفس المدرج لتتفادى حدوث إحتكاكات بين الجماهير
مع الأسف هناك من لا يقوم بتقدير المكان الموجود فيه ولا الموقف الموضوع فيه، فتصدر تصرفات عشوائية تخرب علينا فرحتنا حتى لو كان بإنتصار رياضي جلس الجميع ينتظره أمام التليفزيون وفرحوا من أجله وجلسوا ينتظرون إعادة الأهداف ومشاهدتها على الإنترنت عشرات المرات
فلا أحد منكم يخرج علينا بفلسفة جاهلة ويقول لنا أن هذا يمثل حرية التعبير
فهذه الجمله هي التي تسببت في حدوث كوارث داخل بلدنا
فتحدثتم عن حرية التعبير في الجامعات وخربتوها
وتحدثتم عن حرية التعبير في الشوارع وسقط قتلى
وتحدثتم عن حرية التعبير وحاصرتم مؤسسات الدوله وأحرقتوها
وتحدثتم عن حرية التعبير في الملاعب وسقط قتلى
أرجوكم لا تتحدثوا عن الحرية لأن الشواهد السابقة أثبتت أن حرية التعبير عندكم لابد وأن تكون مصحوبه بمصيبه
فالحرية ليست للهمج ومن لا يجيدون التعبير
ولو كنتم تعلمون معنى الحرية وتقدروها ما صدر منكم كل هذا الخراب داخل الدوله
فكفاكم رفعا لشعارات أنتم أبعد ما تكونوا عنها
فلا أحد منكم يخرج علينا بفلسفة جاهلة ويقول لنا أن هذا يمثل حرية التعبير
فهذه الجمله هي التي تسببت في حدوث كوارث داخل بلدنا
فتحدثتم عن حرية التعبير في الجامعات وخربتوها
وتحدثتم عن حرية التعبير في الشوارع وسقط قتلى
وتحدثتم عن حرية التعبير وحاصرتم مؤسسات الدوله وأحرقتوها
وتحدثتم عن حرية التعبير في الملاعب وسقط قتلى
أرجوكم لا تتحدثوا عن الحرية لأن الشواهد السابقة أثبتت أن حرية التعبير عندكم لابد وأن تكون مصحوبه بمصيبه
فالحرية ليست للهمج ومن لا يجيدون التعبير
ولو كنتم تعلمون معنى الحرية وتقدروها ما صدر منكم كل هذا الخراب داخل الدوله
فكفاكم رفعا لشعارات أنتم أبعد ما تكونوا عنها
(2)
التناقض العجيب لأنصار مجنون الشرعية ربما لن تراه في أي مكان بالدنيا
فبعد هزيمة منتخب كرة القدم المصري بستة أهداف أمام ممنتخب غانا طاروا فرحا وقالوا أن هذا عقاب من الله حتى لا يفرح الناس وهناك قتلى سقطوا في رابعه، ليس هذا فقط، بل أن هناك منهم من قام بتغيير صورته على الفيس بوك وأصبحت بهذا الشكل من شدة فرحهم بالهزيمة
وعندما تظاهروا في الجمعه التي تليها بالمعادي أخذ المتظاهرون في ترديد هتافات شماته في هزيمة مصر بستة اهداف ومنها: غانا الهوا غانا
أما بعد أن حصل الأهلي على البطوله قالوا أن الأهلي فاز ببركة الربعاوية أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر
وتتعجب من موقفهم هذا وتسأل . .
هل عقاب الله لمصر أنتهى فقط بالأمس أم أنكم نسيتم قتلى رابعه ولم تعد هناك حاجه إلى تذكرهم وعدم الفرح لأن نتيجة المباراه لم تأتي على هواكم؟
في الحقيقه م كانوا ينتظرون نتيجة المباراه
إن كانت بالفوز سوف يكون رد فعله كما ترى
وإن كان بالهزيمة ظهر وقال لك أن هذا عقاب من الله على مصر بسبب ما حدث في رابعه
فقط للعلم
هذا هو شعار فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي الذي كان يلعب مع الأهلي
لو كان قد حصل على كأس أفريقيا وخسر الأهلي المباراه كنت ستجد كل الإخوان يضعون هذا العلم في البروفيل الخاص بهم ولقالوا أن ما حدث عقاب من الله لمصر
وكنت ستشاهد القرضاوي الجمعه المقبله في قطر يقول أن المنتخب تلقى الهزيمة ومعه النادي الأهلي لأن الله لا يقف مع سلطة الإنقلاب
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يشفيكم مما أنتم فيه