الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

الإخوه الصيع والمقاطيع

 تركنا كل أزمات الحياه ولا نعلق إلا على المحاكمات العسكرية للمدنيين وقانون التظاهر
وهذا بالطبع له سببان
الأول: أننا شويه فشله لا نجد حل للمشاكل التي تواجهنا فلا نركز إلا في الهيافه
الثاني: هناك شوية صيع ومقاطيع داخل مصر يعيشون من أجل التظاهر
فتجد هذا وذاك لا يتحدثون عن أي حق من حقوق المواطن إلا في التظاهر
فالمواطن المصري له حقوق كثيره يجب أن تبحث عنها كونك (ناشط سياسي صايع لا تهر إلا في التظاهر وفي الفضائيات مساءا)
فهناك الحق في التعليم 
والحق في السكن 
والحق في العلاج
 والحق في الحصول على عمل
 والحق في الزواج 
أنظر كم أمي يعيش في مصر
وأنظر كم متعلم ومعه دكتوراه وجاهل في المعاملات
وأنظر كم واحد لا يجد سكن
وأنظر كم واحد لا يستطيع أن يحصل على علاج
وأنظر كم شاب لا يستطيع الزواج وكم فتاه تعدة سن الأربعين بلا زواج
تركتم كل هذا وتبحثون عن المحاكمات العسكرية للمدنيين وحق الإنسان في التظاهر
هؤلاء البشر لهم هدف واحد ويعيشون من أجله وهو تحويل مصر إلى مستنقع خراب
وهذا ما جنيناه من ثورة 25 يناير
فلم نفعل شيء منذ قيام الثورة الكئيبه إلى يومنا هذا إلا الوقوف في الشارع
وعندما تتحول مصر إلى مستنقع خراب وفوضى يكون هؤلاء قد حققوا هدفهم الذي يعيشون من أجله
يسقط حسني مبارك تجدهم نازلين
يسقط المشير طنطاوي وحكم العسكر تجدهم نازلين
يسقط محمد مرسي تجدهم نازلين
يسقط السيسي تجدهم نازلين
المهم أي (يسقط) تجدهم نازلين الشارع
من إنجازات ثورة 25 يناير أنها لمت الصيع والمقاطيع وصنعت منهم "نشطاء سياسيين"

وأصبح مصطلح "ناشط سياسي" هو لقب ُيطلق على أي صايع أو مقطوع كما ترى
والمشكله أنهم يتفقون في قلة الأدب والسفاله
فتجد عندهم سب الدين شيء أقل من العادي
 لكن العيب مش عليهم
العيب على من شاهد سفالتهم وقلة أدبهم من بعد الثورة مباشرة وكان يصمت عليهم لأنهم يهتفون: 
يسقط يسقط حكم العسكر
ولأنهم كانوا يقفون في ميدان التحرير
ولأنهم نزلوا ضد أحمد شفيق ومن قبله مبارك
فكان محظور عند الكثيرين أن تقوم بالتعليق على تصرفات هذه الأشكال الوسخه
ولا تظن أن هؤلاء -على الرغم من سفالتهم- سوف تجد من يحيد عن أتجاههم
فهناك قوما أكثر سفاله أسمهم (الإخوان المسلمين) سوف يدخلون في الزحمة على نفس الخط وربما وجدت تحالفا قريبا جدا بينهم جميعا لأن الهدف واحد وهو إسقاط وزارة الداخلية وإسقاط الجيش المصري وجعل أي شيء داخل الدوله لا قيمة له وإشاعة الفوضى لسنين طويله داخل مصر
صحيح هم في الظاهر يبدو إليك أن هناك إختلاف لأن هذا يقول على نفسه (إسلامي) والآخر يصف نفسه بـ (العلماني)
لكن في الواقع أن الإثنان أوساخ
أحدهم يريد السيطره على الدوله لمصلحته ولمصلحة حلفائه بالخارج والآخر يريد إسقاط الدوله 
 فمن يصدق أن الإخواني حاليا صعبان عليه من تم إعتقالهم من 6 إبريل أو يتفقون مع كلام أحمد دومه
 أصبر قليلا وسوف تجد الإخوان يشيدون بـ محمود سعد وإبراهيم عيسى وغيرهم لأنهم يعترضون على قانون التظاهر ويهاجمون وزارة الداخلية على الرغم من أنهم كانوا دائما ما يصفوهم بـ (الإعلام الفاسد) أيام مرسي
وكما كانوا يقفون بجانب بعضهم في ميدان التحرير ثم ضربوا بعضهم البعض بعدها بشهور قليله تجدهم الآن يتصرفون بنفس الطريقه
يتجمع الطرفان على نفس الهدف ونفس العدو- حتى إذا تخلصوا منه بدأت الحرب بين الإثنان من أجل كيفية السيطره على الدوله من أجل المصلحة الشخصية أو السعي لتخريبها طبقا لهدف كل واحد منهم
وهكذا تسير مصر 
ومن هنا تكتشف أن أزمة هذا البلد في الكلاب 
فهذا كلب إخواني وهذا كلب ليبرالي وهذا كلب ناشط سياسي
يختلفون فقط في الوصف الخارجي لكل واحد منهم
لكن في الحقيقه كلهم كلاب أولاد كلاب